الملح.. بين حاجة الجسم وضرورات درء الأمراض

نصائح طبية للحد من تناوله المفرط

الملح.. بين حاجة الجسم وضرورات درء الأمراض
TT

الملح.. بين حاجة الجسم وضرورات درء الأمراض

الملح.. بين حاجة الجسم وضرورات درء الأمراض

وجهت منظمة الصحة العالمية/ منظمة الصحة للبلدان الأميركية PAHO /WHO في 17 مارس (آذار) الحالي نداءات إلى شركات الصناعات الغذائية تدعوها للحد من إضافات كميات الملح في منتجاتها الغذائية، وخصوصا تلك الموجهة بالدرجة الأولى لاستهلاك الأطفال، وطالبتها بوقف الإعلانات التجارية لتلك المنتجات الغذائية العالية في محتواها من ملح الطعام والتي يُقبل الأطفال عليها. وأهابت منظمة الصحة العالمية/ منظمة الصحة للبلدان الأميركية ضمن فعاليات أسبوع التوعية العالمي بالملح World Salt Awareness Week، 16 - 22 مارس، بالآباء والأمهات، وكذلك الأطفال، التخلي عن تناول الملح المقنع والمتمثل في أنواع تلك الأطعمة المُصنعة والمُعدة بطرق تتطلب إضافة الملح إليها، والتوجه إلى تناول الأطعمة الصحية الطازجة التي يتم إعدادها في المنازل.
وأفاد الدكتور برانكا ليغيتك، المستشار في منظمة الصحة العالمية/ منظمة الصحة للبلدان الأميركية لشؤون الأمراض غير المُعدية، بالقول: «أغلبنا لا يشعر بالكمية العالية من الملح التي نتناولها يوميًا، وغالبية تلك الكميات من الملح توجد بشكل خفي في المنتجات الغذائية المصنعة، وأحد أجزاء الحل للتخلص من كثرة تناول الملح هو خفض الشركات المنتجة لتلك الأطعمة لكميات الملح المضافة إليها، وجزء آخر من الحل هو تقليل إضافة الملح إلى الأطعمة التي يتم إعدادها في المنازل». وأضاف: «الأطفال هم الأكثر عُرضة للتأثر بكثرة تناول الملح عبر دعايات تلك المنتجات الغذائية المصنعة واستهلاكهم العالي لها».

* فائض الصوديوم
الصوديوم sodium هو أحد المعادن الضرورية للحفاظ على الصحة، ويدخل في تكوين معظم المواد الغذائية، ويتناول الكثيرون الصوديوم بكميات تزيد على حاجتهم، ولكن إذا لم يتمكن الجسم من التخلص من هذه الكميات الزائدة، فإن السوائل تتراكم في الجسم، وتتسبب هذه السوائل في زيادة عمل القلب والكليتين، وقد تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، إلا أن تناول كميات قليلة من الصوديوم يساعد في الحد من هذه المشكلات. ويرمز إلى الصوديوم في بعض الأحيان باختصار NA. ويوجد الملح في صورته النقية على هيئة مركبات بلورية تحتوي على عنصرين من عناصر الطبيعة، هما الصوديوم، والكلور، ويسمى المركب المكون منهما كلوريد الصوديوم أو ملح الطعام.
ومن أهم مصادر الحصول على الملح مياه البحر. وهناك أنواع أخرى من الملح لا نتعرض في الحديث إليها وهي الملح الصخري ذو الألوان المتعددة غير اللون الأبيض المعروف لملح البحر. ومعلوم أن أنواع الملح الصخري يختلف طعمها باختلاف وجود عدد آخر من العناصر والمعادن فيه مثل الكبريت وغيره. وعنصر الصوديوم هو المقصود الرئيسي في حديث الأطباء عن الملح، وكل غرام من ملح الطعام يحتوي على 0.4 غرام من الصوديوم، وبشكل تقريبي تحتوي ملعقة الشاي الصغيرة، التي تحمل من ملح الطعام عند ملئها ما يزن نحو 4 غرامات، على نحو 2.4 غرام من الصوديوم الصافي.
والأصل في إضافة البشر الملح إلى الطعام هو وسيلة لحفظ الطعام، وهو ما كان في السابق حينما لم تتوفر للبشر وسائل أخرى لحفظ الأطعمة من التلف كاللحوم أو الزيتون أو الخضار أو الجبن وغيرها. وهو ما يؤكده الدكتور جيمس كيني من الولايات المتحدة في دراسته عن ضغط الدم والملح الصادرة عام 2004 بقوله: «في يومنا هذا تفوقت الوسائل الحديثة كالثلاجات وتعليب الأطعمة وغيرها على استخدام الملح في حفظ الأطعمة، لكن أكثر الناس تعودوا على طعم الملح في الطعام، وغدوا يفضلون ما كان مملحًا دون سواه، ولذا لم يعد بمقدورهم في الغالب التخلص منه. وهذا هو السبب الرئيسي وراء استمرار المعدلات العالمية العالية لاستهلاك الملح اليوم، كما كان في الماضي رغم زوال حاجتنا الأصلية إليه في حفظ الطعام وإعداده».
ومن بين الأدلة على أن تناول الملح ليس غريزة أساسية لدى البشر، تلك الدراسة التي أُجريت في الولايات المتحدة على الأطفال الرضع ومدى تقبلهم للماء المالح بدرجة خفيفة مقارنة بتقبل الماء الصافي أو الماء الممزوج بالسكر أو الماء ذا الطعم المر، والمنشورة في مجلة «ضغط الدم» HYPERTENTION الأميركية عام 2002م للدكتور ستيفن زينر بعنوان «ضغط الدم لدى الأطفال حديثي الولادة وتفاعلهم مع طعم الملح»، وفيها يقول: «إن معدل رغبة امتصاص الرضيع أثناء أرضاعه الماء المالح حتى بدرجات مخففة، هو أقل من رغبته العارمة في امتصاص الماء الصافي أو المحلى. كما لوحظ أن تعبير الوجه لدى نسبة عالية من الرضع حال إعطائهم الماء المملح تشبه تعبير الرفض الذي يبدونه عند إعطائهم ماء مرًا، بعكس تعبير الوجه الدال على التقبل حال تقديم الماء الصافي أو الماء والسكر معًا إليهم».
وتشير الإرشادات الحالية للتغذية الصحية بالولايات المتحدة إلى أن كمية الصوديوم التي يحتاجها الجسم هي 2300 ملليغرام للشخص البالغ المتوسط في العمر والخالي من الأمراض المزمنة ذات العلاقة بالقلب والأوعية الدموية. وتقل هذه الكمية إلى 1500 ملليغرام لمنْ تزيد أعمارهم على 50 عاما، ومنْ يعانون من ارتفاع في ضغط الدم أو لديهم ضعف في القلب أو فشل في الكلى.
والواقع، وفق نتائج الإحصائيات الطبية، يُؤكد أنه قد يصعب على البعض تحقيق هذا المطلوب في كمية الصوديوم المتناولة في اليوم، وخصوصا إذا كانوا يتناولون كمية كبيرة من الصوديوم في الوقت الحالي، ولكن يستطيع البعض الوصول إلى تناول كمية أقل مع مرور الوقت، عبر إدخال بعض التعديلات البسيطة على عاداتهم الغذائية في وجبات طعامهم اليومية، كما سيأتي معنا.

