السعودية تبدأ اليوم تسيير جسر جوي إلى تونس

الإمارات تشارك بـ 500 ألف جرعة لقاح ضد الفيروس

السعودية تبدأ اليوم تسيير جسر جوي إلى تونس
TT

السعودية تبدأ اليوم تسيير جسر جوي إلى تونس

السعودية تبدأ اليوم تسيير جسر جوي إلى تونس

تبدأ السعودية اليوم (الأربعاء) تسيير جسر جوي إلى تونس لمساعدتها على مواجهة الأزمة الوبائية جراء تفشي فيروس كورونا «كوفيد - 19»، من بينها مليون جرعة لقاح مع عدد من الأدوات الطبية الأخرى.
ويأتي إطلاق الجسر الجوي بعد أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بإرسال المستلزمات الطبية والوقائية بشكل عاجل بما يسهم في تجاوز آثار جائحة كورونا (كوفيد - 19)، وذلك استجابة لطلب الرئيس التونسي قيس سعيد.
وتشمل المساعدات مليون جرعة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا، و190 جهاز تنفس اصطناعي، و319 جهازا مكثفا للأكسجين، و150 سريرا طبيا، و50 جهاز مراقبة العلامات الحيوية مع ترولي، كما تشمل المساعدات 4 ملايين كمامة طبية، و500 ألف قفاز طبي، و180 جهاز قياس للنبض، و25 مضخة أدوية وريدية، و9 أجهزة للصدمات الكهربائية، و15 منظارا للحنجرة بتقنية الفيديو، و5 أجهزة تخطيط القلب.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية، عن المستشار بالديوان الملكي عبد الله الربيعة: «إن التوجيه الكريم يأتي تأكيدا على عمق العلاقات المتينة التي تربط بين قيادتي البلدين».
وكان التقى الرئيس التونسي قيس سعيد، أول من أمس، سفير السعودي لدى تونس الدكتور عبد العزيز الصقر، وقدم الرئيس التونسي شكره للملك سلمان لتوجيهه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لدعم تونس بشكل عاجل بالأجهزة والمستلزمات الطبية والوقائية بما يسهم في تجاوز آثار جائحة كورونا. من جانبه، أكد السفير الصقر أن المملكة لا تدخر أي جهد لدعم البلدان الشقيقة والصديقة متى ما اقتضت الحاجة، فهي دائماً في حالة استعداد وتأهب لمد يد العون والمساعدة دون تردد.
من جانبها، أعلنت الإمارات أمس أن طائرة تحمل على متنها 500 ألف جرعة لقاح فيروس وصلت إلى تونس مقدمة منها إلى الشعب التونسي لدعم الجهود الطبية في البلاد.
وبحسب ما نقلته وكالة أنباء الإمارات «وام» يأتي تقديم هذا الدعم تنفيذاً لتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بتعزيز الأوضاع الصحية للشعب التونسي في مواجهة جائحة كورونا.
وقال راشد المنصوري سفير الإمارات في تونس إنها ليست المرة الأولى التي توفر خلالها الإمارات الدعم الطبي إلى تونس، حيث أرسلت خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني) 2020، طائرة تحمل مواد طبية عاجلة شملت 11 طناً من المعدات الطبية وأجهزة الفحص والتشخيص بجانب أجهزة تنفس اصطناعي ووحدات متنقلة لهذا الغرض وأدوات حماية ووقاية للعاملين في القطاع الطبي.
وبحسب «رويترز»، تأخرت حملة التطعيم في تونس كثيراً مقارنة بالدول الأخرى، إذ حصل 730 ألف شخص فقط حتى الآن على جرعات التطعيم كاملة من بين عدد السكان البالغ 11.6 مليون نسمة.
وسجلت تونس 106 حالات وفاة جديدة بفيروس كورونا الاثنين، فضلاً عن 4300 إصابة. وتجاوز إجمالي عدد الإصابات في البلاد 500 ألف حتى الآن بينما بلغ عدد الوفيات حوالي 16500.


