«أرامكو» ترفع أسعار الخام إلى آسيا 3 دولارات في سبتمبر

آفاق الاقتصاد العالمي ترسم ملامح أسعار العقود الآجلة للنفط (رويترز)
آفاق الاقتصاد العالمي ترسم ملامح أسعار العقود الآجلة للنفط (رويترز)
TT
20

«أرامكو» ترفع أسعار الخام إلى آسيا 3 دولارات في سبتمبر

آفاق الاقتصاد العالمي ترسم ملامح أسعار العقود الآجلة للنفط (رويترز)
آفاق الاقتصاد العالمي ترسم ملامح أسعار العقود الآجلة للنفط (رويترز)

قالت شركة «أرامكو» النفطية السعودية، أمس الأربعاء، إن المملكة؛ أكبر مصدر للخام في العالم، رفعت سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف إلى آسيا في سبتمبر (أيلول) إلى 3 دولارات للبرميل فوق متوسط سعر خامَي «عمان» و«دبي».
وحددت «أرامكو» سعر البيع الرسمي لخامها العربي الخفيف إلى شمال غربي أوروبا عند خصم 1.70 دولار للبرميل عن «برنت» في بورصة «إنتركونتننتال» لشهر سبتمبر، كما حددت سعر البيع الرسمي للولايات المتحدة بعلاوة 1.35 دولار للبرميل فوق مؤشر «أرجوس» للخامات عالية الكبريت. يأتي هذا في الوقت الذي شهدت فيه أسعار النفط ارتفاعات ملحوظة بعد انهيارها جراء تفشي فيروس «كورونا»، وارتفعت بنسبة 40 في المائة منذ بداية العام الحالي، وسط آفاق اقتصادية متفائلة.
يأتي ذلك بينما تراجعت الأسعار خلال تعاملات أمس الأربعاء؛ إذ تراجع «خام غرب تكساس الوسيط» الأميركي 2.1 في المائة إلى 69.05 دولار للبرميل بحلول الساعة 15:24 بتوقيت غرينتش. وتراجعت العقود الآجلة لـ«مزيج برنت» بنسبة 1.6 في المائة إلى 71.21 دولار للبرميل. ونزلت العقود الآجلة للخامين الثلاثاء لأقل مستوى منذ 21 يوليو (تموز) ثم ارتفعت بعض الشيء عند الإغلاق.
والتراجعات جاءت بدعم من تنامي المخاوف من أن يقود الانتشار المتزايد للسلالة «دلتا» من فيروس «كورونا» في كبرى الدول المستهلكة إلى خفض الطلب على الوقود. وتكافح الولايات المتحدة والصين؛ أكبر دولتين مستهلكتين للنفط في العالم، تفشياً سريعاً لسلالة «دلتا» شديدة العدوى، ويخشى المحللون من أن يقود ذلك لخفض استهلاك الوقود في وقت عادة ما يشهد زيادة في البلدين.
وقال «إيه إن زد» في مذكرة: «يستمر الضعف الموسمي للنشاط الاقتصادي في ظل ازدياد الإصابات بسلالة (دلتا) في الضغط على المعنويات». وتابع: «يعاني نحو نصف أقاليم الصين من التفشي الأخير. ويأتي ذلك في ذروة موسم الرحلات الصيفية. ومن المرجح أن يتعرض الطلب على الخام لضغوط».
ولم تقدم بيانات المخزونات الأميركية الدعم لأسعار الخام؛ إذ ارتفعت المخزونات. وقالت «إدارة معلومات الطاقة» الأميركية، أمس، إن مخزونات النفط الخام ونواتج التقطير في الولايات المتحدة زادت بينما تراجعت مخزونات البنزين.
وارتفعت مخزونات الخام 3.6 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 30 يوليو الماضي، إلى 439.2 مليون برميل، مقارنة مع توقعات محللين في استطلاع أجرته «رويترز» لانخفاض 3.1 مليون برميل.
وقالت «إدارة معلومات الطاقة» إن مخزونات الخام بنقطة التسليم في كاشينغ بولاية أوكلاهوما انخفضت 543 ألف برميل في الأسبوع الماضي.
وارتفع استهلاك الخام بمصافي التكرير 45 ألف برميل يومياً الأسبوع الماضي. كما ارتفعت معدلات تشغيل المصافي 0.2 نقطة مئوية في الأسبوع.
وقالت «الإدارة» إن مخزونات البنزين في الولايات المتحدة هبطت 5.3 مليون برميل في الأسبوع إلى 228.9 مليون برميل مقارنة مع توقعات المحللين في استطلاع «رويترز» لانخفاض 1.8 مليون برميل. وصعدت مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، 833 ألف برميل في الأسبوع إلى 138.7 مليون برميل، في مقابل توقعات لانخفاض 543 ألف برميل.
وذكرت «إدارة معلومات الطاقة» أن صافي واردات الولايات المتحدة من الخام زاد 510 آلاف برميل يومياً الأسبوع الماضي.
في غضون ذلك، قالت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، إنها ستبدأ مراجعة بيئية جديدة لعقود إيجار النفط والغاز في محمية للحياة البرية في ألاسكا. وقال إشعار بث على الموقع الإلكتروني للحكومة الاتحادية إن المراجعة ستعالج «أوجه القصور» التي جرى تحديدها في تحليل أُجري أثناء إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب. وتأتي هذه الخطوة؛ التي كانت متوقعة، بعد شهرين من تعليق إدارة بايدن عقود الإيجار التسعة في المحمية الوطنية للحياة البرية القطبية في ألاسكا لحين إجراء تحليل بيئي. وأثناء حملته الانتخابية، تعهد بايدن بحماية المنطقة البكر التي تبلغ مساحتها 19.6 مليون فدان، وهي موطن للدببة القطبية والوعل ومجموعة كبيرة من الحيوانات البرية الأخرى والطيور المهاجرة.


