بدء تلقي ترشيحات عضوية «السلطة القضائية» في المغرب

TT
20

بدء تلقي ترشيحات عضوية «السلطة القضائية» في المغرب

شرع المجلس الأعلى للسلطة القضائية في المغرب (مؤسسة دستورية تمثل استقلال القضاء)، أمس، في تلقي ملفات الترشيح لانتخابات تجديد أعضاء المجلس بمقره في الرباط، تمهيداً لإجراء الانتخاب في 23 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
وبدأ القضاة صباح أمس تقديم طلبات ترشيحاتهم، وسط تدابير صحية لمواجهة تفشي جائحة كوفيد – 19، وتستمر فترة إيداع الترشيحات إلى غاية الجمعة المقبل.
وكان المجلس قد دعا في بيان سابق «القضاة الراغبين في الترشح إلى أن يتقدموا ابتداء من يوم الاثنين 13 سبتمبر (أيلول) إلى غاية يوم الجمعة 17 سبتمبر إلى الأمانة العامة للمجلس»، قصد إيداع التصريح بالترشيح عن الهيئة التي ينتمي إليها المترشح.
وينتظر أن تسفر هذه الانتخابات عن اختيار 10 أعضاء في المجلس، منهم 4 يمثلون قضاة محاكم الاستئناف، و6 يمثلون قضاة المحاكم الابتدائية.
ويتكون المجلس من 20 عضواً في المجموع 10 منهم منتخبون و10 يعينون. وينص القانون التنظيمي للمجلس الأعلى للسلطة القضائية على وجوب ضمان تمثيلية النساء القاضيات من بين الأعضاء العشرة المنتخبين، بما يتناسب مع حضورهن داخل السلك القضائي.
وتعد هذه ثاني انتخابات لتجديد أعضاء المجلس. وينص دستور 2011 على استقلال السلطة القضائية، ومهمتها تدبير مختلف جوانب القضاء، بما فيها السهر على تطبيق الضمانات الممنوحة للقضاة، وتدبير وضعيتهم المهنية.
وسبق للمجلس الأعلى للسلطة القضائية أن أعلن عن «ميثاق أخلاقي» مع الجمعيات المهنية للقضاة بخصوص شفافية تدبير الانتخابات. موضحاً أنه من أجل الانخراط في الميثاق الأخلاقي لانتخابات ممثلي القضاة بالمجلس الأعلى للسلطة القضائية «سيتم وضع نسخة من الميثاق رهن إشارة المترشحين بالأمانة العامة للمجلس، قصد توقيعه بتزامن مع وضع الترشيح».
ولتوفير ظروف مناسبة لتعريف المترشحين بأنفسهم، تراعي شروط الحماية الموصى بها لتلافي انتشار «كورونا»، سيُدعى المترشحون عند تقديم ترشيحاتهم إلى تسجيل وصلة مصورة بأستوديو خاص بمقر المجلس، لا تتجاوز مدتها أربع دقائق، يُعرِّف فيها المترشح بنفسه، وسيتم بثها عبر الموقع الرسمي المخصص للانتخابات طيلة المدة المحددة للمترشحين للتعريف بأنفسهم.
وأعلن المجلس أنه يتعين أن «يراعي مضمون هذه الوصلات القانون والأخلاقيات القضائية». كما أعلن المجلس أنه سيوفر للمترشحين خلال الفترة المخصصة للتعريف بأنفسهم إمكانية إجراء حوارات مباشرة عن بُعد مع زملائهم الناخبين.



الصومال: مقتل 16 مسلحاً من «حركة الشباب» في غارة جوية بمحافظة شبيلى الوسطى

أقارب يحملون أحد ضحايا الإرهاب في الصومال (رويترز)
أقارب يحملون أحد ضحايا الإرهاب في الصومال (رويترز)
TT
20

الصومال: مقتل 16 مسلحاً من «حركة الشباب» في غارة جوية بمحافظة شبيلى الوسطى

أقارب يحملون أحد ضحايا الإرهاب في الصومال (رويترز)
أقارب يحملون أحد ضحايا الإرهاب في الصومال (رويترز)

قضت السلطات الصومالية، الثلاثاء، على 16 مسلحاً من حركة «الشباب» الإرهابية، من بينهم قيادات بارزة، في غارة جوية جنوب شرقي البلاد.

يصطف المسلمون للحصول على طعام الإفطار في مقديشو في 4 مارس 2025 (أ.ف.ب)
يصطف المسلمون للحصول على طعام الإفطار في مقديشو في 4 مارس 2025 (أ.ف.ب)

وأفادت «وكالة الأنباء الصومالية»، بأن الغارة الجوية التي نُفذت، الليلة الماضية، في منطقة بصرى بمحافظة شبيلى الوسطى، استهدفت تجمعاً لمسلحين كانوا محاصرين خلال الأيام الماضية إثر عمليات عسكرية للجيش الوطني، مضيفة أن الغارة أسفرت أيضاً عن تدمير سيارات تابعة لحركة «الشباب» الإرهابية.

