«العُلا» تحتفي بالأفلام المستقلة والكلاسيكية

«سينما الحوش» تُقصي «التجارية»... وتستعيد «المنسيّة»

ليلة افتتاح «سينما الحوش» في العُلا
ليلة افتتاح «سينما الحوش» في العُلا
TT

«العُلا» تحتفي بالأفلام المستقلة والكلاسيكية

ليلة افتتاح «سينما الحوش» في العُلا
ليلة افتتاح «سينما الحوش» في العُلا

تسعى «سينما الحوش» في العلا إلى إثبات مكانتها كمركز للفنون والإرث الثقافي في السعودية معتمدة على جدول الأفلام المنتقاة والمنسجمة مع هذا التوجه.
وانطلاقا من هذا التوجه تنتصر عروض «سينما الحوش» للسينما المستقلة، التي تمثل تياراً مضاداً للسينما التجارية والاستهلاكية، وربما تُوصم أحياناً بسينما النخبة، على اعتبار أنها تستهدف أصحاب الذائقة السينمائية الرفيعة ولا تحقق إيرادات عالية عند طرحها في دور العرض السينمائية، وهو أمر تشترك فيه معها الأفلام التي تحصد جوائز المهرجانات العالمية، إذ تحتفي «سينما الحوش» كذلك بروائع مهرجان كان السينمائي في نسخته الأخيرة لعام 2021.
وتُنعش «سينما الحوش»، الواقعة في حي الجديدة، الذاكرة المنسيّة لأرشيف السينما الكلاسيكية، لتعيد إحياء أعمال حققت نجاحات هائلة في حقبتي السبعينات والثمانينات من القرن الماضي، مع عروض أفلام لعباقرة السينما العربية والعالمية، مثل: إنغمار بيرغمان، وفيلليني، وخيري بشارة.
وتجذب «سينما الحوش» في العُلا جمهور الفن السينمائي العريق، في خمس ليالٍ في الأسبوع لمشاهدة مجموعة متنوعة من الأفلام المحلية المستقلّة وإنتاجات السينما العالمية. ويصف المخرج محمود صباغ الموسم الجديد للسينما بأنه أكبر بثلاث مرات من الذي أقيم سابقاً في البلد بجدة التاريخية، صيف 2019. ومع البرد القارس الذي تشهده العُلا حالياً، يقول صباغ: «الطقس ليس أقصى ما نخشاه، إذ ما زلنا نشتغل كسينما مستقلة في إطار مؤقت ومن دون تراخيص واضحة، في انتظار لوائح تثبيت النشاط وتعميمه على أوسع مستوى».
... المزيد


مقالات ذات صلة

بعد أسبوع من عرضه... لماذا شغل «هُوبَال» الجمهور السعودي؟

يوميات الشرق مشهد من فيلم «هُوبَال» الذي يُعرض حالياً في صالات السينما السعودية (الشرق الأوسط)

بعد أسبوع من عرضه... لماذا شغل «هُوبَال» الجمهور السعودي؟

يندر أن يتعلق الجمهور السعودي بفيلم محلي إلى الحد الذي يجعله يحاكي شخصياته وتفاصيله، إلا أن هذا ما حدث مع «هوبال» الذي بدأ عرضه في صالات السينما قبل أسبوع واحد.

إيمان الخطاف (الدمام)
لمسات الموضة أنجلينا جولي في حفل «غولدن غلوب» لعام 2025 (رويترز)

«غولدن غلوب» 2025 يؤكد أن «القالب غالب»

أكد حفل الغولدن غلوب لعام 2025 أنه لا يزال يشكِل مع الموضة ثنائياً يغذي كل الحواس. يترقبه المصممون ويحضّرون له وكأنه حملة ترويجية متحركة، بينما يترقبه عشاق…

«الشرق الأوسط» (لندن)
سينما صُناع فيلم «إيميليا بيريز» في حفل «غولدن غلوب» (رويترز)

«ذا بروتاليست» و«إيميليا بيريز» يهيمنان... القائمة الكاملة للفائزين بجوائز «غولدن غلوب»

فاز فيلم «ذا بروتاليست» للمخرج برادي كوربيت الذي يمتد لـ215 دقيقة بجائزة أفضل فيلم درامي في حفل توزيع جوائز «غولدن غلوب».

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
يوميات الشرق عصام عمر خلال العرض الخاص للفيلم (حسابه على فيسبوك)

عصام عمر: «السيد رامبو» يراهن على المتعة والمستوى الفني

قال الفنان المصري عصام عمر إن فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» يجمع بين المتعة والفن ويعبر عن الناس.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق الممثل الجزائري الفرنسي طاهر رحيم في شخصية المغنّي العالمي شارل أزنافور (باتيه فيلم)

«السيّد أزنافور»... تحيّة موفّقة إلى عملاق الأغنية الفرنسية بأيادٍ عربية

ينطلق عرض فيلم «السيّد أزنافور» خلال هذا الشهر في الصالات العربية. ويسرد العمل سيرة الفنان الأرمني الفرنسي شارل أزنافور، من عثرات البدايات إلى الأمجاد التي تلت.

كريستين حبيب (بيروت)

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.