الصين تحذّر الشركات المدرجة في البورصة

تعرضت أسهم شركة «ديدي» الصينية لخسائر فادحة بعد بدء التحقيقات الصينية (أ.ف.ب)
تعرضت أسهم شركة «ديدي» الصينية لخسائر فادحة بعد بدء التحقيقات الصينية (أ.ف.ب)
TT

الصين تحذّر الشركات المدرجة في البورصة

تعرضت أسهم شركة «ديدي» الصينية لخسائر فادحة بعد بدء التحقيقات الصينية (أ.ف.ب)
تعرضت أسهم شركة «ديدي» الصينية لخسائر فادحة بعد بدء التحقيقات الصينية (أ.ف.ب)

تعهدت الصين بتعزيز التدقيق فيما يتعلق بالممارسات الخاصة ببيانات الشركات المدرجة في البورصة، في طلقة تحذيرية أخرى لعمالقة التكنولوجيا في البلاد، بعد أيام فقط من الإعلان عن تحقيق الأمن السيبراني لشركة «ديدي» لخدمات النقل.
وذكرت وكالة «بلومبرغ» أن مجلس الدولة الصيني قال في بيان الثلاثاء، إنه سوف يتخذ إجراءات صارمة ضد الانتهاكات المتعلقة بالأوراق المالية، وسيعزز الرقابة على الشركات الصينية المدرجة ببورصات خارج البلاد.
وأضاف مجلس الدولة أنه سوف يراجع قواعد إدراج الشركات بالخارج، دون الإفصاح عن تفاصيل. ويأتي التحذير بعدما قالت إدارة الفضاء الإلكتروني في الصين إنها اكتشفت انتهاكات خطيرة في جمع شركة «ديدي» للمعلومات الشخصية واستخدامها، دون الكشف عن تفاصيل.
وانخفضت أسهم «ديدي» الثلاثاء بنحو 30 في المائة في التداول قبل السوق، بعد أربعة أيام من إكمالها ثاني أكبر طرح عام أولي لشركة صينية في تاريخ الولايات المتحدة. وتراجعت القيمة السوقية لـ«ديدي» لتصل إلى 10.90 دولار، بخسائر نحو 22 مليار دولار من القيمة السوقية، ما جعل السهم أقل من سعر الاكتتاب العام الأولي البالغ 14 دولاراً.
وكانت «ديدي» إلى جانب «علي بابا» و«بايت دانس» المالكة لتطبيق «تيك توك» الشهير، من بين 34 شركة تكنولوجيا استدعتها سلطات مكافحة الاحتكار الصينية في أبريل (نيسان) الماضي، كإجراء للحد من المخاطر المتعلقة بالأمن السيبراني.
وفي السياق نفسه، بدأ منظم الفضاء الإلكتروني في الصين تحقيقاً جديداً مع تطبيق منصة التوظيف «بوس شيبين» المدرجة في الولايات المتحدة، والشركات التابعة لمنصة «فول ترك اليانس» التي تختص باللوجيستيات. وبحسب «رويترز»، فإن الجهة المنظمة لمكافحة الاحتكار في بكين من المقرر أن تمنع رسمياً خطة «تينسنت» القابضة لدمج أكبر موقعين لبث ألعاب الفيديو في البلاد، وهما «دويو» و«هويا».
وفي غضون ذلك، تبدأ شركة «شاومي» الصينية لصناعة الهواتف الذكية، عملية بيع محتمل للسندات الخضراء الصديقة للبيئة، وهو الأمر الذي يشهد حالة من النمو في الصين، إلا أن كبرى شركات الصناعات التكنولوجية المحلية غائبة عنه إلى حد كبير حتى الآن.
وذكرت وكالة «بلومبرغ» الثلاثاء، أن «شاومي» استعانت ببنوك لترتيب مكالمات مستثمري الدخل الثابت، من أجل عرض مقترح للسندات الخضراء، تتضمن شريحة بالدولار، بحسب ما ذكره شخص مطلع على الأمر. وأثناء الإعلان عن البيع الوشيك للسندات الخضراء من خلال إيداع ببورصة هونغ كونغ، كشفت «شاومي» أنها تعتزم أيضاً بيع ما يسمى سندات الشركات ذات الابتكار التكنولوجي قصيرة الأجل.


مقالات ذات صلة

وزيرا خارجية السعودية وفرنسا يناقشان المستجدات الإقليمية

الخليج الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)

وزيرا خارجية السعودية وفرنسا يناقشان المستجدات الإقليمية

ناقش الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي هاتفياً مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو المستجدات الإقليمية والموضوعات المشتركة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
تحليل إخباري الأمير محمد بن سلمان والرئيس إيمانويل ماكرون أمام قصر الإليزيه في يونيو 2023 (إ.ب.أ)

تحليل إخباري مساعٍ فرنسية لرفع العلاقة مع السعودية إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»

السعودية وفرنسا تسعيان لرفع علاقاتهما إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»، و«الإليزيه» يقول إن باريس تريد أن تكون «شريكاً موثوقاً به» للسعودية في «كل المجالات».

ميشال أبونجم (باريس)
الخليج الأمير خالد بن سلمان خلال استقباله سيباستيان ليكورنو في الرياض (واس)

وزير الدفاع السعودي ونظيره الفرنسي يبحثان في الرياض أفق التعاون العسكري

بحث الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي مع سيباستيان ليكورنو وزير القوات المسلحة الفرنسية، مستجدات الأوضاع الإقليمية وجهود إحلال السلام في المنطقة والعالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق أعضاء اللجنة الوزارية أعربوا عن رغبتهم في تعزيز التعاون بما يعكس الهوية الثقافية والتاريخية الفريدة للمنطقة (واس)

التزام سعودي - فرنسي للارتقاء بالشراكة الثنائية بشأن «العلا»

أكد أعضاء اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن تطوير «العلا»، السبت، التزامهم بالعمل للارتقاء بالشراكة الثنائية إلى مستويات أعلى.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي خلال لقاء جمعهما على غداء عمل في باريس (واس)

وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيره الفرنسي تطورات غزة ولبنان

بحث الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي جان نويل، الجمعة، التطورات في قطاع غزة وعلى الساحة اللبنانية، والجهود المبذولة بشأنها.

«الشرق الأوسط» (باريس)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.