مواجهة ساخنة بين البرتغال وصربيا لحسم التأهل المباشر لنهائيات كأس العالم

إسبانيا والسويد تتصارعان على قمة المجموعة الثانية... والتعادل في كرواتيا يكفي روسيا للذهاب إلى قطر

TT

مواجهة ساخنة بين البرتغال وصربيا لحسم التأهل المباشر لنهائيات كأس العالم

ينوي النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، قيادة بلاده إلى تأهل مباشر لمونديال 2022 في قطر، عندما يستقبل وصيفه الصربي في المجموعة الأولى ضمن الجولة العاشرة الأخيرة من التصفيات الأوروبية اليوم الأحد، فيما تسعى إسبانيا للحاق بركب المنتخبات المتأهلة من دون المرور بالملحق، عندما تستقبل بدورها وصيفتها السويد في المجموعة الثانية.
ويكفي رونالدو قائد البرتغال ورفاقه الخروج بتعادل سلبي خلال قمة هذه المجموعة، عندما يواجهون صربيا للتأهل المباشر إلى العرس الكروي في قطر. ويتأهل إلى النهائيات مباشرة أصحاب المركز الأول في كل من المجموعات العشر، فيما تخوض المنتخبات الوصيفة ملحقاً فاصلاً بينها بمشاركة منتخبين مؤهلين من دوري الأمم الأوروبية لتحديد هوية المنتخبات الثلاثة الأخرى المتأهلة عن القارة العجوز.
يتساوى المنتخبان برصيد 17 نقطة لكل منهما مع 5 انتصارات وتعادلين، ولكن مع أفضلية الأهداف لصالح أبطال أوروبا 2016 (+12 مقابل +8)، وفي حال الخسارة سيتوجب عليهم أن يمروا مجدداً عبر الامتحان الصعب للملحق الأوروبي: في عام 2013، اضطر رونالدو للتسجيل أربع مرات من أجل التغلب على السويد ونجمها زلاتان إبراهيموفيتش لبلوغ مونديال 2014.
يظهر المنتخب البرتغالي بصورة شاحبة في الفترة الأخيرة، على غرار صورة تعادله السلبي أمام آيرلندا التي تحتل المرتبة 51 في تصنيف المنتخبات، في دبلن، الخميس. وفي حال أراد أن ينضم إلى النادي المغلق للاعبين الذين خاضوا 5 نهائيات لكأس العالم أمثال الحارس الإيطالي جانلويجي بوفون والألماني لوثار ماتيوس، فيتوجب على أفضل لاعب في العالم 5 مرات أن يرتدي مجدداً لباس المنقذ لبلاده.
في سبتمبر (أيلول) الماضي، جنب ابن الـ36 عاماً بلاده خسارة مذلة في عقر دارها أمام آيرلندا بتسجيله ثنائية في الوقت بدل الضائع 2 – 1، ما سمح له أيضاً بتحطيم الرقم القياسي لعدد الأهداف الدولية، الذي كان مسجلاً باسم الإيراني علي دائي (109). ولا يبدو أن رونالدو يريد الاكتفاء بـ115 هدفاً دولياً، منها 6 في التصفيات الحالية، لذا قال في مقابلة مع قناة «سكاي سبورت»، الشهر الماضي، «أريد رفع الحاجز إلى مستويات أعلى أيضاً». كما لا يريد صاحب أكبر عدد من المباريات الدولية بين منتخبات قارة أوروبا (183)، أن يعتزل من أجل تركيز جهوده على فريقه مانشستر يونايتد، بعد عودته مجدداً إلى ملعب «أولد ترافورد» لإعادة كتابة أسطورته التي بدأها بين عامي 2003 و2009.
وستحذو إسبانيا حذو البرتغال، في حال تمكنت بدورها من انتزاع التعادل من ضيفتها السويد في إشبيلية. ويحتل «لا روخا» صدارة المجموعة الثانية برصيد 16 نقطة، متقدماً بفارق نقطة عن رفاق العائد المخضرم إبراهيموفيتش بعد سقوطهم المفاجئ أمام جورجيا صفر - 2 في الجولة السابقة، في حين استفادت إسبانيا من الهدية والفوز على اليونان 1 - صفر للتقدم للمركز الأول. ورغم الإصابات والتجدد، وعد المدرب لويس إنريكي، بقيادة الجيل الجديد من اللاعبين الموهوبين حتى كأس العالم، وهو بات قاب قوسين أو أدنى من الوفاء بوعده.
