«هاينز» و«كرافت» تندمجان لتحقيق إيرادات تقدر بـ28 مليار دولار سنويًا

الشركة الجديدة ثالث أكبر مجموعة للصناعات الغذائية في أميركا الشمالية والخامسة عالميا

«هاينز» و«كرافت» تندمجان لتحقيق إيرادات تقدر بـ28 مليار دولار سنويًا
TT

«هاينز» و«كرافت» تندمجان لتحقيق إيرادات تقدر بـ28 مليار دولار سنويًا

«هاينز» و«كرافت» تندمجان لتحقيق إيرادات تقدر بـ28 مليار دولار سنويًا

أعلن عملاقا المنتجات الغذائية الأميركية «كرافت فودز غروب» و«هاينز» عن اندماجهما لتأسيس ثالث أكبر شركة للأغذية والمشروبات في أميركا الشمالية والخامسة عالميا. وجاء في البيان المشترك الذي أصدرته المجموعتان أمس الأربعاء أن وليد صفقة الاندماج سيحمل اسم «كرافت هاينز كومباني» وسيحقق مبيعات تقدّر بـ28 مليار دولار سنويا.
وبادر الملياردير وارن بافيت وشركة «3جي كابيتال» البرازيلية، أصحاب مجموعة «هاينز»، باقتراح صفقة الاندماج حيث يحصل مساهمو «هاينز» على 51 في المائة من رأسمال الشركة الجديدة، في حين يحصل مساهمو «كرافت» على 49 في المائة.
وأكّد المساهمان الأساسيان في «هاينز»، وهما بافيت وشركته «بيركشير هاثاواي» إلى جانب صندوق الاستثمار البرازيلي 3» جي كابيتال»، على تقديم علاوة نقدية تقدر بـ16.50 دولار للسهم الواحد لجميع مساهمي «كرافت»، من خلال تمويل بقيمة 10 مليارات دولار يُستثمر في الشركة الناشئة.
ومن جهة أخرى، أفادت الشركتان أن الصفقة ستمكن من توفير ما يعادل 1.5 مليار دولار من التكاليف السنوية، وأنها قد تعزز نمو قطاع صناعة المشروبات والمواد الغذائية الأميركي المتباطئ.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة «بيركشاير هاثاواي»، وارن بافيت: «يسعدني أن ألعب دورا في تحقيق اندماج هاتين الشركتين الناجحتين وعلاماتهما التجارية الأيقونية». وأضاف: «أحبّذ هذا النوع من الصفقات التي تمكّن من الجمع بين مجموعتين من الطراز العالمي وضمان قيمة المساهمين، كما أنني متحمس لما قد تتيحه هذه الشركة الجديدة من فرص».
ستدير شركة «كرافت هاينز»، من مقرّيها الرئيسيين في بيتسبرغ وشيكاغو، 8 علامات تجارية تحقق حجم أعمال يفوق مليار دولار و5 علامات تجارية أخرى تتراوح عائداتها السنوية ما بين 500 مليون ومليار دولار.
واستبعد محلّلون اقتصاديون فرضية مواجهة الصفقة لقوانين مكافحة الاحتكار حيث إنه لا تداخل بين منتجات الشركتين. حيث تدير «هاينز» عددا كبيرا من العلامات التجارية في مختلف أنحاء العالم تحت شعارها التجاري الأيقوني «صالح لكل يوم»، وتتخصص في المنتوجات الغذائية ذات السعر المناسب كصلصة الطماطم (الكاتشب) والصلصات والأطعمة المجمدة. أما «كرافت»، فتُعدّ من أهم شركات الأغذية والمشروبات في أميركا الشمالية، وتدير عائدات تقدر بـ18 مليار دولار سنويا. يذكر من أهمّ علاماتها التجارية: كرافت للأجبان، وأوسكار ماير للحوم، والوجبات المعلبة وماكسويل هاوس للقهوة.
وفي هذا النطاق، أفاد أليكس بيهرنغ، رئيس «هاينز» والشريك الإداري في صندوق الاستثمار «3 جي كابيتال» بإن «الجمع بين هاتين الشركتين سيمكّن من خلق منصّة قوية لتعزيز النمو الاقتصادي الأميركي والعالمي».
أما فيما يتعلّق بالتعيينات الإدارية في الشركة الجديدة، فسيصبح أليكس بيهرنغ رئيس مجلس الإدارة وجون كيهيل، رئيس «كرافت» التنفيذي، نائبه. أما منصب الرئيس التنفيذي، فسيشغله برناندو هيز، رئيس «هاينز» التنفيذي.
يشار إلى أن شركتي «بيركشاير هاثاواي» و«3 جي كابيتال» استحوذتا على «هاينز» قبل عامين بصفقة تقدّر بـ23 مليار دولار وأتمّت خصخصتها عام 2013 فيما أصبح يعرف بأكبر صفقة عرفها تاريخ قطاع الصناعات الغذائية. أما «كرافت»، فاستولت على شركة «كادبوري» الإنجليزية للشوكولاته عام 2010 قبل أن تضمها إلى مجموعة «موندليز» للوجبات الخفيفة في 2012. التي تشمل علامات تجارية مثل بسكويت أوريو وعلكة تريدانت.



