لانتهاكه قانون «هاتش»... ترمب قد يواجه السجن لمدّة 3 سنوات

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أرشيفية - رويترز)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أرشيفية - رويترز)
TT

لانتهاكه قانون «هاتش»... ترمب قد يواجه السجن لمدّة 3 سنوات

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أرشيفية - رويترز)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أرشيفية - رويترز)

يجادل خبيران قانونيان بأن لدى وزارة العدل أسباباً إضافية لتوجيه اتهامات ضد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بعد إعلان مكتب المستشار الخاص (أو إس سي) أن 13 من كبار المسؤولين الإداريين انتهكوا قانون «هاتش» الذي يمنع الأنشطة السياسية الخبيثة.
وأوضح البروفسور كلير فينكلشتاين من جامعة بنسلفانيا، والبروفسور ريتشارد بينتر من كلية الحقوق بجامعة مينيسوتا، أن تقرير المكتب يضاف إلى قضية التحقيق الجنائي، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
وقدم الخبيران شكوى جنائية بموجب قانون «هاتش» ضد ترمب لدى قسم النزاهة العامة بوزارة العدل في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2020. ويحد قانون «هاتش» من أنشطة الحملات السياسية للموظفين الاتحاديين، باستثناء الرئيس ونائب الرئيس.
وكتبا: «رغم أن الرئيس ونائب الرئيس محصنان ضد قانون هاتش العادي الذي يحظر استخدام المنصب العام لأغراض سياسية، فإن هناك بنداً منفصلاً يعتبر التخويف أو التهديد أو الأمر أو الإكراه الممارس تجاه أي موظف في الحكومة الفيدرالية للمشاركة في أي نشاط سياسي، جريمة».
وتابعا: «يُعاقب على هذه الانتهاكات بالسجن لمدة تصل إلى ثلاث سنوات».
وبالتالي، فإن قرار التحقيق يعود إلى المدعي العام ميريك غارلاند. وأفاد الخبيران: «القرار القانوني الذي يجب أن يتخذه غارلاند - أو المدعي الخاص المعين من قبل غارلاند - هو ما إذا كان ترمب قد أمر بالنشاط السياسي الذي تم تحديده على أنه انتهاك لقانون هاتش. إذا كان الأمر كذلك، فقد يكون ترمب عرضة للمحاكمة بتهمة الإكراه السياسي بموجب القانون المذكور».
وأشار كل من فينكلشتاين وبينتر إلى روايات متعددة عن ترمب بينما كان الرئيس يمارس بالضبط هذا النوع من الضغط على أعضاء دائرته المقربة - جيمس كومي كرئيس لمكتب التحقيقات الفيدرالي؛ ومحامي البيت الأبيض دون ماكغان.
كما يجادل الخبيران بأن نائب الرئيس السابق مايك بنس كان خاضعاً لتكتيكات ترمب القسرية، وقالا: «يشير نمط السلوك طوال فترة رئاسة ترمب إلى انتهاكات لقانون هاتش».

وينص تقرير مكتب المستشار الخاص على ما يلي: «خلص التحقيق إلى أن إدارة ترمب وافقت ضمنياً على عدد لا يحصى من انتهاكات قانون هاتش المرتكبة خلال تلك الفترة الحرجة مباشرة قبل انتخابات 2020».
ولاحظ فينكلشتاين وبينتر أن إخفاق وزارة العدل في التصرف بشأن شكواهما في أكتوبر 2020 بينما كان ترمب لا يزال في منصبه «يمكن اعتباره بمثابة فرصة ضائعة لوقف سلوكه السلبي».


مقالات ذات صلة

مرشحة ترمب لوزارة التعليم مُتهمة بـ«تمكين الاعتداء الجنسي على الأطفال»

الولايات المتحدة​ ليندا مكماهون مرشحة دونالد ترمب لقيادة وزارة التعليم (أ.ب)

مرشحة ترمب لوزارة التعليم مُتهمة بـ«تمكين الاعتداء الجنسي على الأطفال»

لا تزال الاتهامات تلاحق الفريق الذي اختاره الرئيس الأميركي المنتخب لتشكيل إدارته؛ حيث زعمت دعوى قضائية أن ليندا مكماهون سمحت بالاعتداء الجنسي على الأطفال.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ بام بوندي تتحدّث خلال فعالية انتخابية داعمة لترمب في أغسطس 2020 (إ.ب.أ)

