الفيدرالي الأميركي ومتحوّر «دلتا» يُخرجان البورصات عن مسارها

شاشة تعرض تداول الأسهم في إحدى البورصات (أرشيفية - إ.ب.أ)
شاشة تعرض تداول الأسهم في إحدى البورصات (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

الفيدرالي الأميركي ومتحوّر «دلتا» يُخرجان البورصات عن مسارها

شاشة تعرض تداول الأسهم في إحدى البورصات (أرشيفية - إ.ب.أ)
شاشة تعرض تداول الأسهم في إحدى البورصات (أرشيفية - إ.ب.أ)

تأرجحت أسواق الأسهم العالمية، اليوم (الخميس)، متأثرة بالخشية من احتمال خفض الاحتياطي الفيدرالي الأميركي دعمه للاقتصاد وبتفشي متحوّر «دلتا» في عدد من البلدان، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وانخفضت بورصات باريس بنسبة 2.71 في المائة ولندن 1.95 في المائة وفرانكفورت 2.08 في المائة وميلانو 2.87 في المائة.
وعلى الجانب الآخر من المحيط الأطلسي، في وول ستريت، تراجعت مؤشرات داو جونز بنسبة 1.07 في المائة وإس أند بي 500 بنسبة 1.25 في المائة وناسداك بنسبة 37 في المائة.
وفي وقت سابق في آسيا، تراجعت المؤشرات أيضا خصوصا هونغ كونغ الذي أغلق على انخفاض بنسبة 2.99 في المائة.
وأوضح بيتر كارديّو كبير الاقتصاديين في «سبارتن كابيتل سيكيوريتي» أن «هناك عاملين وراء هذا التوجه: أحدهما هو حقيقة أن الاحتياطي الفيدرالي الأميركي ذكر التباطؤ في شراء الأصول، والآخر هو الخوف من متحور فيروس كورونا».
كذلك، فقد تضمن محضر الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الذي نُشر مساء أمس (الأربعاء)، مناقشات تتعلق بتغيير مسار المؤسسة في سياسة الدعم النقدي مع الحاجة إلى التفكير في جدول زمني لخفض مشتريات سندات الخزانة والأصول الأخرى.
وتضخّ عمليات شراء الأصول من قبل المركزي الأميركي بالإضافة إلى العمليات المماثلة من جانب نظيره الأوروبي البنك المركزي الأوروبي سيولة في الاقتصاد، وساهمت في انتعاش الأسواق في الأشهر الأخيرة.
وقال بيار فييريه المحلل لدى «أكتيف ترايدز»: «يستعد معظم مشغلي البورصات لبيئة أقل وضوحا بكثير وعلى الأرجح بداية دورة سوق جديدة» مع انتهاء وفرة السيولة.
أما السبب الآخر الذي يدعو إلى القلق فهو عودة انتشار كوفيد - 19 في بعض البلدان، ما يلقي بظلال من الشك على الانتعاش الاقتصادي رغم إطلاق حملات التلقيح.
وفي فرنسا، تعتزم الحكومة اتخاذ إجراءات جديدة الأسبوع المقبل لتجنب «موجة رابعة سريعة» مرتبطة بمتحوّر «دلتا».
وفي اليابان، قررت الحكومة إعادة فرض حالة الطوارئ الصحية في طوكيو طوال مدة الألعاب الأولمبية التي من المقرر افتتاحها في غضون أسبوعين وستقام في النهاية خلف أبواب مغلقة.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.