مقالات ذات صلة

«تداول» توافق لـ«مورغان ستانلي السعودية» بمزاولة أنشطة صناعة السوق

الاقتصاد مقر السوق المالية السعودية في الرياض (أ.ف.ب)

«تداول» توافق لـ«مورغان ستانلي السعودية» بمزاولة أنشطة صناعة السوق

وافقت شركة «تداول» السعودية أن تزاول شركة «مورغان ستانلي السعودية» أنشطة صناعة السوق على ثمانية أوراق مالية مدرجة في السوقين الرئيسية والموازية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد مشاريع وزارة البلديات والإسكان السعودية (الشرق الأوسط)

نسبة تملك المساكن في السعودية تقترب من مستهدفات 2030

تقترب الحكومة السعودية من تحقيق مستهدفات برنامج الإسكان؛ أحد برامج «رؤية 2030»، بعد أن حققت ارتفاعاً بنسبة تملك الأُسر المساكن إلى 63.7 في المائة.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

الاقتصاد السعودي ينمو في أعلى وتيرة من عامين

حقق الاقتصاد السعودي نمواً قوياً في الربع الرابع من عام 2024، مسجلاً أسرع وتيرة توسع فصلي خلال عامين، مدعوماً بتسارع الأنشطة غير النفطية، مما يعكس زخم التعافي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مكة المكرمة (واس)

المرافق السياحية في مكة المكرمة تحقق نمواً بنسبة 80 %

كشفت وزارة السياحة، عن أن عدد مرافق الضيافة المرخصة في مكة المكرمة تجاوز الـ1000 مرفق حتى نهاية العام الماضي، مسجّلة نمواً بنسبة 80 في المائة.

