وصول طائرة إغاثية سعودية إلى تونس تحمل 5 مولدات أكسجين لمكافحة تفشي «كورونا»

الجسر الجوي السعودي يسيّره مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية (واس)
الجسر الجوي السعودي يسيّره مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية (واس)
TT

وصول طائرة إغاثية سعودية إلى تونس تحمل 5 مولدات أكسجين لمكافحة تفشي «كورونا»

الجسر الجوي السعودي يسيّره مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية (واس)
الجسر الجوي السعودي يسيّره مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية (واس)

وصلت أمس، إلى تونس العاصمة، طائرة إغاثية ضمن الجسر الجوي السعودي الذي يسيّره مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، للإسهام في مكافحة انتشار فيروس كورونا، وذلك إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.
كان في استقبال الطائرة التي تحمل على متنها 5 مولدات للأكسجين عالية الجودة سيتم توزيعها على 5 مستشفيات تونسية، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى تونس الدكتور عبد العزيز بن علي الصقر، ووزير الصحة التونسي المكلف علي مرابط، والمستشار لدى رئاسة الجمهورية التونسية وليد الحجام، والمدير العام للصحة العسكرية في تونس مصطفى الفرجاني، إلى جانب كوادر وقيادات من وزارة الدفاع التونسية.
وأعرب وزير الصحة التونسي علي مرابط، في تصريح لوكالة الأنباء السعودية (واس)، عن الشكر الجزيل لقيادة المملكة وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، على المد المتواصل من المساعدات الطبية لتونس لمساندتها في مقاومة جائحة فيروس كورونا (كوفيد - 19)، مؤكداً أن الشعب التونسي لن ينسى لخادم الحرمين الشريفين هذه الوقفة الإنسانية التاريخية مع تونس.
وأوضح أن هذه الدفعة الجديدة من المساعدات من شأنها أن تحل معضلة كبيرة تعاني منها تونس في مقاومتها لجائحة كورونا المستفحلة؛ وهي توفير الأكسجين لمحتاجيه من المرضى، مشيراً إلى أن المساعدات السابقة التي تضمنت لقاحات وأجهزة تنفس وغيرها أتت لتساعد في معالجة الإصابات المرتفعة بالمستشفيات التونسية، وأن هذه الدفعة الجديدة تأتي للمساعدة في التعامل مع المرض على المدى البعيد.
وبين أن هذه المولدات ذات المميزات العالية التي يمكن أن تبقى في الخدمة لمدة تصل إلى 15 سنة لن تسهم في المساعدة الآنية في التعامل مع مرضى كورونا فحسب، بل من شأنها أن تخدم المنظومة الصحية في تونس بشكل عام.
من جانبه، أكد مدير عام الصحة العسكرية مصطفى الفرجاني، أهمية هذه المولدات الحديثة في إزاحة عبء كبير من على عاتق المنضومة الصحية التونسية التي عانت بشدة من شح الأكسجين وعجزت في مناسبات عديدة على توفير الكميات اللازمة منه.
وحيا في السياق ذاته الكوادر الفنية السعودية التي ستقوم بتركيب المولدات وتدريب الفرق التونسية عليها وتوفير أعمال الصيانة لمدة سنتين للحفاظ على المولدات بالشكل المطلوب، مشيداً بخبراتها العالية.
وجدد التحية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين، وللشعب السعودي على وقوفهم الشهم إلى جانب الشعب التونسي في محنته.
بدوره، أفاد المستشار لدى رئاسة الجمهورية وليد الحجام بأن الدفعة الجديدة من المساعدات الطبية السعودية لتونس هي دفع جديد للدعم السعودي النبيل التضامني مع تونس، تلبية للاتصالات التي جرت بين الرئيس التونسي قيس سعيد وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، ولفت إلى أن هذه الدفعة الجديدة تمثل نقلة نوعية ودعماً حيوياً لتونس في تصديها لهذه الجائحة، حيث ستوفر خدمات مستدامة للمستشفيات التونسية، وقال إن الدعم السعودي لتونس من خلال هذه المساعدات القيمة مثل دفعاً حيوياً للمنظومة الصحية التونسية وأزاح كثيراً من الصعوبات من أمام الكوادر الطبية التونسية، مقدماً شكره الوافر للمملكة حكومة وشعباً على هذه المبادرة التضامنية التي تعكس عمق علاقات الأخوة والتعاون القائمة بين البلدين، وتدلل على الحس المشترك لدى القيادتين في البلدين حول أهمية أن تكون العلاقات والروابط الأخوية على أعلى مستوى.
من جهته، قدم العميد عبد الجبار الجلولي من إدارة الصحة العسكرية التونسية، لمحة عن المساعدات السعودية الأخيرة التي وصلت إلى تونس والتي تتمثل في خمسة مولدات للأكسجين عالية الجودة سيتم توزيعها على 5 مستشفيات تونسية، مؤكداً الأهمية القصوى لهذه المولدات التي ستمكن 5 مستشفيات في المناطق الداخلية التونسية من استقلالية كاملة في إنتاج الأكسجين وخدمة مرضى «كوفيد - 19» داخل المستشفى.
وقال إن التقنية الرفيعة للمولدات الخمسة ستحل معضلة كبيرة عانت منها المنظومة الصحية التونسية؛ وهي توفير ونقل الأكسجين، حيث ستتمكن المستشفيات من إنتاج الأكسجين على عين المكان، كما أنه بإمكان هذه المولدات إنتاج كميات مهمة من الأكسجين لتعبئتها في الأسطوانات وإمداد مستشفيات أخرى بها.
من جانبه، قال سفير خادم الحرمين الشريفين لدى تونس الدكتور عبد العزيز بن علي الصقر، إن المملكة تعد وقوفها إلى جانب تونس واجباً تفرضه علاقات الأخوة التاريخية القائمة بين البلدين، مشيراً إلى أن المملكة لم تألُ جهداً في الوقوف مع الدول الشقيقة والصديقة بمختلف المحن والظروف.
وأوضح أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية جاء تجسيداً لجهود المملكة الإنسانية والإغاثية وتأكيداً لحرصها على دعم العمل الإنساني في بقاع العالم كافة.
وتأتي هذه المساعدات في إطار دعم المملكة ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية للجهود الدولية للتصدي لجائحة كورونا (كوفيد - 19) في مختلف دول العالم الشقيقة والصديقة.


