الجزائر تعيد فتح سفارتها في طرابلس واستئناف الطيران مع ليبيا

TT
20

الجزائر تعيد فتح سفارتها في طرابلس واستئناف الطيران مع ليبيا

ثمّن موسى الكوني، نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي، قرار الجزائر إعادة فتح سفارتها في العاصمة الليبية طرابلس، واستئناف الرحلات الجوية بين البلدين. واستقبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أمس، موسى الكوني، الذي حل بالجزائر في وقت سابق في زيارة رسمية تندرج في إطار التشاور المستمر بين البلدين الشقيقين.
وقالت الرئاسة الجزائرية في بيان لها، نشرته في صفحتها على فيسبوك، إن تبون أكد للكوني على موقف الجزائر الداعم لحل الأزمة الليبية، بما يسمح بإجراء الانتخابات المقررة، وبناء مؤسسات الدولة، ورفض أي شكل من أشكال التدخل الخارجي، في الشأن الليبي.
وأوضح البيان أن نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي أبرز «التوافق الكامل» مع الرئيس الجزائري حول مختلف الملفات. مضيفا أن الكوني ثمن جهود الجزائر المتواصلة بالتنسيق والتشاور، بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين، وقرار إعادة فتح سفارتها في طرابلس، والقنصلية في سبها، واستئناف الرحلات الجوية بين عاصمتي البلدين (الجزائر وطرابلس)، وكذا فتح معبري غات وغدامس.
واستعرض الكوني خلال لقائه الرئيس الجزائري نتائج جولته الإقليمية لدول الجوار، التي شملت السودان وتشاد والنيجر، والتأكيد على الدور الاستراتيجي الذي تلعبه الجزائر لإنجاح الشراكة الإقليمية لمكافحة الإرهاب، والجرائم العابرة للحدود، والحد من الهجرة غير المنظمة، لضمان استقرار دول المنطقة.
وكان في استقبال الكوني بمطار هواري بومدين وزير خارجية الجزائر، رمطان لعمامرة، والمدير العام للبلدان العربية بالخارجية الجزائرية، وأعضاء سفارة ليبيا لدى الجزائر.
وقال الكوني، عقب حلوله الجزائر، إنه سيلتقي رئيس الجمهورية من أجل إطلاعه على مجريات الزيارات التي قادته إلى دول جوار ليبيا. وأضاف موضحا: «نحن في زيارات متتالية إلى الجزائر من أجل التواصل والمشاورة لإحاطة الرئيس تبون بما يجري في ليبيا، وعلاقتنا بدول الجوار، وكذا العلاقات الثنائية والتعاون مع الجزائر».



الأمم المتحدة: الوضع الصحي «مُزرٍ للغاية» في شمال دارفور بالسودان

سودانية متطوعة وأخرى نازحة تحضِّران الطعام قبل إفطار رمضان في بورتسودان (رويترز)
سودانية متطوعة وأخرى نازحة تحضِّران الطعام قبل إفطار رمضان في بورتسودان (رويترز)
TT
20

الأمم المتحدة: الوضع الصحي «مُزرٍ للغاية» في شمال دارفور بالسودان

سودانية متطوعة وأخرى نازحة تحضِّران الطعام قبل إفطار رمضان في بورتسودان (رويترز)
سودانية متطوعة وأخرى نازحة تحضِّران الطعام قبل إفطار رمضان في بورتسودان (رويترز)

قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أمس (الثلاثاء) إن شركاء العمل الإنساني في ولاية شمال دارفور بغرب السودان يبلغون عن وضع صحي «مُزرٍ للغاية»؛ خصوصاً في مدينة الفاشر عاصمة الولاية، ومخيمات النازحين في المناطق المحيطة.

وأضاف المكتب في أحدث إفادة له، أن استمرار القتال «تسبب في موجات من النزوح، مما أدى إلى إرهاق نظام الرعاية الصحية الهش بالفعل، والذي يكافح لتلبية حتى الاحتياجات الأساسية للناس».

وأوضح أن أكثر من مائتي منشأة صحية في الفاشر لا تعمل، وأن هناك نقصاً حاداً في الموظفين الطبيين والأدوية الأساسية والإمدادات المنقذة للحياة.

وذكر «أوتشا» أن شركاء العمل الإنساني يحاولون توفير الإمدادات الطبية؛ لكن انعدام الأمن والقيود على الوصول ما زالت تعرقل عملهم.

وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية أفادت بأن أكثر من 70 في المائة من المستشفيات والمرافق الصحية في مختلف المناطق المتضررة من النزاع في السودان «لم تعد تعمل، مما ترك الملايين من دون رعاية صحية».

وقال المكتب الأممي إن النظام الصحي في السودان تعرض لهجوم بشكل متواصل، وإنه حتى منتصف فبراير (شباط)، سجلت منظمة الصحة ما يقرب من 150 هجوماً على الرعاية الصحية في السودان منذ بدء الحرب هناك: «لكن الرقم الحقيقي قد يكون أعلى من ذلك بكثير».

وناشد «أوتشا» أطراف الصراع «ضمان الوصول الإنساني الآمن والمستدام وفي الوقت المناسب، للوصول إلى الأشخاص المحتاجين للدعم المنقذ للحياة»، مشدداً على ضرورة حماية المدنيين، وتلبية الاحتياجات الأساسية لبقائهم على قيد الحياة.