علاج صيني محتمل للإيدز يظهر فعالية في القرود

الجزيئات الدهنية ترتبط ارتباطا وثيقا بفيروس نقص المناعة (الفريق البحثي)
الجزيئات الدهنية ترتبط ارتباطا وثيقا بفيروس نقص المناعة (الفريق البحثي)
TT

علاج صيني محتمل للإيدز يظهر فعالية في القرود

الجزيئات الدهنية ترتبط ارتباطا وثيقا بفيروس نقص المناعة (الفريق البحثي)
الجزيئات الدهنية ترتبط ارتباطا وثيقا بفيروس نقص المناعة (الفريق البحثي)

وجد فريق من الباحثين في الأكاديمية الصينية للعلوم الطبية، أن الجزيء الدهني الذي صنعوه يعمل بشكل فعال ضد قرود مصابة بفيروس نقص المناعة المشابه للفيروس الذي يصيب البشر.
ووصف الباحثون في ورقتهم البحثية المنشورة أول من أمس في دورية «سيل» تطوير الجزيء ومدى نجاحه عند اختباره في قرود المكاك الريسوسية. وتم تشخيص فيروس نقص المناعة البشرية والإيدز لأول مرة في البشر في الثمانينيات، عندما كان لا يزال مميتاً وعلى مدى العقود العديدة الماضية، تعلم علماء الطب المزيد عن المرض والفيروس الذي يقف وراءه وطوروا مجموعة من العلاجات لعلاج المصابين.
وحاليا، تقلل العلاجات بشكل كبير من الحمل الفيروسي لفيروس نقص المناعة البشرية لدى الأشخاص المصابين، ولكن بسبب الخزانات الكامنة للفيروس، لا يمكن للعلاجات القضاء عليه تماما، وبالتالي، يجب على المرضى تناول الأدوية لبقية حياتهم ليظلوا بصحة جيدة، وفي هذا الجهد الجديد، طور الباحثون جزيئا دهنياً قد يخفف يوما ما المرضى من الأنظمة الدوائية.
ولإنشاء الجزيء الدهني، قام الباحثون بدمج الكوليسترول، وهو نوع معروف جداً من الدهون، مع الأحماض الأمينية لإنشاء جزيء جديد يسمىLP - 98، وهو نوع من مثبطات الاندماج القائمة على سلسلة من الأحماض الأمينية الدهنية.
وللاشتباه في أنه قد يعمل ضد فيروس نقص المناعة البشرية، قام الباحثون بإعطائه للعديد من قرود المكاك الريسوسية المصابة بفيروس نقص المناعة عند القرود (SIV)، وهو فيروس مشابه تماما لفيروس نقص المناعة البشرية.
ووجد الباحثون في اختباراتهم أن إعطاء كميات من الجزيء للقرود قبل التعرض ـلفيروس نقص المناعة يمنع العدوى من السيطرة، ووجدوا أيضاً أنه يمنع العدوى الهجينة (فيروس نقص المناعة البشرية الممزوج بفيروس نقص المناعة عند القرود)، ووجدوا أن إعطاءها لـ21 قرداً مصابا بالعدوى قد قلل من حملها الفيروسي إلى درجة لم يعد من الممكن اكتشاف الفيروس. ويخطط الفريق البحثي لمواصلة عمله لمعرفة مدى جودة عمل جزيئاتهم في المرضى من البشر.


مقالات ذات صلة

علماء ينتجون «نموذج جنين بشري» في المختبر

علوم النموذج تم تطويره باستخدام الخلايا الجذعية (أرشيف - رويترز)

علماء ينتجون «نموذج جنين بشري» في المختبر

أنتجت مجموعة من العلماء هيكلاً يشبه إلى حد كبير الجنين البشري، وذلك في المختبر، دون استخدام حيوانات منوية أو بويضات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم الهياكل الشبيهة بالأجنة البشرية تم إنشاؤها في المختبر باستخدام الخلايا الجذعية (أرشيف - رويترز)

علماء يطورون «نماذج أجنة بشرية» في المختبر

قال فريق من الباحثين في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة إنهم ابتكروا أول هياكل صناعية في العالم شبيهة بالأجنة البشرية باستخدام الخلايا الجذعية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم علماء يتمكنون من جمع حمض نووي بشري من الهواء والرمال والمياه

علماء يتمكنون من جمع حمض نووي بشري من الهواء والرمال والمياه

تمكنت مجموعة من العلماء من جمع وتحليل الحمض النووي البشري من الهواء في غرفة مزدحمة ومن آثار الأقدام على رمال الشواطئ ومياه المحيطات والأنهار.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
علوم صورة لنموذج يمثل إنسان «نياندرتال» معروضاً في «المتحف الوطني لعصور ما قبل التاريخ» بفرنسا (أ.ف.ب)

دراسة: شكل أنف البشر حالياً تأثر بجينات إنسان «نياندرتال»

أظهرت دراسة جديدة أن شكل أنف الإنسان الحديث قد يكون تأثر جزئياً بالجينات الموروثة من إنسان «نياندرتال».

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم دراسة تطرح نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات

دراسة تطرح نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات

توصلت دراسة جديدة إلى نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات على كوكب الأرض مشيرة إلى أن نظرية «تبلور العقيق المعدني» الشهيرة تعتبر تفسيراً بعيد الاحتمال للغاية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.