المستشارة الألمانية تدعو إلى تعزيز القيود على برامج التجسس

ماكرون يعقد اجتماعاً أمنياً لمناقشة القرصنة السيبرانية

ميركل تنهي مرحلتها بمطالبات لتعزيز القيود على برامج التجسس (أ.ف.ب)
ميركل تنهي مرحلتها بمطالبات لتعزيز القيود على برامج التجسس (أ.ف.ب)
TT

المستشارة الألمانية تدعو إلى تعزيز القيود على برامج التجسس

ميركل تنهي مرحلتها بمطالبات لتعزيز القيود على برامج التجسس (أ.ف.ب)
ميركل تنهي مرحلتها بمطالبات لتعزيز القيود على برامج التجسس (أ.ف.ب)

في آخر مشاركة لها كمستشارة لألمانيا للإجابة على أسئلة الصحافيين حضت أنجيلا ميركل أمس الخميس في برلين على تعزيز القيود الدولية المفروضة على بيع برامج التجسس بعد تقارير عن استخدام العديد من الحكومات برنامج «بيغاسوس» الإسرائيلي للتجسس على ناشطين وصحافيين وغيرهم. وقالت ميركل في المؤتمر الصحافي الاتحادي، الذي اعتادت أن تشارك فيه في بداية العطلة الصيفية أو نهايتها، في ردودها المتعلقة بجميع مجالات العمل الخاصة بالسياستين الألمانية والدولية، قالت إنه «من المهم» ألا تقع «البرامج التي تم تصميمها بهذه الطريقة في الأيدي الخطأ».
وفي السياق نفسه، قال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية، غابرييل أتال، عقد الرئيس إيمانويل ماكرون اجتماعا «استثنائيا» لمجلس الدفاع بشأن تقارير متعلقة باختراق برنامج المراقبة «بيغاسوس» لهاتفه.
وذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء أمس الخميس، أن مجلس الدفاع سيناقش قضية الأمن السيبراني في فرنسا، والتحقيق القائم بشأن الاختراق المحتمل لهاتف ماكرون، بحسب ما قاله أتال في مقابلة مع إذاعة «فرانس إنتر» أمس الخميس. وأوضح أتال لإذاعة فرانس إنتر أن «الرئيس يتابع هذا الموضوع عن كثب»، مضيفاً أن اجتماعاً غير مقرر لمجلس الدفاع «سيخصص لقضية برنامج بيغاسوس ومسألة الأمن الإلكتروني».
ويهدف البرنامج، الذي أنتجته «شركة إن إس أو»، للاستفادة من الثغرات الأمنية في برامج الهواتف الذكية للوصول إلى البيانات الخاصة. ويسعى التحقيق إلى معرفة ما إذا كانت جميع الهواتف المستهدفة مصابة، وإذا ما تم استرجاع البيانات منها، بحسب «بلومبرغ».
وقلّل مصدر مقرب من ماكرون من شأن الخطر الذي قد تشكله هذه القضية عليه قائلاً الأربعاء إن الزعيم البالغ 43 عاماً لديه هواتف عدة «يتم تغييرها وتحديثها وتأمينها بانتظام». وتابع المصدر الذي طلب عدم كشف هويته لوكالة الصحافة الفرنسية، إن إعداداته الأمنية كانت «الأشد صرامة». ونشرت مجموعة من وسائل الإعلام بما فيها «واشنطن بوست» و«ذي غارديان» و«لوموند» الثلاثاء تقريراً يفيد بأن أحد أرقام هواتف ماكرون وأرقام العديد من الوزراء في الحكومة كانت مدرجة في قائمة مسربة لأهداف برنامج بيغاسوس المحتملة.
وأشارت الصحف إلى أنها لم تتمكن من تأكيد ما إذا كانت محاولة اختراق أو عملية اختراق ناجحة حدثت، إذ لم يتم إجراء تحليل جنائي لهاتف الرئيس. ووجدت أدلة على محاولة قرصنة لهاتف وزير البيئة السابق وحليف ماكرون المقرب فرنسوا دو روغي. ونفت مجموعة «إن إس أو» الإسرائيلية أن يكون ماكرون من بين أهداف عملائها.
وقال مسؤول كبير في الشركة الأربعاء إن الرئيس الفرنسي لم يُستهدف ببرنامج بيغاسوس المثير للجدل. وأضاف حائيم غيلفاند لقناة «إي 24» الإخبارية التي تتخذ من تل أبيب مقراً: «يمكنني التأكيد لكم على وجه اليقين أن الرئيس ماكرون لم يكن هدفاً». وفتح مدعون عامون في باريس تحقيقاً عقب شكاوى قدّمها موقع «ميديابارت» الاستقصائي وصحيفة «لو كانار أنشينيه» الساخرة.


مقالات ذات صلة

تقرير: هجوم سيبراني إيراني استهدف مرشح ترمب لقيادة «إف بي آي»

الولايات المتحدة​ كاش باتيل (أ.ف.ب)

تقرير: هجوم سيبراني إيراني استهدف مرشح ترمب لقيادة «إف بي آي»

قال مصدران مطلعان لشبكة «سي إن إن» الأميركية، إن كاش باتيل، المرشح الذي اختاره الرئيس المنتخب دونالد ترمب لتولِّي قيادة «إف بي آي»، تعرّض لعملية قرصنة إيرانية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)

مسؤول: قراصنة إلكترونيون صينيون يستعدون لصدام مع أميركا

قال مسؤول كبير في مجال الأمن الإلكتروني في الولايات المتحدة إن قراصنة إلكترونيين صينيين يتخذون مواطئ قدم في بنية تحتية خاصة بشبكات حيوية أميركية.

آسيا هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية نصحت السفن والطائرات في منطقة البحر الغربي بالحذر من تشويش إشارة نظام تحديد المواقع (أ.ف.ب)

سيول تتهم بيونغ يانغ بالتشويش على «جي بي إس»

كشف الجيش في كوريا الجنوبية اليوم (السبت) أن كوريا الشمالية قامت بالتشويش على نظام تحديد المواقع العالمي (جي بي إس) أمس (الجمعة) واليوم.

«الشرق الأوسط» (سيول)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب يقف إلى جانب محاميه تود بلانش في محكمة مانهاتن الجنائية (أ.ب)

تقرير: قراصنة صينيون تنصتوا على هاتف محامي ترمب

أبلغ مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) أحد كبار محامي الرئيس المنتخب دونالد ترمب أن هاتفه الجوال كان تحت مراقبة قراصنة صينيين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ أنباء عن متسللين إلكترونيين تابعين للحكومة الصينية رصدوا تسجيلات لاتصالات هاتفية لشخصيات سياسية أميركية (رويترز)

صحيفة: متسللون صينيون رصدوا تسجيلات صوتية لمستشار في حملة ترمب

ذكرت صحيفة واشنطن بوست، اليوم الأحد، أن متسللين إلكترونيين تابعين للحكومة الصينية رصدوا تسجيلات صوتية لاتصالات هاتفية لشخصيات سياسية أميركية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».