مقالات ذات صلة

صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )

ولي العهد السعودي يطلق الاستراتيجية الوطنية لاستدامة البحر الأحمر

الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي (الشرق الأوسط)
الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي (الشرق الأوسط)
TT

ولي العهد السعودي يطلق الاستراتيجية الوطنية لاستدامة البحر الأحمر

الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي (الشرق الأوسط)
الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي (الشرق الأوسط)

أطلق الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، الاستراتيجية الوطنية لاستدامة البحر الأحمر، الهادفة لحماية النظام البيئي للبحر الأحمر، وتعزيز أطر التعاون لاستدامته، وتمكين المجتمع ودعم التحول إلى اقتصاد أزرق مستدام، بما يحقق التنوع الاقتصادي، ويتماشى مع مستهدفات «رؤية المملكة 2030»، والأولويات الوطنية لقطاع البحث والتطوير والابتكار التي أُطلقت مسبقاً، وأهمها استدامة البيئة والاحتياجات الأساسية.

وقال ولي العهد: «تستمر المملكة العربية السعودية في إطلاق العنان لإمكاناتها الاقتصادية والجغرافية والثقافية، وجهودها الرائدة في مجالات الاستدامة والحفاظ على البيئة. ومن خلال هذه الاستراتيجية تعزز المملكة مكانة الاقتصاد الأزرق كركيزة أساسية لاقتصادها، وتطمح لأن تصبح منطقة البحر الأحمر مرجعاً لأفضل ممارسات الاقتصاد الأزرق، وأن تصبح المملكة رائداً عالمياً في مجال البحث والتطوير والابتكار في الاقتصاد الأزرق، كما تؤكد المملكة التزامها بمستقبل مستدام للبحر الأحمر، ونتطلع من الجميع للتعاون لحماية سواحلنا على البحر الأحمر، والطبيعة والمجتمعات المعتمدة عليه».

ويعد البحر الأحمر أحد أكثر مناطق المملكة تميزاً وتنوعاً بيولوجياً، فهو منطقة طبيعية تبلغ مساحتها 186 ألف كيلومتر مربع، وخط ساحلي بطول 1800 كيلومتر، ورابع أكبر نظام للشعاب المرجانية في العالم، وموطن لـ6.2 في المائة من الشعاب المرجانية في العالم، وأرخبيل يحتضن مئات الجزر.

وتضع الاستراتيجية إطاراً وطنياً شاملاً يوضح كيفية الحفاظ على الكنوز الطبيعية في البحر الأحمر وإعادة إحيائها، بما يضمن استمتاع المواطنين والمقيمين والزوار بها، واستدامتها لأجيال قادمة.

وتوضح الاستراتيجية إسهام حماية البيئة الطبيعية في إطلاق الإمكانات الاقتصادية للمنطقة، والبدء في التحول إلى الاقتصاد الأزرق، مما يوجد فرصاً استثمارية للشركات المبتكرة في مختلف القطاعات البحرية، بما في ذلك السياحة البيئية، ومصايد الأسماك، والطاقة المتجددة، وتحلية المياه، والشحن البحري، والصناعة.

ولدعم الاقتصاد الوطني، تستهدف الاستراتيجية بحلول عام 2030 زيادة تغطية المناطق المحمية البحرية والساحلية، من 3 في المائة إلى 30 في المائة، ودعم وصول مساهمة الطاقة المتجددة إلى 50 في المائة من مزيج الطاقة المستهدف، وتوفير آلاف الفرص الوظيفية المتعلقة بأنشطة الاقتصاد الأزرق، وحماية استثمارات المملكة في المشاريع السياحية بالمناطق الساحلية، مما يسهم في زيادة الناتج المحلي الإجمالي.

وتستند الاستراتيجية على 5 أهداف، هي: الاستدامة البيئية، والتنمية الاقتصادية، والتنمية الاجتماعية، والسلامة والأمن، والحوكمة والتعاون، وتضم 48 مبادرة نوعية جرى تطويرها لتحقيق طموحات المملكة في الاقتصاد الأزرق والأنشطة المتعلقة به.

ويوضح إعلان الاستراتيجية الدور المحوري الذي تقوم به المملكة في حماية الموارد الطبيعية، في ظل التحديات البيئية والمناخية التي يعيشها العالم اليوم، ويرسم مساراً جديداً يجمع بين النمو الاقتصادي والاستدامة البيئية.