اليورو عند أدنى مستوى أمام الدولار منذ 12 عاما.. وتوقعات بتعادلهما قريبا

الروبل الروسي يتراجع مع هبوط النفط وصعود العملة الأميركية

اليورو عند أدنى مستوى أمام الدولار منذ 12 عاما.. وتوقعات بتعادلهما قريبا
TT

اليورو عند أدنى مستوى أمام الدولار منذ 12 عاما.. وتوقعات بتعادلهما قريبا

اليورو عند أدنى مستوى أمام الدولار منذ 12 عاما.. وتوقعات بتعادلهما قريبا

نزل اليورو أمس عن 08.‏1 دولار للمرة الأولى في نحو 12 عاما إذ سلطت موجة المكاسب الأخيرة للعملة الأميركية الضوء على اتجاه نحو تعادل قيمة العملتين الذي لم يكن معظم البنوك الكبرى يتوقع حدوثه قبل العام المقبل. انخفض سعر صرف اليورو متأثرا بخطة تنشيط اقتصاد منطقة اليورو وتوقع ارتفاع معدلات الفائدة الأميركية ومخاوف إزاء أزمة الديون اليونانية، بحسب المتعاملين. وصل اليورو إلى 1.0723 أمام الدولار في أدنى مستوى منذ أبريل (نيسان) 2003.
وواصل اليورو تراجعه بعد يوم من إطلاق المصرف المركزي الأوروبي خطة التيسير الكمي «بازوكا» بهدف إنعاش الاقتصاد بقيمة 1.1 تريليون يورو.
وارتفع الدولار إلى أعلى مستوى منذ 8 سنوات مقابل الين مع توقع المتعاملين أن يرفع الاحتياطي الفيدرالي الأميركي نسبة الفائدة بعد تسجيل الاقتصاد الأميركي نتائج جيدة جدا.
وبلغ الدولار خلال فترة عمل الأسواق الآسيوية 122.03 ين في أعلى مستوى منذ يوليو (تموز) 2007 ثم استقر على 121.01 ين في لندن.
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية قال الاقتصادي ديريك هلبني من بنك طوكيو ميتسوبيشي «يو إف جي» إن «ارتفاع الدولار على المدى القصير عززه تقرير الوظائف الأميركية الذي جاء أفضل من المتوقع في فبراير (شباط) ليعزز توقعات المستثمرين بأن الاحتياطي الفيدرالي سيبدأ برفع الفائدة اعتبارا من منتصف هذه السنة». وتراجع الين متأثرا بالجهود الرامية لإنعاش التضخم في اليابان وبالتوقعات القاتمة لمعظم الاقتصادات العالمية غير الولايات المتحدة. وأدى هبوط أسعار المنتجين في الصين نحو 5 في المائة إلى انخفاض الدولار الأسترالي لأدنى مستوياته في نحو 6 سنوات وهو ما أعطى دفعة أخرى للدولار الأميركي أمام سلة من العملات الرئيسية. وتوقعت عدة بنوك كبرى أن تتعادل قيمة الدولار مع اليورو في العام المقبل أو في 2017. لكن حتى مع السماح بتدشين برنامج التيسير الكمي في منطقة اليورو تظهر استطلاعات «رويترز» أن الغالبية لم تتوقع نزول اليورو إلى 08.‏1 دولار قبل 6 أشهر. وبلغ سعر اليورو 07345.‏1 دولار أميركي اليوم. وارتفع الدولار إلى 04.‏122 ين مسجلا أعلى مستوياته منذ يوليو (تموز) 2007 بعد تعافيه من مستواه المتدني 615.‏120 ين الذي بلغه في الليلة الماضية. ووصل مؤشر الدولار إلى مستوى جديد هو الأعلى منذ 11 عاما ونصف العام مسجلا 196.‏98 ليزيد نحو 3 في المائة منذ بداية الشهر.
من جهة أخرى تراجع الروبل الروسي أمس الثلاثاء بعد عطلة نهاية الأسبوع التي استمرت 3 أيام مع صعود الدولار وهبوط أسعار النفط. وبحلول تراجع الروبل نحو 9.‏1 في المائة إلى 60.‏61 مقابل الدولار الأميركي بينما انخفض 1.‏1 في المائة أمام اليورو إلى 26.‏66.
وتراجعت عملات معظم الأسواق الناشئة أيضا أمام الدولار. وكانت الأسواق الروسية مغلقة أول من أمس الاثنين بمناسبة احتفالات يوم المرأة العالمي. ونزل سعر خام برنت في العقود الآجلة إلى 57 دولارا للبرميل أمس الثلاثاء. ويظل النفط سلعة التصدير الرئيسية لروسيا وهو مؤشر لاتجاهات الروبل. وانخفضت الأسهم في بورصة موسكو حيث تراجع مؤشر «إم أي سي أي إكس» للأسهم المقومة بالروبل 9.‏0 في المائة إلى 1712 نقطة بينما هبط مؤشر «آر تي إس» للأسهم المقومة بالدولار 6.‏1 في المائة إلى 889 نقطة.



