من ضمنها حبوب الإفطار والبيتزا... أطعمة شهيرة تجنب تقديمها بكثرة لأطفالك

حبوب الإفطار قد تحتوي على نسبة كبيرة من السكر (رويترز)
حبوب الإفطار قد تحتوي على نسبة كبيرة من السكر (رويترز)
TT

من ضمنها حبوب الإفطار والبيتزا... أطعمة شهيرة تجنب تقديمها بكثرة لأطفالك

حبوب الإفطار قد تحتوي على نسبة كبيرة من السكر (رويترز)
حبوب الإفطار قد تحتوي على نسبة كبيرة من السكر (رويترز)

حذرت دراسة علمية حديثة من كثرة تناول الأطفال لبعض الأطعمة الشهيرة من بينها حبوب الإفطار والبيتزا والحلوى، مشيرة إلى أنها تسبب مشاكل صحية خطيرة قد تظهر في المستقبل.
وبحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد أشارت الدراسة إلى أن بياناتها وجدت أن ثلثي السعرات الحرارية التي يستهلكها الأطفال والمراهقون حالياً تأتي من الوجبات السريعة والأطعمة المصنعة وفائقة المعالجة، مثل البيتزا ووجبات الميكروويف والوجبات الخفيفة المعبأة والحلويات.
وأوضح الباحثون أن دراستهم، التي نشرت في مجلة «جاما» الطبية أمس (الثلاثاء)، حللت النظام الغذائي لأكثر من 33 ألف طفل ومراهق بالولايات المتحدة، ووجدت أن 67 في المائة من السعرات الحرارية المستهلكة من قبل الأطفال والمراهقين مصدرها الأطعمة فائقة المعالجة، ارتفاعاً من 61 في المائة في عام 1999. مما يعني أن مستوى استهلاك الأطعمة الصحية غير المجهزة أو المعالجة انخفض من 28 في المائة إلى 23 في المائة خلال نحو 20 عاماً.
وفي حين أن المعالجة الصناعية يمكن أن تحافظ على الطعام طازجاً لفترة أطول وتسمح بتدعيم بعض الأطعمة بالفيتامينات، فإنها تعدل الطعام لتغيير قوامه وطعمه ولونه لجعله أكثر استساغة، وهي أمور تشكل خطورة كبيرة على الصحة.
وقال كبير مؤلفي الدراسة فانغ فانغ زانغ، اختصاصي وبائيات التغذية والسرطان في كلية فريدمان لعلوم وسياسة التغذية بجامعة تافتس: «بعض أنواع حبوب الإفطار وأطعمة الأطفال التي تحتوي على الألبان، يتم معالجتها بإفراط، وإضافة نسبة كبيرة من السكر لها مع التقليل من نسبة الألياف بشكل ملحوظ. ومن ثم فإن زيادة استهلاك الأطفال والمراهقين لها أمر مثير للقلق».
وأوضح فريق الدراسة أن هذه الأطعمة تجعل الأطفال والمراهقين أكثر عرضة لزيادة الوزن أو السمنة وأكثر عرضة للإصابة بالسكري مع مرور الوقت.
كما أكدوا على ضرورة اهتمام الأهل بانتقاء الطعام المقدم لأطفالهم بعناية، مشيرين إلى أن فترة الطفولة هي فترة حرجة وأساسية فيما يخص التطور البيولوجي وتشكيل العادات الغذائية المستقبلية.


مقالات ذات صلة

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

يوميات الشرق الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح، وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)

كندا ترصد أول إصابة بسلالة فرعية من جدري القردة

أكدت وكالة الصحة العامة الكندية أمس (الجمعة) رصد أول حالة إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة في كندا لدى شخص في مانيتوبا.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)
المشرق العربي فلسطيني يحمل طفلة صغيرة مصابة داخل مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة (أ.ف.ب)

وزارة الصحة: كل مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة

حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة من توقف جميع مستشفيات القطاع عن العمل أو تقليص خدماتها خلال 48 ساعة بسبب نقص الوقود، إذ ترفض إسرائيل دخوله للقطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
صحتك سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

تعتمد الأوساط الطبية بالعموم في تحديد «مقدار وزن الجسم» على عدد الكيلوغرامات بوصفه «رقماً»

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

كشفت أحدث دراسة تناولت العوامل المؤثرة على ضغط الدم، عن الخطورة الكبيرة للحياة الخاملة الخالية من النشاط على الصحة بشكل عام، وعلى الضغط بشكل خاص.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
TT

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح. وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث لأنه يدفعنا إلى «إزالة أي تهديدات» وتحقيق أهدافنا، وفقاً لصحيفة «التلغراف».

وأوضح الأكاديمي، وهو أستاذ في علم الأعصاب والنوم في مستشفى كينغز كوليدج في لندن، أن الغضب يمكن أن يخدم «غرضاً مفيداً للغاية» ويمكّن من تحقيق نتائج أكثر ملاءمة.

وفي حديثه ضمن بودكاست Instant Genius، قال الدكتور ليشزينر إن هرمون التستوستيرون يلعب دوراً رئيساً في ذلك، حيث يستجيب الهرمون - الذي تشير بعض الدراسات إلى أنه مرتبط بالعدوانية والغضب - للنجاح.

وتابع «لذا، إذا فزت في رياضة، على سبيل المثال - حتى لو فزت في الشطرنج الذي لا يُعرف بشكل خاص أنه مرتبط بكميات هائلة من العاطفة - فإن هرمون التستوستيرون يرتفع... تقول إحدى النظريات إن هرمون التستوستيرون مهم بشكل أساسي للرجال على وجه الخصوص لتحقيق النجاح».

«شعور مهم»

وحتى في العالم الحديث، لا يزال الغضب يشكل حافزاً مهماً للنجاح، بحسب ليشزينر، الذي أوضح «إذا أعطيت الناس لغزاً صعباً للغاية لحله، وجعلتهم غاضبين قبل أن تقدم لهم هذا اللغز، فمن المرجح أن يعملوا عليه لفترة أطول، وقد يجدون فعلياً حلاً له... لذا، فإن الغضب هو في الأساس عاطفة مهمة تدفعنا إلى إزالة أي تهديدات من هدفنا النهائي».

وأشار إلى أن المشكلة في المجتمعات البشرية تكمن في «تحول الغضب إلى عدوان».

لكن الغضب ليس العاطفة الوحيدة المعرضة لخطر التسبب في الضرر، حيث لاحظ أن مشاعر أخرى مثل الشهوة أو الشراهة، قادرة على خلق مشكلات أيضاً. وتابع «كلها تخدم غرضاً مفيداً للغاية، ولكن عندما تسوء الأمور، فإنها تخلق مشكلات».

ولكن بخلاف ذلك، إذا استُخدمت باعتدال، أكد الدكتور أن هذه الأنواع من المشاعر قد يكون لها بعض «المزايا التطورية».