«الأبحاث والإعلام» تطلق دار «رف» لإثراء صناعة النشر في المنطقة

دار «رف» للنشر ستلبي احتياجات الجمهور في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (الشرق الأوسط)
دار «رف» للنشر ستلبي احتياجات الجمهور في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (الشرق الأوسط)
TT

«الأبحاث والإعلام» تطلق دار «رف» لإثراء صناعة النشر في المنطقة

دار «رف» للنشر ستلبي احتياجات الجمهور في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (الشرق الأوسط)
دار «رف» للنشر ستلبي احتياجات الجمهور في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (الشرق الأوسط)

أعلنت المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام (SRMG)، أمس، إطلاق دار «رف» للنشر، لتلبية احتياجات الجمهور في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عبر تبني أحدث التقنيات الرقمية، واعتماد نماذج أعمال جديدة ومبتكرة، وعقد شراكات دولية مع أكبر دور النشر حول العالم.
وتأتي دار رف للنشر امتداداً للتاريخ الطويل والمكانة المرموقة التي حازتها المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام (SRMG)، بصفتها مصدراً رائداً للمحتوى والمعلومات في المنطقة.
وتهدف «رف» للنشر، التي دشنت أعمالها في معرض الرياض الدولي للكتاب الذي انطلقت فعاليته الخميس الماضي، ويستمر لمدة عشرة أيام، لأن تكون دار النشر الأكثر تقدماً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وستستخدم دار النشر الجديدة نماذج أعمال مبتكرة، وتتبنى أشكالاً رقمية وتقنيات نشر متقدمة، بما في ذلك الطباعة عند الطلب، والكتب الإلكترونية، والكتب الصوتية.
ومن المتوقع أن يبلغ معدل النمو السنوي لسوق النشر العالمية 3 في المائة على مدى السنوات الخمس المقبلة، وهي صناعة عالمية تقدر قيمتها حاليا بـ92.68 مليار دولار أميركي، ومن المتوقع أن تصل إلى 104.21 مليار دولار في 2025.
فيما تحقق الكتب الإلكترونية نسبة نمو تقترب من 12 في المائة سنوياً، وتسجل الكتب الصوتية نسبة النمو الأعلى بـقيمة 24.4 في المائة ما يمثل فرصاً تجارية واعدة أمام المجموعة.
وقالت جمانا الراشد الرئيس التنفيذي للمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام (SRMG): «سنطلق نهجاً جديداً في النشر، نسعى من خلاله لتلبية متطلبات المحتوى لجمهور يتبنى التقدم التقني في السعودية والمنطقة». وأضافت «مع إطلاق مانجا العربية، رأينا إقبالاً كبيراً من المواهب العربية الشابة، بأفكار إبداعية ومخطوطات جاهزة ووجهات نظر فريدة، وأدركنا أننا بحاجة، فقط، لتوفير منفذ لهذه المواهب لتزدهر».
وتابعت الراشد: «نحن ملتزمون من خلال (رف) للنشر، بدعم المواهب، وتطوير صناعة النشر، وتوسيع نطاق الوصول إلى الجمهور، مع التركيز على التصنيفات الأدبية الخيالية والواقعية، لإنشاء أسواق جديدة من خلال التنسيقات المتنوعة والنشر عند الطلب والاستخدام الذكي للبيانات».
وترى المجموعة فرصة لتحقيق عوائد اقتصادية كبيرة من خلال الاستفادة من قاعدة جماهير جديدة، واستحداث طرق للاستهلاك، وتلبية الطلب على المحتوى العربي - بما في ذلك نشر أكثر الأعمال العالمية مبيعاً سواء كتب الخيال الأدبية الإبداعية أو الكتب الواقعية ومنها التاريخ والفنون والسياسة والاقتصاد والأعمال.