وأشارت الوكالة إلى أن «الغارة الجوية التي وقعت، الليلة الماضية، في منطقة بصرى بمحافظة شبيلى الوسطى، استهدفت تجمعاً للإرهابيين الذين تمت محاصرتهم خلال الأيام الماضية جراء العمليات العسكرية».

متطوع يوزع الطعام على المسلمين ليفطروا في مقديشو في 4 مارس 2025 (أ.ف.ب)
متطوع يوزع الطعام على المسلمين ليفطروا في مقديشو في 4 مارس 2025 (أ.ف.ب)

ولفتت إلى أن «الغارة الجوية أسفرت عن تدمير المركبات القتالية التابعة لميليشيات الخوراج». ويستخدم الصومال عبارة «ميليشيا الخوارج» للإشارة إلى حركة «الشباب». وتشن الحركة هجمات تهدف إلى الإطاحة بالحكومة الصومالية للاستيلاء على الحكم، وتطبيق الشريعة على نحو صارم.

كان وزير الدفاع الصومالي عبد القادر محمد نور قد قال، يوم الجمعة، إن قوات صومالية وإثيوبية نفذت عمليات مشتركة ضد حركة «الشباب» بإقليم شبيلي الوسطى. وقال نور لوسائل الإعلام الصومالية الرسمية «العمليات العسكرية المنسقة، بدعم جوي دولي، تستهدف بشكل محدد الجماعات المسلحة». كما أعلنت القيادة الأميركية في أفريقيا، أواخر الشهر الماضي، أنها نفذت، بطلب من الحكومة الصومالية، غارة جوية ضد حركة «الشباب».

صوماليون يؤدون صلاة التراويح وهي صلاة تُقام في المساجد خلال شهر رمضان في مقديشو في 4 مارس 2025 (أ.ف.ب)
صوماليون يؤدون صلاة التراويح وهي صلاة تُقام في المساجد خلال شهر رمضان في مقديشو في 4 مارس 2025 (أ.ف.ب)

في غضون ذلك، قُتل 9 أشخاص، الثلاثاء، في هجوم انتحاري وبإطلاق النار تبنته حركة «الشباب» في فندق في وسط الصومال، حيث كان هناك اجتماع يُعقد لبحث سبل مكافحة هذه الجماعة المتطرفة، وفق مصادر أمنية. وأكد أحمد عثمان المسؤول الأمني في مدينة بلدوين في محافظة هيران، حيث وقع الهجوم، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أن «انتحارياً» قاد، صباحاً، حافلة صغيرة محملة بالمتفجرات إلى مدخل الفندق ليتبعه مسلحون دخلوا الفندق، وراحوا يطلقون النار.

وقال المسؤول الأمني حسين علي في وقت لاحق، الثلاثاء، إن «الحصار انتهى، وقُتل جميع المسلحين»، مضيفاً أن الهدوء عاد إلى المكان. وأكد أن 9 مدنيين، بينهم وجهاء تقليديون، قُتلوا في الهجوم، من دون أن يحدد عدد المهاجمين الذين قضوا. وأضاف علي أن أكثر من 10 أشخاص آخرين، معظمهم من المدنيين، أصيبوا بجروح في الهجوم. وكان الفندق المستهدف يستضيف اجتماعاً يجمع مسؤولين أمنيين وزعماء تقليديين بهدف حشد مقاتلين لمساعدة القوات الحكومية في حربها ضد حركة «الشباب» المتطرفة.

وأكد الشرطي علي مهاد أنه تم إنقاذ العديد من الأشخاص الموجودين في المكان. وقال شاهد عيان يدعى إدريس عدنان لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كان قريبي داخل الفندق أثناء الهجوم، وهو محظوظ لأنه نجا وأصيب بجروح طفيفة». وأضاف أن «المبنى دُمر في خضم إطلاق نار كثيف». وأعلنت «حركة الشباب» في بيان مسؤوليتها عن الهجوم.

ومنذ أكثر من 15 عاما تشنّ حركة «الشباب» المرتبطة بتنظيم «القاعدة» تمرّداً مسلّحاً ضدّ الحكومة الفيدرالية الصومالية المدعومة من المجتمع الدولي، بهدف تطبيق الشريعة الإسلامية في بلد يُعد من أفقر دول العالم.

وتوعد الرئيس الصومالي بحرب «شاملة» ضد حركة «الشباب»، وانضم الجيش إلى ميليشيات عشائرية في حملة عسكرية تدعمها قوة من الاتحاد الأفريقي وضربات أميركية، لكنها مُنيت بانتكاسات.