* مأكولات صحية
ولاختيار المأكولات ذات الفوائد الصحية، ابحث عن هذه المعلومات المذكورة ضمن الملصقات على المواد الغذائية في الإشارة إلى:
* خالية من الصوديوم Sodium - free: أي أن تقل كمية الصوديوم في كل حصة من هذا الطعام عن كمية 5 ملليغرامات.
* نسبة الصوديوم ضئيلة جدًا Very low - sodium: أي أن تقل كمية الصوديوم في كل حصة من هذا الطعام عن كمية 35 ملليغراما.
* نسبة الصوديوم قليلة Low - sodium: أي أن تقل كمية الصوديوم في كل حصة من هذا الطعام عن 140 ملليغراما.
وتجدر ملاحظة أن المنتجات التي تقل فيها نسبة الصوديوم أو الخالية من الصوديوم هي أيضا عادة تحتوي على نسبة ضئيلة من الأملاح الأخرى التي قد تكون ضارة.
وعندما يحاول أحدنا تقليل كمية الصوديوم في غذائه اليومي، فإن عليه أن يضع في حسبانه أن الكميات القليلة من الملح تحتوي على نسبة كبيرة من الصوديوم، وذلك وفق الترتيب التالي:
* ربع ملعقة صغيرة (ملعقة شاي) تحتوي على 600 ملليغرام من الصوديوم.
* نصف ملعقة صغيرة (ملعقة شاي) تحتوي على 1200 ملليغرام من الصوديوم.
* ملعقة صغيرة واحدة (ملعقة شاي) تحتوي على 2400 ملليغرام من الصوديوم.
* ملعقة صغيرة (ملعقة شاي) من بيكربونات الصوديوم baking soda، المستخدمة في إعداد المعجنات أو الخبز، تحتوي على 1000 ملليغرام من الصوديوم.
وعلينا أن نتفهم المطلوب.. المطلوب صحيًا هو تقليل تناول معدن الصوديوم، الذي يُوجد بشكل رئيسي في ملح الطعام المالح الطعم. ولكن ملح الطعام ليس المادة الوحيدة التي يوجد الصوديوم فيها، بل إنه يوجد في مواد كثيرة تُضاف إلى المنتجات الغذائية، وليس بالضرورة أن تكون المواد تلك ذات طعم مالح، بل كثير منها غير مالح الطعم.

* الحد من الصوديوم
والسؤال: كيف يُمكن لأحدنا أن يُقلل من تناول الصوديوم؟ والإجابة تتضمن نصائح عامة وأخرى متخصصة. النصائح العامة تشمل:
* تجنب إضافة رش الملح إلى الطعام أثناء تناوله، وتجنب إضافة أنواع الملح المتبل seasoned salts إلى الطعام، مثل ملح البصل وملح الكرفس والملح الذي يحتوي على نسبة قليلة من الصوديوم Lite salts وملح البحر.
* أيضا تجنب استخدام أحادي غلوتومات الصوديوم وتوابل اللحم وغيرها من الإضافات المحتوية على الصوديوم.
* من الضروري ملاحظة التأني والحذر عند اختيار ما يُعرف ببديل للملح، ذلك أن الكثير من هذه البدائل يحتوي على نسبة مرتفعة من البوتاسيوم، وهو ما قد يتسبب بمشكلات صحية لدى البعض كمرضى ضعف الكلى.
* هذا بالعموم، وعلى وجه الخصوص يجدر تجنب تناول المأكولات المضاف إليها نسبة كبيرة من الأملاح أو الصوديوم أثناء إعدادها مثل اللحوم المعتقة أو المدخنة مثل كالسجق، واللحم البقري المعلب والمجفف، والنقانق، والسلامي، والمارتديلا، والأسماك المجففة والمملحة، والسمك المدخن والببروني، وأنواع الجبن المطبوخ وأنواع الجبن المملح بطريقة معتادة، سواء بهيئة معجون أو هيئة صلبة.
* أيضا تجنب معظم مأكولات المطاعم، وخصوصا مطاعم المأكولات السريعة التي تعتمد على إضافات ملح الطعام، والأهم إضافات مادة أحادي غلوتومات الصوديوم التي تُعطي «اليممي» أو لذة الطعم، والتي هي السبب وراء عشق الأطفال وغيرهم لمأكولات مطاعم الوجبات السريعة، وهي مادة غير مالحة الطعم، ولكنها تُكسب الطعام طعمًا شهيًا يُحبب الإنسان في تناوله.
* كذلك يجدر تقليل تناول المأكولات سريعة التحضير مثل المغلفات المحتوية على المعكرونة والجبن ومنتجات المعجنات الجاهزة للطهي وكرات اللحم المفروم أو لحم الدجاج المفروم ونودلز السهلة التحضير والبيتزا المجمدة والبطاطا المجمدة وغيرهما. * أيضا الخضراوات المجمدة الموجودة في شوربة الكريمة أو الجبن والخضراوات التي تحتوي على دهون اللحم والخضراوات العادية المعلبة والمأكولات الخفيفة المملحة مثل البسكويت الهش ورقائق الذرة والمعكرونة بالجبن وغيرها من أنواع مقرمشات الرقائق للتسالي، والمكسرات المالحة.
* الابتعاد عن معلبات الحساء العادية ومزيج الحساء المجفف السهل التحضير الفوري والحساء المجمد ومكعبات مرقة الدجاج والأسماك أو اللحوم المالحة، وأيضا الخضار المخللة مثل الكرنب المخلل أو الخيار المخلل (الحلو والمالح) والزيتون المخلل (الأخضر والأسود) وغيرها كثير من أنواع الأطعمة المحتوية على كميات من ملح الطعام أو مواد أخرى تحتوي على الصوديوم.
وكل هذه الأطعمة يجب النظر إليها على أنها تحتوي كميات من الصوديوم، ولذا يجدر إما تجنب تناولها أو تقليل تناولها أو الاهتمام بانتقاء أنواعها التي يُكتب عليها بأنها قليلة المحتوى من الصوديوم.

* استشارية في الأمراض الباطنية



فيروس يصيب النباتات يظهر فعالية كبيرة بمحاربة السرطان !

فيروس يصيب النباتات يظهر فعالية كبيرة بمحاربة السرطان !
TT

فيروس يصيب النباتات يظهر فعالية كبيرة بمحاربة السرطان !

فيروس يصيب النباتات يظهر فعالية كبيرة بمحاربة السرطان !

أظهر الفيروس الذي يصيب نباتات اللوبيا ذات العين السوداء «فعالية واسعة النطاق» في المساعدة على إحباط مجموعة من السرطانات النقيلية في الفئران، حسبما أفاد باحثون في دراسة جديدة، ما يوفر الأمل في أن الفيروس قد يحمل إمكانات مماثلة لدى البشر.