وستسعى «رف» لإثراء المحتوى العربي ونشر ثقافة القراءة، ودعم أعمال مؤلفين من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ونشر قصص ورؤى وأصوات رصينة، وهو ما سيمنح الدار ثقلاً عبر استثمارها في الأعمال العائدة لكبار الكتاب المعاصرين، إضافة إلى نشر أعمال أهم الكتاب وكلاسيكيات الأدب في العالم العربي والترويج لها.
وقالت هيفاء الجديع، المدير العام لـSRMG Think: «سنعمل في (رف) على دعم المؤلفين الجدد في العالم العربي ممن يقدمون محتوى منوعاً لشرائح قراء مختلفة تبحث عن قصص تهمها وتمثلها، كما سنعمل على بناء شراكات مع أفضل دور النشر حول العالم لتقديم أجود ما تنتجه تلك الدور للقراء في المنطقة».
وتابعت الجديع: «نعلم أن هناك طلباً متزايدا على المحتوى النوعي من جميع الفئات في المنطقة، وهو ما ستقوم (رف) بتوفيره عبر أحدث أساليب وطرق تقنيات النشر، ما سيعزز من فرص إثراء المحتوى العربي، والوصول إلى جمهور أكبر، ويسهم في تحقيق أهداف استراتيجية التحول الرقمي الجديدة للمجموعة».
ولتعزيز الوصول إقليماً إلى الجمهور عبر تقديم أفضل الكتب مبيعاً على مستوى العالم وإثراء المحتوى العربي في المنطقة، تم التوصل إلى عدة اتفاقات مع دور نشر دولية متخصصة في الإصدارات ذات الطلب المرتفع وغير المتوفرة على نطاق واسع في المنطقة، وعدد من كبار المؤلفين، ومن ذلك، Penguin Random House، أكبر ناشر للكتب التجارية في العالم ؛ John Wiley & Sons، وهو ناشر كبير للأعمال العلمية، بالإضافة إلى الكتب الأكثر مبيعاً بالنسبة لسلسلة كتب Dummies؛ ودار نشر Abrams، ناشر الأعمال ذات الصيت والأكثر مبيعاً؛ وMIT Press واحدة من أكثر المطابع الجامعية تميزاً في العالم. وتجري دار «رف» للنشر العديد من المفاوضات مع مجموعة من المؤلفين العالميين الأكثر مبيعاً بهدف نشر أعمالهم باللغة العربية، مثل سلسلة كتب «ماكس آينشتاين» للمؤلف الشهير جيمس باترسون.
ومن المتوقع أن تكون أول إصدارات رف للنشر متاحة للجمهور عبر الإنترنت وعبر المكتبات الإقليمية في أوائل عام 2022.
وتغطي استراتيجية النمو الخاصة بالمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام خمس ركائز أعمال؛ SRMG Think التي تهتم بتقديم وجهات نظر فريدة حول الموضوعات المحلية والإقليمية والعالمية وSRMG Media التي تهتم بالمنصات الرقمية والبودكاست والوسائط المتعددة، وSRMG International ومجالها الاستثمارات والشراكات الدولية، وSRMG X المختصة في تنظيم الفعاليات والمؤتمرات والمعارض، وSRMG Lab التي ستهتم بالابتكار واحتضان المواهب والمهارات وتوفير التدريب.
وتركز المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام (SRMG) المدرجة في سوق الأسهم السعودية «تداول» والتي يقودها فريق تم تعيينه حديثاً، على تقديم محتوى أصلي وحصري ونوعي للجمهور من خلال منصات رقمية واجتماعية مبتكرة، فضلاً عن تعزيز وصولها عبر الأقمار الصناعية. كما تخطط المجموعة لتعزيز قدراتها في مجال البيانات والتقنية؛ لتطوير منتجات وخدمات جديدة، وتعزيز قدراتها المالية، وتنويع مصادر الإيرادات.