«الشرق الأوسط» (مكة المكرمة)
خاص العاصمة السعودية الرياض (واس)

خاص قروض المصارف السعودية إلى القطاع الخاص عند أعلى مستوياتها

بلغت مطلوبات المصارف السعودية من القطاع الخاص أعلى مستوى على الإطلاق خلال يناير (كانون الثاني) من العام الحالي، بنسبة زيادة وصلت إلى 14 في المائة تقريباً.

زينب علي (الرياض)

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
TT
20

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)

رفض الرئيس الأميركي دونالد ترمب المخاوف التجارية بشأن حالة عدم اليقين الناجمة عن التعريفات الجمركية المخطط لها على مجموعة من الشركاء التجاريين الأميركيين، واحتمال ارتفاع الأسعار، دون أن يستبعد احتمال حدوث ركود، هذا العام.

بعد فرض تعريفات جمركية بنسبة 25 في المائة على الواردات من المكسيك وكندا، والتي دفعت الأسواق إلى الانهيار بسبب مخاوف من حرب تجارية، قال ترمب إن خططه لفرض تعريفات «متبادلة» أوسع نطاقاً ستدخل حيز التنفيذ في 2 أبريل (نيسان) المقبل، وترفعها لتتناسب مع ما تُقدره الدول الأخرى.

وقال، في مقابلة مسجلة مع قناة «فوكس نيوز»: «في 2 أبريل، يصبح كل شيء متبادلاً. ما يفرضونه علينا، نفرضه عليهم».

وعندما سُئل عن تحذير بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا من انكماش اقتصادي، في الربع الأول من العام، أقرّ ترمب، على ما يبدو، بأن خططه قد تؤثر على النمو في الولايات المتحدة. ومع ذلك، زعم أنها ستكون في النهاية «رائعة بالنسبة لنا».

وعندما سُئل عما إذا كان يتوقع ركوداً في عام 2025، ردَّ ترمب: «أكره التنبؤ بأشياء من هذا القبيل. هناك فترة انتقالية لأن ما نقوم به كبير جداً. نحن نعيد الثروة إلى أميركا. هذا شيء كبير». ثم أضاف: «يستغرق الأمر بعض الوقت».

في «وول ستريت»، كان أسبوعاً صعباً مع تقلبات جامحة تهيمن عليها المخاوف بشأن الاقتصاد وعدم اليقين بشأن تعريفات ترمب.

وقد تجاهل ترمب المخاوف من جانب الشركات التي تسعى إلى الاستقرار، أثناء اتخاذ قرارات الاستثمار. وقال إن «العولميين، العولميين الكبار، كانوا، لسنوات، ينهبون الولايات المتحدة، والآن كل ما نفعله هو استعادة بعضٍ منها، وسنعامل بلدنا بشكل عادل... كما تعلمون، يمكن أن ترتفع التعريفات الجمركية مع مرور الوقت، وقد ترتفع، كما تعلمون، لا أعرف ما إذا كان ذلك قابلاً للتنبؤ».

وكان ترمب قد رفع، الأسبوع الماضي، التعريفات الجمركية على المكسيك وكندا على شركات تصنيع السيارات الأميركية، ثم جميع الواردات إلى الولايات المتحدة تقريباً، لكنه أبقاها على السلع من الصين.

وهناك مزيد من التعريفات الجمركية، هذا الأسبوع، حيث قال وزير التجارة هوارد لوتنيك، لقناة «إن بي سي»، إن التعريفات الجمركية بنسبة 25 في المائة على واردات الصلب والألمنيوم ستدخل حيز التنفيذ، يوم الأربعاء. وأوضح لوتنيك أن التعريفات الجمركية التي هدّد بها ترمب على منتجات الألبان والأخشاب الكندية ستنتظر حتى أبريل.

وقال: «هل ستكون هناك تشوهات؟ بالطبع... قد تصبح السلع الأجنبية أكثر تكلفة قليلاً. لكن السلع الأميركية ستصبح أرخص، وسوف نضطر إلى خفض أسعارها. إنك ستساعد الأميركيين من خلال شراء المنتجات الأميركية».