الشرعية اليمنية تدعو المبعوث الأممي إلى تبني خطة شاملة للحل

رحبت بالحوار مع الحوثيين وفقاً للمرجعيات الثلاث

نائب الرئيس اليمني لدى استقباله المبعوث الأممي لليمن (سبأ)
نائب الرئيس اليمني لدى استقباله المبعوث الأممي لليمن (سبأ)
TT

الشرعية اليمنية تدعو المبعوث الأممي إلى تبني خطة شاملة للحل

نائب الرئيس اليمني لدى استقباله المبعوث الأممي لليمن (سبأ)
نائب الرئيس اليمني لدى استقباله المبعوث الأممي لليمن (سبأ)

أبلغ مسؤولون في الشرعية اليمنية، المبعوث الأممي الجديد لليمن، انفتاحهم على أي مشاورات سلام قادمة مع الحوثيين، وفقاً للمرجعيات الثلاث، وحثوه على تبني خطة شاملة تركز على القضايا الجوهرية للصراع في اليمن.
وأكد علي محسن الأحمر، نائب الرئيس اليمني، خلال لقائه هانس غروندبرغ، المبعوث الأممي لليمن، أول من أمس، في الرياض، أن الحرب التي تخوضها الشرعية، بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي، دفاعية تنطلق من مبدأ التمسك بخيار السلام المبني على المرجعيات الثلاث والتعاطي الإيجابي مع الجهود الأممية ومع مختلف مبادرات السلام، التي كان آخرها مبادرة الأشقاء في المملكة العربية السعودية.
وتطرق الأحمر، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، إلى عدد من الممارسات التي ترتكبها ميليشيات الانقلاب الحوثية التي تكشف تعمدهم عرقلة كل مساعي السلام ومضاعفة معاناة الشعب اليمني وتعميق أزمته الإنسانية، مشيراً إلى أن «في مقدمة التصعيد الحوثي، الاعتداءات المستمرة على المدن الآهلة بالسكان وفي مقدمتها مأرب المكتظة بثلاثة ملايين نازح، إلى جانب إطلاق الصواريخ الباليستية والطيران المسيّر على الأحياء السكنية والمنشآت الحيوية ومنها ميناء المخا ومخازن المساعدات الإغاثية والأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية الشقيقة وتهديد الملاحة الدولية».
ولفت نائب الرئيس اليمني إلى أن الدور الدولي الضاغط لا يزال يُنظر إليه على أنه دون المستوى المأمول، مبيناً أن ضحايا الإرهاب الحوثي كانوا وما زالوا يعولون على دور دولي أكثر حزماً وجدية لإيقاف صلف وتعنت الميليشيات التي تتحكم إيران في قرارها.
من جانبه، أوضح الدكتور أحمد بن دغر، رئيس مجلس الشورى اليمني، خلال لقائه المبعوث الأممي لليمن، أن الشرعية ما زالت ترى أن الوصول إلى حل عادل وشامل، لا يمكن بناؤه خارج إطار المرجعيات الثلاث المتمثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن رقم 2216، والقرارات الأخرى ذات الصلة. وحذر بن دغر من أن استخدام القوة، واستهداف المدنيين في مأرب، ومحاولات التقدم المصاحبة للعنف من قبل الميليشيات الحوثية لن تحقق للحوثيين سوى مكاسب صغيرة ومؤقتة، كما أنها تراكم تعقيدات جديدة في البحث عن حلول سلمية للأزمة، وتجعل طريق السلام محفوفاً بالمخاطر، على حد قوله.
وجدد رئيس مجلس الشورى ترحيب الشرعية بحوار وطني شامل بين ممثلي الشرعية من ناحية، وممثلي الانقلابيين الحوثيين من ناحية أخرى، يستند إلى مخرجات الحوار الوطني، وما انتهت إليه مفاوضات الكويت، مؤكداً دعم الشرعية لمبادرة السعودية، ودعم جهود الأمم المتحدة، والمبعوث الأممي الهادفة لدعوة الطرفين للجلوس إلى طاولة الحوار.
وأعرب رئيس مجلس الشورى عن أمله في أن يتبنى المبعوث الأممي خطة شاملة، تركز على القضايا الجوهرية للصراع الدموي في اليمن التي من شأنها أن تحفظ لليمن نظامه الجمهوري، ووحدته وأمنه واستقراره وسيادته، وتعجل بخلاصه من آثار وتداعيات الحرب.
في شأن متصل، استقبل الفريق الركن مطلق الأزيمع، نائب رئيس هيئة الأركان قائد القوات المشتركة المكلف، أمس، في مقر قيادة القوات المشتركة للتحالف، المبعوث الأممي لليمن، والوفد المرافق له، وجرت مناقشة المستجدات في اليمن وموقف المملكة العربية السعودية الثابت في دعم وتسهيل العمليات الإنسانية وتنمية وإعمار اليمن وإرساء السلام الشامل والعادل للشعب اليمني.