رئيس الإمارات يوافق على تشكيل مجلس إدارة ذراع الاستثمار العالمية لـ«أدنوك»

منظر عام لمقر شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في أبوظبي (رويترز)
منظر عام لمقر شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في أبوظبي (رويترز)
TT

رئيس الإمارات يوافق على تشكيل مجلس إدارة ذراع الاستثمار العالمية لـ«أدنوك»

منظر عام لمقر شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في أبوظبي (رويترز)
منظر عام لمقر شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في أبوظبي (رويترز)

وافق رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على تشكيل مجلس إدارة شركة «إكس آر جي (XRG)»، الذراع الاستثمارية الدولية الجديدة لشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) العملاقة للنفط، منهم جون غراي من «بلاكستون» وبرنارد لوني الرئيس السابق لشركة «بريتيش بتروليوم (BP)»، حسبما أعلنت «أدنوك»، يوم الخميس.

وكانت شركة بترول أبوظبي الوطنية قد أعلنت، الشهر الماضي، عن تأسيس شركة «إكس آر جي»، وقالت إن قيمتها تزيد على 80 مليار دولار وستركز على الطاقة منخفضة الكربون، بما في ذلك الغاز والكيماويات.

وقد تم تعيين سلطان الجابر، الرئيس التنفيذي لشركة «أدنوك»، رئيساً تنفيذياً لشركة «إكس آر جي».

وبالإضافة إلى غراي ولوني، ضم مجلس الإدارة أيضاً الملياردير المصري ناصف ساويرس، ووزير الاستثمار الإماراتي والرئيس التنفيذي لصندوق الثروة السيادي في أبوظبي محمد حسن السويدي، ورئيس مكتب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة للشؤون الاستراتيجية أحمد مبارك المزروعي، وجاسم الزعابي، رئيس دائرة المالية في أبوظبي وشركة الاتصالات «إي آند».

وقد أبرمت «أدنوك» سلسلة من الصفقات في مجال الغاز والغاز الطبيعي المسال والكيميائيات، التي تعتبرها ركائز لنموها المستقبلي إلى جانب مصادر الطاقة المتجددة. كما قامت شركة «مصدر» الإماراتية المملوكة للدولة في مجال الطاقة المتجددة، التي تمتلك «أدنوك» 24 في المائة من أسهمها، بالعديد من عمليات الاستحواذ.

فقد أبرمت «أدنوك» صفقة في أكتوبر (تشرين الأول) لشراء شركة «كوفيسترو» الألمانية لصناعة الكيميائيات مقابل 16.3 مليار دولار، بما في ذلك الديون. وقالت «كوفيسترو»، الشهر الماضي، إن مجلس إدارتها ومجالسها الإشرافية أيّدت عرض الاستحواذ، الذي سيكون إحدى كبرى عمليات الاستحواذ الأجنبية من قبل دولة خليجية وأكبر استحواذ لـ«أدنوك».

ويشير تعيين أسماء مشهورة من عالم المال والطاقة في مجلس إدارة مجموعة «إكس آر جي» إلى طموحاتها الكبيرة، في الوقت الذي تسعى فيه «أدنوك» إلى تنفيذ استراتيجيتها القوية للنمو.