«إيفرغراند» تتصدع وتفزع الأسواق

انخفضت أسهم «إيفرغراند» 12 % ببورصة هونغ كونغ  وجرّت باقي أسواق العالم الكبرى إلى مناطق الخسائر (أ.ف.ب)
انخفضت أسهم «إيفرغراند» 12 % ببورصة هونغ كونغ وجرّت باقي أسواق العالم الكبرى إلى مناطق الخسائر (أ.ف.ب)
TT
20

«إيفرغراند» تتصدع وتفزع الأسواق

انخفضت أسهم «إيفرغراند» 12 % ببورصة هونغ كونغ  وجرّت باقي أسواق العالم الكبرى إلى مناطق الخسائر (أ.ف.ب)
انخفضت أسهم «إيفرغراند» 12 % ببورصة هونغ كونغ وجرّت باقي أسواق العالم الكبرى إلى مناطق الخسائر (أ.ف.ب)

واصلت أسهم شركة «إيفرغراند» الصينية للعقارات تراجعها يوم الخميس، بعد انهيار البيع الجزئي لقطاعها الخاص بالخدمات، وذلك لأصول بقيمة 2.6 مليار دولار في الشركة المثقلة بالديون.
وخسرت أسهم شركة «إيفرغراند» نحو 12 في المائة من قيمتها في بورصة هونغ كونغ بحلول نهاية جلسة التداول.
يذكر أنه منذ بداية العام، خسرت أسهم الشركة أكثر من 80 في المائة من قيمتها.
وكان من الممكن أن يؤدي بيع الأغلبية بالنسبة لأعمال إدارة العقارات بالشركة لضخ الملايين على المدى القصير. ومع ذلك، أعلنت «إيفرغراند» مساء الأربعاء توقف عملية البيع لشركة «هوبسون» للعقارات. وجرى تعليق التداول على أسهم «هوبسون»، مثل «إيفرغراند»، منذ 4 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، وجرى استئناف التداول أمس.
وتأثرت الأسواق العالمية بشكل كبير، وتراجعت الأسهم الأميركية عند الفتح الخميس، خصوصاً بعد إعلان شركتي «آي بي إم» و«تسلا» انخفاض نتائجهما الفصلية، في حين يترقب المستثمرون تقارير لمعرفة تأثير اضطراب سلاسل الإمداد ونقص العمالة على الشركات.
وهبط مؤشر «داو جونز الصناعي» 89.02 نقطة أو 0.25 في المائة ليفتح عند 35520.32 نقطة. وانخفض مؤشر «ستاندارد آند بورز 500» بمقدار 3.95 نقطة أو 0.09 في المائة إلى 4532.24 نقطة. وتراجع مؤشر «ناسداك المجمع» 16.88 نقطة أو 0.11 في المائة إلى 15104.80 نقطة.
وتراجعت الأسهم الأوروبية الخميس متأثرة بمعنويات سلبية نتجت عن تجدد المخاوف بشأن قطاع العقارات في الصين ونتائج أرباح فصلية متفاوتة. وبحلول الساعة 07:10 بتوقيت «غرينيتش» انخفض مؤشر «ستوكس 600» للأسهم الأوروبية 0.4 في المائة، متراجعاً عن أعلى مستوى في 6 أسابيع.
وكانت أسهم شركات التعدين وصناعة السيارات والشركات الصناعية في مقدمة الأسهم المتراجعة تزامناً مع تنامي القلق بشأن مجموعة من نتائج أرباح الشركات تعلن الخميس وفي الأسابيع المقبلة.
ونزل سهم «إيه بي بي» السويسرية للهندسة والتكنولوجيا 3.4 في المائة بعد أن خفضت الشركة توقعاتها للمبيعات السنوية في أعقاب تحذير من نقص مكونات. وتراجع سهم «إيه بي فولفو» 2.1 في المائة رغم أن الأرباح فاقت التوقعات، لكنها حذرت بأن استمرار نقص الرقائق عرقل الإنتاج في الشركة المصنعة للشاحنات. وانخفض سهم «باركليز» 0.6 في المائة رغم تحقيق البنك البريطاني أداءً قوياً في الربع الثالث.
وصعد سهم «يونيليفر» 1.2 في المائة بعد أن حققت شركة السلع الاستهلاكية نمواً للمبيعات فاق التوقعات في الربع الثالث رغم رفع الأسعار في محاولة لمواجهة ارتفاع أسعار الطاقة وغيرها من التكاليف.
وفي آسيا، تراجع المؤشر الياباني «نيكي» 1.87 في المائة ليغلق عند 28708.58 نقطة، بينما خسر مؤشر «توبكس الأوسع نطاقاً» 1.13 في المائة ونزل إلى 2000.81 نقطة.
وأدى إغلاق «ناسداك» على انخفاض في الليلة السابقة إلى عمليات بيع لأسهم التكنولوجيا اليابانية ذات الثقل فيما ينتظر المستثمرون بقلق ما إذا كان رئيس الوزراء فوميو كيشيدا سيتخذ إجراءات حاسمة لتدعيم الاقتصاد الذي يعصف به الوباء.
وقال إكو ميتسوي؛ وهو مدير صندوق في آيزاوا سيكيوريتيز: «الحزب الديمقراطي الحر الحاكم سيفوز على الأرجح بالأغلبية، لكن ليس واضحاً ما إذا كان سيجري تغييرات تلبي توقعات السوق». وكان ميتسوي يشير إلى انتخابات المجلس الأدنى بالبرلمان في 31 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي. وأضاف: «المستثمرون قلقون أيضاً من التأثير المحتمل لارتفاع التكاليف، وأسعار النفط، وأيضاً اضطرابات سلاسل الإمداد، على توقعات الشركات».
وكان سهم «طوكيو إلكترون» لمعدات صناعة الرقائق الإلكترونية أكثر ما دفع مؤشر «نيكي» للهبوط؛ إذ تراجع السهم 4.61 في المائة. وخسر سهم «فاست ريتيلينغ» المشغلة لـ«يونيكلو» للملابس 2.98 في المائة، وهبط سهم «سوفت بنك غروب» 2.06 في المائة.
ونزلت أسهم شركات الطيران 2.1 في المائة، وسجلت أكبر تراجع بين مؤشرات القطاعات الفرعية بالبورصة وعددها 33 وسط مخاوف من عودة انتشار إصابات «كوفيد19»، وتألقت الأسهم المرتبطة بالنفط مع ارتفاع أسعار الخام.


