وزير إسباني يحث المواطنين على تناول كميات أقل من اللحوم

في مسعى للتصدى لمشاكل المناخ

ألبرتو غارزون وزير شؤون المستهلك في إسبانيا (رويترز)
ألبرتو غارزون وزير شؤون المستهلك في إسبانيا (رويترز)
TT

وزير إسباني يحث المواطنين على تناول كميات أقل من اللحوم

ألبرتو غارزون وزير شؤون المستهلك في إسبانيا (رويترز)
ألبرتو غارزون وزير شؤون المستهلك في إسبانيا (رويترز)

حث وزير شؤون المستهلك في إسبانيا المواطنين على تناول كميات أقل من اللحوم، مؤكداً أن هذا الأمر سيلعب دوراً رئيسياً في التصدي لمشاكل المناخ، وإبطاء عملية التصحر، ودعم السياحة بالبلاد.
وقال الوزير ألبرتو غارزون لصحيفة «الغارديان» البريطانية، إن الناس في إسبانيا بحاجة إلى إدراك التأثير الكبير الذي يتركه تناول اللحوم - وخاصة لحوم البقر التي يتم تربيتها في المزارع الصناعية الكبرى - على البيئة.

وأضاف غارزون: «يعرف الناس هنا الدور الذي تلعبه الغازات الدفيئة، التي تعتبر الماشية أكبر مسبب لها، في تغير المناخ، لكنهم يميلون إلى ربطه بالسيارات ووسائل النقل».
وأشار الوزير إلى أنه في بعض المزارع بإسبانيا يتم تربية ما يصل إلى 10 آلاف رأس من الماشية، مما ينتج عنه تلوث كبير للبيئة، حيث تنتج الثروة الحيوانية عادة 14 في المائة من الغازات الدفيئة.

ولفت غارزون أيضاً إلى تقرير حديث وجد أن هناك 20 شركة للماشية بالبلاد مسؤولة عن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري أكثر من تلك المنبعثة في ألمانيا أو بريطانيا أو فرنسا.
وقال الوزير إن جغرافيا إسبانيا جعلتها عرضة بشدة للتغير المناخي، مضيفاً: «إسبانيا التي يعرفها الناس ويحبونها معرضة لخطر الزوال إلى الأبد».
وتابع: «إذا لم نتحرك سريعاً، فسنعاني من أزمة ثلاثية: فقدان التنوع البيولوجي والتلوث والتغير المناخي. ستؤدي هذه الأزمة في النهاية إلى تدمير إسبانيا».
وأوضح قائلاً إن أحد التأثيرات الأكثر خطورة لهذه الأزمة هو أنها ستؤدي إلى تسريع عملية التصحر، الأمر الذي سيؤثر على السياحة بشكل كبير.

ويقول غارزون إن الإسبان لا يحتاجون إلى التوقف عن تناول اللحوم تماماً، بل إلى تناول كميات أقل من المعتاد، مع ضمان أنها ذات نوعية جيدة من أجل صحتهم وبيئتهم.
وأشار إلى أن المواطن الإسباني يأكل في المتوسط أكثر من كيلوغرام واحد من اللحوم أسبوعياً، رغم أن وكالة الغذاء في البلاد توصي الناس بتناول ما بين 200 و500 غرام، مضيفاً أن إسبانيا تأكل اللحوم أكثر من أي دولة أخرى في الاتحاد الأوروبي.


مقالات ذات صلة

وزيرة سويدية تعاني «رهاب الموز»... وموظفوها يفحصون خلو الغرف من الفاكهة

يوميات الشرق رهاب الموز قد يسبب أعراضاً خطيرة مثل القلق والغثيان (رويترز)

وزيرة سويدية تعاني «رهاب الموز»... وموظفوها يفحصون خلو الغرف من الفاكهة

كشفت تقارير أن رهاب وزيرة سويدية من الموز دفع المسؤولين إلى الإصرار على أن تكون الغرف خالية من الفاكهة قبل أي اجتماع أو زيارة.

