«بديهية سكاري»... لماذا يصعب علينا تصديق ألم الآخرين؟

جميعنا نقلل من ألم الآخرين بينما نرفع من آلامنا (أرشيفية)
جميعنا نقلل من ألم الآخرين بينما نرفع من آلامنا (أرشيفية)
TT
20

«بديهية سكاري»... لماذا يصعب علينا تصديق ألم الآخرين؟

جميعنا نقلل من ألم الآخرين بينما نرفع من آلامنا (أرشيفية)
جميعنا نقلل من ألم الآخرين بينما نرفع من آلامنا (أرشيفية)

يعاني الكثير من الأشخاص من مرض (كوفيد - 19) الطويل الأعراض والتي تصيب ما يصل إلى ثلث أولئك الذين نجوا من الإصابة الأولى بفيروس «كورونا»، وتقول إحدى النظريات إن عدوى (كوفيد - 19) تثير دفاعات الجسم ويمكن أن تترك الجهاز المناعي في حالة جنون، ما يتسبب في ضيق التنفس والإعياء الشديد وضبابية الدماغ، وللأسف فالشكوك موجهة نحو هؤلاء الأشخاص وغالباً ما يرفض الأطباء هذه الأعراض باعتبارها «بلا معنى» طالما أن الفحوصات الطبية لهؤلاء المرضى تأتي «سلبية» بالنسبة للفيروس.
وهذا ليس مستغرباً، فالشكوك حول الحالات المزمنة شائعة للغاية، وتكاد تنفر المرضى وتزيد من معاناتهم وتعوق العلاج، حسب ما ذكرته مجلة «وايرد» الأميركية.
وفي كتابها الصادر عام 1985 بعنوان «ألم الجسد: صنع العالم وتفكيكه»، تقول إيلين سكاري إنه «عندما يكون لديك ألم شديد فأنت لديك يقين... أما أن تسمع عن الألم فسيكون لديك شك»، وتسلط هذه الفرضية الضوء على كل من الألم والمعرفة، ويمكن أن نُطلق عليها «بديهية سكاري».
ويمكن اقتراح «بديهية سكاري» كطريقة لفهم انعدام الثقة الحاد الذي يسود العالم الآن، وفق مجلة «وايرد»، فكلنا نغفل حقيقة قائمة أمام وجوهنا: أننا جميعاً نقلل من الألم الحقيقي للآخرين بينما نرفع من آلامنا وآلام شركائنا كحقيقة قاسية.
ويوضح كتاب سكاري أن ديناميكية الشك هذه تشمل الألم العاطفي والألم الجسدي.
وقبل أن نفكر في التعاطف مع الآخرين – وهي عملية نفسية متقدمة – علينا أن نواجه مشكلة أعمق وهي أننا أصلاً لا نصدقهم، وفق المجلة الأميركية. ومن المفارقات، أنه كلما كان سرد المعاناة أكثر درامية، ازداد احتمال الخوف لدى المستمعين من التلاعب بهم.
وتفترض «بديهية سكاري» أن الشك بشأن آلام الآخرين يُعطينا درعاً ضد الشعور بالذنب. فإذا كنا نؤمن بألم شخص آخر، فقد نشعر بالاضطرار إلى إصلاح أحواله أو تحمل بعض اللوم.



عارفة عبد الرسول... تُقدّم دور الأم بطريقة غير نمطية

الفنانة المصرية عارفة عبد الرسول (حسابها على فيسبوك)
الفنانة المصرية عارفة عبد الرسول (حسابها على فيسبوك)
TT
20

عارفة عبد الرسول... تُقدّم دور الأم بطريقة غير نمطية

الفنانة المصرية عارفة عبد الرسول (حسابها على فيسبوك)
الفنانة المصرية عارفة عبد الرسول (حسابها على فيسبوك)

تسعى الفنانة المصرية عارفة عبد الرسول لتقديم أنماط مختلفة من الشخصيات والنماذج الإنسانية التي تستفزُّ قدراتها ممثلةً؛ إذ تستند إلى خبرات مسرحية متراكمة ساعدتها على صقل موهبتها منذ بداياتها الفنية.

وتشارك عارفة في سباق الموسم الدرامي الحالي عبر مسلسل «عقبال عندكوا»، الذي تلعب بطولته إيمي سمير غانم وحسن الرداد.