مقالات ذات صلة

وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيره الفرنسي التطورات الإقليمية

الخليج الأمير فيصل بن فرحان خلال لقائه جان نويل بارو في العاصمة باريس (واس)

وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيره الفرنسي التطورات الإقليمية

بحث الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، الأربعاء، مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو تطورات الأوضاع الإقليمية، والجهود المبذولة لتحقيق الأمن في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد نائبة البرلمان الفرنسي أميليا لكرافي (الشرق الأوسط)

نائبة بالبرلمان الفرنسي: نتطلع لتعاون مستدام مع السعودية في ظل «رؤية 2030»

في ظل التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها المملكة العربية السعودية ضمن إطار «رؤية 2030»، تتجه الأنظار نحو تعزيز العلاقات الثنائية بين السعودية وفرنسا.

أسماء الغابري (جدة)
الخليج الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)

وزيرا خارجية السعودية وفرنسا يناقشان المستجدات الإقليمية

ناقش الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي هاتفياً مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو المستجدات الإقليمية والموضوعات المشتركة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
تحليل إخباري الأمير محمد بن سلمان والرئيس إيمانويل ماكرون أمام قصر الإليزيه في يونيو 2023 (إ.ب.أ)

تحليل إخباري مساعٍ فرنسية لرفع العلاقة مع السعودية إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»

السعودية وفرنسا تسعيان لرفع علاقاتهما إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»، و«الإليزيه» يقول إن باريس تريد أن تكون «شريكاً موثوقاً به» للسعودية في «كل المجالات».

