التزام بقيمة 1.2 مليار دولار لدعم اقتصاد العالم الإسلامي

اجتماعات البنك الإسلامي للتنمية تلتزم بالتمويل المالي لدعم التعافي من الجائحة (الشرق الأوسط)
اجتماعات البنك الإسلامي للتنمية تلتزم بالتمويل المالي لدعم التعافي من الجائحة (الشرق الأوسط)
TT

التزام بقيمة 1.2 مليار دولار لدعم اقتصاد العالم الإسلامي

اجتماعات البنك الإسلامي للتنمية تلتزم بالتمويل المالي لدعم التعافي من الجائحة (الشرق الأوسط)
اجتماعات البنك الإسلامي للتنمية تلتزم بالتمويل المالي لدعم التعافي من الجائحة (الشرق الأوسط)

كشفت مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، وهو منظمة التنمية متعدد الأطراف للعالم الإسلامي، عن التزامات تمويل بقيمة 1.2 مليار دولار كجزء من جهودها لدعم الاقتصاد بعد الوباء لتحقيق الانتعاش بين الدول الأعضاء.
وجرى توقيع التزامات التمويل، التي تتكون من نحو 30 مذكرة تفاهم واتفاقية موقعة بين كيانات مجموعة البنك الإسلامي للتنمية والمؤسسات النظيرة في البلدان الأعضاء في أفريقيا وآسيا، خلال الاجتماعات السنوية للمجموعة لعام 2021، التي عقدت في طشقند، عاصمة أوزبكستان، مؤخراً.
وفي دور لتعميق التعاون مع الدولة المضيفة للاجتماع، أعلن البنك الإسلامي للتنمية عن إطلاق صندوق التمكين الاقتصادي لأوزبكستان، الذي تم إنشاؤه بالتعاون مع الحكومة الأوزبكية ومستثمري القطاع الخاص في السعودية، حيث يهدف الصندوق الذي تبلغ قيمته 100 مليون دولار، الذي خصص البنك الإسلامي للتنمية 20 مليون دولار منه، إلى إيجاد 100 ألف فرصة عمل عبر دعم الشركات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة الحجم، ويُعد أول صندوق استثمار مؤثر تم إنشاؤه في أوزبكستان.
وشملت الالتزامات الأخرى لأوزبكستان استثماراً كبيراً قيمته 200 مليون دولار لدعم التنمية الاقتصادية في المناطق الريفية في البلاد، بينما وقع البنك الإسلامي للتنمية اتفاقية لتمويل المرحلة الثانية من مشروع مخصص لتوسيع الوصول إلى خدمات الأورام في أوزبكستان، من خلال تجهيز مراكز العلاج وتوسيع التدريب الطبي.
وستوفر المؤسسة الإسلامية لتمويل التجارة التمويل التجاري للعديد من البلدان لدعم استيراد السلع الاستراتيجية، بما في ذلك منتجات الطاقة والمواد الغذائية، بينما تقرر أن يحصل اتحاد جزر القمر على 392 مليون دولار على مدى السنوات الثلاث المقبلة لدعم الأمن الغذائي وأمن الطاقة.
وستتلقى بوركينا فاسو 100 مليون دولار لدعم شراء المنتجات النفطية المكررة لقطاع الطاقة في البلاد، كما وقعت «مؤسسة تمويل التجارة» اتفاقيات مماثلة مع غينيا والمالديف، كما تعهدت بتقديم 100 مليون دولار و75 مليون دولار على التوالي، لدعم استيراد الوقود والسلع الغذائية.
وفي هذا الشأن، وقع البنك الإسلامي للتنمية اتفاقيات تركز على التنمية الاقتصادية، كما سيمول البنك مشروعين رئيسيين في بنين تبلغ قيمتهما الإجمالية 150 مليون دولار، سيدعم المشروع الأول صحة المجتمع والتغذية دعماً لهدف بنين المتمثل في توفير تغطية صحية شاملة بحلول عام 2025، وسيدعم المشروع الثاني ترقيات نظام تصريف مياه الأمطار في العاصمة كوتونو، من أجل الحد من مخاطر الفيضانات.
وقال رئيس مجلس إدارة مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور محمد الجاسر: «علمتنا جائحة (كوفيد – 19) درساً صعبة حول هشاشة الاقتصادات الوطنية في عالم معولم... ونحن نستغل فرصة اجتماعاتنا السنوية لضمان أن قوة التعددية يمكن أن تساعد في إنشاء اقتصادات أقوى وأكثر مرونة على المدى الطويل». وأضاف «وافق البنك على التزامات التمويل تضمنت استجابة البنوك للوباء من خلال برنامج الاستعداد والاستجابة الاستراتيجي بقيمة 4.5 مليار دولار، الذي يقدر أنه قدم مساعدات اقتصادية لأكثر من 55 مليون شخص».



النفط يسجل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر

منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
TT

النفط يسجل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر

منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)

ارتفعت أسعار النفط قليلاً يوم الجمعة متجهة صوب تسجيل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مع تفاقم المخاوف بشأن الإمدادات بسبب عقوبات إضافية على إيران وروسيا في حين أثرت توقعات الفائض على الأسواق.

وزادت العقود الآجلة لخام برنت 28 سنتاً أو 0.38 في المائة إلى 73.69 دولار للبرميل بحلول الساعة 14.08 بتوقيت غرينتش، وارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 30 سنتاً أو 0.43 بالمائة إلى 70.32 دولار للبرميل.

