دعوات لتسريع وتيرة تنمية العلاقات التجارية السعودية ـ الكويتية

تزامناً مع زيارة الأمير محمد بن سلمان... انعقاد ملتقى الأعمال المشترك وإبرام 6 اتفاقيات في القطاع الخاص بالبلدين

جانب من الحضور الكثيف في ملتقى الأعمال الكويتي - السعودي المتزامن مع زيارة ولي العهد السعودي أمس (الشرق الأوسط)
جانب من الحضور الكثيف في ملتقى الأعمال الكويتي - السعودي المتزامن مع زيارة ولي العهد السعودي أمس (الشرق الأوسط)
TT

دعوات لتسريع وتيرة تنمية العلاقات التجارية السعودية ـ الكويتية

جانب من الحضور الكثيف في ملتقى الأعمال الكويتي - السعودي المتزامن مع زيارة ولي العهد السعودي أمس (الشرق الأوسط)
جانب من الحضور الكثيف في ملتقى الأعمال الكويتي - السعودي المتزامن مع زيارة ولي العهد السعودي أمس (الشرق الأوسط)

في وقت انعقد فيه ملتقى الأعمال المشترك وتم إبرام اتفاقيات تعاون بين القطاع الخاص في البلدين، أكّد اتحاد الغرف التجارية السعودية، بمناسبة الجولة الرسمية الخليجية الجارية للأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي، التي ستكون محطتها الأخيرة الكويت، ضرورة تسريع وتيرة الجهود الجارية في تنمية العلاقات التجارية بين المملكة والكويت وتنويع الشراكات بين القطاع الخاص لدى البلدين في المشاريع التنموية المرتبطة برؤيتهما 2030 و2035 وذلك بما يحقق التكامل الاقتصادي الخليجي.
وشدد «اتحاد الغرف السعودية» على أن العلاقات الاقتصادية السعودية الكويتية تحظى بدعم كبير من القيادة السياسية في كلا البلدين وأنها مدعومة بأطر تنظيمية مؤسساتية فعّالة، مشيرة إلى أن الدعم يتمثل في مجلس التنسيق السعودي - الكويتي ومذكرات تفاهم واتفاقيات تعاون ثنائي في عدد من المجالات.
وأشار تقرير اقتصادي أصدره مركز الدراسات الاقتصادية في «اتحاد الغرف السعودية»، أخيراً، إلى تأثير جائحة «كورونا» على خفض حجم التبادل التجاري بين البلدين والذي بلغ نحو 7.7 مليار ريال (ملياري دولار) في عام 2020 ما يجعل الكويت تحتل المرتبة الرابعة من بين دول مجلس التعاون الخليجي في حجم التبادل التجاري مع المملكة.
ووفق التقرير، انخفضت قيمة الصادرات السعودية في العام المنصرم بنسبة 15% عن قيمتها في 2019، كما انخفضت الصادرات الكويتية بنسبة 14%، مما أدى إلى انخفاض حجم التبادل التجاري بين الدولتين بنسبة 15%.
وشدد التقرير على ضرورة الاستفادة من الدروس والمعطيات التي أوجدتها جائحة «كورونا» والعمل بصورة أكبر على زيادة التنسيق والتعاون في القطاعات والمجالات التي تحقق للمملكة والكويت مصالحهما الاقتصادية.
وأشار التقرير إلى تنوع السلع الداخلة في التبادل التجاري بين المملكة والكويت للعام السابق، حيث تتمثل السلع المصدرة من السعودية في السلع الغذائية من الألبان والبيض والمنتجات الحيوانية، والصناعية الوسيطة مثل اللدائن ومصنوعاتها والحديد والصلب، بينما تتمثل السلع المستوردة من الكويت خلال العام ذاته في المواد الغذائية مثل الشعير ومنتجات المطاحن والمنتجات المعدنية والورق.
واستعرض التقرير مزايا الاستثمار المباشر في الكويت والمتمثلة في سياسات لتحسين مناخ الأعمال لتمكين القطاع الخاص بما في ذلك تبسيط إجراءات التسجيل والترخيص للمستثمرين والسماح بملكية أجنبية بنسبة تصل إلى 100%.
وبيّن التقرير تمتع المشاريع الأجنبية في الكويت بحوافز استثمارية من بينها المزايا الضريبية وتخفيف الرسوم الجمركية والإعفاءات إلى جانب أولوية تنمية القطاعات الواعدة من بينها الصناعات التحويلية وتقنية المعلومات والاتصالات وسلاسل التوريد والخدمات اللوجيستية والطاقة والتعدين إلى جانب وجود بنية تحتية حديثة ومتقدمة.
من جانب آخر، أنهى ملتقى أصحاب الأعمال الكويتي - السعودي أعماله، أمس، بتوقيع 6 اتفاقيات بين الشركات الكويتية والسعودية، في وقت طالب رئيس غرفة التجارة والصناعة في الكويت محمد الصقر، خلال الافتتاح بإحياء لجنة التعاون بين البلدين بشكل عاجل لتطوير العلاقات الثنائية وحل المعوقات التي تقف في وجه زيادة التعاون في كل المجالات.
واستحوذت قطاعات الاستثمار والطاقة المتجددة والمياه، والتكامل الخليجي في مجالات الصناعات الكيماوية، والاستراتيجية الوطنية للعقار وفرص الاستثمار العقاري على مباحثات الملتقى، كما تم توقيع ست اتفاقيات بين شركات سعودية وأخرى كويتية.
في المقابل، قال رئيس «اتحاد الغرف السعودية» عجلان العجلان، إن الملتقى بحث جملة من الملفات لا سيما أن البلدين يزخران بفرص هائلة في الاستثمار والتطور الاقتصادي، مستطرداً: «من مصلحة البلدين تعظيم وزيادة المصالح لمشتركة... ونجاحها رابط كبير بين البلدين».
ولفت العجلان إلى أن البلدين لديهما ميزات نسبية هائلة لا سيما في الاستثمار، بدلالة المؤشرات حول الفرص المتاحة في المنطقة بالمقارنة مع مناطق أخرى في العالم، وأضاف: «لقدسسس اتفقنا على مراجعة جميع التحديات والمعوقات وزيادة حوافز الاستثمار في البلدين، خصوصاً أن لديهما إمكانيات هائلة في الاستثمار».


