اعتقال رئيس جورجيا السابق لدى عودته من النفي

الشرطة الجورجية تقتاد الرئيس السابق ميخائيل ساكاشفيلي إلى السجن (رويترز)
الشرطة الجورجية تقتاد الرئيس السابق ميخائيل ساكاشفيلي إلى السجن (رويترز)
TT

اعتقال رئيس جورجيا السابق لدى عودته من النفي

الشرطة الجورجية تقتاد الرئيس السابق ميخائيل ساكاشفيلي إلى السجن (رويترز)
الشرطة الجورجية تقتاد الرئيس السابق ميخائيل ساكاشفيلي إلى السجن (رويترز)

أعلن رئيس الوزراء الجورجي إيراكلي غاريباشفيلي، اليوم (الجمعة)، أن الرئيس السابق والمعارض ميخائيل ساكاشفيلي اعتًقل (الجمعة) لدى عودته إلى بلاده بعد ثمانية أعوام في المنفى، وسط أزمة سياسية.
وقال في مؤتمر صحافي إن «رئيس جورجيا الثالث ميخائيل ساكاشفيلي اعتُقل وأُودع السجن».
وحسب قوله، فقد راقبت قوات الأمن الجورجية تنقلات ساكاشفيلي من أوكرانيا و«اتخذت قراراً بشأن عملية تنفذها الشرطة في مكان وزمان تكون فيهما عقبات أقلّ بهدف الاعتقال»، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
ويلاحَق ساكاشفيلي بتهمة «إساءة استخدام السلطة» في قضية يعدّها سياسية وحُكم عليه في إطارها غيابياً في 2018 بالسجن ست سنوات.
ومن المتوقع أن تؤدي عودة الرئيس السابق البالغ من العمر 53 عاماً واعتقاله إلى تفاقم الأزمة السياسية في جورجيا، حيث من المقرر إجراء انتخابات محلية غداً (الأحد)، والتي تعد اقتراعاً رئيسياً لحزب «الحلم الجورجي» الحاكم.
وأعلن ساكاشفيلي الذي كان رئيساً لجورجيا من 2004 إلى 2013 أنه عاد إلى بلاده صباح (الجمعة)، في مقطع فيديو نُشر على موقع «يوتيوب»، قال فيه إنه موجود في مدينة باتومي الساحلية.
ونفت السلطات الجورجية في البداية أن يكون الرئيس السابق ومؤسس حزب المعارضة الرئيسي في جورجيا «الحركة الوطنية المتحدة» قد تمكن من العودة إلى البلاد.
وقبل اعتقاله، دعا ساكاشفيلي أنصاره إلى التجمع (الأحد) والتوجه إلى العاصمة تبليسي «لحماية نتائج التصويت».



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.