إستشارات

زراعة الشعر

إستشارات
TT

إستشارات

إستشارات

> كيف تتم عملية زراعة الشعر؟
- هذا ملخص مجموعة من أسئلتك عن رغبتك في معالجة الصلع لديك عبر عملية زراعة الشعر. وفي الغالب يمكن معرفة الإجابة عليها عند مراجعة الطبيب، وهو ما لم تقرره حتى الآن. ولاحظ معي النقاط التالية لتوضيح بعض الجوانب التي وردت في أسئلتك:
- تقول الجمعية الأميركية لجراحي التجميل، إن وضع الشخص قد يكون ملائماً لجراحة زراعة الشعر إذا كان لديه نمو صحي للشعر في خلفية الرأس. وتضيف: «يمكن لجراحة زراعة الشعر أن تعزز مظهرك وثقتك بنفسك، لكن النتائج لن تتطابق بالضرورة مع التوقعات المثالية، وقبل أن تقرر إجراء عملية جراحية لزراعة الشعر، فكر جيداً في توقعاتك وناقشها مع جراحك. إن من المهم معرفة أن كل تقنيات زراعة الشعر تستخدم شعرك الحالي، والهدف من الجراحة هو العثور على الاستخدامات الأكثر كفاءة للشعر الموجود لديك». والعملية الجراحية لزراعة الشعر تهدف إلى إعادة نمو الشعر الطبيعي في مناطق فروة الرأس التي تساقط عنها بعض الشعر الطبيعي أو كامل الشعر. ويمكن أيضاً إجراؤها لشعر الرموش والحواجب والوجه.
- هناك عدة تقنيات جراحية للتعامل مع حالة الصلع بفروة الرأس، من بينها عملية زراعة الشعر. وعملية زراعة الشعر نفسها، لها أيضاً عدة تقنيات. وهي بالأصل، عملية جراحية اختيارية، ولذا ثمة وقت كافٍ لمراجعة الطبيب ذي الخبرة للتأكد من فائدة العملية لحل مشكلة الصلع لديك ومناقشته لفهم الخيارات التقنية الملائمة لإجرائها، وانتقاء أفضلها من خلال تلك المناقشة. ومعرفة ما هو المطلوب قبل وبعد إجراء العملية الجراحية في العناية بالنفس وبجلد فروة الرأس وبالشعر.
- كل شعرة مكونة من ساق الشعرة (الجزء الميت من الشعرة)، وبصيلة الشعرة (الجزء الحي من الشعرة). والإنسان لديه في جسمه ما يقرب من 5 ملايين بصيلة شعر متوزعة في الجلد، منها فقط حوالي 150 ألف بصيلة شعر في فروة الرأس. وينمو الشعر الطبيعي ضمن مجموعات، تحتوي كل مجموعة على ما بين شعرة إلى 4 شعرات.
- بالعموم، تتم عملية زراعة الشعر على خطوتين؛ في الخطوة الأولى يتم استئصال قطع جلدية (تحتوي على بصيلات الشعر) من أحد أجزاء الجسم الغنية بالشعر الصحي القوي (غالباً خلفية فروة الرأس). ولإتمام هذه الخطوة ثمة طريقتان، لا مجال للاستطراد في عرضهما، ولكن يمكن سؤال الطبيب الجراح عنهما مباشرة. ثم في الخطوة الثانية يتم نقل تلك القطع الجلدية (المحتوية على بصيلات الشعر) لزراعتها في «الموقع المُتلقي»، أي مكان انعدام وجود الشعر.
وللتوضيح، يعمل الجراح على زراعة تلك القطع الجلدية المحتوية على وحدة بصيلة الشعر، في شق جلدي صغير بمنطقة «الموقع المُتلقي». ويتم تكرار هذه العملية لوضع وحدات بصيلة الشعر، وفق ترتيب متناسق ليظهر الشعر المزروع بشكل طبيعي أنيق. وقد تتم كامل هذه العملية في جلسة علاجية واحدة أو من خلال عدة جلسات.
- بعد العملية الجراحية، قد تكون فروة الرأس مؤلمة، وقد يحتاج المريض إلى تناول أدوية تسكين الألم، والمضادات الحيوية للحد من خطورة احتمال حصول الالتهابات الميكروبية، وتناول أدوية مضادة للالتهابات تخفف من احتمالات تورم مناطق الجراحة. كما قد يتم لاحقاً معالجة منطقة الزراعة بالليزر أو يُنصح المريض باستخدام مستحضرات دوائية موضعية لتحفيز نمو الشعر. وغالبية المرضى يمكنهم العودة إلى العمل بعد عدة أيام من الجراحة. ومن الطبيعي أن يسقط الشعر المزروع بعد أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع من العملية، كي يمنح فرصة لنمو الشعر الجديد. وتتضح النتائج النهائية للعملية بنمو الشعر الجديد بعد فترة ما بين 8 إلى 12 شهراً.