يتناول المسلسل خلافات ومشكلات زوجية في إطارٍ كوميدي ساخر. قدّمت فيه عارفة واحدة من أكثر شخصيات العمل لفتاً للانتباه، فما الذي أثار حماسها لخوض تلك التجربة؟

توضح لـ«الشرق الأوسط»، أن حلقات العمل «منفصلة متصلة»، فهناك إطار عام للحبكة الرئيسية من خلال قصص وشخصيات متعدّدة. وأعجبتها فكرة تقديم شخصيات عدّة مختلفة لنماذج الأم العصرية والقديمة والريفية، فضلاً عن نموذج «الأم الشعبية» الذي قدمته عبر أكثر من حلقة بملامح مختلفة، من حيث نبرة الصوت والأزياء وطريقة الكلام، وهو ما جاء بمنزلة تحدٍّ قرّرت أن تخوضه بشغف وحماس.

الفنانة المصرية عارفة عبد الرسول (حسابها على فيسبوك)
الفنانة المصرية عارفة عبد الرسول (حسابها على فيسبوك)

ولفتت إلى أن العمل يحمل شيئاً من رائحة المسلسل الشهير «هو وهي»، الذي لعبت بطولته «السندريلا» سعاد حسني وأحمد زكي، إنتاج عام 1985، فضلاً عن التفاهم و«الكيمياء» اللذين يجمعانها مع مخرج العمل علاء إسماعيل. مشدَّدة على أن تقديم النماذج التقليدية للأم العربية التي تُسدي النصائح لأولادها طوال الوقت لا يستهويها، موضحة أنها تحبُّ تقديم شخصية الأم التي ربما تكشف عن حنانها بطريقة غير مباشرة، وقد تستعمل الشِّدة مع الفكاهة.

لقطة من مسلسل «عقبال عندكوا» (حسابها على فيسبوك)
لقطة من مسلسل «عقبال عندكوا» (حسابها على فيسبوك)

وعن كواليس التَّعاون مع إيمي سمير غانم وحسن الرداد، قالت إنهما من أكثر النماذج الفنية التي التقتها جمالاً وطيبة قلب، لا سيما إيمي التي كانت تمازحها طوال الوقت، وتربِّتُ على كتفيها، وتخشى عليها من البرد، حتى شعرت بأنها ابنتها في الواقع.

وتحدّثت عن نشأتها في حي الحضرة الشَّعبي بالإسكندرية، وما تركه من أثر بالغ في أدائها التمثيلي، موضحة أنها التقت في هذا الحيِّ نماذج إنسانية كثيرة، سواء في البيوت أم الطرقات أم في الأسواق، فاختزنتها ذاكرتها لتستفيد منها لاحقاً في كل شخصية قدّمتها خلال مسيرتها التمثيليّة.

عارفة عبد الرسول تسعى لتقديم أدوار غير نمطية (حسابها على فيسبوك)
عارفة عبد الرسول تسعى لتقديم أدوار غير نمطية (حسابها على فيسبوك)

نشأت عارفة تمثيلياً في رحاب المسرح «أبو الفنون»، وأوضحت أنها تدين له بأي نجاح حققته لاحقاً؛ ففيه تعلمت أموراً كثيرة مثل التحكم في طبقة الصوت بدقة، ومعرفة نقاط القوة والضعف في أدائها التمثيلي فتراهن على الأولى، وتعمل على تقوية ضعفها والحذر منه.

وفيما يتعلق بمشاركتها في بطولة المسلسل الكوميدي الشهير «اللعبة» بمواسمه المتعددة، بطولة هشام ماجد وشيكو، أوضحت أن فريق العمل أصبح مثل «عائلة واحدة»، وكواليس التمثيل فيه رائعة جداً، لذا فهي تتمنّى أن يستمرّ العمل بمواسم جديدة.

بوستر مسلسل «عقبال عندكوا» (حسابها على فيسبوك)
بوستر مسلسل «عقبال عندكوا» (حسابها على فيسبوك)

ورداً على اتهام بعضهم للموسم الدرامي الحالي بأنه يجنح بشكل مبالغ فيه للعنف والبلطجة، ويشوه صورة المرأة، قالت، إن الدراما بطبيعتها فنّ يقوم على النماذج الشريرة وغير السَّوية، وكما تقدم نماذج مشوهة للمرأة، فإنها تقدم أيضاً نماذج رائعة ومثيرة للإعجاب.