عبر محاضرات علمية وورش ثقافية، ينظمها متحفه في منطقة سقارة الأثرية، تسلط وزارة السياحة والآثار المصرية الضوء على إبداعات إيمحتب، (أشهر معماري في التاريخ المصري القديم) في الطب والفلك وفنون العمارة، كما تبرز الورش مراحل التطور الفائق للعديد من العلوم والفنون في مصر القديمة، عبر بعض القطع التي يروي كل منها قصة علمية مختلفة، وتؤرخ لشكل التطور العلمي في مجالات متنوعة، ودور صاحب المتحف في هذه الإنجازات.
يشارك في الدورة العلمية الثقافية التي ينظمها متحف إيمحتب بمنطقة سقارة الأثرية تحت عنوان «أسرار إيمحتب» مائة شاب وفتاة، معظمهم طلاب أو خريجو كليات الآثار والإرشاد السياحي، وتستمر حتى 30 يوليو (تموز) الحالي، وتضم فعاليات الدورة عدداً من المحاضرات العلمية الافتراضية عبر تطبيق «زووم»، وورشاً للتدريب العملي، حيث يُربط المعلومات العلمية بالقطع الأثرية الموجودة بالمتحف.
وتستعرض محاضرة «تطور العمارة في مصر القديمة منذ قبل التاريخ حتى نهاية الأسرة الثالثة» مقتنيات قاعة العمارة التي تبرز هذا التطور، بينما يتطرق تناول الطب في مصر القديمة إلى مقتنيات الطبيب قار بالمتحف، إضافة إلى موضوعات علمية متنوعة، بينها التحنيط، والفلك.
وتهدف الدورة إلى التعريف بعلوم المصري القديم في ضوء بعض القطع الأثرية بمتحف إيمحتب، وربطها بشخصية وإنجازات المهندس والطبيب والفلكي إيمحتب مهندس المجموعة الهرمية للملك زوسر.
ويقول ممدوح فاروق مدير متحف إيمحتب لـ«الشرق الأوسط»، إن «ورش التدريب العملي تربط القطع ومقتنيات المتحف بالمفاهيم والنظريات العلمية، وتؤرخ لتطور العلوم والفنون في الدولة المصرية القديمة، وكذلك إنجازات إيمحتب في الطب والفلك وفنون العمارة، فعندما نتحدث عن تطور العمارة سنجد قاعة بالمتحف تحمل الاسم نفسه وتحوي العديد من القطع التي تؤرخ لهذا التطور، منها بعض الأجزاء المعمارية المأخوذة من هرم زوسر، وكذلك منطقة سقارة بفنون عمارتها الفريدة سواء المجموعة الهرمية للملك زوسر أو المقابر المحيطة».
يقع متحف إيمحتب بمنطقة سقارة الأثرية الشهيرة بالجيرة (غرب القاهرة)، وقد افتتح عام 2006 تخليداً لذكرى المهندس المعماري المصري إيمحتب باعتباره أشهر معماري في التاريخ، وأول من فكر في إقامة المقبرة الهرمية، ومنفذ المجموعة الهرمية للملك زوسر، التي أحدثت ثورة في العمارة المصرية القديمة باستخدام الحجر لأول مرة في بناء مجموعة هرمية متكاملة منذ ما يقرب من خمسة آلاف سنة، بعدما كان يتم الدفن في باطن الأرض في مقابر من الطوب الطيني، ولكن إيمحتب صمم المقبرة الهرمية المدرجة للملك زوسر، بالإضافة إلى مجموعة متكاملة بجوارها، منها معبد الوادي الذي يجمع كل النبلاء والأمراء، وهو أيضاً أول من بنى معبداً بالحجر في التاريخ المصري واستخدم الأعمدة في البناء، وقبله كانت المعابد تبنى من البوص والخشب والطين وسعف النخيل.
ويضم المتحف مجموعة من المقتنيات النادرة التي توثق للثورة العلمية التي أحدثتها تصميمات إيمحتب في فنون العمارة، ومجموعة من أقدم الأدوات الجراحية والطبية في التاريخ، التي تعود إلى عام 2640 قبل الميلاد، وهي خاصة بالطبيب «قار» أشهر أطباء الأسرة السادسة، ومومياء الملك مري إنرع، وهي أقدم مومياء ملكية محنطة، وقطعاً حجرية لنصوص الأهرام، التي تعد أقدم نصوص دينية كتبت على جدران المقابر.
بدوره، يقول الدكتور أشرف أبو اليزيد المشرف العام على الإدارة المركزية للمتاحف النوعية بوزارة السياحة والآثار لـ«الشرق الأوسط»، إن «عبقرية إيمحتب لم تقتصر فقط على فنون العمارة التي أحدث بها ثورة هائلة، وإنما كان أحد رواد الطب وراعي الأطباء والمتخصصين في العلاج، وأيضاً أطلق عليه (كبير الرائين) لبراعته في علوم الفلك».
14:11 دقيقه
مصر تستدعي إبداعات إيمحتب في محاضرات علمية
https://aawsat.com/home/article/3090756/%D9%85%D8%B5%D8%B1-%D8%AA%D8%B3%D8%AA%D8%AF%D8%B9%D9%8A-%D8%A5%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D8%B9%D8%A7%D8%AA-%D8%A5%D9%8A%D9%85%D8%AD%D8%AA%D8%A8-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%AD%D8%A7%D8%B6%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%A9
مصر تستدعي إبداعات إيمحتب في محاضرات علمية
ورش ثقافية للتعريف بأشهر معماري في التاريخ القديم
قاعات متحف إيمحتب في منطقة سقارة (الشرق الأوسط)
- القاهرة: عصام فضل
- القاهرة: عصام فضل
مصر تستدعي إبداعات إيمحتب في محاضرات علمية
قاعات متحف إيمحتب في منطقة سقارة (الشرق الأوسط)
مواضيع
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة

