شلل «واتساب» في معرض الكتاب

توقُّف منصات التواصل في منتصف اليوم الثالث من معرض الرياض الدولي للكتاب، وعلى الأغلب، لم ينتبه إليه أكثر المتجولين في أروقته، إذ كانوا منهمكين في جولاتهم الاستشكافية، يقلبون المطبوعات ويتأملون في العناوين، ويخوضون نقاشات حية ومباشرة مع محيطهم الحقيقي.
لكنّ تواصلهم مع العالم الخارجي انقطع، وتوقفت شلالات الرسائل على تطبيق «واتساب» وهي تحمل توصيات شراء لمن يتيسر له زيارة المعرض، كما أن بعضاً من دور النشر تهتم بالتواصل مع زبائنها من خارج المعرض، وتأمين طلباتهم والتزود بعناوين التوصيل في مدن المملكة. بالإضافة إلى منصات تجارية متخصصة للتسوق في أجنحة معرض الكتاب، بالنيابة عن آخرين لم يتيسر لهم الوصول إلى مقر المعرض، وتلقي القوائم المطلوبة من الكتب عبر تطبيقات التواصل لكل عميل.
لقرابة 6 ساعات، هي مدة انقطاع خدمات التواصل على تطبيقات «واتساب» و«فيسبوك» و«إنستغرام»، أول من أمس (الاثنين)، برزت آراء سلبية تجاه مواقع التواصل والنوافذ الاجتماعية الجديدة، وعلى منصة «تويتر» التي كانت ملاذاً لكثير من المستخدمين المهاجرين إليه لساعات، بعد أن توقفت تطبيقاتهم المفضلة، ووجد بعض المثقفين فرصة للتذكير بقيمة التواصل الفاعل مع المحيط، أو التندر على هشاشة ما يسمّى العالم الرقمي الافتراضي الذي يمكن أن يختفي في لحظة غير محسوبة ولا متوقعة.