تقرير: لماذا يجب أن نتجنب الذرة رغم أنها خالية من الغلوتين؟

تقرير: لماذا يجب أن نتجنب الذرة رغم أنها خالية من الغلوتين؟
TT

تقرير: لماذا يجب أن نتجنب الذرة رغم أنها خالية من الغلوتين؟

تقرير: لماذا يجب أن نتجنب الذرة رغم أنها خالية من الغلوتين؟

حذر موقع "mbgfood" المتخصص بالصحة بضرورة تجنب تناول الذرة رغم أنها خالية من الغلوتين وخاصة لمن لديه حساسية منه.
وحسب الموقع، أفاد كتابا "The Virgin Diet " و" Sugar Impact Diet " عن الغلوتين، بأن بروتين الغلوتين (الموجود في الحبوب وخاصة في القمح والجاودار والشعير) على قائمة أكثر الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من FI (عدم تحمل الطعام) والتي يمكن أن تضع جهاز المناعة لديك في حالة تأهب قصوى، بل وتؤدي إلى تأثير الدومينو للمواد الكيميائية غير المرغوب فيها والتغييرات في جسمك.
كما يمكن أن تؤدي هذه التغييرات أيضًا إلى مشاكل في الجهاز الهضمي كالصداع ومشاكل النوم ليلاً وآلام المفاصل والعضلات وحتى تغيرات في مزاجك وصحتك العقلية.
وحتى إذا لم يكن لديك مرض الاضطرابات الهضمية (الذي تعاني منه نسبة صغيرة فقط من الأميركيين)، فهناك فرصة جيدة لأن تكون واحدًا من 18 مليون شخص يعانون من حساسية الغلوتين، ما يجعل التخلص من الغلوتين خيارًا مفيدًا.
ومع أن الغلوتين هو مجرد واحد من سبعة أطعمة تحتوي على نسبة عالية من FI قد تؤثر على صحتك، إلا ان هناك من يوصي كثيرًا بتناول حبوب الذرة.
وفي حين أن الذرة لا تحتوي على أي غلوتين، إلا ان ما تحتويه هو نوع من البروتين يطلق عليه (غلوتين الذرة) الذي يؤدي إلى استجابة مناعية غير طبيعية مماثلة للغلوتين.

تناول الذرة يرتبط باضطرابات الجهاز الهظمي:
في إحدى الدراسات المنشورة في مجلة "Nutrients"، ارتبطت هذه الاستجابة بزيادة التهاب الجهاز الهضمي لدى المرضى الذين تم تشخيصهم بمرض الاضطرابات الهضمية، ما قد يؤدي إلى تفاقم أعراض الجهاز الهضمي لديهم. في حين أن البحث محدود، فقد يكون (غلوتين الذرة) سيئًا بنفس القدر للأشخاص الذين يعانون من حساسية الغلوتين.

الغلوتين والذرة مهيجان للجسم:
النوع السيئ من الالتهابات (يسمى الالتهاب المزمن) يرتبط بعدد من المشكلات الصحية. وعلى الرغم من أن الكثير من الأشياء يمكن أن تسهم في حدوث التهاب مزمن كقلة النوم والتوتر اليومي وعدم الحصول على النوع الصحيح من التمارين؛ إلا أن النظام الغذائي غالبًا ما يسبب الأذى الأكبر؛ ولهذا السبب يمكن أن يكون الاستغناء عن المهيجات مثل الغلوتين والذرة أمرًا مهمًا للغاية.

بعض الأسباب الأخرى لإبقاء الذرة خارج قائمة الطعام:
هناك ثلاثة أسباب أخرى تجعلك تتجنب تناول الذرة، حيث يتم تعديل ما يصل إلى 92٪ من الذرة الأميركية المعدلة وراثيًا. ولا تلحق الكائنات المعدلة وراثيًا الضرر بالبكتيريا الصديقة في أمعائنا فحسب، بل تتطلب المحاصيل المعدلة وراثيًا استخدام المزيد من المبيدات الحشرية والتي تشق طريقها في النهاية إلى الهواء والتربة والمياه.
وتنمو عدة أنواع من الفطريات على الذرة. وتنتج بعض هذه الفطريات مركبات سامة تسمى السموم الفطرية التي تم ربطها بالتأثيرات الصحية قصيرة الأجل وطويلة الأجل على البشر، بما في ذلك نقص المناعة وأنواع معينة من السرطان. إنه طعام يحتوي على نسبة عالية من السكر في الدم (يسمى أحيانًا "الكربوهيدرات السريعة") ما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم.

