السعودية تحلّق إلى «أولمبياد طوكيو» بأكبر بعثة في تاريخها

الأخضر يعسكر في رومانيا قبل الرحلة الأخيرة نحو اليابان

السعودية ستشارك في الأولمبياد المقبل بأكبر بعثة في تاريخها (الشرق الأوسط)
السعودية ستشارك في الأولمبياد المقبل بأكبر بعثة في تاريخها (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تحلّق إلى «أولمبياد طوكيو» بأكبر بعثة في تاريخها

السعودية ستشارك في الأولمبياد المقبل بأكبر بعثة في تاريخها (الشرق الأوسط)
السعودية ستشارك في الأولمبياد المقبل بأكبر بعثة في تاريخها (الشرق الأوسط)

أعلن الأمير عبد العزيز الفيصل، وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية السعودية، مشاركة بلاده في «أولمبياد طوكيو» المقبل بأكبر بعثة في تاريخها الرياضي.
وأكد الفيصل أن مشاركة بلاده بأكبر بعثة أولمبية سعودية في تاريخ الأولمبياد يأتي «بفضل الله، ثم بفضل الدعم اللامحدود من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، واهتمام ومتابعة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان»، معرباً عن فخره بجميع الرياضيين السعوديين المشاركين في الأولمبياد.
وتقام دورة الألعاب الأولمبية في العاصمة اليابانية طوكيو، في الفترة من 22 يوليو (تموز) الحالي إلى 7 أغسطس (آب) المقبل. وكان من المقرر أن تقام الدورة في صيف العام الماضي، لكن تم تأجيلها بسبب جائحة كورونا، وستقام المنافسات وسط إجراءات احترازية مشددة لمنع انتشار الفيروس.
وتشارك السعودية في الأولمبياد من خلال 9 رياضات، تشمل: ألعاب القوى والجودو وكرة القدم والكاراتيه ورفع الأثقال وكرة الطاولة والرماية والتجديف والسباحة.
وشهدت الرياضات السعودية في الأولمبياد ارتفاعاً ملحوظاً في الدورات الأخيرة الماضية، من 5 إلى 6 رياضات، بينما باتت أكبر حصيلة مشاركة تتمثل في دورة طوكيو الأولمبية بـ9 رياضات.
وشاركت السعودية في أولمبياد ميونيخ 72 ومونتريال 76 برياضة وحيدة، تمثلت بألعاب القوى، فيما لم تشارك في أولمبياد موسكو 80 بأي لاعب، في الوقت الذي عادت فيه إلى أولمبياد لوس أنجليس 84 للمشاركة بـ5 رياضات، تمثلت في السهام والمبارزة والرماية والدراجات وكرة القدم.
وفي أولمبياد سيول 88، شاركت المملكة في ألعاب القوى والسهام والتايكواندو والرماية. وفي أولمبياد برشلونة 92، شاركت المملكة في رياضات ألعاب القوى والدراجات والمبارزة والسباحة وكرة الطاولة. وفي أولمبياد أثينا 96، شاركت في ألعاب القوى والفروسية والرماية ورفع الأثقال. وفي سيدني 2000، شاركت في ألعاب القوى والسباحة والفروسية والتايكوندو والرماية.
وشهد أولمبياد أثينا 2004 المشاركة في ألعاب القوى والسباحة والفروسية وكرة الطاولة والرماية ورفع الأثقال. وفي أولمبياد بكين 2008، تمت المشاركة في رياضة ألعاب القوى والسباحة والفروسية والرماية ورفع الأثقال. وفي أولمبياد لندن 2012، تمت المشاركة في ألعاب القوى والجودو والفروسية ورفع الأثقال والرماية. وأخيراً في أولمبياد ريو 2016، شاركت المملكة في ألعاب القوى والجودو والمبارزة ورفع الأثقال والرماية.
ومن جانب آخر، أعلن المدير الفني للمنتخب السعودي الأولمبي لكرة القدم، سعد الشهري، قائمة «الأخضر» المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية (طوكيو 2020)، وشهدت القائمة استبعاد كل من عبد الرحمن اليامي وخالد الدبيش.
وضمت القائمة (22) لاعباً، هم: أمين بخاري، ومحمد الربيعي، وزيد البواردي، وحمد اليامي، وخليفة الدوسري، وعبد الإله العمري، وسعود عبد الحميد، وعبد الله حسون، وعبد الباسط هندي، وياسر الشهراني، وناصر العمران، وعلي الحسن، وسلمان الفرج، ومختار علي، وعبد الرحمن غريب، وسامي النجعي، وأيمن الخليف، وتركي العمار، وخالد الغنام، وأيمن يحيى، وسالم الدوسري، وعبد الله الحمدان.
واختتم المنتخب الأولمبي معسكره الإعدادي للأولمبياد ضمن مرحلته الخامسة بفوزه في المباراة التجريبية على نظيره منتخب أوغندا (2-0)، سجلهما عبد الله الحمدان وعبد الرحمن اليامي في المواجهة التي جمعت بين المنتخبين على ملعب الأمير فيصل بن فهد في الرياض.
وحقق المنتخب السعودي الأولمبي لكرة القدم 3 انتصارات خلال مواجهاته التجريبية التي تأتي ضمن الاستعدادات قبل انطلاق «أولمبياد طوكيو 2020» المقبل، حيث خاض 9 مواجهات تجريبية، كسب 3 مواجهات منها، وتعادل في 5، وخسر مباراة وحيدة، في الخطة الفنية التي انتهجها سعد الشهري، مدرب المنتخب، قبل الدخول في نهائيات «أولمبياد طوكيو 2020» التي تبقى على انطلاقتها نحو أسبوعين.
وبدأ الأخضر مواجهاته التجريبية بالتعادل مع ساحل العاج سلبياً، قبل الفوز على جنوب أفريقيا (3-2)، ثم التعادل معها (1-1)، قبل الفوز مرة أخرى على حساب ليبيريا (3-2)، ثم التعادل معها (1-1)، فيما شهد معسكر مدينة ماربيا الإسبانية تعادله مع المكسيك (1-1)، قبل أن يخسر من الأرجنتين (0-2)، في حين شهد معسكر الرياض الذي اختتم الاثنين تعادله مع أوغندا سلبياً، قبل الفوز (1-0).
وستغادر بعثة «الأخضر» اليوم (الأربعاء) إلى رومانيا لإقامة المرحلة السادسة (الأخيرة) من الإعداد للأولمبياد التي تتضمن خوض مباراتين وديتين ضد منتخب رومانيا يومي العاشر والثالث عشر من الشهر الحالي، على أن تغادر البعثة إلى اليابان مباشرة بعد انتهاء المعسكر للالتحاق بمنافسات البطولة.
ويستعد المنتخب السعودي الأولمبي لكرة القدم للمشاركة في «أولمبياد طوكيو 2020» بعد غياب دام 24 عاماً عن المشاركة بهذه المناسبة العالمية الكبرى. وحجز الأخضر مقعده في الأولمبياد بعدما صعد إلى نهائي بطولة آسيا تحت 23 عاماً لكرة القدم الماضية، إثر تغلبه على منتخب أوزبكستان (1-صفر) في الدور قبل النهائي، قبل أن يخسر النهائي أمام كوريا الجنوبية.
ويذكر أن الأخضر الأولمبي يأتي في المجموعة الرابعة ضمن منافسات دورة الألعاب الأولمبية «طوكيو 2020»، وإلى جانبه منتخبات: البرازيل، وألمانيا، وساحل العاج.
وينطلق مشوار الأخضر تحت 23 عاماً لكرة القدم في أولمبياد طوكيو بملاقاة المنتخب الإيفواري في 22 يوليو (تموز) المقبل. وبعد 3 أيام، يخوض المواجهة الثانية أمام المنتخب الألماني. وفي 28 يوليو (تموز)، يختتم المنتخب السعودي مبارياته بمواجهة نظيره البرازيلي. وتنطلق مباراتا الجولة الثالثة متزامنتين، على عكس الجولتين الأوليين.