مقالات ذات صلة

شراكة البنك الدولي و«الصحة العالمية» تمنع انهيار خدمات 100 مستشفى يمني

العالم العربي خلال عام أُجريت أكثر من 200 ألف عملية جراحية في المستشفيات اليمنية (الأمم المتحدة)

شراكة البنك الدولي و«الصحة العالمية» تمنع انهيار خدمات 100 مستشفى يمني

يدعم البنك الدولي مبادرة لمنظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع الحكومة اليمنية، لمنع المستشفيات اليمنية من الانهيار بتأثيرات الحرب.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي الحوثيون يجبرون التجار والباعة والطلاب على التبرع لدعم «حزب الله» اللبناني (إعلام حوثي)

​جبايات حوثية لصالح «حزب الله» وسط تفاقم التدهور المعيشي

تواصل الجماعة الحوثية فرض الجبايات والتبرعات الإجبارية لصالح «حزب الله» اللبناني وسط توقعات أممية بارتفاع أعداد المحتاجين لمساعدات غذائية إلى 12 مليوناً

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي مجسم طائرة بدون طيار خلال مظاهرة مناهضة لإسرائيل نظمتها الجماعة الحوثية في صنعاء منذ شهرين (إ.ب.أ)

الجيش الإسرائيلي يعترض باليستياً حوثياً

عاودت الجماعة الحوثية هجماتها الصاروخية ضد إسرائيل بصاروخ فرط صوتي بالتزامن مع استهدافها سفينة تجارية جديدة ووعيد باستمرار هذه الهجمات.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي تفجير مجموعة من الألغام التي تم نزعها خلال الأيام الماضية في تعز (مسام)

«مسام» ينتزع 840 لغماً في اليمن

يواصل مشروع «مسام» تطهير الأراضي اليمنية من الألغام، وفي موازاة ذلك يقدم مركز الملك سلمان للإغاثة أنواعاً مختلفة من الدعم الإنساني في البلاد.

«الشرق الأوسط» (عدن)
العالم العربي القيادات الحوثية القادمة من محافظة صعدة متهمة بمفاقمة الانفلات الأمني في إب ونهب أراضيها (إعلام حوثي)

تمييز حوثي مناطقي يحكم التعاطي مع أهالي إب اليمنية

يشتكي سكان إب اليمنية من تمييز حوثي مناطقي ضدهم، ويظهر ذلك من خلال تمييع قضايا القتل التي يرتكبها مسلحون حوثيون ضد أبناء المحافظة.

محمد ناصر (تعز)

مقتل العشرات في أنحاء متفرقة من قطاع غزة... والدبابات تتوغل في خان يونس

مقتل العشرات في أنحاء متفرقة من قطاع غزة (أ.ف.ب)
مقتل العشرات في أنحاء متفرقة من قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مقتل العشرات في أنحاء متفرقة من قطاع غزة... والدبابات تتوغل في خان يونس

مقتل العشرات في أنحاء متفرقة من قطاع غزة (أ.ف.ب)
مقتل العشرات في أنحاء متفرقة من قطاع غزة (أ.ف.ب)

توغلت دبابات إسرائيلية في الأحياء الشمالية في خان يونس بجنوب قطاع غزة، اليوم (الأربعاء)، وقال مسعفون فلسطينيون إن ضربات جوية إسرائيلية قتلت 47 شخصاً على الأقل في أنحاء القطاع.