مقالات ذات صلة

تونس والسنغال تتراجعان في تقرير «مراسلون بلا حدود» السنوي لحرية الصحافة

العالم العربي تونس والسنغال تتراجعان في تقرير «مراسلون بلا حدود» السنوي لحرية الصحافة

تونس والسنغال تتراجعان في تقرير «مراسلون بلا حدود» السنوي لحرية الصحافة

أظهر التقرير السنوي لحرية الصحافة لمنظمة «مراسلون بلا حدود»، اليوم الأربعاء، أن تونس والسنغال كانتا من بين الدول التي تراجعت في الترتيب، في حين بقيت النرويج في الصدارة، وحلّت كوريا الشمالية في المركز الأخير. وتقدّمت فرنسا من المركز 26 إلى المركز 24.

«الشرق الأوسط» (باريس)
العالم غوتيريش يندد باستهداف الصحافيين والهجوم على حرية الصحافة

غوتيريش يندد باستهداف الصحافيين والهجوم على حرية الصحافة

ندّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم (الثلاثاء)، باستهداف الصحافيين، مشيراً إلى أنّ «حرية الصحافة تتعرّض للهجوم في جميع أنحاء العالم». وقال في رسالة عبر الفيديو بُثّت عشية الذكرى الثلاثين لـ«اليوم العالمي لحرية الصحافة»، إن «كلّ حرياتنا تعتمد على حرية الصحافة... حرية الصحافة هي شريان الحياة لحقوق الإنسان»، وفقاً لما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أن «حرية الصحافة تتعرّض للهجوم في جميع أنحاء العالم»، مشيراً إلى أنّه «يتمّ استهداف الصحافيين والعاملين في الإعلام بشكل مباشر عبر الإنترنت وخارجه، خلال قيامهم بعملهم الحيوي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
العالم صحافي ليبرالي في الصين يواجه تهمة «التجسس»

صحافي ليبرالي في الصين يواجه تهمة «التجسس»

ذكرت جمعية تعنى بالدفاع عن وسائل الإعلام أن تهمة التجسس وجهت رسمياً لصحافي صيني ليبرالي معتقل منذ عام 2022، في أحدث مثال على تراجع حرية الصحافة في الصين في السنوات الأخيرة، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية». كان دونغ يويو، البالغ 61 عاماً والمعروف بصراحته، يكتب افتتاحيات في صحيفة «كلارتي» المحافظة (غوانغمينغ ريباو) التي يملكها الحزب الشيوعي الحاكم. وقد أوقف في فبراير (شباط) 2022 أثناء تناوله الغداء في بكين مع دبلوماسي ياباني، وفق بيان نشرته عائلته الاثنين، اطلعت عليه لجنة حماية الصحافيين ومقرها في الولايات المتحدة. وقالت وزارة الخارجية اليابانية العام الماضي إنه أفرج عن الدبلوماسي بعد استجو

«الشرق الأوسط» (بكين)
العالم العربي المغرب: أربعة من وزراء الإعلام السابقين يرفضون لجنة مؤقتة لمجلس الصحافة

المغرب: أربعة من وزراء الإعلام السابقين يرفضون لجنة مؤقتة لمجلس الصحافة

بدا لافتاً خروج أربعة وزراء اتصال (إعلام) مغاربة سابقين ينتمون إلى أحزاب سياسية مختلفة عن صمتهم، معبرين عن رفضهم مشروع قانون صادقت عليه الحكومة المغربية الأسبوع الماضي، لإنشاء لجنة مؤقتة لمدة سنتين لتسيير «المجلس الوطني للصحافة» وممارسة اختصاصاته بعد انتهاء ولاية المجلس وتعذر إجراء انتخابات لاختيار أعضاء جدد فيه. الوزراء الأربعة الذين سبق لهم أن تولوا حقيبة الاتصال هم: محمد نبيل بن عبد الله، الأمين العام لحزب «التقدم والاشتراكية» المعارض، ومصطفى الخلفي، عضو الأمانة العامة لحزب «العدالة والتنمية» المعارض أيضاً، والحسن عبيابة، المنتمي لحزب «الاتحاد الدستوري» (معارضة برلمانية)، ومحمد الأعرج، عضو

«الشرق الأوسط» (الرباط)
المشرق العربي «الجامعة العربية» تنتقد «التضييق» على الإعلام الفلسطيني