ميشال أبونجم (باريس)
الخليج الأمير خالد بن سلمان خلال استقباله سيباستيان ليكورنو في الرياض (واس)

وزير الدفاع السعودي ونظيره الفرنسي يبحثان في الرياض أفق التعاون العسكري

بحث الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي مع سيباستيان ليكورنو وزير القوات المسلحة الفرنسية، مستجدات الأوضاع الإقليمية وجهود إحلال السلام في المنطقة والعالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الرئيس التنفيذي لـ«أرامكو»: يجب إعادة التفكير في خطط التحول بمجال الطاقة

الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو السعودية» أمين الناصر خلال مشاركته في مؤتمر «سيرا ويك» العام الماضي (أرشيفية - أ.ف.ب)
الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو السعودية» أمين الناصر خلال مشاركته في مؤتمر «سيرا ويك» العام الماضي (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT
20

الرئيس التنفيذي لـ«أرامكو»: يجب إعادة التفكير في خطط التحول بمجال الطاقة

الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو السعودية» أمين الناصر خلال مشاركته في مؤتمر «سيرا ويك» العام الماضي (أرشيفية - أ.ف.ب)
الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو السعودية» أمين الناصر خلال مشاركته في مؤتمر «سيرا ويك» العام الماضي (أرشيفية - أ.ف.ب)

قال الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو السعودية» أمين الناصر، يوم الاثنين، إن صانعي السياسات والمسؤولين التنفيذيين في مجال الطاقة بحاجة إلى إعادة التفكير في خطط التحول في مجال الطاقة، وإلى التوقف عن التركيز على عناصر التحول التي فشلت، مشدداً على الحاجة إلى الاستثمار في الوقود الأحفوري؛ لتلبية الطلب العالمي.

تأتي تصريحات الناصر في وقت تسعى فيه إدارة الرئيس دونالد ترمب إلى زيادة إنتاج النفط والغاز إلى أقصى حد، وهو تحول دراماتيكي في سياسة الطاقة الأميركية، بعد أن كان الرئيس السابق جو بايدن قد سنّ تشريعاً لتسريع التحول عن الوقود الأحفوري في أكبر اقتصاد في العالم، وفق «رويترز».

أما في أوروبا، فقد أبطأ صانعو السياسات في أوروبا من طرح سياسات الطاقة النظيفة وتأخير أهدافها مع ارتفاع تكاليف الطاقة عقب الحرب الروسية - الأوكرانية في عام 2022، مما أدى إلى تحويل تركيزهم إلى أمن الطاقة. وقد تراجعت شركات النفط الأوروبية الكبرى عن خططها الرامية إلى بناء تكنولوجيات أكثر مراعاةً للبيئة لأنها أثبتت أنها غير مربحة.

وقال الناصر أمام المديرين التنفيذيين من كبرى شركات الطاقة في العالم في مؤتمر «سيرا ويك» في هيوستن: «يمكننا جميعاً أن نشعر برياح التاريخ في أشرعة صناعتنا مرة أخرى». وأضاف: «لقد حان الوقت للتوقف عن تعزيز الفشل»، مشيراً إلى الهيدروجين الأخضر كمثال على الوقود الذي كان محور سياسات تحول الطاقة، ولكنه لا يزال مكلفاً للغاية بحيث لا يمكن استخدامه تجارياً على نطاق واسع.

وأوضح أن مصادر الطاقة الجديدة يمكن أن تكون مكملة للوقود الأحفوري ولكن لا يمكن أن تحل محله. وشدد على أن هناك حاجة إلى الاستثمار في جميع مصادر الطاقة لتلبية الطلب العالمي على الطاقة، قائلاً: «لقد كانت الاستراتيجية الحالية المتمثلة في التحول المبكر إلى بدائل غير ناضجة مدمرة للغاية. ولا يمكن للمصادر الجديدة أن تلبي حتى النمو في الطلب».

ولفت إلى أن إلغاء الضوابط التنظيمية وتقديم حوافز أكبر للمؤسسات المالية لتوفير «تمويل غير متحيز» ضروريان لضمان استثمارات كافية في مجال الطاقة.

وقال الناصر إن «أرامكو» استثمرت أكثر من 50 مليار دولار العام الماضي، في مشاريع الطاقة التقليدية والمتجددة. وأضاف أن الشركة تستهدف الاستثمار فيما يصل إلى 12 غيغاوات من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بحلول عام 2030.

ودعا الناصر في كلمته أمام المؤتمر العام الماضي الصناعة إلى «التخلي عن خيال التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري».