السعودية تقلّص الحجر المؤسسي إلى 5 أيام

الهيئة العامة للطيران المدني أصدرت تعليماتها أمس إلى شركات الطيران بشأن الإجراءات الجديدة (تصوير: عبد الله الفالح)
الهيئة العامة للطيران المدني أصدرت تعليماتها أمس إلى شركات الطيران بشأن الإجراءات الجديدة (تصوير: عبد الله الفالح)
TT

السعودية تقلّص الحجر المؤسسي إلى 5 أيام

الهيئة العامة للطيران المدني أصدرت تعليماتها أمس إلى شركات الطيران بشأن الإجراءات الجديدة (تصوير: عبد الله الفالح)
الهيئة العامة للطيران المدني أصدرت تعليماتها أمس إلى شركات الطيران بشأن الإجراءات الجديدة (تصوير: عبد الله الفالح)

أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني السعودي تقليص مدة الحجر المؤسسي إلى خمسة أيام للقادمين غير المحصنين أو الحاصلين على جرعة واحدة، شريطة إجراء اختبار كورونا، وذلك ضمن التحديث لإجراءات دخول المقيمين والزائرين إلى المملكة من الدول المسموح القدوم منها.
وأصدرت الهيئة العامة للطيران المدني أمس، تعليماتها إلى جميع شركات الطيران العاملة بمطارات المملكة بتحديث آلية وإجراءات دخول القادمين إلى المملكة من المقيمين والزائرين من الدول المسموح القدوم منها، وتقليص مدة الحجر المؤسسي، وبدء العمل بها من الساعة 12 ظهر الخميس 23 سبتمبر (أيلول). واشترطت الهيئة على القادم غير المحصن والحاصل على جرعة واحدة من اللقاحات المعتمدة في المملكة، والقادم الذي استكمل أحد اللقاحات غير المعتمدة من منظمة الصحة العالمية وغير المعتمدة في المملكة أو استكمل أحد اللقاحات المعتمدة في منظمة الصحة العالمية وغير المعتمدة في المملكة، أن يقدم فحصاً سلبياً بتقنية «بي سي آر» وأن تطبق عليه إجراءات الحجر الصحي المؤسسي لمدة خمسة أيام، وأن يتم إجراء فحص كورونا خلال 24 ساعة من الوصول وفحص آخر في اليوم الخامس بعد الوصول، وتنتهي مدة الحجر المؤسسي بظهور نتيجة سلبية للفحص.
وأوضحت الهيئة أنه يسمح بدخول المرافقين مع المحصنين من ذويهم، على أن تطبق على غير المحصن من المرافقين دون سن 18 عاماً إجراءات الحجر الصحي المنزلي لمدة خمسة أيام، على أن يتم إجراء فحص كورونا لمن أتم ثمانية أعوام فما فوق، في اليوم الخامس، ويلتزم بتطبيق جميع الإجراءات الاحترازية التي تحددها وزارة الصحة، فيما ستطبق على غير المحصن من المرافقين الذي أتم 18 عاماً فما فوق، إجراءات الحجر الصحي المؤسسي.
وأكدت الهيئة أنه يجب أن يستكمل المقيم جرعات اللقاح المتوافرة بالمملكة بعد انتهاء مدة الحجر المؤسسي، وعلى من استكمل أحد اللقاحات المعتمدة في المنظمة وغير المعتمدة في المملكة (حالياً لقاح سينوفارم ولقاح سينوفاك) أن يحصل على جرعة منشطة من أحد اللقاحات المتوافرة في المملكة بعد الوصول. كما يجب على القادمين التسجيل في منصة «قدوم» قبل الوصول إلى المملكة، مشيرة إلى أنه ستطبق إجراءات العزل حسب بروتوكولات وزارة الصحة لمن تظهر نتيجة عينة فحصه إيجابية خلال فترة الحجر الصحي المؤسسي، ولا يعتد بالتعافي من الإصابة بفيروس كورونا كمبرر لعدم تطبيق إجراءات الحجر الصحي المؤسسي.
ونوّهت هيئة الطيران المدني بتعديل إجراءات الحجر الصحي المنزلي للمواطنين والمواطنات، بحيث يطبق على غير المحصنيـن منهم الحجـر الصحـي المنزلـي لمـدة خمسة أيـام، وأن يتـم إجـراء فحـص كورونا لهـم فـي اليوم الخامس مـع تطبيـق الإجـراءات الاحترازيـة التـي تحددهـا وزارة الصحـة. وكانت المملكة في 24 أغسطس (آب)، رفعت تعليق القدوم المباشر من الدول الـ10 المتبقية، المعلق القدوم منها للمقيمين، الذين تلقوا جرعتي لقاح كورونا داخل المملكة قبل مغادرتهم، والسماح لهم بالعودة، على أن تطبق عليهم كامل الإجراءات الاحترازية المعتمدة.
ودعت وزارة الصحة إلى المسارعة في استكمال أخذ جرعتين من لقاح كورونا للوقاية من المتحورات والحماية من مضاعفات الفيروس، مؤكدةً أهمية الاستفادة من المواعيد المتاحة حالياً في جميع مراكز اللقاحات بمناطق المملكة في ضوء الإقبال الواسع واقتراب توزيع جرعتي اللقاح على 17 مليون شخص. وفي السياق نفسه، أعلنت وزارة الصحة أمس (الاثنين)، تسجيل 75 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، مقابل 80 إصابة أول من أمس، ووصل إجمالي عدد الإصابات بالمملكة، وفقاً للتقرير اليومي لوزارة الصحة عن تطورات الفيروس، إلى 546 ألفاً و67 إصابة منذ تفشي الوباء في مارس (آذار) من عام 2020، فيما يبلغ عدد الحالات النشطة حالياً 2295 حالة، من بينها 481 حالة حرجة.


