الصلصات الجاهزة... أنواعها ومحاذيرها

وصفات صحية بديلة تُحضَّر منزلياً

الصلصات الجاهزة... أنواعها ومحاذيرها
TT

الصلصات الجاهزة... أنواعها ومحاذيرها

الصلصات الجاهزة... أنواعها ومحاذيرها

الصلصات والمخللات لذيذة لكنها قد تحتوي على سعرات حرارية مرتفعة وعلى الصوديوم والدهون غير الصحية
لنكن صادقين، فرغم عشق بعض الناس وشغفهم بطبق سلطة الخضار العادية، فإن الصلصة بالنسبة لغالبيتنا هي التي تدفعنا لالتقاط الشوكة لوضعها في أفواهنا. وينطبق الشيء نفسه غالباً على الأطعمة مثل الدجاج أو السمك أو المعكرونة. ولذا غالباً ما يكون مذاق الطعام نتيجة لما يغطيه، لا ما بداخله. لكن المشكلة تكمن في أن زجاجة خاطئة من تتبيلة السلطة أو الصلصة يمكن أن تغير من طبيعة وجبتك في الحال من وجبة صحية إلى طبق مشكوك فيه صحياً.
- صلصات «تجارية»
ووفقاً لكاثي ماكمانوس، مديرة قسم التغذية في مستشفى بريغهام والنساء التابع لجامعة هارفارد، فإن العديد «من الصلصات التجارية (أي المسوقة تجارياً) تحتوي على الكثير من الصوديوم والسكريات المضافة والدهون المشبعة»، حيث تحتوي ملعقتان كبيرتان من «صلصة المشويات» العادية في المتاجر الكبرى على سكر أكثر من قطع كعكة «دوناتس» المكسوة بطبقة من السكر. وتقول إن الكمية نفسها من «صلصة السلطة الإيطالية» قد تحتوي على ما يصل إلى 350 مليغراماً من الصوديوم، وهي كمية تعني وجود ملح أكثر مما تحصل عليه في طلب متوسط من بطاطا «ماكدونالدز» المقلية.
يمكن أيضاً أن تجلب لك المخللات والصلصات الجاهزة الأخرى، خاصة تلك التي تحتوي على القشدة أو الزبدة، حصة كبيرة من الدهون والسعرات الحرارية غير الصحية.
لكن هذا لا يعني أنه يجب عليك الاستسلام لعدم تناول أي شيء سوى الخس من دون إضافات أو الدجاج العادي. يرى الكثيرون أن البراعة هنا تكمن في وضع أنواع طيبة على طبقك من دون أن يتسبب ذلك في خطر لنظامك الغذائي.
في هذا الصدد، يقول ماكمانوس، إن «فائدة الصلصات هو أنها تجعل بعض الأطعمة ألذ طعماً. يمكنها أيضاً المساعدة في منحك المزيد من التنوع». والغطاء العلوي المناسب لا يجعل الطعام لذيذاً فحسب؛ إذا تم ذلك بشكل صحيح، بل يمكنه أيضاً زيادة القيمة الغذائية لوجبتك.
ويستطرد ماكمانوس قائلاً: «أحب أن أضع صلصة بسيطة على السمك أو الدجاج، التي يمكن أن تزيد من تناول الفاكهة أو الخضار».
-- وصفات صحية
فيما يلي ثلاث وصفات تقدم طريقة لذيذة لإعداد وجباتك دون محذورات.
-- تتبيلة للسلطة بالزيت والخل. فيما يخص صلصة السلطة، أحياناً يكون الخيار الأفضل هو إبقاؤها بسيطة، فطعم الزيت والخل رائع وهو أيضاً خيار صحي.
أما المكونات فهي:
- 1/4 كوب خل
- 1 ملعقة كبيرة زيت زيتون بكر ممتاز
- 1 ملعقة صغيرة ثوم مفروم
- رشة من الفلفل الأسود المطحون
- رشة ملح
والطريقة أن تُمزج المكونات في وعاء، وتُخفق حتى تمتزج ثم تُقدم.
- نصيحة: ضع في اعتبارك أن الخل وصلصة الخل شيئان مختلفان. إذ إن صلصة الخل هي صلصة تحتوي على الخل والزيت ومكونات أخرى، بينما الخل هو مزيج من الماء وحمض الخليك وبعض المنكهات.
-- صلصة المانغو. بدلاً من استخدام «صلصة المشويات» أو «النقيع المملح والمخلل» marinade على الدواجن أو الأسماك، جرب هذه الصلصة اللذيذة. قم بتغييرها عن طريق استبدال الأناناس بالمانغو أو النعناع بدلاً من الكزبرة.
أما المكونات فهي:
- 1 حبة مانغو متوسطة الحجم مقشرة
- 2 طماطم طازجة، منزوعة البذور
- 1 خيار بدون بذور
- 1 بصلة حمراء صغيرة مقطعة مكعبات
- رشة ملح
- رشة فلفل أسود
- 1 حزمة كزبرة مفرومة
والطريقة: تقطيع المانغو والطماطم والخيار إلى قطع صغيرة. ثم خلطها مع البصل والملح والفلفل الأسود والكزبرة.
- نصيحة: هناك بديل آخر وهو تَنْكِيهْ اللحم بفرك التوابل بدلاً من التتبيلة. تعمل هذه الخلطات من الأعشاب والتوابل المجففة على إضافة نكهة بدون مكونات غير صحية.
-- صلصة «بيستو» pesto sauce. صلصة «البيستو» البسيطة هي خيار مغذ للدجاج أو السمك أو المعكرونة، و«هذا يمكن أن يزيد من تناولك للمكسرات والأعشاب الطازجة وزيت الزيتون البكر»، كما يقول ماكمانوس.
أما المكونات فهي:
- 4 أكواب ريحان
- 1/4 كوب صنوبر
- 2 أونصة (56 غراما) جبن بارميزان
- 4 فصوص ثوم
- 1/4 كوب زيت زيتون بكر ممتاز
- الملح والفلفل حسب الذوق
والطريقة: في جهاز الثرم الكهربائي يتم خلط الريحان والصنوبر عدة مرات. ثم تضاف جبنة البارميزان والثوم ثم تستمر العملية داخل الجهاز مرة أخرى. يتم وضع زيت الزيتون في المزيج وخلطه حتى يمتزج. ثم إضافة الفلفل ورشة ملح حسب الرغبة. يُقدم كصلصة للمعكرونة أو كلمسة نهائية على السمك أو الدجاج المشوي.
- نصيحة: يمكن تغيير الوصفة باستبدال الجوز أو البندق بالصنوبر، أو بإضافة جبن «رومانو» بدلاً من البارميزان. عند إضافة البيستو إلى المعكرونة، تأكدوا من الاحتفاظ بكمية صغيرة من ماء المعكرونة لخلطها مع الصلصة.
-- رسالة هارفارد «مراقبة صحة المرأة»، خدمات «تريبيون ميديا».


