الصين تبقي على أسعار الفائدة الرئيسية

احتفظت بصدارتها العالمية في تعدين الذهب

لا يزال إنتاج الذهب في الصين يحتل المرتبة الأولى في العالم (رويترز)
لا يزال إنتاج الذهب في الصين يحتل المرتبة الأولى في العالم (رويترز)
TT

الصين تبقي على أسعار الفائدة الرئيسية

لا يزال إنتاج الذهب في الصين يحتل المرتبة الأولى في العالم (رويترز)
لا يزال إنتاج الذهب في الصين يحتل المرتبة الأولى في العالم (رويترز)

أبقت الصين على أسعار الفائدة الرئيسية دون تغيير، الجمعة، كما كان متوقعاً على نطاق واسع. وأعلن بنك الشعب (البنك المركزي) الصيني أن سعر الفائدة على القروض الأولية لمدة عام واحد سيظل عند مستوى 3.85 في المائة، في حين ستظل الفائدة للقروض الأولية لمدة خمس سنوات عند مستوى 4.65 في المائة.
وكانت آخر مرة تم فيها خفض الفائدة على القروض الأولية لعام واحد ولخمسة أعوام في أبريل (نيسان) 2020. وفي ذلك الوقت تم خفض الفائدة لقرض السنة الواحدة بمقدار 20 نقطة أساس وخفض الفائدة لقرض الخمس سنوات بمقدار 10 نقاط أساس.
كانت الأسواق تتوقع الإبقاء على أسعار الفائدة، بعد أن أبقى البنك المركزي الصيني الفائدة على آلية الإقراض متوسط المدى التابعة له دون تغيير في وقت سابق من الشهر الحالي. يذكر أنه يتم تحديد الفائدة على القروض الأولية بشكل شهري على أساس الطلبات المقدمة من 18 بنكاً إلى البنك المركزي في الصين، رغم أن البنك المركزي يمتلك سلطة على تحديد الفائدة. وقد تم اللجوء إلى هذه الآلية لتحديد أسعار الفائدة في الصين كبديل للآلية التقليدية في أغسطس (آب) من عام 2019.
من جهة أخرى، زادت احتياطيات الصين من الذهب سنوياً، لمدة 15 عاماً متتالية، لتصل إلى 14727.16 طن حتى عام 2020، وفقاً لكتاب سنوي صادر عن جمعية الذهب الصينية.
ورغم عوامل تشمل وباء «كوفيد – 19»، والسياسات المتعلقة بحقوق التعدين، إلا أن إنتاج الذهب في البلاد لا يزال يحتل المرتبة الأولى في العالم، حيث بلغ 365.35 طن في عام 2020، كما أظهر التقرير، الذي أوردته وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) الجمعة. ويمثل هذا انخفاضاً قدره 14.88 طن، أو أقل بنسبة 3.91 في المائة عن الفترة نفسها من عام 2019، وفقاً للتقرير.
ورغم اتجاه التباطؤ الواضح في انكماش إنتاج الذهب في عام 2020 مقارنة بالسنوات السابقة، يظهر تحول صناعة إنتاج الذهب في الصين من النمو عالي السرعة إلى التطوير عالي الجودة زخماً جيداً. وبلغ إجمالي حجم تداول الذهب في السوق الصينية 95500 طن في عام 2020، وهو ما يمثل 13.72 في المائة من تعاملات الذهب في السوق العالمية.
في سياق منفصل، قالت مصادر مطلعة إن شركة خدمات الإنترنت الصينية «بيادو» تعتزم بيع سندات بقيمة مليار دولار على شريحتين، لتكون أول شركة تكنولوجيا صينية كبرى تطرح سندات للبيع في سوق المال الدولية منذ إطلاق السلطات الصينية حملة قوية ضد شركات التكنولوجيا والإنترنت العملاقة في البلاد.
ونقلت وكالة «بلومبرغ» عن المصادر القول إن الشركة التي تدير محركاً للبحث على الإنترنت باللغة الصينية تعتزم طرح كمية من السندات مدتها 5.5 سنة بعائد قدره 83 نقطة أساس فوق سعر العائد على سندات الخزانة الأميركية المماثلة، وكمية مدتها 10 سنوات بعائد قدره 113 نقطة أساس فوق سعر العائد على سندات الخزانة الأميركية العشرية. وأشارت «بلومبرغ» إلى أن هناك سندات دولارية لشركة «بيادو» تستحق السداد عام 2026 جرى تداولها يوم الأربعاء بعائد بلغ 83 نقطة أساس فوق سعر العائد على سندات الخزانة الأميركية. وكانت الشركة قد حصلت في وقت سابق على موافقة اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح على بيع سندات بقيمة مليار دولار. ويمكن للشركة اختيار بيع الكمية الكاملة التي حصلت على الموافقة بشأنها أو جزء منها. وحسب سيسليا شان، المحللة في «بلومبرغ إنتيليجانس»، فإن اقتراح «بيادو» طرح سندات جديدة يمكن أن تؤدي إلى زيادة العائد على السندات الحالية المستحقة السداد عامي 2026 و2030 والأطول مدى من ذلك بمقدار يتراوح بين 10 و20 نقطة أساس.


مقالات ذات صلة

وزير الدفاع السعودي ونظيره الفرنسي يبحثان في الرياض أفق التعاون العسكري

الخليج الأمير خالد بن سلمان خلال استقباله سيباستيان ليكورنو في الرياض (واس)

وزير الدفاع السعودي ونظيره الفرنسي يبحثان في الرياض أفق التعاون العسكري

بحث الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي مع سيباستيان ليكورنو وزير القوات المسلحة الفرنسية، مستجدات الأوضاع الإقليمية وجهود إحلال السلام في المنطقة والعالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق أعضاء اللجنة الوزارية أعربوا عن رغبتهم في تعزيز التعاون بما يعكس الهوية الثقافية والتاريخية الفريدة للمنطقة (واس)

التزام سعودي - فرنسي للارتقاء بالشراكة الثنائية بشأن «العلا»

أكد أعضاء اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن تطوير «العلا»، السبت، التزامهم بالعمل للارتقاء بالشراكة الثنائية إلى مستويات أعلى.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي خلال لقاء جمعهما على غداء عمل في باريس (واس)

وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيره الفرنسي تطورات غزة ولبنان

بحث الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي جان نويل، الجمعة، التطورات في قطاع غزة وعلى الساحة اللبنانية، والجهود المبذولة بشأنها.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان يستقبل نظيره الفرنسي جان نويل بارو في الرياض (واس)

فيصل بن فرحان يناقش التطورات اللبنانية مع نظيريه الفرنسي والأميركي

ناقش وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو، التطورات على الساحة اللبنانية والجهود المبذولة بشأنها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج الأمير خالد بن سلمان خلال لقائه في مكتبه بالرياض السفير الفرنسي لودوفيك بوي (وزارة الدفاع السعودية)

وزير الدفاع السعودي والسفير الفرنسي يناقشان الموضوعات المشتركة

ناقش الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع السعودي مع لودوفيك بوي سفير فرنسا لدى المملكة، الاثنين، عدداً من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.