مقالات ذات صلة

واتانابي المرشح لرئاسة «الأولمبية الدولية» يطالب بمراجعة خطط تسويق الألعاب

رياضة عالمية موريناري واتانابي (رويترز)

واتانابي المرشح لرئاسة «الأولمبية الدولية» يطالب بمراجعة خطط تسويق الألعاب

قال موريناري واتانابي، المرشح لرئاسة اللجنة الأولمبية الدولية، اليوم (الأربعاء)، إنها يجب أن تعيد النظر في خططها التسويقية للألعاب الأولمبية لتقديم قيمة أعلى.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية شارلوت دوغاردان (أ.ب)

إيقاف البريطانية دوغاردان لعام بعد الاعتداء على حصان

أوقف الاتحاد الدولي للفروسية، الخميس، البريطانية شارلوت دوغاردان، وهي أكثر رياضية تحصد ميداليات أولمبية في تاريخ بلادها، لمدة عام واحد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية الأمير ألبرت الثاني أمير موناكو يكرم الرياضيين الفائزين في حفل الاتحاد الدولي لألعاب القوى (أ.ف.ب)

سيفان حسن وليتزيلي تيبوغو «أفضل رياضيين» في 2024

اختير البطلان الأولمبيان البوتسواني ليتزيلي تيبوغو (200م) والإثيوبية سيفان حسن (ماراثون) أفضل «رياضي ورياضية في عام 2024».

«الشرق الأوسط» (موناكو)
رياضة عالمية ماثيو ريتشاردسون (رويترز)

منع بطل الدراجات الأولمبي ريتشاردسون من تمثيل أستراليا

قال الاتحاد الأسترالي للدراجات، اليوم الاثنين، إنه لن يُسمح لماثيو ريتشاردسون بالعودة للانضمام إلى الفريق في المستقبل.

«الشرق الأوسط» (كانبرا)
رياضة عالمية إيما ماكيون (أ.ف.ب)

أسطورة السباحة الأسترالية ماكيون تعتزل بعد مسيرة أولمبية عظيمة

اعتزلت السبّاحة إيما ماكيون، الأكثر تتويجاً في تاريخ أستراليا الأولمبي وصاحبة ثمانية أرقام قياسية عالمية، الاثنين، عن عمر يناهز 30 عاماً.

«الشرق الأوسط» (سيدني)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».