«الشرق الأوسط» (ستوكهولم)
صحتك رجل يشتري الطعام في إحدى الأسواق الشعبية في بانكوك (إ.ب.أ)

دراسة: 3 خلايا عصبية فقط قد تدفعك إلى تناول الطعام

اكتشف باحثون أميركيون دائرة دماغية بسيطة بشكل مذهل تتكوّن من ثلاثة أنواع فقط من الخلايا العصبية تتحكم في حركات المضغ لدى الفئران.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق خبراء ينصحون بتجنب الوجبات المالحة والدهنية في مبنى المطار (رويترز)

حتى في الدرجة الأولى... لماذا يجب عليك الامتناع عن تناول الطعام على متن الطائرات؟

كشف مدرب لياقة بدنية مؤخراً أنه لا يتناول الطعام مطلقاً على متن الطائرات، حتى إذا جلس في قسم الدرجة الأولى.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق قطع من الجبن عُثر عليها ملفوفة حول رقبة امرأة (معهد الآثار الثقافية في شينغيانغ)

الأقدم في العالم... باحثون يكتشفون جبناً يعود إلى 3600 عام في مقبرة صينية

اكتشف العلماء أخيراً أقدم قطعة جبن في العالم، وُجدت ملقاة حول رقبة مومياء.

«الشرق الأوسط» (بكين)
يوميات الشرق التفوُّق هو الأثر أيضاً (أ.ف.ب)

الشيف دانييل هوم... أرقى الأطباق قد تكون حليفة في حماية كوكبنا

دانييل هوم أكثر من مجرّد كونه واحداً من أكثر الطهاة الموهوبين في العالم، فهو أيضاً من المدافعين المتحمّسين عن التغذية المستدامة، وراهن بمسيرته على معتقداته.

«الشرق الأوسط» (باريس)

ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
TT

ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)

أعربت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل عن «حزنها» لعودة دونالد ترمب إلى السلطة وتذكرت أن كل اجتماع معه كان بمثابة «منافسة: أنت أو أنا».

وفي مقابلة مع مجلة «دير شبيغل» الألمانية الأسبوعية، نشرتها اليوم الجمعة، قالت ميركل إن ترمب «تحد للعالم، خاصة للتعددية».

وقالت: «في الحقيقة، الذي ينتظرنا الآن ليس سهلا»، لأن «أقوى اقتصاد في العالم يقف خلف هذا الرئيس»، حيث إن الدولار عملة مهيمنة، وفق ما نقلته وكالة «أسوشييتد برس».

وعملت ميركل مع أربعة رؤساء أميركيين عندما كانت تشغل منصب مستشار ألمانيا. وكانت في السلطة طوال ولاية ترمب الأولى، والتي كانت بسهولة أكثر فترة متوترة للعلاقات الألمانية الأمريكية خلال 16 عاما، قضتها في المنصب، والتي انتهت أواخر 2021.

وتذكرت ميركل لحظة «غريبة» عندما التقت ترمب للمرة الأولى، في البيت الأبيض خلال شهر مارس (آذار) 2017، وردد المصورون: «مصافحة»، وسألت ميركل ترمب بهدوء: «هل تريد أن نتصافح؟» ولكنه لم يرد وكان ينظر إلى الأمام وهو مشبك اليدين.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب والمستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل يحضران حلقة نقاشية في اليوم الثاني من قمة مجموعة العشرين في هامبورغ بألمانيا... 8 يوليو 2017 (أ.ف.ب)

ونقلت المجلة عن ميركل القول: «حاولت إقناعه بالمصافحة بناء على طلب من المصورين لأنني اعتقدت أنه ربما لم يلحظ أنهم يريدون التقاط مثل تلك الصورة... بالطبع، رفضه كان محسوبا».

ولكن الاثنان تصافحا في لقاءات أخرى خلال الزيارة.

ولدى سؤالها ما الذي يجب أن يعرفه أي مستشار ألماني بشأن التعامل مع ترمب، قالت ميركل إنه كان فضوليا للغاية وأراد معرفة التفاصيل، «ولكن فقط لقراءتها وإيجاد الحجج التي تقويه وتضعف الآخرين».

وأضافت: «كلما كان هناك أشخاص في الغرفة، زاد دافعه في أن يكون الفائز... لا يمكنك الدردشة معه. كان كل اجتماع بمثابة منافسة: أنت أو أنا».

وقالت ميركل إنها «حزينة» لفوز ترمب على كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني). وقالت: «لقد كانت خيبة أمل لي بالفعل لعدم فوز هيلاري كلينتون في 2016. كنت سأفضل نتيجة مختلفة».