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

مسؤول إيراني لـ«الشرق الأوسط»: عازمون مع الرياض على إرساء السلام في المنطقة

نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
TT

مسؤول إيراني لـ«الشرق الأوسط»: عازمون مع الرياض على إرساء السلام في المنطقة

نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)

أكد نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي، أن إيران والسعودية تعتزمان إرساء السلام وديمومة الهدوء في منطقة متنامية ومستقرّة، مضيفاً أن ذلك يتطلب «استمرار التعاون الثنائي والإقليمي وتعزيزه، مستهدفين تذليل التهديدات الحالية».

وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط» على هامش زيارته إلى السعودية التي تخلّلها بحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتطويرها في شتى المجالات، بالإضافة إلى مناقشة المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، خلال لقاء، الاثنين، مع وليد الخريجي، نائب وزير الخارجية السعودي، قال روانجي: «الإجراءات الإيرانية - السعودية تتوّج نموذجاً ناجحاً للتعاون الثنائي ومتعدد الأطراف دوليّاً في إطار التنمية والسلام والأمن الإقليمي والدولي»، مشدّداً على استمرار البلدين في تنمية التعاون في مختلف المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والتجارية والقنصلية؛ بناءً على الأواصر التاريخية والثقافية ومبدأ حسن الجوار، على حد وصفه.

الجولة الثانية من المشاورات الثلاثية عُقدت في الرياض الثلاثاء (واس)

والثلاثاء، رحبت السعودية وإيران «بالدور الإيجابي المستمر لجمهورية الصين الشعبية وأهمية دعمها ومتابعتها لتنفيذ (اتفاق بكين)»، وفقاً لبيان صادر عن الخارجية السعودية، أعقب الاجتماع الثاني للجنة الثلاثية السعودية - الصينية - الإيرانية المشتركة لمتابعة «اتفاق بكين» في العاصمة السعودية الرياض.

وأشار نائب وزير الخارجية الإيراني إلى أن الطرفين «تبادلا آراءً مختلفة لانطلاقة جادة وعملية للتعاون المشترك»، ووصف اجتماع اللجنة الثلاثية في الرياض، بأنه «وفَّر فرصة قيّمة» علاقات متواصلة وإيجابية بين إيران والسعودية والصين.

روانجي الذي شغل سابقاً منصب سفير إيران لدى الأمم المتحدة، وعضو فريق التفاوض النووي الإيراني مع مجموعة «5+1»، اعتبر أن أجواء الاجتماعات كانت «ودّية وشفافة»، وزاد أن الدول الثلاث تبادلت الآراء والموضوعات ذات الاهتمام المشترك وأكّدت على استمرار هذه المسيرة «الإيجابية والاستشرافية» وكشف عن لقاءات «بنّاءة وودية» أجراها الوفد الإيراني مع مضيفه السعودي ومع الجانب الصيني، استُعرضت خلالها مواضيع تعزيز التعاون الثنائي، والثلاثي إلى جانب النظر في العلاقات طوال العام الماضي.

الجولة الأولى من الاجتماعات التي عُقدت في بكين العام الماضي (واس)

وجدّد الجانبان، السعودي والإيراني، بُعيد انعقاد الاجتماع الثاني للجنة الثلاثية السعودية - الصينية - الإيرانية المشتركة لمتابعة «اتفاق بكين» في الرياض، الخميس، برئاسة نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي، ومشاركة الوفد الصيني برئاسة نائب وزير الخارجية الصيني دنغ لي، والوفد الإيراني برئاسة نائب وزير خارجية إيران للشؤون السياسية مجيد تخت روانجي؛ التزامهما بتنفيذ «اتفاق بكين» ببنوده كافة، واستمرار سعيهما لتعزيز علاقات حسن الجوار بين بلديهما من خلال الالتزام بميثاق الأمم المتحدة وميثاق منظمة التعاون الإسلامي والقانون الدولي، بما في ذلك احترام سيادة الدول واستقلالها وأمنها.

من جانبها، أعلنت الصين استعدادها للاستمرار في دعم وتشجيع الخطوات التي اتخذتها السعودية وإيران، نحو تطوير علاقتهما في مختلف المجالات.

ولي العهد السعودي والنائب الأول للرئيس الإيراني خلال لقاء في الرياض الشهر الحالي (واس)

ورحّبت الدول الثلاث بالتقدم المستمر في العلاقات السعودية - الإيرانية وما يوفره من فرص للتواصل المباشر بين البلدين على المستويات والقطاعات كافة، مشيرةً إلى الأهمية الكبرى لهذه الاتصالات والاجتماعات والزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين في البلدين، خصوصاً في ظل التوترات والتصعيد الحالي في المنطقة؛ ما يهدد أمن المنطقة والعالم.

كما رحّب المشاركون بالتقدم الذي شهدته الخدمات القنصلية بين البلدين، التي مكّنت أكثر من 87 ألف حاج إيراني من أداء فريضة الحج، وأكثر من 52 ألف إيراني من أداء مناسك العمرة بكل يسر وأمن خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الحالي.

ورحّبت الدول الثلاث بعقد الاجتماع الأول للجنة الإعلامية السعودية - الإيرانية المشتركة، وتوقيع مذكرة تفاهم بين معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية ومعهد الدراسات السياسية والدولية، التابع لوزارة الخارجية الإيرانية.

كما أعرب البلدان عن استعدادهما لتوقيع اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي (DTAA)، وتتطلع الدول الثلاث إلى توسيع التعاون فيما بينهما في مختلف المجالات، بما في ذلك الاقتصادية والسياسية.

ودعت الدول الثلاث إلى وقف فوري للعدوان الإسرائيلي في كلٍ من فلسطين ولبنان، وتدين الهجوم الإسرائيلي وانتهاكه سيادة الأراضي الإيرانية وسلامتها، كما دعت إلى استمرار تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى فلسطين ولبنان، محذرة من أن استمرار دائرة العنف والتصعيد يشكل تهديداً خطيراً لأمن المنطقة والعالم، بالإضافة إلى الأمن البحري.

وفي الملف اليمني، أكدت الدول الثلاث من جديد دعمها الحل السياسي الشامل في اليمن بما يتوافق مع المبادئ المعترف بها دولياً تحت رعاية الأمم المتحدة.

وكانت أعمال «الاجتماع الأول للجنة الثلاثية المشتركة السعودية - الصينية - الإيرانية»، اختتمت أعمالها في العاصمة الصينية بكّين، ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي، وأكد خلاله المجتمعون على استمرار عقد اجتماعات اللجنة الثلاثية المشتركة، وعلى مدى الأشهر الماضية، خطت السعودية وإيران خطوات نحو تطوير العلاقات وتنفيذ «اتفاق بكين»، بإعادة فتح سفارتيهما في كلا البلدين، والاتفاق على تعزيز التعاون في كل المجالات، لا سيما الأمنية والاقتصادية.

وأعادت إيران في 6 يونيو (حزيران) الماضي، فتح أبواب سفارتها في الرياض بعد 7 أعوام على توقف نشاطها، وقال علي رضا بيغدلي، نائب وزير الخارجية للشؤون القنصلية (حينها): «نعدّ هذا اليوم مهماً في تاريخ العلاقات السعودية - الإيرانية، ونثق بأن التعاون سيعود إلى ذروته»، مضيفاً: «بعودة العلاقات بين إيران والسعودية، سنشهد صفحة جديدة في العلاقات الثنائية والإقليمية نحو مزيد من التعاون والتقارب من أجل الوصول إلى الاستقرار والازدهار والتنمية».