«الجامعة العربية» تنتقد «التضييق» على الإعلام الفلسطيني

انتقدت جامعة الدول العربية ما وصفته بـ«التضييق» على الإعلام الفلسطيني. وقالت في إفادة رسمية اليوم (الأربعاء)، احتفالاً بـ«يوم الإعلام العربي»، إن هذه الممارسات من شأنها أن «تشوّه وتحجب الحقائق». تأتي هذه التصريحات في ظل شكوى متكررة من «تقييد» المنشورات الخاصة بالأحداث في فلسطين على مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما في فترات الاشتباكات مع القوات الإسرائيلية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

بارود «النار بالنار» موهبة صاعدة لفتت المشاهد

عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
TT

بارود «النار بالنار» موهبة صاعدة لفتت المشاهد

عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)

منذ الحلقة الأولى لمسلسل «النار بالنار» لفت تيم عزيز المشاهد في دور (بارود). فهو عرف كيف يتقمص شخصية بائع اليانصيب (اللوتو) بكل أبعادها. فألّف لها قالباً خاصاً، بدأ مع قَصة شعره ولغة جسده وصولاً إلى أدائه المرفق بمصطلحات حفظها متابع العمل تلقائياً.
البعض قال إن دخول تيم عزيز معترك التمثيل هو نتيجة واسطة قوية تلقاها من مخرج العمل والده محمد عبد العزيز، إلا أن هذا الأخير رفض بداية مشاركة ابنه في العمل وحتى دخوله هذا المجال. ولكن المخرج المساعد له حسام النصر سلامة هو من يقف وراء ذلك بالفعل. ويقول تيم عزيز لـ«الشرق الأوسط»: «حتى أنا لم أحبذ الفكرة بداية. لم يخطر ببالي يوماً أن أصبح ممثلاً. توترت كثيراً في البداية وكان همي أن أثبت موهبتي. وفي اليوم الخامس من التصوير بدأت ألمس تطوري».
يحدثك باختصار ابن الـ15 سنة ويرد على السؤال بجواب أقصر منه. فهو يشعر أن الإبحار في الكلام قد يربكه ويدخله في مواقف هو بغنى عنها. على بروفايل حسابه الإلكتروني «واتساب» دوّن عبارة «اخسر الجميع واربح نفسك»، ويؤكد أن على كل شخص الاهتمام بما عنده، فلا يضيع وقته بما قد لا يعود ربحاً عليه معنوياً وفي علاقاته بالناس. لا ينكر أنه بداية، شعر بضعف في أدائه ولكن «مو مهم، لأني عرفت كيف أطور نفسي».
مما دفعه للقيام بهذه التجربة كما يذكر لـ«الشرق الأوسط» هو مشاركة نجوم في الدراما أمثال عابد فهد وكاريس بشار وجورج خباز. «كنت أعرفهم فقط عبر أعمالهم المعروضة على الشاشات. فغرّني الالتقاء بهم والتعاون معهم، وبقيت أفكر في الموضوع نحو أسبوع، وبعدها قلت نعم لأن الدور لم يكن سهلاً».
بنى تيم عزيز خطوط شخصيته (بارود) التي لعبها في «النار بالنار» بدقة، فتعرف إلى باعة اليناصيب بالشارع وراقب تصرفاتهم وطريقة لبسهم وأسلوب كلامهم الشوارعي. «بنيت الشخصية طبعاً وفق النص المكتوب ولونتها بمصطلحات كـ(خالو) و(حظي لوتو). حتى اخترت قصة الشعر، التي تناسب شخصيتي، ورسمتها على الورق وقلت للحلاق هكذا أريدها».