قطرات البول بعد التبول

> ألاحظ أنني بعد التبول تخرج قطرات من البول، واضطر لإعادة التبول. وتحاليل البول لا تشير إلى وجود التهاب. ما التشخيص وخطوات المعالجة؟
- هذا ملخص أسئلتك. ولاحظ معي أن عملية التبول الطبيعية تتم بطريقة تلقائية عند توفر كمية من البول في المثانة، وحصول تفاعل المثانة والجهاز العصبي بشكل متناغم، لتكوين الرغبة في التبول. وخلالها، يتم إفراغ كامل محتوى المثانة من البول، ثم الشعور بالراحة دون الاضطرار إلى العودة للتبول أو خروج البول بشكل لا إرادي تحت أي ظروف.
كما لاحظ أن المثانة قادرة على استيعاب نصف لتر من البول بشكل مريح لمدة 2 إلى 5 ساعات. ولكن عادة تنشأ الرغبة في التبول عند وجود ما بين 300 إلى 400 مليلتر من البول في المثانة.
وهناك عضلة عاصرة داخلية موجودة عند نقطة التقاء مخرج المثانة مع بداية أنبوب الإحليل (أي قبل البروستاتا)، وهي عضلة لا إرادية، ترتخي وفق توجيه الدماغ. وهناك عضلة عاصرة خارجية (أي بعد البروستاتا) نتحكم في انقباضها إرادياً لمنع خروج البول، ونتحكم كذلك في استرخائها عند بدء التبول.
وقد يقطر البول لدى البعض بعد الانتهاء من التبول. والسبب الغالب في هذه الحالة هو تسبب البروستاتا بحبس كمية من البول فيما بين تلك العضلتين العاصرتين، أو ضعف عضلات الإحليل عن إفراغ ما تبقى فيها من البول الذي غادر المثانة. أي تبقى كمية صغيرة من البول في مجرى الإحليل، وهو ما يقطر بعد الفراغ من التبول بوقت قصير. والسبب الثالث، الاستعجال في عملية التبول، أي عدم أخذ الوقت الكافي وإعطاء الفرصة الكاملة، حتى يخرج من المثانة كامل البول فيها تماماً. كما قد يكون السبب وجود تضيقات في الإحليل لأسباب عدة. أو وجود خلل وظيفي عصبي عضلي في عضلات الإحليل.
وفي مقال سابق في ملحق «صحتك» بـ«الشرق الأوسط»، عن اضطرابات التبول لدى الرجل، تم ذكر ما يطرحه أطباء المسالك البولية في كلية طب جامعة هارفارد طريقة التعامل مع هذه الحالة بقولهم: «إليك تقنية بسيطة من المفترض أن تساعد. مباشرة بعد توقف مجرى البول، أخرج آخر قطرات من البول باستخدام أطراف أصابع يد واحدة. أبدأ بحوالي 2.5 سم من خلف كيس الصفن، واضغط برفق لأعلى. استمر في ممارسة هذا الضغط أثناء تحريك أصابعك نحو قاعدة القضيب أسفل كيس الصفن، وكرر مرة أو مرتين». كما أن ممارسة الرياضة البدنية، خصوصاً المشي، تساعد كثيراً في تخفيف هذه المشكلة.


مقالات ذات صلة

ما مقدار النوم المناسب لصحتنا كل يوم؟

صحتك الحصول على قسط قليل جداً من النوم يمكن أن يسبب تأثيرات سلبية كثيرة (أرشيفية - رويترز)

ما مقدار النوم المناسب لصحتنا كل يوم؟

من المعروف أن النوم له فوائد صحية مذهلة ولكن ما مقدار النوم الذي يعد أكثر من اللازم؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك جهاز قياس ضغط الدم (أرشيفية - رويترز)

كم ساعة تحتاجها أسبوعياً في التدريب لتحمي نفسك من «القاتل الصامت»؟

قالت دراسة جديدة إن الحفاظ على النشاط البدني أثناء مرحلة الشباب بمستويات أعلى من الموصى بها سابقاً قد يكون مهماً بشكل خاص لمنع ارتفاع ضغط الدم