الوجبات الجاهزة:
ينصح بعدم تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من FI مثل الغلوتين والذرة، لأنها قد تؤدي إلى حدوث التهاب؛ خاصة للأشخاص الذين يعانون من مرض الاضطرابات الهضمية، وكذلك أي شخص لديه حساسية من الغلوتين.


مقالات ذات صلة

لاصقة جلدية تساعد على علاج السكري

يوميات الشرق اللاصقة توفر نهجاً أكثر دقة في تنظيم السكر (المعهد الاتحادي السويسري للتكنولوجيا)

لاصقة جلدية تساعد على علاج السكري

طوّر باحثون في المعهد الاتحادي السويسري للتكنولوجيا لاصقة تُوضع على الجلد للمساعدة في تنظيم نسبة السكر بالدم وزيادة إفراز الإنسولين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك زيادة دهون البطن في منتصف العمر تؤثر بشكل كبير على الوظيفة الإدراكية (أ.ب)

كيف تؤثر دهون البطن على صحة الدماغ؟

هناك أدلة متزايدة على أن زيادة دهون البطن، في منتصف العمر، تؤثر بشكل كبير على الوظيفة الإدراكية واحتمال الإصابة بأمراض التنكس العصبي على المدى الطويل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك تُطهى البطاطس المقلية في زيوت نباتية «مسببة للالتهابات» (رويترز)

من أجل صحة قلبك... تخلص من 3 أطعمة في نظامك الغذائي

ينصح أطباء القلب بالتخلص من بعض الأطعمة التي تضر بصحة قلبك بشكل خاص.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك التأمل يؤثر على مناطق رئيسية بالدماغ مسؤولة عن التنظيم العاطفي والذاكرة (أ.ف.ب)

حيلة تُمكنك من تغيير الموجات الدماغية المرتبطة بالاكتئاب والقلق

أكدت دراسة جديدة أن هناك حيلة مميزة يمكن أن تساعد في تغيير الموجات الدماغية المرتبطة بالاكتئاب والقلق؛ وهي التأمل.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك يعاني كثير من الأطفال حول العالم حساسية الطعام (أ.ب)

8 علامات قد تشير إلى إصابة طفلك بحساسية الطعام

يعاني كثير من الأطفال حول العالم من حساسية الطعام، إلا أن بعضهم قد لا يكتشف ذلك قبل تعرضه لأزمة مفاجئة نتيجة لهذا الأمر.

«الشرق الأوسط» (لندن)

المخرج الكاميروني جان ماري تينو: أفلام الأفارقة أكثر أصالة من «هوليوود»

المخرج الكاميروني جان ماري تينو يعقد مقارنة بين صناعة السينما في أفريقيا وهوليوود (إدارة مهرجان الإسماعيلية)
المخرج الكاميروني جان ماري تينو يعقد مقارنة بين صناعة السينما في أفريقيا وهوليوود (إدارة مهرجان الإسماعيلية)
TT

المخرج الكاميروني جان ماري تينو: أفلام الأفارقة أكثر أصالة من «هوليوود»

المخرج الكاميروني جان ماري تينو يعقد مقارنة بين صناعة السينما في أفريقيا وهوليوود (إدارة مهرجان الإسماعيلية)
المخرج الكاميروني جان ماري تينو يعقد مقارنة بين صناعة السينما في أفريقيا وهوليوود (إدارة مهرجان الإسماعيلية)

قال المخرج الكاميروني، جان ماري تينو، إن المخرجين العرب والأفارقة قدموا أفلاماً وثائقية أكثر أصالة من أفلام هوليوود، مؤكداً في حواره مع «الشرق الأوسط» أن مخرجين مثل كوثر بن هنية وأسماء المدير ومحمد صيام قدموا أعمالاً تبقى في الذاكرة، لافتاً إلى أن السينما التسجيلية تُصنع من الخيال رغم ارتباطها بالواقع، مشيراً إلى أنه لم يتأثر في أفلامه إلا بذاته.

وأخرج تينو نحو 15 فيلماً وثائقياً من بينها «الأماكن المقدسة»، و«سوء الفهم الاستعماري»، و«أفريقيا سأسلبك»، و«الرحلة الأخيرة»، وتناول في أعماله قضايا العِرق والهوية والتاريخ الأفريقي خلال الحقبة الاستعمارية وما بعدها، ونالت أفلامه جوائز في مهرجانات عالمية، كما حظيَ بمكانة أكاديمية مرموقة تُوجت بعضويته في لجنة تحكيم الأوسكار منذ عام 2017.