واثق من نفسه يقول تيم عزيز إنه يتمنى يوماً ما أن يصبح ممثلاً ونجماً بمستوى تيم حسن. ولكنه في الوقت نفسه لا يخفي إعجابه الكبير بالممثل المصري محمد رمضان. «لا أفوت مشاهدة أي عمل له فعنده أسلوبه الخاص بالتمثيل وبدأ في عمر صغير مثلي. لم أتابع عمله الرمضاني (جعفر العمدة)، ولكني من دون شك سأشاهد فيلمه السينمائي (هارلي)».
لم يتوقع تيم عزيز أن يحقق كل هذه الشهرة منذ إطلالته التمثيلية الأولى. «توقعت أن أطبع عين المشاهد في مكان ما، ولكن ليس إلى هذا الحد. فالناس باتت تناديني باسم بارود وتردد المصطلحات التي اخترعتها للمسلسل».
بالنسبة له التجربة كانت رائعة، ودفعته لاختيار تخصصه الجامعي المستقبلي في التمثيل والإخراج. «لقد غيرت حياتي وطبيعة تفكيري، صرت أعرف ماذا أريد وأركّز على هدف أضعه نصب عيني. هذه التجربة أغنتني ونظمت حياتي، كنت محتاراً وضائعاً أي اختصاص سأدرسه مستقبلاً».
يرى تيم في مشهد الولادة، الذي قام به مع شريكته في العمل فيكتوريا عون (رؤى) وكأنه يحصل في الواقع. «لقد نسيت كل ما يدور من حولي وعشت اللحظة كأنها حقيقية. تأثرت وبكيت فكانت من أصعب المشاهد التي أديتها. وقد قمنا به على مدى يومين فبعد نحو 14 مشهداً سابقاً مثلناه في الرابعة صباحاً صورنا المشهد هذا، في التاسعة من صباح اليوم التالي».
أما في المشهد الذي يقتل فيه عمران (عابد فهد) فترك أيضاً أثره عنده، ولكن هذه المرة من ناحية الملاحظات التي زوده بها فهد نفسه. «لقد ساعدني كثيراً في كيفية تلقف المشهد وتقديمه على أفضل ما يرام. وكذلك الأمر بالنسبة لكاريس بشار فهي طبعتني بحرفيتها. كانت تسهّل علي الموضوع وتقول لي (انظر إلى عيني). وفي المشهد الذي يلي مقتلها عندما أرمي الأوراق النقدية في الشارع كي يأخذها المارة تأثرت كثيراً، وكنت أشعر كأنها في مقام والدتي لاهتمامها بي لآخر حد»
ورغم الشهرة التي حصدها، فإن تيم يؤكد أن شيئاً لم يتبدل في حياته «ما زلت كما أنا وكما يعرفني الجميع، بعض أصدقائي اعتقد أني سأتغير في علاقتي بهم، لا أعرف لماذا؟ فالإنسان ومهما بلغ من نجاحات لن يتغير، إذا كان معدنه صلباً، ويملك الثبات الداخلي. فحالات الغرور قد تصيب الممثل هذا صحيح، ولكنها لن تحصل إلا في حال رغب فيها».
يشكر تيم والده المخرج محمد عبد العزيز لأنه وضع كل ثقته به، رغم أنه لم يكن راغباً في دخوله هذه التجربة. ويعلق: «استفدت كثيراً من ملاحظاته حتى أني لم ألجأ إلا نادراً لإعادة مشهد ما. لقد أحببت هذه المهنة ولم أجدها صعبة في حال عرفنا كيف نعيش الدور. والمطلوب أن نعطيها الجهد الكبير والبحث الجدّي، كي نحوّل ما كتب على الورق إلى حقيقة».
ويشير صاحب شخصية بارود إلى أنه لم ينتقد نفسه إلا في مشاهد قليلة شعر أنه بالغ في إبراز مشاعره. «كان ذلك في بداية المسلسل، ولكن الناس أثنت عليها وأعجبت بها. وبعدما عشت الدور حقيقة في سيارة (فولسفاكن) قديمة أبيع اليانصيب في الشارع، استمتعت بالدور أكثر فأكثر، وصار جزءاً مني».
تيم عزيز، الذي يمثل نبض الشباب في الدراما اليوم، يقول إن ما ينقصها هو تناول موضوعات تحاكي المراهقين بعمره. «قد نجدها في أفلام أجنبية، ولكنها تغيب تماماً عن أعمالنا الدرامية العربية».