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك كوب من القهوة وكابتشينو في متجر في بوغوتا - كولومبيا (أرشيفية - رويترز)

دراسة تحذر من الإفراط في القهوة... ومفاجأة عن «الشاي بالحليب»

أشارت دراسة جديدة إلى أن تناول المشروبات الغازية وعصائر الفاكهة، وأكثر من أربعة أكواب من القهوة يومياً قد يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
علوم سيتم الإعلان عن جوائز «نوبل» في الفيزياء والكيمياء والطب الأسبوع المقبل (رويترز)

إعلان الجوائز الأسبوع المقبل... 4 اكتشافات «مذهلة» كانت تستحق «نوبل» ولم تفز بها

سيتم تسليط الضوء على أفضل العقول في مجال العلوم الأسبوع المقبل عندما يتم الإعلان عن جوائز «نوبل» في الفيزياء والكيمياء والطب.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الاختراق يأتي وسط «العصر الذهبي» لأبحاث السرطان (رويترز)

تجارب «مذهلة»... تركيبة دوائية توقف تطور سرطان الرئة لفترة أطول

أشاد الأطباء بنتائج التجارب «المذهلة» التي أظهرت أن تركيبة دوائية جديدة أوقفت تقدم سرطان الرئة لوقت أطول بـ40 في المائة من العلاج التقليدي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

إجراء بسيط ينقذ الأطفال الخدج من الشلل الدماغي

إجراء بسيط ينقذ الأطفال الخدج من الشلل الدماغي
TT

إجراء بسيط ينقذ الأطفال الخدج من الشلل الدماغي

إجراء بسيط ينقذ الأطفال الخدج من الشلل الدماغي

تجدد النقاش الطبي في جامعة «بريستول» (University of Bristol) بالمملكة المتحدة حول إمكانية حماية الأطفال الخدج (المبتسرين) من المضاعفات الخطيرة للولادة المبكرة، أهمها على الإطلاق الشلل الدماغي (CP)، الذي يصيب الرضيع بالشلل في جميع أطراف جسده، ويلازمه طيلة حياته، وذلك باستخدام عقار بسيط هو «كبريتات الماغنسيوم» (magnesium sulphate) عن طريق التنقيط الوريدي.

والجدير بالذكر أن هذا الدواء لا يُكلف أكثر من 5 جنيهات إسترلينية في الجرعة الواحدة بالمملكة المتحدة. لكن هذه الإجراء يجب أن يجري في المستشفى فقط، تحت رعاية طاقم مدرب من الأطباء والممرضين، وفي حالة تعميمه في المستشفيات حول العالم يمكن أن يوفر حماية لملايين الرضع.

مخاطر الولادة المبكرة

من المعروف أن الولادة المُبكرة تمثل نوعاً من الخطورة على حياة الرضع؛ لذلك يجري وضعهم في الحضانات حتى يكتمل نموهم. ومن أهم المخاطر التي يمكن أن تحدث لهم، مشكلات الجهاز العصبي، لعدم وصول الأوكسجين بشكل كافٍ للمخ، بجانب عدم نضج الجهاز العصبي، ما يمكن أن يؤدي إلى خلل في التوصيلات العصبية.

لذلك تُعد الفكرة المطروحة بمثابة نوع من الإنقاذ. وفي البداية طرحت نظرية استخدام هذا الدواء بعد ملاحظة فاعليته في منع حدوث الشلل الدماغي في الأطفال الخدج، حينما تم وصفه لإحدى السيدات الحوامل لغرض طبي آخر، ربما، مثلاً، لمنع التشنجات التي تحدث في تسمم الحمل، والتي تستلزم ضرورة الولادة المبكرة.

ثم جرت تجربة الدواء بشكل عشوائي على عدة سيدات، وجاءت النتائج مبشرة أيضاً، ثم نُشرت هذه التجارب في دراسة طبية عام 2009. وبعد الدراسة بدأ استخدام العلاج يزداد، ولكن ليس بالشكل الكافي لحماية السيدات في المملكة المتحدة.

تحمست إحدى طبيبات الأطفال وحديثي الولادة، وهي الدكتورة كارين لويت (Karen Luyt)، لهذه النظرية وقامت بتنفيذها على الأمهات اللاتي اضطررن للولادة قبل 30 أسبوعاً من الحمل، وفي بعض الأحيان 32 أسبوعاً تبعاً للحالة الطبية العامة للأم والجنين. وأوضحت الطبيبة أن الدواء أسهم في تقليل فرص حدوث الشلل الدماغي بنسبة بلغت 30 في المائة.