ترمب يختار بوندي بعد انسحاب غايتز لوزارة العدل

اختار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، مساء الخميس، بام بوندي المقربة منه والعضوة في فريق الدفاع عنه خلال محاولة عزله الأولى عام 2020، لمنصب وزيرة العدل.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ صورة مركّبة لدونالد ترمب وستورمي دانيالز (رويترز)

إرجاء إصدار الحكم في قضية ترمب بنيويورك إلى «أجل غير مسمى»

أمر القاضي في قضية الاحتيال المالي ضد دونالد ترمب، الجمعة، بتأجيل النطق بالحكم إلى أجل غير مسمى، ما يمثل انتصاراً قانونياً للرئيس المنتخب.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا سكان أمام منزل متضرر بهجوم طائرة مسيّرة في منطقة أوديسا جنوب أوكرانيا (أ.ف.ب)

موسكو حذرت واشنطن قبل 30 دقيقة من إطلاق صاروخ «أوريشنيك» متوسط ​​المدى

قالت وزارة الدفاع الروسية إنها استخدمت صاروخاً «باليستياً» متوسط ​​المدى من طراز «أوريشنيك» لأول مرة في أعمال قتالية.

«الشرق الأوسط» (موسكو) «الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)

الاتحاد الأوروبي «مستعد» لأي عودة للتوتر في عهد ترمب

أعلنت سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى الولايات المتحدة، يوفيتا نيلوبشينه، اليوم (الجمعة)، أن الاتحاد الأوروبي مستعد للتعامل مع أي عودة للتوتر التجاري.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الرياض وطوكيو نحو تعاون أعمق في مختلف المجالات الفنية والثقافية

الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)
الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)
TT

الرياض وطوكيو نحو تعاون أعمق في مختلف المجالات الفنية والثقافية

الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)
الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)

وقّع الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان، الجمعة، مذكرة تفاهم في المجال الثقافي، عقب مباحثات جمعتهما في العاصمة اليابانية طوكيو، تناولت أهمية تعزيز العلاقات الثقافية المتينة التي تربط بين البلدين.

وتهدف «مذكرة التفاهم» إلى تعزيز التعاون والتبادل الثقافي بين الرياض وطوكيو في مختلف القطاعات الثقافية، وذلك من خلال تبادل المعرفة في الأنظمة والتنظيمات المعنية بالشؤون الثقافية، وفي مجال الرسوم المتحركة، والمشروعات المتعلقة بالمحافظة على التراث بجميع أنواعه، بالإضافة إلى تقنيات الحفظ الرقمي للتراث، وتطوير برامج الإقامات الفنية بين البلدين، وتنمية القطاعات الثقافية.

بحث اللقاء سبل تنمية العلاقات عبر المشروعات الاستراتيجية المشتركة في مختلف المجالات الفنية والثقافية (الشرق الأوسط)

وكان الأمير بدر بن عبد الله، التقى الوزيرة توشيكو في إطار زيارته الرسمية لليابان، لرعاية وحضور حفل «روائع الأوركسترا السعودية»؛ حيث بحث اللقاء سبل تنمية العلاقات عبر المشروعات الاستراتيجية المشتركة في مختلف المجالات الفنية والثقافية.

وهنّأ وزير الثقافة السعودي، في بداية اللقاء، نظيرته اليابانية بمناسبة توليها منصب وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية، مشيراً إلى أن مشاركة السعودية بجناحٍ وطني في معرض «إكسبو 2025» في أوساكا تأتي في ظل العلاقات الوطيدة التي تربط بين البلدين، متمنياً لليابان حكومة وشعباً التوفيق في استضافة هذا الحدث الدولي الكبير.

وتطرّق اللقاء إلى أهمية تعزيز التعاون القائم بين هيئة الأدب والنشر والترجمة والجانب الياباني، لتدريب الطلبة السعوديين على فن صناعة القصص المصورة «المانغا».

وتأتي مذكرة التفاهم امتداداً لعلاقات الصداقة المتميزة بين السعودية واليابان، خصوصاً في مجالات الثقافة والفنون عبر مجموعة من البرامج والمشروعات والمبادرات المشتركة. كما تأتي المذكرة ضمن جهود وزارة الثقافة في تعزيز التبادل الثقافي الدولي بوصفه أحد أهداف الاستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة «رؤية السعودية 2030».

حضر اللقاءَ حامد فايز نائب وزير الثقافة، وراكان الطوق مساعد وزير الثقافة، وسفير السعودية لدى اليابان الدكتور غازي بن زقر.