وقال بابلو سارابيا صاحب هدف الفوز من ركلة جزاء على اليونان، «نحن، على أي حال، نريد الفوز. صحيح أنهم (السويديون) سهلوا الأمر علينا، لكن أمام جمهورنا، سنلعب من أجل الفوز. هدفنا واضح: كسب النقاط الثلاث والاحتفال بتأهلنا لكأس العالم». وأضاف: «النتيجة السيئة للسويد تمنحنا ميزة معينة، لكن هدفنا كان دائماً واضحاً: الفوز في كلتا المباراتين» ضد اليونان والسويد.
ولكن قبل شهرين، كان رجال المدرب إنريكي في موقف لا يُحسدون عليه بعدما وجدوا أنفسهم في مرمى عدم التأهل إلى مونديال قطر، قبل أن يستعيد وصيف النسخة الثانية من دوري الأمم الأوروبية (خسر أمام فرنسا 1 - 2) عافيته بالعودة إلى سكة الانتصارات. حينها، أقر مدرب برشلونة السابق عقب الخسارة 1 - 2 في السويد في 2 سبتمبر، «نحن على حافة الهاوية. سنحاول الفوز بكل المباريات المتبقية لدينا، وإذا لم يكن ذلك ممكناً، فسنذهب إلى الملحق لنرى ما إذا كنا نستحق التأهل إلى كأس العالم».
ومذاك، أمسكت إسبانيا بقدرها بين يديها مع بعض دفعات من الحظ، فحققت 3 انتصارات على التوالي أمام جورجيا برباعية نظيفة وكوسوفو 2 - صفر في سبتمبر، وثم اليونان، الخميس، في حين خسرت السويد التي كانت في الصدارة خلال تلك الفترة أمام اليونان 1 – 2، وألحقتها بهزيمة ثانية أمام جورجيا صفر - 2 الخميس، لتتراجع للوصافة برغم فوزها على كوسوفو بثلاثية نظيفة وثأرها من اليونان بالفوز عليها 2 - صفر. وفي حين يحتاج المنتخب الإسباني لمجرد التعادل لحجز بطاقته إلى قطر، فإن الخسارة ستحول دون ذلك، وتؤهل بالتالي رفاق إبراهيموفيتش، على أن تخوض إسبانيا الملحق.
وتسبق إلى إشبيلية سمعة السويد التي اشتهرت بكونها «قاطعة للرؤوس» منذ أن قضت على آمال إيطاليا بالتأهل إلى مونديال روسيا 2018 بعد فوزها عليها 1 - صفر، لتعود وتفرض التعادل السلبي في الملحق، وذلك من دون إبراهيموفيتش نجمها الأول وأفضل هداف في صفوفها (62 هدفاً) لاعتزاله دولياً. هذه المرة، سيكون «العملاق» ابن الـ40 عاماً موجوداً لإدخال الرعب إلى قلوب الإسبان، وسيلعب إلى جانب الهداف الشاب لريال سوسييداد ألكسندر إيزاك. في حال أرادت السويد تحقيق معجزة، فعليها أيضاً أن تتناسى الأرقام التي تشير إلى أن إسبانيا تبقى على سلسلة من 11 تأهلاً على التوالي إلى نهائيات كأس العالم، فيما يعود آخر غياب لها إلى مونديال 1974 في ألمانيا.
وفي المجموعة الثامنة، ستحسم بطاقة التأهل المباشر خلال القمة التي تجمع روسيا مع مضيفتها كرواتيا. ويأمل المنتخب الروسي الذي يتصدر مجموعته مع 22 نقطة وبفارق نقطتين عن وصيف بطل مونديال روسيا 2018، أن يعود على الأقل بتعادل يضمن له اللحاق بالمنتخبات المتأهلة إلى روسيا، في حين يبحث رجال المدرب زلاتكو داليتش عن النقاط الثلاث لتفادي خوض الملحق.
وفي المجموعة العاشرة، يحتدم الصراع على المركز الثاني بعدما ضمن المنتخب الألماني صاحب الصدارة مع 24 نقطة من 8 انتصارات وهزيمة تأهله في وقت سابق. وتتنافس كل من مقدونيا الشمالية الثانية (15 نقطة) مع رومانيا الثالثة (14) وأرمينيا الرابعة والأقل حظاً (12) على بطاقة الملحق، فتستقبل الأولى على أرضها آيسلندا، فيما تحل الثانية ضيفة على ليشتنشتاين، وتستقبل الثالثة منتخب ألمانيا.


