أول كلب صيد في أوروبا عمره 1.8 مليون سنة

عدم تآكل أسنان كلب دمانيسي (جامعة فلورنسا)
عدم تآكل أسنان كلب دمانيسي (جامعة فلورنسا)
TT

أول كلب صيد في أوروبا عمره 1.8 مليون سنة

عدم تآكل أسنان كلب دمانيسي (جامعة فلورنسا)
عدم تآكل أسنان كلب دمانيسي (جامعة فلورنسا)

هل هذا أول كلب صيد في أوروبا؟ تم اكتشاف عظام فكية من كلب ضخم يعود تاريخها إلى 1.8 مليون عام إلى جانب بقايا بشرية في دولة جورجيا. وذكرت إحدى الدراسات أن عظام أحد الكلاب الضخمة التي عُثر عليها ترجع إلى 1.8 مليون سنة إلى جانب بقايا بشرية في جورجيا، وقد يكون أول كلب صيد في أوروبا بأسرها. وقد قام خبراء من جامعة فلورنسا بتحليل الرفات التي تم جمعها حديثاً من موقع «دمانيسي» الأثري، الذي كان يُعثر فيه على كثير من الجماجم البشرية القديمة في السابق. وخلص الخبراء إلى أن البقايا تنتمي إلى النوع الذي يطلق عليه اسم «كانيس (زينوسيون) ليكانويدس» أو «كلب الصيد الأوراسي» - الذي نشأ في شرق آسيا، حسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وقال الفريق إن الكلب الدمانيسي يمكن أن يكون سلف كلاب الصيد الأفريقية - ومن المرجح أنه كان يعيش رفقة البشر الأوائل في جورجيا قبل أن يتفرق على نطاق أوسع. وقام البروفسور سافيريو بارتوليني - لوسينتي، عالم الحفريات الفقارية، بدراسة بقايا الكلب الكبير، رفقة زملائه في جامعة فلورنسا الإيطالية. ووفقاً لتحليلاتهم، تعود العظام إلى ما بين 1.77 - 1.76 مليون سنة مضت - ما يجعلها أول حالة معروفة لكلب صيد في أوروبا.
ووفقاً للباحثين، فإن ذلك يسبق في الواقع حركة كلاب الصيد واسعة الانتشار من أصولها في آسيا غرباً إلى أوروبا وأفريقيا خلال منتصف عصر البليستوسين. واستناداً إلى نقص التآكل على أسنان كلب دمانيسي، استنتج الباحثون أنه كلب يافع صغير، وإن كان كبير الحجم، ويزن نحو 30 كيلوغراماً (66 رطلاً). كما أظهر تحليل خصائص أسنان الكلب أوجه تشابه مع أنواع أخرى من الكلاب البرية مثل «الفصيلة الكلبية» من الفترة الزمنية نفسها. ولديه أسنان طاحنة ثالثة أضيق وأقصر من الحيوانات آكلة اللحوم، وأسنان متضخمة وحادة في منتصف الفك، والتي تساعد في تمزيق الطعام. وقد أتاحت هذه السمات للخبراء تحديد هذه الكلاب على أنها آكلة اللحوم إلى حد كبير، وتتناول نظاماً غذائياً لا يقل عن 70 في المائة من اللحوم.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.