بعد انتقادات بـ«الإساءة إلى الأسرى الفلسطينيين»... الأردن يوقف عرض فيلم «أميرة»

ملصق للفيلم (الصفحة الرسمية للفيلم - فيسبوك)
ملصق للفيلم (الصفحة الرسمية للفيلم - فيسبوك)
TT

بعد انتقادات بـ«الإساءة إلى الأسرى الفلسطينيين»... الأردن يوقف عرض فيلم «أميرة»

ملصق للفيلم (الصفحة الرسمية للفيلم - فيسبوك)
ملصق للفيلم (الصفحة الرسمية للفيلم - فيسبوك)

بعد أن أثار الفيلم الروائي «أميرة»، انتقادات فلسطينية رسمية وعربية، والذي يتناول قضية الأسرى الفلسطينيين ومحاولاتهم الإنجاب من داخل السجون الإسرائيلية.
أوقف الأردن عرض الفيلم للمخرج المصري محمد دياب، بعد عرضه في مهرجان كرامة لأفلام حقوق الإنسان في الأردن، وذلك استجابة لتنديد نشطاء عرب وفلسطينيين واتهامه بأنه «يسيء إلى الأسرى الفلسطينيين»، حيث أعلن رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اللواء قدري أبوبكر، أنّ الأردن قرّر سحب فيلم «أميرة» المسيء للأسرى ومنعه من التداول، وفقاً لوسائل إعلام محلية.
https://www.facebook.com/%D8%A3%D8%B5%D8%AF%D9%82%D8%A7%D8%A1-%D9%88%D9%85%D8%AD%D8%A8%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%88%D8%A7%D8%A1-%D9%82%D8%AF%D8%B1%D9%8A-%D8%A3%D8%A8%D9%88%D8%A8%D9%83%D8%B1-153610541454265/photos/pcb.2210190619129570/2210190505796248/

وخاطب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية الحكومة الأردنية رسمياً بصدد الفيلم الذي رشحته الأردن للأوسكار، على أن يجتمع الطرفان الأردني والفلسطيني، يوم الأحد المقبل، لـ«منع إنتاج أفلامٍ مسيئة للأسرى وللقضية الفلسطينية».
واعتبرت وزارة الثقافة ومؤسسات الأسرى الفلسطينية أن فيلم «أميرة» يمثل «تعدياً وإساءة لكرامة الأسرى وبطولاتهم وتاريخهم الكفاحي العظيم»، حيث يتناول عملية تهريب «النّطف» من سجون إسرائيل.
https://www.facebook.com/Amiraofficialfilm/videos/623687798623115
وجاء وقف عرض الفيلم استجابة لحملة إلكترونية واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي طالبت الأردن بمنع الفيلم وتداوله، وسط تنديدٍ فلسطيني به، رغم مشاركة الأردن في إنتاجه وتصويره على أراضيها وترشيحها له لتمثيلها في الأوسكار، إلى جانب بطولة عدد من الممثلين الأردنيين له وفي مقدمتهم صبا مبارك وتارا عبود.

https://twitter.com/PalinfoAr/status/1468544034683641867?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1468544034683641867%7Ctwgr%5E%7Ctwcon%5Es1_&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.alarabiya.net%2Fsocial-media%2F2021%2F12%2F09%2FD981D98AD984D985-D8A3D985D98AD8B1D8A9-D8BAD8B6D8A8-D8A3D981D8B6D989-D984D988D982D981-D8A7D984D8B9D8B1D8B6-D988D8A7D984D985D8AED8B1D8AC-D98AD8B1D8AF-
من جانبه، نشر المخرج المصري محمد دياب بياناً عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أوضح فيه أنه: «منذ بداية عرض الفيلم في سبتمبر (أيلول) 2021 في مهرجان فينيسيا والذي تبعه عرضه في العالم العربي في مهرجاني الجونة وقرطاج وشاهده آلاف من الجمهور العربي والفلسطيني والعالمي، كان الإجماع دائماً أن الفيلم يصور قضية الأسرى بشكل إيجابي وإنساني وينتقد الاحتلال بوضوح».
https://www.facebook.com/Mohamed.A.Diab/posts/10165886389780370
وأضاف: «كان من المفهوم تماماً لأسرة الفيلم حساسية قضية تهريب النطف وقدسية أطفال الحرية، ولهذا كان القرار التصريح بأن قصة الفيلم خيالية ولا يمكن أن تحدث، فالفيلم ينتهي بجملة تظهر على الشاشة تقول (منذ 2012 ولد أكثر من 100 طفل بطريقة تهريب النطف. كل الأطفال تم التأكد من نسبهم. طرق التهريب تظل غامضة)». وأشار إلى أن: «اختيار الحبكة الدرامية الخاصة بتغيير النطف جاء ليطرح سؤالاً وجودياً فلسفياً حول جوهر معتقد الإنسان وهل سيختار نفس اختياراته لو ولد كشخص آخر. والفيلم مرة أخرى ينحاز لفلسطين، فالبطلة أميرة تختار أن تكون فلسطينية وتختار أن تنحاز للقضية العادلة. والفيلم يشجب ويدين ممارسات الاحتلال المشار إليها بشكل صريح في الجريمة التي يتناولها الفيلم».
الحديث فقط عن هذه الحبكة الخيالية خارج سياق الفيلم الذي ينحاز للسردية الوطنية الفلسطينية، هو اقتطاع منقوص ويرسم صورة عكسية غير معبرة عن الفيلم. وأنهي بيانه قائلاً: «نحن نعتبر أن الأسرى الفلسطينيين ومشاعرهم هم الأولوية لنا وقضيتنا الرئيسية، لذلك سيتم وقف أي عروض للفيلم، ونطالب بتأسيس لجنة مختصة من قبل الأسرى وعائلاتهم لمشاهدته ومناقشته. نحن مؤمنون بنقاء ما قدمناه في فيلم أميرة، دون أي إساءة للأسرى والقضية الفلسطينية».

والفيلم من بطولة الأردنية صبا مبارك والفلسطيني علي سليمان والوجه الجديد تارا عبود، وإخراج المصري محمد دياب، وهو إنتاج مشترك لشركات عربية. ويتناول الفيلم قصة الفتاة المراهقة، أميرة، التي تنشأ معتقدة أنها وُلدت نتيجة عملية تلقيح صناعي من نطفة مهربة من والدها في سجن «مجدو» الإسرائيلي، وهو ما يمنحها شعوراً كبيراً بالفخر، باعتبارها ابنة مناضل فلسطيني قبل أن تكتشف أنها ابنة ضابط إسرائيلي غيّر النطفة قبل إخراجها.
https://twitter.com/QudsNen/status/1468533537775235074
ووجه الأسرى أنفسهم رسالة قصيرة للمنتج والمخرج من السجن جاء فيها: «غير مسموح لك أنّ تتحدث بشيء لا يخصك، فأنت بعيد عن واقع الأسرى وفيلمك هو من وحي الكذب ومثير للشبهات».
ومعلوم أن أسرى فلسطينيين نجحوا بتهريب نطفهم من داخل السجون إلى زوجاتهم في الخارج، لكن ضمن آليات معقدة تشمل وجود فتوى دينية وحاجة ضرورية وشهود داخل السجن وخارجه وفحوصات.