مقالات ذات صلة

بعد 5 أشهر من إقالة كلينسمان... ميونغ بو مدرباً جديداً لكوريا الجنوبية

رياضة عالمية هونغ ميونغ - بو (رويترز)

بعد 5 أشهر من إقالة كلينسمان... ميونغ بو مدرباً جديداً لكوريا الجنوبية

يعود مدرب وقائد كوريا الجنوبية سابقاً، هونغ ميونغ-بو لشغل القيادة الفنية للمنتخب الوطني بعد خمسة أشهر من إقالة الألماني يورغن كلينسمان، حسب ما أعلن الاتحاد.

«الشرق الأوسط» (سيول)
رياضة سعودية حصل فريق فالكونز على 227.9 نقاط وضعتهم في صدارة الترتيب (الشرق الأوسط)

كأس العالم للرياضات الإلكترونية: فالكونز السعودي بطلاً لـ«كول أوف ديوتي»

تمكّن الفريق السعودي فالكونز من تحقيق أول لقب ضمن منافسات كأس العالم للرياضات الإلكترونية - الحدث الأكبر في تاريخ الألعاب والرياضات الإلكترونية.

هيثم الزاحم (الرياض) لولوة العنقري (الرياض)
رياضة سعودية منافسات كأس العالم للرياضات الإلكترونية شهدت الكثير من الإثارة والندية (الشرق الأوسط)

كأس العالم للرياضات الإلكترونية: «تويست مايند» يتصدر المرحلة الفردية

انطلقت منافسات كأس العالم للرياضات الإلكترونية في العاصمة السعودية الرياض، أمس (الأربعاء)، برياضتي «كول أوف ديوتي» و«ليغ أوف ليغيندز».

لولوة العنقري (الرياض)
رياضة سعودية ملعب الجوهرة سيحتضن مواجهة الأخضر أمام إندونيسيا (مدينة الملك عبد الله الرياضية)

«الجوهرة» يدشن رحلة الأخضر المؤهلة لـ«مونديال 2026»

أعلن المنتخب السعودي عن اختيار ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية في جدة الشهير بـ«الجوهرة» لتدشين رحلته في أولى مباريات الدور الآسيوي الحاسم المؤهل للمونديال.

«الشرق الأوسط» (جدة)
رياضة عالمية احتلت تشيلي المركز الثالث في المجموعة الأولى بعد الأرجنتين المتصدرة وكندا (أ.ف.ب)

بعد الفشل في «كوبا أميركا»... تشيلي الجريحة تريد التأهل لكأس العالم

قال سيرجيو سانتين، مساعد مدرب تشيلي، إن فريقه الفائز باللقب مرتين يشعر بخيبة أمل كبيرة، بعد خروجه من الدور الأول ببطولة «كوبا أميركا» لكرة القدم.


بسبب تلوثه... باريس قد تُبعد سبَّاحي الأولمبياد عن نهر السين

برج إيفل يظهر من مياه نهر السين (رويترز)
برج إيفل يظهر من مياه نهر السين (رويترز)
TT

بسبب تلوثه... باريس قد تُبعد سبَّاحي الأولمبياد عن نهر السين

برج إيفل يظهر من مياه نهر السين (رويترز)
برج إيفل يظهر من مياه نهر السين (رويترز)

يفكر منظمو دورة الألعاب الأولمبية في باريس، في الاستغناء عن نهر السين في حدث السباحة الرئيسي، إذا ظل ملوثاً خلال أسابيع قليلة، وفقاً لصحيفة «التلغراف».

وقال توني إيستانجيت، رئيس اللجنة الأولمبية في باريس، إن السباحة الماراثونية سيتم نقلها إلى البحيرة في فاير سور مارن، خارج العاصمة، إذا لم تكن جهود التنظيف كافية بحلول الوقت الذي تبدأ فيه المسابقة.

وتتوافق تعليقاته مع موقفه في أبريل (نيسان)، عندما قال إنه «واثق من أنه سيكون من الممكن استخدام نهر السين»، ولكن قد يكون هناك «قرار نهائي؛ حيث لا يمكننا السباحة»، وهو الوضع الذي قال: «نريد تجنبه بالطبع».

وكان تجهيز نهر السين لسباق الترياتلون والماراثون مهمة كبيرة ومكلفة، إذ بلغت تكلفتها أكثر من مليار يورو.

وكان النهر محظوراً على السباحين منذ أوائل عشرينات القرن الماضي، بسبب ارتفاع مستويات البكتيريا، وفي الصيف الماضي أدت مشكلة في الصرف الصحي إلى إلغاء حدث للسباحة قبل الألعاب الأولمبية.

أشخاص يستمتعون بالطقس الدافئ على الأرصفة التي غمرتها المياه على طول نهر السين في باريس (أ.ف.ب)

وفي وقت مبكر من شهر مايو (أيار)، كشفت الاختبارات أن مستويات البكتيريا كانت أعلى من الحدود المقبولة لممارسة الرياضة.

مع ذلك، أظهر يوم الخميس بعض النتائج المشجعة، مع تحسن نوعية مياه نهر السين، وفقاً للبيانات.

وأظهرت البيانات التي نشرتها المدينة والسلطات الإقليمية، أن تركيزات المكورات المعوية وبكتيريا الإشريكية القولونية كانت أقل من العتبات القانونية، في 6 من أصل 9 أيام، بين 24 يونيو (حزيران) و2 يوليو (تموز).

لكن كثيراً لا يزال يُعتمد على هطول الأمطار ودرجة حرارة المياه من الآن وحتى استمرار الأحداث، في الفترة من 26 يوليو إلى 1 أغسطس (آب).

وسط الطقس الجيد هذا الأسبوع في باريس، من المتوقع أن تظل جودة المياه مقبولة، على الرغم من أن المنظمين تأكدوا من وجود خيار احتياطي في فاير سور مارن إذا تدهور الوضع.