السعودية تعاقب من زار دولاً «محظورة» بمنع السفر 3 سنوات

منشور توعوي نشرته «الصحة» السعودية عبر حسابها في «تويتر»
منشور توعوي نشرته «الصحة» السعودية عبر حسابها في «تويتر»
TT

السعودية تعاقب من زار دولاً «محظورة» بمنع السفر 3 سنوات

منشور توعوي نشرته «الصحة» السعودية عبر حسابها في «تويتر»
منشور توعوي نشرته «الصحة» السعودية عبر حسابها في «تويتر»

لوّحت وزارة الداخلية السعودية بعقوبة منع السفر 3 سنوات لمن يثبت تورطه في السفر إلى الدول الممنوع السفر إليها بسبب جائحة فيروس «كورونا»، مؤكدة أن المخالف سيعرض نفسه للمساءلة القانونية والعقوبات المغلظة عند عودته، ومنعه من السفر إلى خارج المملكة لمدة 3 سنوات.
وصرّح مصدر مسؤول في وزارة الداخلية، أمس (الثلاثاء)، أن السفر إلى الدول التي تحظر التعليمات السفر إليها، يعد مخالفة صريحة للتعليمات المعلنة، وذلك بعد ورود معلومات عن سفر مواطنين إلى هذه الدول المحظور السفر إليها، في مخالفة وتحايل صريح لما صدر عن الجهات الرسمية.
وشددت الداخلية على أن منع السفر مستمر، سواء مباشرة أو عن طريق دولة أخرى، إلى الدول المعلنة، وأي دول أخرى لم تتم بعد السيطرة على الجائحة فيها أو ثبت انتشار السلالة المتحورة من الفيروس فيها.
ومنعت السعودية السفر إلى عدد من الدول حرصاً على سلامة المواطنين والابتعاد عن المناطق التي يسودها عدم الاستقرار أو تشهد انتشاراً للفيروس، وهي ليبيا، سوريا، لبنان، اليمن، إيران، تركيا، أرمينيا، الصومال، الكونغو، الديمقراطية، أفغانستان، فنزويلا، روسيا البيضاء، الهند، بالتزامن مع قرار رفع تعليق السفر للمواطنين، وفتح المنافذ البرية والبحرية والجوية للمملكة بشكل كامل، في 17 مايو (أيار).
وأضافت لاحقاً منع سفر المواطنين دون الحصول على إذن مسبق إلى كل من الإمارات وفيتنام وإثيوبيا، قبل أن تنضم إليها إندونيسيا مؤخراً التي تشهد انتشاراً للفيروس، وبدأت إجلاء مواطنيها منها ودخولهم الحجر المنزلي بمجرد وصولهم، بعد ثبوت 10 إصابات بفيروس كورونا من بين السعوديين، منها حالتان حرجتان ومصابتان بالفيروس المتحور.
ويأتي تحذير الداخلية، في ظل استمرار تفشي جائحة كورونا (كوفيد 19)، وانتشار سلالة جديدة متحورة من الفيروس، وعلى بعد أيام من بدء سريان قرار التحصين ضد فيروس كورونا المعتمد من وزارة الصحة لممارسة الأنشطة والمناسبات والدخول للمنشآت ووسائل النقل العام، الذي سيبدأ الأحد المقبل.
وكانت السعودية أصدرت قراراً جديداً الأسبوع الفائت، بشأن سفر مواطنيها إلى الخارج، يشترط التطعيم بجرعتين من اللقاح المضاد لـ«كوفيد 19» كخطوة أساسية لسفر المواطنين إلى خارج البلاد ابتداءً من 9 أغسطس (آب) المقبل.
وأسندت القرار إلى نتائج دراسات وأبحاث علمية معتبرة، أثبتت أن تلقي جرعتين من اللقاح كفيل للحماية من مضاعفات متحورات الفيروس، وانخفاض فاعلية الجرعة الواحدة من اللقاح في مواجهة المتحورات وظهور موجات انتشار جديدة للوباء.
وحتى أمس (الثلاثاء)، أعطت السعودية أكثر من 25.4 مليون جرعة لقاح، وسجلت 1379 إصابة جديدة، و10 وفيات جديدة، فيما ارتفع عدد المتعافين لأكثر من نصف مليون تماثلوا للشفاء التام.
من جانبها، أكدت وزارة الصحة أن لقاحات «كورونا» فعّالة مع المتحورات، مشيرة إلى أن المناعة يبدأ تكونها منذ تلقي الجرعة الأولى، وتعد الجرعة الثانية منشطة لها، داعية إلى المبادرة بالتسجيل في تطبيق «صحتي» للحصول على لقاح «كورونا» حفاظاً على صحة وسلامة جميع أفراد المجتمع.
وأعلنت «الصحة» إحصائية جديدة لمستجدات «كورونا» في المملكة خلال الساعات الـ24 الماضية، تضمنت تسجيل «1379» حالة مؤكدة، وتعافي «1021» حالة، فيما بلغ عدد الحالات النشطة «11136» حالة، منها «1419» حالة حرجة.
وبيّنت الإحصائية أن إجمالي عدد الإصابات في المملكة بلغ «520774» حالة، كما بلغ عدد حالات التعافي «501449» حالة، وفيما يخص الوفيات فقد سجلت «10» حالات ليصل إجمالي عدد الوفيات في المملكة «8189» حالة.
ونصحت «الصحة» الجميع بالتواصل مع مركز «937» للاستشارات والاستفسارات على مدار الساعة، والحصول على المعلومات الصحية والخدمات ومعرفة مستجدات فيروس «كورونا».