ووفقاً لـ«رويترز»، قال سكان إن الدبابات توغلت في خان يونس بعد يوم واحد من إصدار الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء جديدة، قائلاً إنه يجري إطلاق صواريخ من المنطقة.

ومع سقوط قذائف بالقرب من المناطق السكنية، فرّت الأسر من ديارها واتجهت غرباً نحو منطقة أُعلن أنها منطقة إنسانية آمنة في المواصي.

وقال مسؤولون فلسطينيون ومن الأمم المتحدة إنه لم تعد هناك مناطق آمنة في غزة، وإن معظم سكانها البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة نزحوا بضع مرات.

وفي وقت لاحق من اليوم (الأربعاء)، قال مسعفون إن ضربة جوية إسرائيلية على منطقة خيام للنازحين في المواصي قتلت 17 شخصاً على الأقل وأدت إلى إصابة عدد كبير.

وقال الدفاع المدني الفلسطيني إن الهجوم أدى إلى اشتعال نيران في خيام تؤوي عائلات نازحة.

وأضاف أن غارة جوية إسرائيلية أخرى أصابت 3 منازل في مدينة غزة، ما أسفر عن مقتل 10 أشخاص على الأقل وإصابة عشرات آخرين. وما زالت عمليات الإنقاذ مستمرة لانتشال آخرين مدفونين تحت الأنقاض.

وقال مسعفون إن 11 شخصاً قُتلوا في 3 غارات جوية على مناطق في وسط غزة، بينهم 6 أطفال ومسعف. وأضافوا أن 5 من القتلى لقوا حتفهم بينما كانوا ينتظرون في طابور أمام أحد المخابز.

وأضاف المسعفون أن 9 فلسطينيين آخرين قُتلوا بنيران دبابة في رفح بالقرب من الحدود مع مصر.

ولم يدلِ الجيش الإسرائيلي حتى الآن بتعليق على تقارير المسعفين.

وقال حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا بشمال قطاع غزة، إن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على المستشفى لليوم الخامس على التوالي، ما أدى إلى إصابة 3 من أفراد الطاقم الطبي، أحدهم على نحو خطير، مساء الثلاثاء.

ضربات طائرات مسيرة

قال أبو صفية: «الطائرات المسيرة تسقط قنابل معبأة بالشظايا التي تصيب كل مَن يجرؤ على التحرك، الوضع حرج للغاية».

وقال سكان في 3 بلدات؛ هي جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون، إن القوات الإسرائيلية فجّرت عشرات المنازل.

ويقول الفلسطينيون إن الجيش الإسرائيلي يحاول إبعاد الناس عن الطرف الشمالي لقطاع غزة من خلال عمليات الإخلاء القسري والقصف بهدف إنشاء منطقة عازلة.

وينفي الجيش الإسرائيلي هذا ويقول إنه عاد إلى المنطقة لمنع مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) من إعادة تجميع صفوفهم في المنطقة التي أخلاها منهم قبل ذلك.

في سياق متصل، أفاد تلفزيون «الأقصى» الفلسطيني بمقتل 25 شخصاً في قصف إسرائيلي على مربع سكني في مدينة غزة.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن طائرات حربية إسرائيلية قصفت منزلاً في محيط شارع النفق بحي الشيخ رضوان في شمال المدينة.

كما قال مسؤول صحي فلسطيني إن هجوماً إسرائيلياً على مخيم في غزة أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 21 شخصاً.

وقال عاطف الحوت، مدير مستشفى ناصر في مدينة خان يونس جنوب القطاع، إن الهجوم أسفر أيضاً عن إصابة 28 شخصاً بجروح.

وذكرت القوات الإسرائيلية أن طائراتها استهدفت قياديين في «حماس»، «متورطين في أنشطة إرهابية» في المنطقة. وأضاف أن الغارة تسببت في حدوث انفجارات ثانوية، ما يشير إلى وجود مواد متفجرة في المنطقة.

ولم يكن من الممكن تأكيد الادعاءات الإسرائيلية بشكل مستقل؛ حيث إن الغارة يمكن أن تكون قد أشعلت وقوداً أو أسطوانات غاز طهي أو مواد أخرى في المخيم.