«بديهية سكاري»... لماذا يصعب علينا تصديق ألم الآخرين؟

جميعنا نقلل من ألم الآخرين بينما نرفع من آلامنا (أرشيفية)
جميعنا نقلل من ألم الآخرين بينما نرفع من آلامنا (أرشيفية)
TT

«بديهية سكاري»... لماذا يصعب علينا تصديق ألم الآخرين؟

جميعنا نقلل من ألم الآخرين بينما نرفع من آلامنا (أرشيفية)
جميعنا نقلل من ألم الآخرين بينما نرفع من آلامنا (أرشيفية)

يعاني الكثير من الأشخاص من مرض (كوفيد - 19) الطويل الأعراض والتي تصيب ما يصل إلى ثلث أولئك الذين نجوا من الإصابة الأولى بفيروس «كورونا»، وتقول إحدى النظريات إن عدوى (كوفيد - 19) تثير دفاعات الجسم ويمكن أن تترك الجهاز المناعي في حالة جنون، ما يتسبب في ضيق التنفس والإعياء الشديد وضبابية الدماغ، وللأسف فالشكوك موجهة نحو هؤلاء الأشخاص وغالباً ما يرفض الأطباء هذه الأعراض باعتبارها «بلا معنى» طالما أن الفحوصات الطبية لهؤلاء المرضى تأتي «سلبية» بالنسبة للفيروس.
وهذا ليس مستغرباً، فالشكوك حول الحالات المزمنة شائعة للغاية، وتكاد تنفر المرضى وتزيد من معاناتهم وتعوق العلاج، حسب ما ذكرته مجلة «وايرد» الأميركية.
وفي كتابها الصادر عام 1985 بعنوان «ألم الجسد: صنع العالم وتفكيكه»، تقول إيلين سكاري إنه «عندما يكون لديك ألم شديد فأنت لديك يقين... أما أن تسمع عن الألم فسيكون لديك شك»، وتسلط هذه الفرضية الضوء على كل من الألم والمعرفة، ويمكن أن نُطلق عليها «بديهية سكاري».
ويمكن اقتراح «بديهية سكاري» كطريقة لفهم انعدام الثقة الحاد الذي يسود العالم الآن، وفق مجلة «وايرد»، فكلنا نغفل حقيقة قائمة أمام وجوهنا: أننا جميعاً نقلل من الألم الحقيقي للآخرين بينما نرفع من آلامنا وآلام شركائنا كحقيقة قاسية.
ويوضح كتاب سكاري أن ديناميكية الشك هذه تشمل الألم العاطفي والألم الجسدي.
وقبل أن نفكر في التعاطف مع الآخرين – وهي عملية نفسية متقدمة – علينا أن نواجه مشكلة أعمق وهي أننا أصلاً لا نصدقهم، وفق المجلة الأميركية. ومن المفارقات، أنه كلما كان سرد المعاناة أكثر درامية، ازداد احتمال الخوف لدى المستمعين من التلاعب بهم.
وتفترض «بديهية سكاري» أن الشك بشأن آلام الآخرين يُعطينا درعاً ضد الشعور بالذنب. فإذا كنا نؤمن بألم شخص آخر، فقد نشعر بالاضطرار إلى إصلاح أحواله أو تحمل بعض اللوم.



مقابل 5 آلاف يورو... اتهام زوجين إسبانيين ببيع ابنتهما القاصر

عنصران من الشرطة الإسبانية يظهران في مدريد (رويترز)
عنصران من الشرطة الإسبانية يظهران في مدريد (رويترز)
TT

مقابل 5 آلاف يورو... اتهام زوجين إسبانيين ببيع ابنتهما القاصر

عنصران من الشرطة الإسبانية يظهران في مدريد (رويترز)
عنصران من الشرطة الإسبانية يظهران في مدريد (رويترز)

وجَّهت السلطات في إسبانيا اتهامات إلى زوجين ببيع ابنتهما البالغة من العمر 14 عاماً إلى رجل (22 عاماً) مقابل 5 آلاف يورو (5200 دولار) قبل نحو 3 أعوام مضت، وفقاً لما أفادت به تقارير وسائل إعلام محلية، أمس (الخميس)، بحسب «وكالة الأنباء الألمانية».

وتمكنت الفتاة من الفرار، واعتُقل والداها اللذان ذهبا إلى قسم الشرطة في كاديز في جنوب غربي البلاد للإبلاغ عن فقدانها، جنباً إلى جنب مع الرجل، وفقا لصحيفة «لا فامجارديا» ووسائل إعلام محلية. وجرى الاعتقال في أوائل ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بحسب ما أفادت به وسائل الإعلام.

وقالت الفتاة التي تقدمت بشكوى للشرطة إنها خضعت لاعتداءات نفسية وجسدية وجنسية، وعاشت مع الرجل في مركبة «فان» لتوصيل الطلبات، وأُجبرت على جمع الخردة المعدنية من أجل جني المالي، وفقاً للتقارير.

وأبلغت الشرطة أيضا بأنها تعرضت لانتهاكات جنسية من قبل رجل آخر عندما كان عمرها 12 عاماً، ويبدو أنه تم تنسيق ذلك من قِبَل والدها.

وتم احتجاز الأب بينما تم إطلاق سراح الأم والرجل الذي أُجبرت الفتاة على الزواج منه في عام 2021 تحت المراقبة.

وذكرت التقارير أن الأشخاص الثلاثة متهمون بالاتجار بالبشر والعنف الجنسي وإساءة معاملة الأطفال. وفي حالة إدانتهم قد يواجهون أحكاماً بالسجن لفترات طويلة.