دراسة: أبناء المدخنين أكثر عرضة 4 مرات لتبني العادة

أظهر البحث أن 4.9 % من المراهقين الذين يدخن آباؤهم يدخنون (رويترز)
أظهر البحث أن 4.9 % من المراهقين الذين يدخن آباؤهم يدخنون (رويترز)
TT

دراسة: أبناء المدخنين أكثر عرضة 4 مرات لتبني العادة

أظهر البحث أن 4.9 % من المراهقين الذين يدخن آباؤهم يدخنون (رويترز)
أظهر البحث أن 4.9 % من المراهقين الذين يدخن آباؤهم يدخنون (رويترز)

حذر خبراء من أن المراهقين الذين يدخن آباؤهم هم أكثر عرضة بأربع مرات لتبني عادة التدخين في وقت لاحق. وأتى التحذير كجزء من حملة حكومية جديدة، حيث يتم حث الآباء ومقدمي الرعاية على الإقلاع عن التدخين مع بداية العام الجديد.
وسلطت حملة «لصحة أفضل أوقفوا التدخين» الضوء على الأبحاث التي تظهر تأثير المدخنين البالغين على الشباب في حياتهم. وأظهر البحث أن 4.9 في المائة من المراهقين الذين يدخن آباؤهم يدخنون مقارنة بـ1.2 في المائة فقط من المراهقين الذين لا يدخن آباؤهم.
وناقش خبراء الصحة في فيلم جديد أصدرته هيئة الصحة الوطنية البريطانية، الصلة بين تدخين البالغين وتدخين المراهقين.
ودعت الطبيبة نيغات عارف والاختصاصية النفسية للأطفال الدكتورة بيتينا هونين الآباء إلى إجراء تغيير لتحقيق فائدة ستستمر لعقود.
وقالت وزيرة الصحة ماغي ثروب إنها تأمل في أن يمنح البحث الآباء دافعاً إضافياً للإقلاع عن التدخين. وأضافت: «نحن نعلم أن العديد من الأشخاص يحاولون الإقلاع عن التدخين في شهر يناير (كانون الثاني)، وبينما توجد العديد من الأسباب الوجيهة للقيام بذلك، نأمل أن تكون هذه الحملة الجديدة - من خلال تسليط الضوء على ارتباط التدخين بين الأجيال وتأثير الآباء على أطفالهم - الحافز الذي يحتاجه الكثيرون للتخلي عن السجائر نهائياً هذا العام». واضافت أن هناك مساعدة ودعماً متاحين للآباء ومقدمي الرعاية وأي شخص يتطلع إلى الإقلاع عن التدخين بما في ذلك تطبيق «أقلع عن التدخين» والدعم على «فيسبوك» ورسائل البريد الإلكتروني والرسائل النصية اليومية وخطة الإقلاع الشخصية المتاحة عبر الإنترنت.



علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
TT

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)

كشفت دراسة أميركية أن علاجاً مبتكراً للأطفال الذين يعانون من الكوابيس المزمنة أسهم في تقليل عدد الكوابيس وشدّة التوتر الناتج عنها بشكل كبير، وزاد من عدد الليالي التي ينام فيها الأطفال دون استيقاظ.

وأوضح الباحثون من جامعتي أوكلاهوما وتولسا، أن دراستهما تُعد أول تجربة سريرية تختبر فاعلية علاج مخصصٍ للكوابيس لدى الأطفال، ما يمثل خطوة نحو التعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل، وليس مجرد عَرَضٍ لمشكلات نفسية أخرى، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Frontiers in Sleep».

وتُعد الكوابيس عند الأطفال أحلاماً مزعجة تحمل مشاهد مخيفة أو مؤلمة توقظ الطفل من نومه. ورغم أنها مشكلة شائعة، فإنها تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والجسدية للأطفال، إذ تُسبب خوفاً من النوم، والأرق، والاستيقاظ المتكرر، وهذه الاضطرابات تنعكس سلباً على المزاج، والسلوك، والأداء الدراسي، وتزيد من مستويات القلق والتوتر.

ورغم أن الكوابيس قد تكون مرتبطة باضطرابات نفسية أو تجارب مؤلمة، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، فإنها لا تختفي بالضرورة مع علاج تلك المشكلات، ما يتطلب علاجات موجهة خصيصاً للتعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل.

ويعتمد العلاج الجديد على تعديل تقنيات العلاج المعرفي السلوكي واستراتيجيات الاسترخاء وإدارة التوتر، المستخدمة لدى الكبار الذين يعانون من الأحلام المزعجة، لتناسب الأطفال.

ويتضمّن البرنامج 5 جلسات أسبوعية تفاعلية مصمّمة لتعزيز فهم الأطفال لأهمية النوم الصحي وتأثيره الإيجابي على الصحة النفسية والجسدية، إلى جانب تطوير عادات نوم جيدة.

ويشمل العلاج أيضاً تدريب الأطفال على «إعادة كتابة» كوابيسهم وتحويلها إلى قصص إيجابية، ما يقلّل من الخوف ويعزز شعورهم بالسيطرة على أحلامهم.

ويستعين البرنامج بأدوات تعليمية مبتكرة، لتوضيح تأثير قلّة النوم على الأداء العقلي، وأغطية وسائد، وأقلام تُستخدم لكتابة أفكار إيجابية قبل النوم.

وأُجريت التجربة على 46 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاماً في ولاية أوكلاهوما الأميركية، يعانون من كوابيس مستمرة لمدة لا تقل عن 6 أشهر.

وأظهرت النتائج انخفاضاً ملحوظاً في عدد الكوابيس ومستوى التوتر الناتج عنها لدى الأطفال الذين تلقوا العلاج مقارنة بالمجموعة الضابطة. كما أُبلغ عن انخفاض الأفكار الانتحارية المتعلقة بالكوابيس، حيث انخفض عدد الأطفال الذين أظهروا هذه الأفكار بشكل كبير في المجموعة العلاجية.

ووفق الباحثين، فإن «الكوابيس قد تُحاصر الأطفال في دائرة مغلقة من القلق والإرهاق، ما يؤثر سلباً على حياتهم اليومية»، مشيرين إلى أن العلاج الجديد يمكن أن يُحدث تحولاً كبيراً في تحسين جودة حياة الأطفال.

ويأمل الباحثون في إجراء تجارب موسعة تشمل أطفالاً من ثقافات مختلفة، مع دراسة إدراج فحص الكوابيس بوصفها جزءاً من الرعاية الأولية للأطفال، ما يمثل خطوة جديدة في تحسين صحة الأطفال النفسية والجسدية.