وعززت الجسيمات النانوية المحصودة من «فيروس فسيفساء اللوبيا» معدلات البقاء على قيد الحياة وكبتت نمو الورم بشكل منهجي في الفئران المصابة بمختلف أنواع السرطان، بما في ذلك سرطان الثدي والقولون والمبيض.

فقد وجد فريق بجامعة كاليفورنيا سان دييغو أن الفئران التي تمت إزالة أورامها جراحيا أظهرت أيضا تحسينات مماثلة بعد العلاج. وذلك وفق ما نقل موقع «ساينس إليرت» عن مجلة «Advanced Science» العلمية.

وفيروس «موزاييك اللوبيا» أو (فسيفساء اللوبيا) هو أحد مسببات الأمراض النباتية المتخصصة في اللوبيا (Vigna unguiculata)، وهو نوع من البقوليات يتضمن الأنواع الفرعية المعروفة باسم البازلاء ذات العين السوداء.

لا يهاجم الفيروس الخلايا السرطانية في الفئران بشكل مباشر، ولكنه يعمل كشكل من أشكال العلاج المناعي، وهو علاج يساعد جهاز المناعة في الجسم على العثور على السرطان وتدميره.

الدراسة الجديدة هي جزء من البحث المستمر الذي يقوده مختبر نيكول شتاينميتز مهندسة النانو بجامعة كاليفورنيا سان دييغو. حيث أمضت شتاينميتز وزملاؤها سنوات في اختبار الجسيمات النانوية لفيروس فسيفساء اللوبيا باعتبارها مُعدِّلات مناعية، وهي مواد إما تثبط جهاز المناعة أو تحفزه.

جدير بالذكر، أظهرت الجسيمات النانوية في السابق نتائج واعدة في تعزيز الاستجابة المناعية عند حقنها مباشرة في الورم.

وتشير النتائج إلى أن هذا العلاج يمكن أن يساعد في منع انتشار السرطان ومن تكراره.

ويوضح الباحثون أنه نظرًا لأنه فيروس نباتي، فإن فيروس فسيفساء اللوبيا لا يمكنه إصابة الثدييات، ومع ذلك فإن أجهزة المناعة لدى الفئران لا تزال تميل إلى التعرف عليه على أنه أجنبي؛ وهذا يثير رد فعل عنيفًا من الجهاز المناعي، والذي يتم تحفيزه أيضًا لمهاجمة الورم القريب، بالإضافة إلى أي أورام قد تتطور في المستقبل، حسبما وجدت أبحاثهم.

ولكن هذا ليس كل شيء، فوفقا للدراسة الجديدة؛ ليس من الضروري حقن الجسيمات النانوية مباشرة في الأورام لتحقيق النجاح، إذ يمكن أيضًا توصيلها بشكل منهجي لعرقلة ورم خبيث وزيادة معدلات البقاء على قيد الحياة لمجموعة واسعة من السرطانات.

وفي هذا تقول شتاينميتز «نحن لا نعالج الأورام القائمة أو الأمراض النقيلية؛ بل نمنعها من التشكل. فنحن نقدم علاجًا نظاميًا لإيقاظ جهاز المناعة في الجسم للقضاء على المرض قبل أن تتشكل النقائل وتستقر».

وبدأت شتاينميتز وزملاؤها الدراسة الجديدة بزراعة نباتات البازلاء ذات العين السوداء في المختبر وإصابتها بفيروس فسيفساء اللوبيا. فبدأ الفيروس باستنساخ نفسه وخلق ملايين النسخ الجديدة ليجمعها الباحثون.

وتميل شتاينميتز في التجربة لاختبار العلاج المحتمل للسرطان لاستخدام هندسة الجسيمات النانوية للفيروسات النباتية لتدريب جهاز المناعة على مكافحة السرطان. مشيرة إلى أن الجسيمات النانوية الناتجة كانت مناسبة بالفعل لإعطائها للفئران في التجارب ولم تتطلب أي تعديلات. موضحة «انها جسيمات نانوية قوية موجودة في الطبيعة يتم إنتاجها بنباتات البازلاء ذات العين السوداء».

وفي هذا الاطار، قام الباحثون بحقن تلك الجسيمات النانوية في الفئران، ثم قاموا بتحدي الفئران بالأورام النقيلية بعد أسبوع، بما في ذلك سرطان الثدي والقولون والمبيض بالإضافة إلى سرطان الجلد.

وبالمقارنة مع مجموعات التحكم من الفئران غير المعالجة، أظهرت الفئران التي تلقت العلاج بالجسيمات النانوية انخفاضًا بنمو الورم وزيادة بمعدلات البقاء على قيد الحياة. وكان الشيء نفسه صحيحًا حتى بعد مرور شهر؛ عندما تم تحدي الفئران مرة أخرى بأورام جديدة.

وكما كان الحال من قبل، كان أداء الفئران التي أعطيت جسيمات نانوية من فيروس فسيفساء اللوبيا أفضل بكثير من نظيراتها غير المعالجة.

وتضمنت الدراسة أيضًا تجارب لاختبار فعالية الجسيمات النانوية بعد الجراحة لإزالة الأورام. وقد أظهر هذا أيضًا نموًا أقل للورم ومعدلات بقاء أعلى بين الفئران المعالجة، وهو ما يقول الباحثون إنه مثير بشكل خاص.

وتعلق شتاينميتز قائلة «حتى لو أجريت عملية جراحية لإزالة الأورام، فلا توجد عملية جراحية مثالية وهناك نمو ورم خبيث إذا لم يتم توفير علاج إضافي». وأضافت «نستخدم جزيئاتنا النانوية من الفيروسات النباتية بعد الجراحة لتعزيز جهاز المناعة لرفض أي مرض متبقي ومنع الخلايا السرطانية المنتشرة من زرع النقيلي. فلقد وجدنا أنه يعمل بشكل جيد حقًا ويبقى أن نرى ما إذا كان يعمل بشكل جيد على البشر». مؤكدة أن «هذه الدراسة خطوة واعدة؛ ويخطط فريق البحث بالفعل للدراسات التالية».

وخلص الباحثون الى القول «إن الدراسات المستقبلية ستسعى إلى الكشف عن الآلية التي توصلنا الى النتائج التي ظهرت في الدراسة الجديدة وتحدد سلامة العلاج في الحيوانات الأخرى، ما يمهد الطريق لإجراء تجارب سريرية بنهاية المطاف على البشر».


طبيب يحذر من الإفراط بتناول الشاي الأسود !؟

طبيب يحذر من الإفراط بتناول الشاي الأسود !؟
TT

طبيب يحذر من الإفراط بتناول الشاي الأسود !؟

طبيب يحذر من الإفراط بتناول الشاي الأسود !؟

حذر كبير المتخصصين المستقلين بالرعاية الصحية الأولية بإدارة الصحة في العاصمة الروسية موسكو الدكتور أندريه تياجيلنيكوف، من الإفراط بتناول الشاي الأسود المركز. قائلا «ان هذا يشمل بصورة خاصة الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع مستوى ضغط الدم والنساء الحوامل، وأيضا الأشخاص الذين يعانون من مشكلات في الجهاز الهضمي». محذرا أيضا «من تناوله على معدة فارغة».

وأوضح الطبيب الروسي «ان للشاي الأسود تأثيرا منشطا واضحا، وخصائص معقمة. كما له تأثير مفيد على الجهاز العصبي، ويحسن الحالة المزاجية وعملية التمثيل الغذائي. أما الشاي الأخضر فهو أقل معالجة ويحتفظ بمزيد من الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة والعناصر الأخرى. ويمكن أن يخفض مستوى ضغط الدم ويحسن المناعة ويخفض مستوى الغلوكوز في الدم ويحسن التركيز والانتباه». وذلك وفق ما ذكرت وكالة أنباء «نوفوستي» الروسية.

وبين تياجيلنيكوف أنه «لا الشاي ولا المشروبات الأخرى يمكن أن تحل محل الماء؛ لأن الشاي بالإضافة إلى فوائده المذكورة، له خصائص تساعد على إخراج السوائل من الجسم؛ فمثلا الشاي الساخن يزيد من عملية التعرق. كما أن للشاي خصائص مدرة للبول ويساهم في إخراج الكالسيوم من الجسم؛ لذلك من أجل تعويض نقص السوائل في الدم واللمف والخلايا يجب شرب الماء النقي من دون شوائب كيميائية». لكنه أكد أن «الشاي الأخضر أيضا لا يمكن أن يكون بديلا للطعام، مع أنه غالبا ما يدرج بحميات غذائية مختلفة لفقدان الوزن؛ فهو يغذي الجسم وينشطه كونه مصدرا للفيتامينات والمعادن والإنزيمات والأحماض الأمينية، ما يسمح بالحفاظ على الشعور بالشبع لفترة أطول، ويساعد على تطبيع عملية التمثيل الغذائي وتقليل التورم».


دواء جديد يعالج الأورام الخبيثة على مستوى الجزيئات

دواء جديد يعالج الأورام الخبيثة على مستوى الجزيئات
TT

دواء جديد يعالج الأورام الخبيثة على مستوى الجزيئات

دواء جديد يعالج الأورام الخبيثة على مستوى الجزيئات

كشفت الخدمة الصحفية لجامعة نيجني نوفغورود الروسية أن علماء بالجامعة تمكنوا من الجمع بين عدة جزيئات نشطة في دواء واحد جعل من الممكن الجمع بين العلاج الديناميكي الضوئي والعلاج الكيميائي لأمراض السرطان. وقالو ان «الجمع بين العلاج الضوئي والعلاج الكيميائي يجعل من الممكن علاج الأورام النقيلية. ويتم تحقيق الانتقائية العالية لعمل الجزيء الناتج من خلال استخدام رابط خاص يتم تدميره بعد دخوله أنسجة الورم الخبيث». إذ يمكن أن يكون الدواء الجديد فعالا بشكل خاص بعلاج سرطان الجلد وأنواع السرطان الأخرى. وذلك وفق ما ذكرت وكالة أنباء «تاس» الروسية.

ومن أجل المزيد من التوضيح، قال فاسيلي أوتفاجين مؤلف الدراسة الأستاذ المساعد بقسم الكيمياء العضوية بكلية الكيمياء بالجامعة «من الصعب طرح أدوية جديدة للعلاج الديناميكي الضوئي في السوق بسبب العدد الكبير من الاختبارات التي يجب أن تخضع لها». مضيفا «لقد أنشأنا مجمعا يعتمد على مكونات معروفة ومثبتة بالفعل، وهي محسس ضوئي من الطحالب الخضراء الزرقاء، ونظير فوتوديتازين، ودواء العلاج الكيميائي الحديث المسمى (كابوزانتينيب). وقد أظهرت الدراسة أنها تكمل بعضها البعض وتتعامل بشكل أكثر فعالية مع الورم الخبيث؛ حيث استخدمنا في عملية تطوير الدواء المركب أحدث الأساليب الموجودة في الكيمياء الطبية».

جدير بالذكر، يعتبر الرابط حساسا لإنزيم جلوكورونيداز وتركيزه مرتفع بشكل خاص في الأورام الخبيثة. ونتيجة لذلك، عند الوصول إلى الخلية السرطانية، ينقسم الدواء إلى مكونات، وفي هذه اللحظة يتم تحت تأثير الإشعاع تنشيط المحسس الضوئي الذي يدمر الورم. أما العلاج الكيميائي فيقضي على ما تبقى من أنسجة الورم التي فشل العلاج الديناميكي الضوئي بعلاجها.

وقد أظهرت التجارب على الخلايا أن الورم يتوقف تحت تأثير الدواء عن النمو ويموت؛ إذ يعمل العلاج المركب أثناء الإشعاع بالضوء المرئي وفي الظلام على حد سواء.

وقالت الخدمة الصحفية للجامعة إن قسم الفيزياء الحيوية فيها قام خصيصا للدراسة بإعداد أورام اصطناعية حلت محل التجارب على الفئران.


علماء يطورون طريقة سريعة للتعرف على السكتات الدماغية الانسدادية

علماء يطورون طريقة سريعة للتعرف على السكتات الدماغية الانسدادية
TT

علماء يطورون طريقة سريعة للتعرف على السكتات الدماغية الانسدادية

علماء يطورون طريقة سريعة للتعرف على السكتات الدماغية الانسدادية

أفادت الخدمة الصحفية لمستشفى بريغهام الأميركي بأن علماء أحياء جزيئية اكتشفوا أن الأشكال الخطيرة من السكتات الدماغية يمكن اكتشافها بسرعة باحتمال 93 % من خلال وجود اثنين من المؤشرات الحيوية البروتينية بدماء المرضى؛ هما الجزيئان GFAP وD.

ومن أجل المزيد من التوضيح، قال جوشوا بيرنستوك الباحث بالمستشفى «في حال حدوث جلطة دموية بالشرايين الكبيرة بالدماغ، فيمكن إزالتها بسرعة واستعادة تدفق الدم الطبيعي عن طريق استئصال الخثرة الميكانيكي، وكلما تم تطبيق هذا العلاج بشكل أسرع زادت فرص المريض في البقاء على قيد الحياة والتعافي». موضحا «سوف تسرع الطريقة التي حصلنا عليها تلقي مثل هذا العلاج لعدد كبير من المرضى بجميع أنحاء العالم». وذلك وفق ما ذكرت وكالة أنباء «تاس» الروسية.

وبهذا يكون العلماء قد طوروا أسلوبا يجعل من الممكن التعرف السريع والرخيص على السكتات الدماغية الانسدادية التي تتشكل أثناء تطور الجلطات الدموية في الشرايين الكبيرة بدماغ المرضى؛ وهي خطيرة على حياتهم، لأنه أثناء نموها تبدأ خلايا الدماغ بالموت في الدقائق الأولى بعد توقف تدفق الدم.

وفي العادة، يمكن إنقاذ حياة المرضى إذا تم التعرف على هذه الجلطة مباشرة بعد دخول المريض إلى المستشفى وإزالتها جراحيا في إطار تنفيذ عملية «استئصال الخثرة الميكانيكي»؛ لكن حتى الآن لا توجد طرق رخيصة تسمح للأطباء بتحديد مثل هذه الجلطة الدموية دون استخدام التصوير المقطعي، بالإضافة إلى إجراءات أخرى باهظة الثمن.

واكتشف علماء الأحياء الجزيئية الأميركيون أخيرا أن تطور السكتات الدماغية الانسدادية تصاحبه زيادة بتركيز بروتينين هما GFAP peptide وD-dimer، بعينات الدم المأخوذة من الأوعية الشعرية؛ وهذا يجعل من الممكن التعرف السريع على جلطات الدم داخل الشرايين الكبيرة باستخدام اختبارات دم بسيطة نسبيا مع اختبار FAST-ED، الذي يهدف إلى تحديد الاضطرابات المميزة المرتبطة بالسكتة الدماغية.

وقد اختبر العلماء هذا الاسلوب على 323 مريضا، تم نقلهم إلى مستشفيات فلوريدا مصابين بسكتات دماغية متفاوتة الخطورة. كما أظهرت هذه الدراسات أن الأساليب التي طورها علماء الأحياء تجعل من الممكن اكتشاف السكتات الدماغية الانسدادية باحتمال 93 % واتخاذ التدابير المثلى في الساعات الست الأولى بعد ظهور الأعراض.

وقد خلص العلماء إلى أن هذا النهج سيزيد من الأمل في فرص بقاء المريض على قيد الحياة.


لقاح فيروس نقص المناعة التجريبي ينجح بإطلاق الأجسام المضادة القوية

لقاح فيروس نقص المناعة التجريبي ينجح بإطلاق الأجسام المضادة القوية
TT

لقاح فيروس نقص المناعة التجريبي ينجح بإطلاق الأجسام المضادة القوية

لقاح فيروس نقص المناعة التجريبي ينجح بإطلاق الأجسام المضادة القوية

يواجه اللقاح الجديد المرشح لفيروس نقص المناعة البشرية تحديات مألوفة في التجارب السريرية بالمراحل المبكرة، حيث ينجح في جانب واحد ولكنه يواجه بعض العقبات بالجانب الآخر. ومع ذلك، لا يزال هناك تقدم، حيث أعاد مطوروه صياغة اللقاح لتحسين سلامته في الدراسات المستقبلية؛ في حين تظهر نتائجهم الأخيرة كيف نجح اللقاح بتوليد أجسام مضادة محايدة على نطاق واسع في عدد صغير من الأشخاص.

وتم اكتشاف الأجسام المضادة المعادلة على نطاق واسع (bnAbs) التي تستهدف فيروس نقص المناعة البشرية أوائل التسعينيات، في ذروة وباء الفيروس، لدى بعض الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية. وكانت إمكاناتها واضحة على الفور؛ إذ يستطيع bnAbs التعرف على سلالات متعددة من فيروس نقص المناعة البشرية وتحييدها، وهو فيروس متنوع وراثيا ومتغير الشكل يخلط غلافه الخارجي لتجنب اكتشافه المناعي.

لكن على الرغم من ما يقرب من أربعة عقود من البحث، فإن اللقاح القادر على توليد bnAbs في البشر؛ ناهيك عن أي لقاح ضد فيروس نقص المناعة البشرية، يظل بعيد المنال إلى حد كبير.

هذه العدوى الطبيعية تمنح إحساسًا بمدى صعوبة جعل الجهاز المناعي يصنع هذه الأجسام المضادة القوية؛ حيث لا تتجسد bnAbs إلا في حوالى 10 إلى 25 في المائة من الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، ويمكن أن يستغرق تطويرها سنوات. لذا فإن الأخبار التي تفيد بأن أحد اللقاحات المرشحة التي تم اختبارها بتجربة سريرية صغيرة قد أدت إلى توليد bnAbs بالعديد من الأشخاص بعد جرعتين هي أخبار واعدة.

وفي هذا الاطار، يقول ويلتون ويليامز عالم المناعة بمعهد ديوك للقاحات البشرية (DHVI) الذي قاد الدراسة «كان من المثير للغاية أن نرى أنه باستخدام جزيء اللقاح هذا، يمكننا بالفعل رؤية أجسام مضادة محايدة بغضون أسابيع»؛ وذلك وفق ما نقل موقع «ساينس إليرت» عن مجلة «Cell» العلمية الرائدة.

ويستهدف اللقاح المرشح فيروس نقص المناعة البشرية (HIV-1)، وهو النوع الأكثر شيوعًا بين نوعي فيروس نقص المناعة البشرية، وعلى وجه التحديد، جزء من غلافه الخارجي الذي يظل مستقرًا حتى مع تحور الفيروس.

وقد سجلت المرحلة الأولى من التجربة السريرية، التي بدأت عام 2019، 24 مشاركًا سليمًا، تلقى 4 منهم علاجًا وهميًا. لكن التجربة توقفت بعد أن أصيب أحد الأشخاص برد فعل تحسسي شديد (بعد الجرعة الثالثة) تجاه أحد مكونات اللقاح، وهو البولي إيثيلين جلايكول (PEG)، والذي تم استخدامه لتثبيت التركيبة. وقبل إيقاف التجربة، تلقى 5 أشخاص ثلاثًا من الجرعات الأربع المخطط لها، وتلقى 15 شخصًا جرعتين فقط. وتمت إعادة صياغة اللقاح منذ ذلك الحين بدون PEG حتى تتمكن التجربة من استئناف اختبار نسخة خالية من PEG.

في غضون ذلك، قام ويليامز وزملاؤه بتحليل البيانات المتاحة فوجدوا أن اللقاح أثار استجابة مناعية قوية بعد جرعتين. كما تم إنتاج مضادات النخبة المرغوبة منذ فترة طويلة (bnAbs) في اثنين من الأشخاص الخمسة الذين تلقوا ثلاث جرعات قبل التوقف. ونجحت أقوى هذه الأجسام المضادة في تحييد 15 إلى 35 % من سلالات فيروس نقص المناعة البشرية في التجارب الخلوية.

وفي تعليق على هذا الامر، قال عالم المناعة بـ DHVI بارتون هاينز «يعد هذا العمل خطوة كبيرة إلى الأمام لأنه يظهر جدوى تحفيز الأجسام المضادة بالتحصينات التي تحيد أصعب سلالات فيروس نقص المناعة البشرية». موضحا «تتمثل خطواتنا التالية بتحفيز أجسام مضادة أكثر فعالية ضد مواقع أخرى على فيروس نقص المناعة البشرية لمنع هروبه». لكنه يستدرك «لم نصل إلى هذه المرحلة بعد، ولكن الطريق إلى الأمام أصبح الآن أكثر وضوحًا؛ ومن الجيد بالتأكيد أن تكون لديك خيارات، حتى لو كان ذلك في المراحل الأولى من التطوير».

وقد فشلت الاستراتيجيات الواعدة الأخرى لتطوير لقاحات فعالة ضد سلالات مختلفة من فيروس نقص المناعة البشرية في التجارب السريرية بالمراحل الأخيرة؛ وهي بمثابة تذكير قاس بالتحديات التي تواجه تطوير لقاح لفيروس نقص المناعة البشرية.

وفي حين إن العلاجات الأخرى تنجح تتعثر اللقاحات المحتملة. وفي ديسمبر (كانون الأول) 2023، أظهرت تجربة تاريخية أن العلاج الوقائي يقلل من فرص إصابة الأشخاص بفيروس نقص المناعة البشرية بنسبة 86 % إذا تم استخدامه باستمرار.


«جل يحفظ الأنسجة»... اختراق جديد قد يُحدث ثورة في علاج سرطان الثدي

مريضة بسرطان الثدي (رويترز)
مريضة بسرطان الثدي (رويترز)
TT

«جل يحفظ الأنسجة»... اختراق جديد قد يُحدث ثورة في علاج سرطان الثدي

مريضة بسرطان الثدي (رويترز)
مريضة بسرطان الثدي (رويترز)

يقول العلماء إنهم حققوا تقدماً قد يُغيِّر قواعد اللعبة في أبحاث سرطان الثدي بعد اكتشافهم طريقة للحفاظ على أنسجة الثدي خارج الجسم لمدة أسبوع على الأقل.

وحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد وجدت الدراسة، أنه يمكن حفظ الأنسجة في محلول هلامي (جل)، مما سيساعد العلماء على تحديد العلاجات الدوائية الأكثر فاعلية للمرضى.

ووجد العلماء أن أنسجة الثدي المحفوظة حافظت على بنيتها وقدرتها على الاستجابة لسلسلة من الأدوية بنفس طريقة أنسجة الثدي الطبيعية.

ويمكن لهذه الدراسة، التي نُشرت في مجلة علم الأحياء والغدد الثديية والأورام، أن تعزز تطوير أدوية جديدة لعلاج سرطان الثدي والوقاية منه، دون الحاجة إلى اختباره على الحيوانات.

وقالت الدكتورة هانا هاريسون، الأستاذة في جامعة مانشستر، والتي شاركت في الدراسة، إن هذا الاكتشاف سيساعد العلماء على اختبار الأدوية الأكثر فاعلية على الأنسجة الحية، وإنه قد يُحدث ثورة في علاج سرطان الثدي والوقاية منه.

وأضافت: «هناك عدة علاجات لسرطان الثدي، لكنها قد لا تكون فعالة لجميع النساء. ويعني هذا النهج الجديد أنه يمكننا البدء في تحديد الأدوية التي تناسب كل حالة على حدة من خلال قياس تأثيرها في أنسجتها الحية».

ويعد سرطان الثدي ثاني أكثر أشكال السرطان شيوعاً، وذلك بعد سرطان الرئة، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.


عبر أقطاب كهربائية... أمل جديد لأصحاب الشلل الرباعي لإعادة استخدام اليدين

النظام يتطلب وضع علبة على الجلد وليس زرع أقطاب كهربائية عن طريق الجراحة (شركة أونوورد)
النظام يتطلب وضع علبة على الجلد وليس زرع أقطاب كهربائية عن طريق الجراحة (شركة أونوورد)
TT

عبر أقطاب كهربائية... أمل جديد لأصحاب الشلل الرباعي لإعادة استخدام اليدين

النظام يتطلب وضع علبة على الجلد وليس زرع أقطاب كهربائية عن طريق الجراحة (شركة أونوورد)
النظام يتطلب وضع علبة على الجلد وليس زرع أقطاب كهربائية عن طريق الجراحة (شركة أونوورد)

ما كان في السابق مجرد تجربة محدودة قد يفيد قريباً عدداً أكبر من المصابين بالشلل في الحياة اليومية... فقد استعاد نحو أربعين شخصاً مصاباً بالشلل الرباعي، السيطرة الجزئية على أذرعهم أو أيديهم بفضل أقطاب كهربائية موضوعة حول الحبل الشوكي.

وتُظهر النتائج المفصلة لدراسة نشرتها أمس الاثنين مجلة «نيتشر ميديسن» الطبية «سلامة وفعالية» جهاز يقوم على وضع أقطاب كهربائية على جلد المصابين بالشلل الرباعي حول المكان الذي تضرر فيه الحبل الشوكي لديهم جراء حادث.

في المجمل، استعاد نحو أربعين من هؤلاء المصابين بالشلل القوة والقدرة على تشغيل أذرعهم أو أيديهم بعد شهرين من العلاج باستخدام هذا الجهاز.

وأكد الباحث الأميركي شت موريتز الذي قاد هذه الدراسة، خلال مؤتمر صحافي نظمته مجلة «نيتشر» أن هذا الجهاز الذي تروّج له شركة «أونوورد» Onward الناشئة، «يمكن أن يغيّر قواعد اللعبة بالنسبة لغالبية المرضى الذين يعانون من إصابات في النخاع الشوكي».

ويرتبط هذا البحث بمجال شهد تقدماً كبيراً خلال السنوات الأخيرة. ويشمل ذلك السماح لأشخاص مصابين بالشلل بالتحرك مرة أخرى، باستخدام التحفيز الكهربائي للحبل الشوكي.

وتمكّن عدد من المرضى بالفعل من المشي مجدداً بشكل مستدام بفضل غرسات وُضعت مباشرة على الحبل الشوكي.

قد تبدو نتائج الدراسة المنشورة الاثنين أقلّ إثارة للدهشة من دراسات سابقة، لكنها قد تغيّر في الواقع حياة بعض المرضى بالقدر نفسه، أو حتى أكثر، على المدى القصير.

وأوضحت الصحافية البريطانية ميلاني ريد، التي أصيبت بالشلل بعد سقوطها من حصان قبل نحو خمسة عشر عاما، أن «الجميع يعتقد (...) أننا نريد فقط المشي مرة أخرى».

لكن «بالنسبة للمصاب بالشلل الرباعي، فإن الشيء الأكثر أهمية هو استخدام اليدين»، وفق ريد التي أصبحت قادرة، بفضل هذا الجهاز، على تمرير صفحة على شاشة الهاتف.

هذا النظام مثير للاهتمام أيضاً من الناحية العملية، فهو يتطلب وضع علبة على الجلد، وليس زرع أقطاب كهربائية عن طريق الجراحة.

قد تكون عملية الزرع، وهي الطريقة التي استكشفتها شركة «أونوورد» أيضاً، أكثر فعالية ولكنها أيضاً أكثر تعقيداً في الاستخدام.

ولا حاجة إلى تثبيت العلبة بشكل دائم لتكون مفيدة، فقد جرى اختبارها خلال جلسات تستغرق كل منها ساعة واحدة. وتبيّن أن آثارها تستمر مع مرور الوقت لأنها تساعد على تطوير اتصالات جديدة بين الدماغ والأطراف المصابة.

وشدد موريتز على أن «الفوائد تزداد مع مرور الوقت، (حتى) عندما لا يعمل المحفز».

قبل كل شيء، تمثل هذه الدراسة خطوة مهمة إلى الأمام من خلال حجمها. فحتى الآن، كانت الأبحاث في هذا المجال تتعلق فقط بعدد قليل من المرضى المعزولين، وكانت النتائج مبهرة ولكنها غير كافية للتوصل إلى جدوى يمكن تعميمها لمثل هذه الأدوات في الحياة اليومية.

وفي الدراسة الحالية، أجريت التجربة في جميع أنحاء العالم على نحو ستين مريضاً، وهي عينة غير مسبوقة. وفي حين لم يسجل الجميع تقدماً ملحوظاً، فقد استفاد ما يقرب من ثلاثة أرباعهم من الجهاز موضوع الدراسة.

على هذا المستوى، تسمح هذه النتائج لشركة «أونوورد» بالنظر في إجراء مفاوضات فورية مع السلطات الصحية في دول مثل الولايات المتحدة لتسويق جهازها.

وأوضح الباحث غريغوار كورتين، الذي أشرف على الدراسة وهو جزء من فريق شركة «أونوورد»، أنه «لا يمكن أبداً التنبؤ بموعد الحصول على الموافقة، لكن في رأينا، سنكون قادرين على تسويق (الجهاز) بحلول نهاية العام في الولايات المتحدة، ثم بعد ذلك مباشرة في أوروبا».

في المقابل، وفي المرحلة التي وصل إليها البحث، قد يستغرق الأمر سنوات إضافية أخرى قبل أن يتمكّن مصابون بالشلل من الوصول بشكل روتيني إلى غرسات تسمح لهم بالمشي من جديد.

ولا يزال هناك غموض كبير حول السعر، إذ «لم يُحدَّد بعد»، بحسب كورتين الذي يعد بأن الشركة تهدف إلى أن يكون الثمن «مقبولاً».


متابعة الانتخابات الرئاسية قد تصيبك بنوبة قلبية

متابعة الانتخابات الرئاسية وبطولات كرة القدم قد تصيبك بنوبة قلبية (رويترز)
متابعة الانتخابات الرئاسية وبطولات كرة القدم قد تصيبك بنوبة قلبية (رويترز)
TT

متابعة الانتخابات الرئاسية قد تصيبك بنوبة قلبية

متابعة الانتخابات الرئاسية وبطولات كرة القدم قد تصيبك بنوبة قلبية (رويترز)
متابعة الانتخابات الرئاسية وبطولات كرة القدم قد تصيبك بنوبة قلبية (رويترز)

توصلت دراسة جديدة إلى أن الأشخاص الذين لديهم سمات وراثية محددة، مرتبطة بالقلق، يكونون أكثر عرضة للإصابة بالنوبات القلبية بشكل كبير خلال فترات التوتر الاجتماعي أو السياسي، مثل الانتخابات الرئاسية أو بطولات كرة القدم الهامة.

ووفق شبكة «فوكس نيوز» الأميركية، فإن هذه الدراسة هي الأولى من نوعها التي تدرس علاقة التوتر والقلق المرتبط ببعض العوامل الوراثية بالإصابة بـ«متلازمة الشريان التاجي الحادة» (ACS).

و«متلازمة الشريان التاجي الحادة» مصطلح يعبِّر عن مجموعة من الحالات المصاحبة لانخفاض تدفُّق الدم المفاجئ إلى القلب. وتشمل هذه الحالات النوبة القلبية والذبحة الصدرية غير المستقرة، وفقاً لـ«مايو كلينيك».

وشملت الدراسة أكثر من 18 ألف مشارك أصيب 1890 منهم بمتلازمة الشريان التاجي الحادة بين عامي 2000 و2020.

قام الباحثون بقياس حساسية المشاركين للتوتر من خلال مقياس يسمى «مقياس درجة المخاطرة العصبية المتعددة الجينات (nPRS)».

ووجد الباحثون أن 71 حالة من حالات «متلازمة الشريان التاجي الحادة» حدثت خلال فترات التوتر، بما في ذلك فترات الانتخابات الرئاسية والأعياد وبطولات كرة القدم.

وذكر الباحثون في نتائج الدراسة أن الأشخاص الذين يعانون من حساسية عالية للتوتر الوراثي لديهم خطر أعلى بنسبة 36 في المائة للإصابة بـ«متلازمة الشريان التاجي المزمن».

كما لفتوا إلى أن المشاركين الذين يعانون من توتر وراثي مرتفع والذين أصيبوا أيضاً بالقلق أو الاكتئاب ارتفع لديهم خطر الإصابة 3 أضعاف، وأكدوا أن «العلاقة بين العقل والقلب قوية، وهذه الدراسة تسلط الضوء على أن كلاً من أجسادنا وعقولنا تحتاج إلى الراحة والرعاية اللازمتين».

وشجع الباحثون على اتباع بعض الإجراءات الأساسية للحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية.

وتشمل هذه الإجراءات تناول الطعام الصحي، وزيادة النشاط، والإقلاع عن التدخين، والحصول على قدر كافٍ من النوم، والتحكم في الوزن، والسيطرة على الكوليسترول، وإدارة نسبة السكر في الدم، والحفاظ على ضغط دم صحي.


العلاج الدوائي لفرط النشاط يقلل من جرائم المراهقين

العلاج الدوائي لفرط النشاط يقلل من جرائم المراهقين
TT

العلاج الدوائي لفرط النشاط يقلل من جرائم المراهقين

العلاج الدوائي لفرط النشاط يقلل من جرائم المراهقين

كشفت أحدث دراسة نُشرت في منتصف شهر مايو (أيار) الحالي في «مجلة الأكاديمية الأميركية للطب النفسي للأطفال والمراهقين (Journal of the American Academy of Child and Adolescent Psychiatry)» عن احتمالية أن تلعب الأدوية الكيميائية دوراً مهماً في علاج مرض نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD)، بشكل يقلل من ارتكاب هؤلاء الأطفال الجرائم المرتبطة بالعنف وخرق النظام العام في بدايات ونهايات مرحلة المراهقة.

ومن المعروف أن هذه الفئة العمرية تعدّ في «المنطقة الرمادية» لمثل هذا العلاج، بمعنى أنه ليس العلاج الأفضل لهم في هذه المرحلة، ولكن تبعاً للدراسة كانت النتائج واعدة.

الدراسة الأولى في العالم

أوضحت الدراسة، التي تُعدّ الأولى من نوعها والتي قام بها علماء من النرويج، أن الأدوية المنشطة نفسياً (psychostimulants) تُعدّ الأكثر شيوعاً في العلاج بجانب العلاج السلوكي والمعرفي؛ فهي تلعب دوراً في التوازن الكيميائي في المخ، وتحسن عمل الناقلات العصبية، وبالتالي تقلل من فرط الحركة وتزيد من الانتباه بشكل فعال خلال مدة قصيرة. وفي الدراسة الحالية نجحت هذه الأدوية في الحد من ارتكاب الجرائم التي تتعلق بالعنف والنظام العام؛ إذ إن من المعروف أن الأفراد المصابين بمرض فرط الحركة أكثر عرضة من غيرهم لزيادة احتمالية تنفيذ الجرائم بشكل عام.

إصابات أعلى لدى السجناء

على الرغم من أن معدل انتشار المرض (ADHD) لا يزيد على 5.9 في المائة بين الأطفال والمراهقين، و2.5 في المائة فقط لدى البالغين، فإن معدل انتشاره بين السجناء يبلغ 25 في المائة؛ وهو الأمر الذي يوضح ارتباط المرض بارتكاب الجرائم؛ لأن سلوك المرضى في الأغلب يكون محفوفاً بالمخاطر؛ مما يعطي أهمية كبيرة لهذه الدراسة

تابع الباحثون البيانات الخاصة بالتعداد السكاني وأجروا حصراً لجميع المرضى الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و18 عاماً، وجرى تشخيص إصابتهم بـ«اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه» في الفترة من عام 2009 وحتى 2011، وكان عددهم 5624 مريضاً. وشملت البيانات سجلات المستشفيات والعيادات الحكومية وكذلك المرضى الذين يتلقون علاجاً دوائياً على وجه التحديد. وأيضاً تتبعوا التهم الجنائية وأنواع الجرائم، واستمرت هذه المتابعة لسنوات عدة لتقييم آثار العلاج الدوائي على التهم الجنائية طويلة المدى.

عقاقير تقلل الجرائم

أوضحت النتائج أن استخدام العقاقير الكيميائية ساهم في تقليل جرائم العنف على وجه التحديد لدى المرضى الذين يلتزمون بالجرعات المحددة للعلاج، ونجحت الأدوية في السيطرة على الانفعالات الزائدة على الحد التي يمكن أن تصل إلى أفعال عنيفة ضد القانون، وأيضاً قلت الجرائم المتعلقة بخرق النظام العام لدى هذه الفئة من المرضى؛ وذلك لأن الأدوية نجحت في السيطرة على التحركات العشوائية وفي زيادة الانتباه.

جدل طبي

أوضح الباحثون أن نسبة تحسن كل حالة تختلف تبعاً لتفضيلات كل طبيب في اللجوء إلى العلاج الدوائي من تحاشيه، خصوصاً مع وجود جدل كبير حول استخدام العلاج الكيميائي مع الأطفال في الأمراض العصبية التي يمكن علاجها بشكل أساسي عن طريق العلاج السلوكي، بعكس البالغين؛ لأن المرضى البالغين يعتمدون على العلاج الدوائي في المقام الأول.

الأطباء المؤيدون استخدام العلاج الكيميائي يرون أنه يعطي نتائج سريعة وفعالة بجانب العلاج السلوكي؛ لأنه يقلل من العنف من خلال تحسين الأعراض الأساسية للمرض (عدم الانتباه وفرط الحركة والاندفاع). ويمكن تلافي الأعراض الجانبية للأدوية عن طريق التحكم الدقيق في الجرعات ومتابعتها. وفي المقابل، يرى الفريق المعارض أنه لا داعي لتعريض الطفل للآثار الجانبية للدواء، وأن العلاج السلوكي فقط هو الأساس في تحسن الحالة.


احترس... كثرة الكوابيس قد تشير لإصابتك بمرض خطير

الكوابيس قد تكون علامة تحذيرية على إصابة الشخص بمرض الذئبة (رويترز)
الكوابيس قد تكون علامة تحذيرية على إصابة الشخص بمرض الذئبة (رويترز)
TT

احترس... كثرة الكوابيس قد تشير لإصابتك بمرض خطير

الكوابيس قد تكون علامة تحذيرية على إصابة الشخص بمرض الذئبة (رويترز)
الكوابيس قد تكون علامة تحذيرية على إصابة الشخص بمرض الذئبة (رويترز)

أكدت دراسة جديدة أن كثرة الكوابيس قد تكون علامة تحذيرية على إصابة الشخص بمرض الذئبة.

وحسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد أجرى الباحثون المنتمون لجامعتي «كامبريدج» و«كينغز كوليدج» في لندن، استطلاعاً لآراء 676 شخصاً مصابين بمرض الذئبة -وهو مرض خطير يتسبب في مهاجمة الجهاز المناعي للأنسجة والأعضاء- و400 طبيب.

كما قاموا بإجراء مقابلات تفصيلية مع 69 شخصاً يعانون من اضطرابات المناعة الذاتية الالتهابية المزمنة المختلفة، بما في ذلك الذئبة، ومع 50 طبيباً.

وسأل الباحثون المرضى عن توقيت ظهور 29 عرضاً من أعراض الصحة العصبية والعقلية، بما في ذلك الاكتئاب والهلوسة وفقدان التوازن.

وفي المقابلات، طُلب من المرضى إدراج الترتيب الذي تظهر به الأعراض عادة.

وأبلغ واحد من كل 4 أشخاص عن معاناتهم من الهلوسة، على الرغم من أن الأغلبية قالوا إن هذا لم يحدث إلا في بداية المرض أو بعد الإصابة به.

ومع ذلك، وجدت المقابلات أن 3 من كل 5 مرضى مصابين بمرض الذئبة، وواحد من كل 3 مصابين بحالات أخرى مرتبطة بالروماتيزم، شهدوا ارتفاعاً كبيراً في الكوابيس المزعجة قبل الإصابة بالهلوسة.

ووصف بعض المرضى الكوابيس التي راودتهم بأنها «مروعة»، وأشار بعضهم إلى أنهم كانوا يحلمون في بعض الأحيان بجرائم قتل.

وأضافوا أنهم اعتقدوا أن هذا يحدث عندما يكونون «مرهقين»، وأنه «كلما زاد الضغط الذي يتعرض له جسدهم أصبحت الكوابيس أكثر سوءاً».

حقائق

5 ملايين شخص

في جميع أنحاء العالم يعانون من مرض الذئبة

وقالت المؤلفة الرئيسية، الدكتورة ميلاني سلون، من قسم الصحة العامة والرعاية الأولية بجامعة «كامبريدج»: «من المهم أن يتحدث الأطباء مع مرضاهم حول هذه الأنواع من الأعراض، وأن يقضوا وقتاً في تدوين تطور الأعراض الفردية لكل مريض».

وأضافت: «غالباً ما يعرف المرضى الأعراض التي تُعد علامة سيئة على أن مرضهم على وشك أن يتفاقم، ولكن يمكن أن يتردد كل من المرضى والأطباء في مناقشة الأعراض المتعلقة بالصحة العقلية والعصبية؛ خصوصاً إذا لم يدركوا أن هذه يمكن أن تكون جزءاً من أمراض المناعة الذاتية».

ومن جهته، قال البروفسور ديفيد ديكروز، من جامعة «كينغز كوليدج» في لندن: «لقد ناقشت لسنوات عديدة الكوابيس مع مرضى الذئبة، واعتقدت أن هناك صلة بينها وبين نشاط المرض لديهم».

وأضاف: «يقدم هذا البحث دليلاً على ذلك، ونحن نشجع بقوة مزيداً من الأطباء على السؤال عن الكوابيس والأعراض النفسية العصبية الأخرى، لمساعدتنا في اكتشاف المرض في وقت مبكر».

ويمكن أن يسبب مرض الذئبة التهاباً وألماً وتلفاً للأعضاء، بما في ذلك المفاصل والجلد والكلى والدماغ والقلب والرئتين.

ويعاني ما يقرب من 5 ملايين شخص في جميع أنحاء العالم من مرض الذئبة.