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
TT

«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)

أوضح «المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرّف (اعتدال)» أن استقرار الدول «يفيد التفرغ والتركيز على التنمية؛ خدمة لمصالح الناس الواقعية، وحاجياتهم الحيوية الملموسة»، متهماً «التصورات المتطرفة» بالمراهنة على تطلعات آيديولوجية تبرر التضحية بطموحات الشعوب في سبيل مشروعات ترى التدمير إنجازاً والتنمية تهمة.

وأشار «اعتدال»، الذي يتّخذ من الرياض مقرّاً له، في تقرير نشر عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس»، الأربعاء، إلى عدد من الأسباب التي تدفع الفكر المتطرّف إلى مهاجمة الدول المستقرة، لافتاً إلى اعتبارات متطرّفة عدة مقابل ما يقدّمه الاستقرار للتنمية والأمن والمستقبل.

الأزمات «لحظات عابرة»

الدول المستقرّة، وفقاً للتقرير، تعدّ كل أزمة «لحظةً عابرة» ينبغي تجاوزها للعودة إلى مهامها الأساسية القائمة على العناية بجودة الحياة وضمان الأمن، بينما تُعدّ الأزمات «جزءاً من عقيدة التطرف بمختلف مشاربه»، وبيّن أن الاستقرار «محك واقعي لمدى صدق الوعود والعهود التي يطلقها المتطرفون عبر خطابهم الترويجي والاستقطابي»، وللاستدلال على أن «المتطرّفين» لا يملكون أي مشروع حقيقي غير الدعوة إلى التدمير والصراع، أوضح «اعتدال» أن خُلُو العالم من الأزمات، وشيوع الاستقرار بين الدول، «سيحرمهم لا محالة من الوضع المعلق الذي تخلقه الصراعات».

وضمن الأسباب التي تدفع الفكر المتطرف إلى مهاجمة الدول المستقرة، يرى التقرير أن «الاستقرار يُمَتَّنُ حالة الولاء بين المجتمعات وبين الدول»، عادّاً أن ذلك يحول دون «تنامي المشاعر السلبية والانفعالات المريضة والحاقدة بين الناس، مما يُعدّ حرماناً للمتطرفين من مادتهم الأساسية».

ويعتقد يوسف الرميح، وهو مستشار أمني سعودي، أن الفكر المتطرّف «يحاول استهداف الدول المستقرة والدول المضطربة على حدٍّ سواء».

دوافع واختلافات

ويرى الرميح أن «الدول المستقرة ليس لديها هامش للأفكار المضطربة، مما يدفع بالمتطرفين إلى محاولة الاصطياد في الماء العكر واختراق المجتمعات عبر استهداف مواطنين، خصوصاً الشباب، ومؤسسات المجتمع المدني، والمؤسسات العامة، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي؛ بهدف خلخلة هذا النظام العام في المجتمع».

يذكر أن «اعتدال» يضطلع بمهام رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف، وحجب منافذه بمختلف أشكالها وتعطيل مصادر تغذيتها. وقد دُشّن من قِبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وعدد من قادة الدول خلال في مايو (أيار) عام 2017 بالرياض.