مقالات ذات صلة

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صورة تجمع المسؤولين السعوديين واليابانيين خلال إطلاق صندوق مؤشرات متداولة وإدراجه في بورصة طوكيو (الشرق الأوسط)

«الاستثمارات العامة السعودي» يستثمر بأكبر صندوق في بورصة طوكيو

أعلنت مجموعة «ميزوهو» المالية، الخميس، إطلاق صندوق مؤشرات متداولة، وإدراجه في بورصة طوكيو.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

قبل أكثر من مائة عام، بدأت رحلة السعودية ذات المناخ الصحراوي والجاف مع تحلية المياه بآلة «الكنداسة» على شواطئ جدة (غرب المملكة).

عبير حمدي (الرياض)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)
صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)
TT

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)
صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

أعلن صندوق الاستثمارات العامة السعودي، الخميس، اكتمال الاستحواذ على حصة تُقارب 15 في المائة في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو بالعاصمة البريطانية لندن من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين في «توبكو».

وبالتزامن، استحوذت شركة «أرديان» الاستثمارية الخاصة على قرابة 22.6 في المائة من «إف جي بي توبكو» من المساهمين ذاتهم عبر عملية استثمارية منفصلة.

من جانبه، عدّ تركي النويصر، نائب المحافظ ومدير الإدارة العامة للاستثمارات الدولية في الصندوق، مطار هيثرو «أحد الأصول المهمة في المملكة المتحدة ومطاراً عالمي المستوى»، مؤكداً ثقتهم بأهمية قطاع البنية التحتية، ودوره في تمكين التحول نحو الحياد الصفري.

وأكد النويصر تطلعهم إلى دعم إدارة «هيثرو»، الذي يُعدّ بوابة عالمية متميزة، في جهودها لتعزيز النمو المستدام للمطار، والحفاظ على مكانته الرائدة بين مراكز النقل الجوي الدولية.

ويتماشى استثمار «السيادي» السعودي في المطار مع استراتيجيته لتمكين القطاعات والشركات المهمة عبر الشراكة الطويلة المدى، ضمن محفظة الصندوق من الاستثمارات الدولية.