فحص سرطان الرئة يكشف أمراض القلب

فحوص التصوير المقطعي المحوسب تستخدم في فحص سرطان الرئة (جامعة لوما ليندا الأميركية)
فحوص التصوير المقطعي المحوسب تستخدم في فحص سرطان الرئة (جامعة لوما ليندا الأميركية)
TT

فحص سرطان الرئة يكشف أمراض القلب

فحوص التصوير المقطعي المحوسب تستخدم في فحص سرطان الرئة (جامعة لوما ليندا الأميركية)
فحوص التصوير المقطعي المحوسب تستخدم في فحص سرطان الرئة (جامعة لوما ليندا الأميركية)

توصلت دراسة كندية إلى أن فحوص التصوير المقطعي المحوسب المستخدمة في فحص سرطان الرئة يمكن أن تكشف أيضاً أمراض بالقلب، مثل وجود تراكمات الكالسيوم في الشرايين التاجية.

وأوضح الباحثون في معهد القلب بجامعة أوتاوا، أن هذه التراكمات هي علامة قوية على الإصابة بأمراض الشرايين التاجية لدى المرضى الذين لا يعانون من أعراض قلبية. ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية «الجمعية الطبية الكندية».

وأمراض الشرايين التاجية هي حالة تتّسم بتراكم الترسبات الدهنية أو الكالسيوم على جدران الشرايين التاجية، وهي الأوعية الدموية التي تمدّ القلب بالأكسجين والمواد الغذائية.

وهذا التراكم يُعرف بـ«التصلب العصيدي» وقد يؤدي إلى انسدادٍ جزئي أو كامل للشرايين؛ مما يقلّل من تدفق الدم إلى القلب.

وتُعدّ أمراض الشرايين التاجية السبب الرئيسي للوفاة القلبية في كثير من البلدان، وتؤدي إلى مشكلات صحية مثل الذبحة الصدرية والنوبات القلبية. وتشمل عوامل الخطر: التدخين، وارتفاع ضغط الدم، والسكري، والعمر، والتاريخ العائلي لأمراض القلب.

وأُجريت الدراسة على 1486مريضاً فُحصوا لسرطان الرئة في إطار مشروع فحص سرطان الرئة في أونتاريو للمرضى المعرضين للخطر.

ويُعدّ سرطان الرئة السبب الرئيس للوفيات بسبب السرطان في كندا، وقد أُدخلت برامج الفحص عبر التصوير المقطعي المحوسب منخفض الجرعة للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بسرطان الرئة في جميع أنحاء البلاد.

ووفقاً للدراسة، يمكن لهذه الفحوص أيضاً تحديد تراكم الكالسيوم في الشرايين التاجية، وهو مؤشر على أمراض الشرايين التاجية، السبب الأكثر شيوعاً للوفاة القلبية.

ووجدت الدراسة أن 83 في المائة من المرضى (1232 مريضاً) كانوا يعانون من تراكم الكالسيوم في الشرايين التاجية، فيما أظهرت 30 في المائة من الحالات (439 مريضاً) مستويات مرتفعة من الكالسيوم.

وكان أكثر من نصف المرضى (52 في المائة) من الذكور، وكان متوسط أعمارهم 66 عاماً، و68 في المائة منهم (1017 مريضاً) مدخنون حاليون.

وعلى الرغم من أن فحص سرطان الرئة يهدف في المقام الأول إلى تقليل الوفيات الناتجة عن السرطان، فإن هذه الفحوص توفّر فرصة للكشف المبكر عن أحد أكبر أسباب الوفاة المبكرة لدى البالغين في منتصف العمر، وهي أمراض الشرايين التاجية.

وأشار الباحثون إلى أنه إذا اتُّخذت الإجراءات العلاجية المناسبة، فإن اكتشاف تراكم الكالسيوم في الشرايين التاجية عبر فحص التصوير المقطعي قد يؤثر بشكل إيجابي على معدلات البقاء على قيد الحياة.

ودعا الباحثون إلى مزيد من الأبحاث في كيفية إدارة المرضى الذين يُكتشف تراكم الكالسيوم في الشرايين التاجية لديهم بشكل عرضي، مع تأكيد ضرورة الاستمرار في الوقاية من الأمراض القلبية الوعائية، التي يُمكن دمجها ضمن برامج فحص سرطان الرئة لتعزيز الصحة العامة.