وكان المخرج الكاميروني قد تولى رئاسة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة بمهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة خلال دورته الـ26، وألقى محاضرة قال فيها إن الفارق بين الفيلم الروائي والتسجيلي فارق وهمي وغير حقيقي، وإن الفن السابع يحمل في جوهره طابعاً سياسياً.

وحول رؤيته للأفلام التسجيلية العربية والأفريقية بحكم عضويته بالأوسكار، قال تينو: «بحسب الأفلام التي شاهدتها في دول شمال أفريقيا أو الدول العربية، أرى أنهم صانعو أفلام وثائقية عظماء، وهناك أسماء مرت عليّ لا يمكن نسيانها مثل التونسية كوثر بن هنية التي صعد فيلمها (بنات ألفة) لنهائيات الأوسكار وهي مخرجة رائعة ليس فقط لأنها تمكنت من التحدث عن الواقع من خلال الخيال والسرد، ولكن اتسم أسلوبها بالذكاء، وفيلمها مصنوع بشكل جميل للغاية، وقد طرحت من خلاله موضوعاً مهماً، وهناك المخرجة المغربية أسماء المدير وفيلمها (كذب أبيض)، فقد صنعت فيلماً رائعاً من الأكاذيب، وكذلك المخرج المصري محمد صيام الذي قدم فيلماً بديعاً بعنوان (أمل) وهو مخرج صغير السن وعضو بأكاديمية الأوسكار أيضاً».

جان ماري تينو يتحدث خلال محاضرته بمهرجان الإسماعيلية (إدارة مهرجان الإسماعيلية)

ويرى تينو أن مخرج الأفلام الوثائقية يصنع خيالاً أيضاً وليس فقط الأفلام الروائية، ويضيف: «معظم الأفلام الوثائقية هي أيضاً خيال، وفي أفلامي يتم بناء كل شيء مثل الخيال، أبدأ في صناعة الفيلم وتحديد القصة، ثم بناء السرد، وبعدها أفكر في كيفية الاستفادة من التعليق الصوتي، وعنصر إعادة التمثيل، بعد كل هذا، يصبح كل شيء سينمائياً لأنه حينما أبدأ في تخيل الفيلم قبل صناعته، فهذا يعني أنني أصنع خيالاً بالفعل في ظل الواقع».

وفي سياق المقارنة بين الأفلام العربية والأفريقية وما تقدمه هوليوود، يقول تينو: «إن المقارنة ليست لصالح الغرب، فإنتاجات هوليوود ليست احترافية، نعم لديهم الكثير من المال، ويقومون بالكثير من الدعاية. ولكني أرى أنه من المفترض أن تكون الأفلام الوثائقية حقيقية، نحن أكثر أصالة لأننا لا نصنع الأفلام فقط بل نقوم بالتسويق، لكن الأفلام الوثائقية التي تأتي من هوليوود ليست دائماً حيوية».

وعُرضت أفلام المخرج الكاميروني بمهرجانات شهيرة في جميع أنحاء العالم، وهو ينظر إلى مشاركته بكل مهرجان على أنه فرصة، مثلما يقول: «كل مهرجان هو بمثابة فرصة؛ لذا عندما تتاح لي هذه الفرصة، أذهب إلى هناك لتحقيق أقصى استفادة منها».

وحول أفلامه يقول: «أخرجت 15 فيلماً وثائقياً وفيلمين روائيين، أحدهما روائي طويل والآخر روائي قصير، لكنها جميعاً مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالواقع».

ويرى تينو أن تمويل الأفلام ليس سهلاً في أي مكان باستثناء هوليوود بالطبع، ويستطرد: «حتى في هوليوود لا تعرفون أحياناً الثمن الذي يدفعه المخرج للحصول على دعم وتمويل لفيلمه، إنه صعب بالنسبة للجميع».

وعن المخرجين الذين تأثر بهم يقول بجدية شديدة: «أعرف واحداً منهم فقط، إنه جان ماري تينو (يقصد نفسه) الذي يترك دائماً أثراً عليّ في كل شيء ويدفعني لأعمل وأتعلم أكثر فأكثر، فلماذا أتأثر بآخرين أشاهد أفلامهم، فأنا من يستيقظ في الصباح، ويأخذ أموالي، ليبدأ في صنع فيلم، ويبذل كل الجهود، ولا ينام ولا يمنح نفسه عطلات. ربما ليس لدي منزل كبير، لكن كل أموالي تذهب إلى أفلامي وأستمتع بذلك».