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

سحب الجنسية الكويتية من 1145 امرأة و13 رجلاً

شرعت السلطات الكويتية في حملة لإسقاط الجنسية وذلك لأسباب مختلفة يأتي في مقدمتها التزوير
شرعت السلطات الكويتية في حملة لإسقاط الجنسية وذلك لأسباب مختلفة يأتي في مقدمتها التزوير
TT

سحب الجنسية الكويتية من 1145 امرأة و13 رجلاً

شرعت السلطات الكويتية في حملة لإسقاط الجنسية وذلك لأسباب مختلفة يأتي في مقدمتها التزوير
شرعت السلطات الكويتية في حملة لإسقاط الجنسية وذلك لأسباب مختلفة يأتي في مقدمتها التزوير

صدرت في الكويت 7 مراسيم جديدة بسحب الجنسية الكويتية من 1145 امرأة، و13 رجلاً وممن يكون قد اكتسبها معهم بالتبعية.

وجاء في المراسيم التي ستنشرها الجريدة الرسمية (الكويت اليوم) في عددها الصادر، الأحد، أن قرار السحب جاء بعد الاطلاع على الدستور، وقانون الجنسية الكويتية، وعرض النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.

وتضمنت المراسيم سحب الجنسية الكويتية من 1145 امرأة وممن يكون اكتسبها معهن بالتبعية، إضافةً إلى سحب شهادة الجنسية من بعض الأشخاص بناءً على المادة 21 مكرر من قانون الجنسية التي تنص على «سحب شهادة الجنسية إذا تَبَيَّنَ أنها أُعطيت بغير حق بناءً على غش أو أقوال كاذبة أو شهادات غير صحيحة، ويكون السحب بقرار من مجلس الوزراء بناءً على عرض وزير الداخلية، وينبغي لذلك سحب الجنسية الكويتية ممن يكون قد اكتسبها عن حامل تلك الشهادة بطريقة التبعية».

وكانت اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية، قد قررت خلال اجتماعها برئاسة رئيس مجلس الوزراء بالإنابة وزير الدفاع وزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف في 21 من الشهر الحالي سحب وفقد الجنسية الكويتية من 1647 حالة تمهيداً لعرضها على مجلس الوزراء، ليرتفع العدد خلال 3 أسابيع (منذ 31 أكتوبر / تشرين الأول الماضي) إلى 4601 حالة.

وبدأت اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية، عملها مطلع مارس (آذار) الماضي، حيث شرعت السلطات الكويتية في حملة إسقاط جنسيات وذلك لأسباب مختلفة، يأتي في مقدمتها التزوير، كما أن سحب الجنسية تتم من الأشخاص والتابعين الذين حصلوا عليها دون استيفاء الشروط القانونية، ومن بينها صدور مرسوم بمنح الجنسية، حيث دأب أعضاء في الحكومات السابقة لتخطي هذا القانون، ومنح الموافقات على طلبات الحصول على الجنسية دون انتظار صدور مرسوم بذلك.

وتقدر وسائل إعلام عدد الأشخاص المسحوب جنسياتهم بنحو 6370 شخصاً، وتقول الحكومة الكويتية، إن سحب الجنسية، من المزورين ومزدوجي الجنسية، هدفها الحفاظ على «الهوية الوطنية، وتحقيق الاستقرار، وحماية النسيج الوطني»، وتنقية السجلات ممن اكتسبوا الجنسية بطرق غير مشروعة.