مقالات ذات صلة

هل تأثرت توابل المصريين بالجاليات الأجنبية؟

مذاقات البهارات في مصر كانت تستخدم في الماضي للتحنيط والعلاج (شاترستوك)

هل تأثرت توابل المصريين بالجاليات الأجنبية؟

«رشّة ملح وفلفل»، معادلة مصرية تعود إلى الجدات، تختصر ببساطة علاقة المطبخ المصري بالتوابل، والذي لم يكن يكترث كثيراً بتعدد النكهات.

إيمان مبروك (القاهرة)
مذاقات مبنى «آر إتش» من تصميم المهندس المعماري البريطاني السير جون سوان (الشرق الأوسط)

«آر إتش» عنوان يمزج بين الأكل والأثاث في حضن الريف الإنجليزي

سحر الريف الإنجليزي لا يقاوم، وذلك بشهادة كل من زار القرى الجميلة في إنجلترا. قد لا تكون بريطانيا شهيرة بمطبخها ولكنها غنية بالمطاعم العالمية فيها

جوسلين إيليا (لندن)
مذاقات طبق الكشري المصري (شاترستوك)

مبارزة «سوشيالية» على لقب أفضل طبق كشري في مصر

يبدو أن انتشار وشهرة محلات الكشري المصرية، وافتتاح فروع لها في دول عربية، زادا حدة التنافس بينها على لقب «أفضل طبق كشري».

محمد الكفراوي (القاهرة )
مذاقات مطعم "مافرو" المطل على البحر والبقايا البركانية (الشرق الاوسط)

«مافرو»... رسالة حب إلى جمال المناظر الطبيعية البركانية في سانتوريني

توجد في جزيرة سانتوريني اليونانية عناوين لا تُحصى ولا تُعدّ من المطاعم اليونانية، ولكن هناك مطعم لا يشبه غيره

جوسلين إيليا (سانتوريني- اليونان)
مذاقات حليب جوز الهند بلآلئ التابيوكا من شيف ميدو برسوم (الشرق الأوسط)

نصائح الطهاة لاستخدام مشتقات جوز الهند في الطهي

حين تقرّر استخدام جوز الهند في الطهي، فإنك ستجده في أشكال مختلفة؛ إما طازجاً، مجفّفاً، أو حليباً، أو كريمة، وثمرة كاملة أو مبشورة.

