جورجيا: الشرطة توقف العشرات خلال مثول الرئيس السابق أمام المحكمة

الرئيس الجورجي السابق وزعيم المعارضة ميخائيل ساكاشفيلي في قفص الاتهام (إ.ب.أ)
الرئيس الجورجي السابق وزعيم المعارضة ميخائيل ساكاشفيلي في قفص الاتهام (إ.ب.أ)
TT

جورجيا: الشرطة توقف العشرات خلال مثول الرئيس السابق أمام المحكمة

الرئيس الجورجي السابق وزعيم المعارضة ميخائيل ساكاشفيلي في قفص الاتهام (إ.ب.أ)
الرئيس الجورجي السابق وزعيم المعارضة ميخائيل ساكاشفيلي في قفص الاتهام (إ.ب.أ)

أوقفت الشرطة الجورجية، اليوم الإثنين، العشرات من أنصار الرئيس السابق وزعيم المعارضة ميخائيل ساكاشفيلي الذين كانوا يحتجون خارج المحكمة حيث يمثل بتهمة استغلال السلطة.
وهذه المرة الأولى التي يمثل فيها الزعيم السابق للبلد القوقازي أمام المحكمة منذ توقيفه في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) بعد عودته من المنفى حيث بقي ثماني سنوات.
وأعلن ساكاشفيلي الذي كان رئيسا لجورجيا بين عامي 2004 و2013، إضرابا عن الطعام لمدة 50 يوما احتجاجا على سجنه. والإثنين، ظهر جالسا في قفص زجاجي في قاعة المحكمة.
وفي غضون ذلك، تظاهر أكثر من ألف من أنصاره خارج المحكمة في العاصمة تبيليسي ملوّحين بعلم جورجيا وعلم الاتحاد الأوروبي ومردّدين اسمه.
وقالت محطة «ميتافاري تي في» التلفزيونية الموالية للمعارضة إن العشرات أوقفوا بعد قطع الطريق في شارع قريب.
وأوقف ساكاشفيلي إضرابه عن الطعام بعد نقله إلى مستشفى عسكري في 20 نوفمبر (تشرين الثاني) بعدما أعرب الأطباء عن خشيتهم على صحته.
وفي البداية، منعته السلطات الجورجية من حضور المحاكمة قبل التراجع عن قرارها بناء على طلب من وزارة الخارجية الأميركية، كما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.



إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.