وفي عام 2014، اكتشفت أن الدواء، رغم فاعليته الأكيدة في حماية الرضع، لم يكن يستخدم على نطاق واسع في المملكة المتحدة؛ لذلك بدأت برنامجاً خاصّاً بإعطاء الدواء لكل السيدات اللاتي تنطبق عليهن الشروط، بمساعدة السلطات الصحية في كل المناطق. وأطلقت مع زملائها على هذا البرنامج عنوان: «منع الشلل الدماغي في الأطفال المبتسرين» (PReCePT)، على أن يكون هذا الإجراء نوعاً من الاختيار للأمهات، ولا يتم العمل به بشكل روتيني.

دواء لدرء الشلل الدماغي

مع الوقت والتجارب وصلت الخدمات الطبية لمعظم السيدات الحوامل اللائي لديهن مشاكل طبية يمكن أن تؤدي إلى الولادة المبكرة في جميع أجزاء المملكة بالفعل. والبرنامج جرى إدراجه في النظام الصحي البريطاني (NHS) في الوحدات الخاصة برعاية السيدات الحوامل والأمهات. وخلال الفترة من 2018 وحتى 2023 فقط، جرى إعطاء العلاج لما يزيد على 14 ألف سيدة في إنجلترا، ما أسهم في خفض معدلات الشلل الدماغي بنحو 385 حالة عن العدد المتعارف عليه لهذا الكم من السيدات.

والجدير بالذكر أن إحدى السيدات اللائي بدأت البرنامج من خلال استخدام الدواء أثناء فترة حملها، وتُدعى إيلي، لديها طفل ذكر بصحة جيدة في عمر الـ11 عاماً الآن.

دواء يُنظم سريان الدم إلى المخ والتحكم في التوصيلات العصبية الطرفية

قال الباحثون إن الآلية التي يقوم بها العلاج بمنع الشلل الدماغي غير معروفة تماماً، ولكن هناك بعض النظريات التي توضح لماذا يحمي الجهاز العصبي، وذلك عن طريق تنظيم ضغط الدم وسريانه إلى المخ بجانب التحكم في التوصيلات العصبية الطرفية التي تربط الأعصاب بالعضلات، وتتحكم في انقباضها (neuromuscular transmission) ما يمنع تلفها ويسمح لها بممارسة وظائفها بشكل طبيعي.

وأوضح الباحثون أن المشكلة في استخدام الدواء تكمن في الحالات غير المتوقعة؛ لأنه من المستحيل معرفة ميعاد الولادة بنسبة 100 في المائة، فبعض السيدات يلدن مبكراً، على الرغم من عدم وجود أي مشاكل طبية، بشكل غير متوقع تماماً لا يسمح بالتدخل أساساً. إضافة إلى أن بعض السيدات يشعرن بألم ولادة غير حقيقي قبل الميعاد الفعلي بفترة كبيرة، ويكون بمثابة إنذار كاذب، ومن ثم يلدن في الميعاد الفعلي للولادة.

وتبعاً للبيانات الخاصة بشبكة «فيرمونت أكسفورد» (Vermont Oxford Network) (منظمة غير ربحية عبارة عن تعاون 1400 مستشفى حول العالم بهدف تحسين العناية المركزة للأطفال حديثي الولادة)، لا يجري استخدام الدواء حتى الآن بالشكل المناسب في العالم كله، بما فيه الدول المتقدمة، على الرغم من رخص ثمنه وفاعليته الكبيرة، وعلى وجه التقريب من بين جميع النساء اللاتي يجب أن يتناولن الدواء. وهناك نسبة لا تزيد على الثلثين فقط، يمكنهن الحصول عليه، وتقل النسبة في الدول الأكثر احتياجاً والأقل تقدماً على المستوى الصحي.

ويحاول الباحثون، بالتعاون مع المنظمات الصحية حول العالم، توفير الدواء لكل السيدات الحوامل اللاتي يمكن أن يلدن قبل الميعاد المحدد للولادة، بصفته نوعاً من الوقاية للرضع، وبطبيعة الحال يجب أن تكون هناك طواقم مدربة تتعامل مع هذا الإجراء بجدية.

وقال الباحثون إن مزيداً من الدراسات في المستقبل القريب يمكن أن يساعد في شيوع الاستخدام، خصوصاً إذا جرى التوصل لطريقة لإعطاء الدواء بخلاف التنقيط الوريدي، لأن ذلك يمكن أن يسهم في حماية الأطفال بالمناطق النائية التي لا توجد بها مستشفيات مركزية.

• استشاري طب الأطفال.