نادية عبد الحليم (القاهرة )

دواء جديد يقضي على الإيدز في خلايا الدماغ

الدكتور وونغ - كي كيم الباحث الرئيسي في الدراسة (جامعة تولين)
الدكتور وونغ - كي كيم الباحث الرئيسي في الدراسة (جامعة تولين)
TT

دواء جديد يقضي على الإيدز في خلايا الدماغ

الدكتور وونغ - كي كيم الباحث الرئيسي في الدراسة (جامعة تولين)
الدكتور وونغ - كي كيم الباحث الرئيسي في الدراسة (جامعة تولين)

توصلت دراسة أميركية إلى أن دواء تجريبياً قد يساعد في التخلص من فيروس نقص المناعة البشرية «الإيدز» (HIV) من الخلايا المصابة في الدماغ.

وأوضح الباحثون في جامعة تولين أن النتائج المنشورة، الخميس، في دورية «Brain»، تمثل خطوة مهمة نحو القضاء على الفيروس في الخلايا الدبقية بالدماغ التي تعمل كمستودع فيروسي مستقر، وتشكل تحدياً رئيسياً في علاج المرض.

والإيدز هو المرحلة المتقدمة من عدوى فيروس نقص المناعة البشرية، التي تؤثر على جهاز المناعة وتجعل المصابين عرضة للأمراض الأخرى.

وتعدّ العلاجات المضادة للفيروسات القهقرية جزءاً أساسياً من العلاج، لأنها تحافظ على الفيروس عند مستويات غير قابلة للكشف في الدم، وتحول الفيروس من مرض مميت إلى حالة يمكن التحكم فيها. رغم ذلك، لا تقضي تلك العلاجات تماماً على الفيروس، ما يتطلب علاجاً مدى الحياة.

ويظل الفيروس كامناً في «الخزانات الفيروسية» في الدماغ والكبد والعقد اللمفاوية، حيث يبقى بعيداً عن تأثير العلاجات المضادة للفيروسات القهقرية.

ويشكل الدماغ تحدياً خاصاً بسبب حاجز «الدم - الدماغ»، وهو غشاء وقائي يحميه من المواد الضارة، ولكنه يمنع أيضاً العلاجات من الوصول لتلك المنطقة، ما يسمح للفيروس بالاستمرار.

وتساهم إصابة خلايا الدماغ بالفيروس في الخلل العصبي المعرفي الذي يعاني منه نحو نصف المصابين، لذا فإن القضاء على الفيروس في الدماغ ضروري لتحسين نوعية الحياة.

وركّز الباحثون في دراستهم على نوع من خلايا الدم البيضاء، التي تأوي فيروس نقص المناعة البشرية في الدماغ، وتعرف باسم «Macrophages»، وهي خلايا مناعية تعيش لفترات طويلة جداً، ما يجعل من الصعب القضاء عليها بمجرد إصابتها.

استخدم الفريق دواء «BLZ945» التجريبي، الذي تمت دراسته سابقاً لعلاج التصلب الجانبي الضموري وسرطان الدماغ، لأول مرة في سياق استهداف فيروس نقص المناعة البشرية في الدماغ.

وشملت الدراسة 3 مجموعات من القرود المصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، المجموعة الأولى تلقت جرعة منخفضة من الدواء، فيما تلقت المجموعة الثانية جرعة عالية لمدة 30 يوماً، ولم تُعالج المجموعة الثالثة بالدواء التجريبي.

وأظهرت النتائج أن الجرعة العالية من الدواء أدت إلى انخفاض بنسبة 95 إلى 99 في المائة في مستويات الفيروس داخل الخلايا المناعية التي تأويه في الدماغ.

وقال الدكتور وونغ - كي كيم، الباحث الرئيسي في الدراسة: «إن البحث يمثل تقدماً مهماً في معالجة مشكلات الدماغ الناتجة عن فيروس نقص المناعة البشرية، التي تستمر حتى مع تناول العلاجات المضادة للفيروسات القهقرية».

وأضاف، عبر موقع الجامعة، أن «الخطوة التالية هي اختبار هذا العلاج مع العلاجات المضادة للفيروسات القهقرية لتقييم فاعليته، وهذا قد يفتح المجال لاستراتيجيات أكثر شمولاً للقضاء على الفيروس من الجسم بشكل كامل».