واتجه الخامان صوب تسجيل مكاسب أسبوعية بأكثر من ثلاثة في المائة بفعل مخاوف من اضطراب الإمدادات بعد فرض عقوبات أشد على روسيا وإيران، وكذلك آمال بأن تعزز إجراءات التحفيز الصينية الطلب في ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم.

ومن المتوقع أن تظل واردات الخام للصين، وهي أكبر مستورد في العالم، مرتفعة حتى أوائل عام 2025، إذ تميل المصافي لزيادة الإمدادات من السعودية، أكبر مُصدر في العالم، بسبب انخفاض الأسعار بينما تسارع المصافي المستقلة إلى استغلال حصصها.

ورفعت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري عن سوق النفط توقعاتها لنمو الطلب إلى 1.1 مليون برميل يومياً، من 990 ألف برميل يومياً في الشهر الماضي. وقالت إن نمو الطلب «سيكون إلى حد كبير في الدول الآسيوية بسبب تأثير إجراءات التحفيز الأحدث في الصين».

ومع ذلك، توقعت الوكالة فائضاً في العام المقبل، عندما كان من المتوقع أن تزيد الدول غير الأعضاء في تحالف أوبك بلس الإمدادات بنحو 1.5 مليون برميل يومياً، بقيادة الأرجنتين والبرازيل وكندا وجيانا والولايات المتحدة. ويراهن المستثمرون على خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) تكاليف الاقتراض الأسبوع المقبل على أن يُتبع ذلك بتخفيضات أخرى العام القادم بعد أن أظهرت بيانات اقتصادية ارتفاعاً غير متوقع في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية.

وبالتزامن، ذكرت «بلومبرغ نيوز»، يوم الجمعة، أن الإمارات تعتزم خفض شحنات النفط في أوائل العام المقبل وسط مساعي مجموعة أوبك بلس لانضباط أقوى في تلبية أهداف الإنتاج.

وذكر التقرير أن شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) خفضت شحنات النفط الخام المخصصة لبعض العملاء في آسيا، مما قلص الأحجام بنحو 230 ألف برميل يومياً عبر درجات الخام المختلفة، وذلك نقلاً عن شركات لديها عقود لتلقي الشحنات.

من جهة أخرى، قال متعاملون ومحللون إن سعر النفط الخام الإيراني للصين ارتفع إلى أعلى مستوى منذ سنوات بسبب عقوبات أميركية إضافية أثرت على قدرات الشحن ورفعت تكاليف الخدمات اللوجيستية.

ويؤدي ارتفاع أسعار النفط الإيراني والروسي إلى زيادة التكاليف على المصافي الصينية المستقلة التي تمثل نحو خمس الطلب في أكبر سوق مستوردة للخام في العالم، مما يسلط الضوء على تحديات محتملة في ظل توقعات بأن تزيد إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب الضغوط على طهران عندما تتولى السلطة.

وأوضح متعاملون أن بعض المصافي تتحول إلى إمدادات غير خاضعة لقيود العقوبات، بما في ذلك من الشرق الأوسط وغرب أفريقيا، لتلبية الطلب الموسمي في الشتاء وقبل رأس السنة القمرية الجديدة.

وانخفضت الخصومات على الخام الإيراني الخفيف لنحو 2.50 دولار للبرميل مقابل خام برنت في بورصة إنتركونتيننتال على أساس تسليم ظهر السفينة في ميناء الوصول للصين، وذلك مقارنة بخصومات أقل من أربعة دولارات في أوائل نوفمبر. وقال متعاملون إن الخصومات على الخام الإيراني الثقيل تقلصت أيضاً إلى نحو أربعة إلى خمسة دولارات للبرميل من نحو سبعة دولارات في أوائل نوفمبر.

وترتفع أسعار الخام الإيراني منذ أكتوبر (تشرين الأول) عندما انخفضت صادرات الدولة العضو في «أوبك» في أعقاب مخاوف من هجوم إسرائيلي على منشآت نفط إيرانية.

وأفادت المصادر وبيانات الشحن من مجموعة بورصات لندن بأن تشديد إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن للعقوبات على طهران الأسبوع الماضي أدى إلى توقف بعض السفن التي تنقل الخام الإيراني عبر ناقلات أخرى إلى الصين قبالة سواحل سنغافورة وماليزيا.

وأظهرت بيانات كبلر لتتبع السفن أن واردات الصين من النفط الخام والمكثفات الإيرانية انخفضت في نوفمبر بنحو 524 ألف برميل يومياً إلى أدنى مستوى في أربعة أشهر عند 1.31 مليون برميل يومياً مقارنة بالشهر السابق.

وأظهرت بيانات الشحن من مجموعة بورصات لندن أن عدداً من ناقلات النفط الخام العملاقة الخاضعة للعقوبات تبحر قبالة سواحل ماليزيا. وأوضحت البيانات أن ناقلة نفط خاضعة للعقوبات أبحرت من الصين يوم الجمعة. وقالت مصادر تجارية إن الناقلة أفرغت حمولتها في ميناء ريتشاو بمقاطعة شاندونغ.

وقال محللون إن أسعار النفط الإيراني تلقت دعما جزئياً من تعافي الطلب في الصين مع شراء المصافي المستقلة المزيد من الخام بعد الحصول على حصص استيراد إضافية من الحكومة وزيادة إنتاجها من الوقود قليلاً.