الأمم المتحدة تتوقع نمواً اقتصادياً عالمياً ضعيفاً في 2025

جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
TT

الأمم المتحدة تتوقع نمواً اقتصادياً عالمياً ضعيفاً في 2025

جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)

قالت الأمم المتحدة، في وقت متأخر، يوم الخميس، إن الاقتصاد العالمي قاوم الضربات التي تعرَّض لها بسبب الصراعات والتضخم، العام الماضي، وإنه من المتوقع أن ينمو بنسبة ضعيفة تبلغ 2.8 في المائة في 2025.

وفي تقرير «الوضع الاقتصادي العالمي وآفاقه (2025)»، كتب خبراء اقتصاد الأمم المتحدة أن توقعاتهم الإيجابية كانت مدفوعة بتوقعات النمو القوية، وإن كانت بطيئة للصين والولايات المتحدة، والأداء القوي المتوقع للهند وإندونيسيا. ومن المتوقَّع أن يشهد الاتحاد الأوروبي واليابان والمملكة المتحدة انتعاشاً متواضعاً، كما يقول التقرير.

وقال شانتانو موخيرجي، رئيس فرع مراقبة الاقتصاد العالمي في قسم التحليل الاقتصادي والسياسات في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة: «نحن في فترة من النمو المستقر والضعيف. قد يبدو هذا أشبه بما كنا نقوله، العام الماضي، ولكن إذا دققنا النظر في الأمور، فستجد أن الأمور تسير على ما يرام».

ويقول التقرير إن الاقتصاد الأميركي تفوق على التوقعات، العام الماضي، بفضل إنفاق المستهلكين والقطاع العام، لكن من المتوقَّع أن يتباطأ النمو من 2.8 في المائة إلى 1.9 في المائة هذا العام.

ويشير التقرير إلى أن الصين تتوقع تباطؤ نموها القوي قليلاً من 4.9 في المائة في عام 2024 إلى 4.8 في المائة في عام 2025، وذلك بسبب انخفاض الاستهلاك وضعف قطاع العقارات الذي فشل في تعويض الاستثمار العام وقوة الصادرات. وهذا يجبر الحكومة على سن سياسات لدعم أسواق العقارات ومكافحة ديون الحكومات المحلية وتعزيز الطلب. ويشير التقرير إلى أن «تقلص عدد سكان الصين وارتفاع التوترات التجارية والتكنولوجية، إذا لم تتم معالجته، قد يقوض آفاق النمو في الأمد المتوسط».

وتوقعت الأمم المتحدة، في يناير (كانون الثاني) الماضي، أن يبلغ النمو الاقتصادي العالمي 2.4 في المائة في عام 2024. وقالت، يوم الخميس، إن المعدل كان من المقدَّر أن يصبح أعلى، عند 2.8 في المائة، ويظل كلا الرقمين أقل من معدل 3 في المائة الذي شهده العالم قبل بدء جائحة «كوفيد - 19»، في عام 2020.

ومن المرتقب أن ينتعش النمو الأوروبي هذا العام تدريجياً، بعد أداء أضعف من المتوقع في عام 2024. ومن المتوقَّع أن تنتعش اليابان من فترات الركود والركود شبه الكامل. ومن المتوقَّع أن تقود الهند توقعات قوية لجنوب آسيا، مع توقع نمو إقليمي بنسبة 5.7 في المائة في عام 2025، و6 في المائة في عام 2026. ويشير التقرير إلى أن توقعات النمو في الهند بنسبة 6.6 في المائة لعام 2025، مدعومة بنمو قوي في الاستهلاك الخاص والاستثمار.

ويقول التقرير: «كان الحدّ من الفقر العالمي على مدى السنوات الثلاثين الماضية مدفوعاً بالأداء الاقتصادي القوي. وكان هذا صحيحاً بشكل خاص في آسيا؛ حيث سمح النمو الاقتصادي السريع والتحول الهيكلي لدول، مثل الصين والهند وإندونيسيا، بتحقيق تخفيف للفقر غير مسبوق من حيث الحجم والنطاق».

وقال لي جون هوا، مدير قسم التحليل الاقتصادي والسياسات في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية: «لقد تجنَّب الاقتصاد العالمي إلى حد كبير الانكماش واسع النطاق، على الرغم من الصدمات غير المسبوقة في السنوات القليلة الماضية، وأطول فترة من التشديد النقدي في التاريخ». ومع ذلك، حذر من أن «التعافي لا يزال مدفوعاً في المقام الأول بعدد قليل من الاقتصادات الكبيرة».