إنجلترا تتسلح بالأرض والجمهور من أجل إزاحة الدنمارك وحجز بطاقة النهائي

كتيبة ساوثغيت الشابة والموهوبة تتطلع لكتابة تاريخ جديد في كأس أوروبا... ورجال المدرب هيولماند يطمحون بتكرار إنجاز 1992

المنتخب الإنجليزي خاض التدريبات بكامل عتاده استعداداً لمواجهة الدنمارك (أ.ف.ب)
المنتخب الإنجليزي خاض التدريبات بكامل عتاده استعداداً لمواجهة الدنمارك (أ.ف.ب)
TT

إنجلترا تتسلح بالأرض والجمهور من أجل إزاحة الدنمارك وحجز بطاقة النهائي

المنتخب الإنجليزي خاض التدريبات بكامل عتاده استعداداً لمواجهة الدنمارك (أ.ف.ب)
المنتخب الإنجليزي خاض التدريبات بكامل عتاده استعداداً لمواجهة الدنمارك (أ.ف.ب)

تتسلح إنجلترا بالأرض والجمهور على ملعب ويمبلي اليوم في محاولة لحجز بطاقة نهائي كأس أوروبا لكرة القدم (يورو 2020) على حساب الدنمارك الطموحة في تكرار إنجاز عام 1992.
وسيحظى منتخب «الأسود الثلاثة» بحصة الأسد من الجماهير المسموح بدخولها إلى ملعب ويمبلي في لندن والبالغة 60 ألفاً من أصل 90 ألف متفرج سعة الاستاد، بسبب بروتوكول فيروس كورونا، إذ أشارت الصحف الدنماركية إلى حصول جاليتها على حصة 8 آلاف متفرج فقط.
وخاضت إنجلترا بطولة مثالية حتى الآن، ففازت أربع مرات وتعادلت مرة دون أن تهتز شباك الحارس جوردان بيكفورد، لتصبح أول منتخب يحافظ على نظافة شباكه في أول خمس مباريات من البطولة القارية. ويحلم الإنجليز ببلوغ نهائي أول بطولة كبرى منذ مونديال 1966 على أرضهم وفي ويمبلي أيضاً، عندما توجوا باللقب على حساب ألمانيا الغربية بعد وقت إضافي. لكن آخر نصف نهائي خاضه الإنجليز في مونديال روسيا 2018 لم يكن وردياً، فقد سقطت تشكيلة المدرب غاريث ساوثغيت أمام كرواتيا ثم اكتفت بمركز رابع بخسارة جديدة أمام بلجيكا.
قال قائد مانشستر يونايتد هاري ماغواير: «ربما سنكون ضد الدنمارك أكثر ثقة من مواجهة كرواتيا». وأضاف قلب الدفاع: «آنذاك كنا قد غبنا طويلا عن المباريات نصف النهائية، ولم تكن الثقة موجودة. أنا متأكد من أن الجماهير تثق بنا أكثر الآن».
وعوّلت إنجلترا في بداية البطولة على نجاعة رحيم سترلينغ الذي عوّض صيام هاري كين عن التهديف، قبل أن ينجح الأخير هداف مونديال 2018 في استعادة مستوياته في الأدوار الإقصائية. واستهلت إنجلترا التي لم تتوج في تاريخها باللقب القاري، مشوارها بفوز على كرواتيا بهدف، ثم تعادل سلبي مع جارتها اسكوتلندا، قبل تخطي تشيكيا بهدف سترلينغ. وكانت أبرز مواجهاتها في ثمن النهائي أمام غريمتها التاريخية ألمانيا، فتخطتها بهدفين متأخرين لسترلينغ وكين، قبل أن تلتهم أوكرانيا برباعية في ربع النهائي، سجل منها كين ثنائية إضافة لهدفين لماغواير وجوردان هندرسون.
أما الدنمارك، فقد خاضت بطولة رائعة بعد الحادثة الصادمة في مباراتها الافتتاحية التي خسرتها ضد فنلندا، عندما توقف قلب نجمها كريستيان إريكسن عن الخفقان، قبل إنقاذه وابتعاده عن المنافسات من أجل تعافيه. وقال مدافعها أندرياس كريستنسن الذي يلعب لنادي تشيلسي اللندني بطل أوروبا: «لدينا تشجيع هائل في إنجلترا، وكنا ثاني أفضل فريق لديهم، لكن الآن سنكون أعداءهم».
وبعد دراما الافتتاح والرعب الذي تسبب به توقف قلب إريكسن، بطل إيطاليا مع نادي إنتر ميلان، لملمت الدنمارك جراح خسارتها مع فنلندا بهدف ثم سقوطها أمام بلجيكا القوية 1 – 2، بفوز كبير على روسيا 4 – 1، منحها وصافة «محظوظة» لمجموعتها بثلاث نقاط. لكن بدءاً من ثمن النهائي، كشرت عن أنيابها، واكتسحت ويلز برباعية، مع ظهور مهاجمها البديل كاسبر دولبرغ على الساحة التهديفية بثنائية، ثم تخطت تشيكيا 2 - 1 في ربع النهائي. وكانت الدنمارك أحرزت لقب 1992 في ظروف غريبة أيضاً، عندما دُعيت في اللحظات الأخيرة لتعويض غياب يوغوسلافيا لأسباب سياسية. لكن رجال المدرب ساوثغيت، يظهرون تصميماً كبيراً لنسيان خيبات الماضي، على غرار نسخة 1968 عندما حلت إنجلترا ثالثة، و1996 عندما خرجت على أرضها أمام ألمانيا بركلات الترجيح في نصف النهائي. وقال ساوثغيت: «لقد تغلبنا على لعنات وحواجز نفسية كثيرة، وأشعر أن المجموعة مستعدة للتحدي التالي».
وقال كين مهاجم توتنهام: «الدنمارك منتخب رائع. واجهناهم مرتين في دوري الأمم العام الماضي، ولم نحقق أي فوز. يجب أن نركز على أنفسنا، هذا نصف النهائي على ملعبنا، وكل الإيجابيات متاحة حولنا». وحاول مدرب الدنمارك كاسبر هيولماند بث الثقة في لاعبيه قائلاً: «لا ننسى أبداً من أين أتينا. سنبقى متواضعين، وهذا لا يحرج اللاعبين، حققنا مفاجآت بالوصول إلى هذه المرحلة ونتطلع لتكرارها».
وأضاف هيولماند الذي يقتدي بفلسفة الهولندي الطائر الراحل يوهان كرويف ويذكره في معظم مؤتمراته الصحافية: «نريد أن نهاجم، أعتقد أن إيطاليا وحدها هاجمت أكثر منا في كأس أوروبا».
وكان المنتخب الدنماركي عاد بنقاط الفوز من ويمبلي على الإنجليز 1 - صفر من ركلة جزاء لإريكسن، ضمن دوري الأمم الأوروبية، لكن ذلك لا يغير التاريخ حيث التقى المنتخبان 21 مرة في مختلف المسابقات، ففازت إنجلترا 12 مرة مقابل 4 للدنمارك و5 تعادلات. ومع غياب إريكسن نجح بديله ميكيل دامساغارد في خطف الأضواء، وتألق معه دولبرغ، والظهير يواكيم مايهلي، والمدافع الصلب كريستسن، ولاعب الوسط بيار إميل هويبييرغ، بالإضافة إلى حارس المرمى كاسبر شمايكل. وحذّر شمايكل، نجل بيتر المتوج مع بلاده بلقب 1992 في مفاجأة كبرى آنذاك، قائلاً: «يمكننا تشكيل الخطر ضد أي فريق».
ويشرح المدرب هيولماند طريقة لعب منتخب بلاده قائلاً: «يرتكز أسلوبنا على القوة، نستخدم لاعبينا كثيراً، نغيّر الفريق كثيراً، نستفيد من التبديلات الخمس لنحافظ على تواصل الإيقاع بقوة». ويؤكّد ذلك لاعب الوسط توماس ديلايني بقوله: «نحن مرهقون، لا ندخر جهداً في كل مباراة». وأضاف اللاعب المولود لأب أميركي: «عندما تخوض مباريات كثيرة، يجب أن تلجأ للمداورة واستغلال كل اللاعبين المتاحين».
ويعول الدنماركيون على تشجيع جاليتهم البالغة 30 ألفا في بريطانيا بعد أن تم فرض حظر على قدوم الجماهير من الخارج، إذ يتعين عليهم الدخول في حجر صحي بين خمسة وعشرة أيام، بسبب تفشي متحوّر دلتا من فيروس كورونا.
وبوجود مواهب متعدّدة في خط الهجوم تملك إنجلترا خيارات عدة لصناعة الفارق في مباراتها أمام الدنمارك وبأول نصف نهائي لها في البطولة القارية منذ 25 عاماً.
ومع الضجيج الإيجابي المحيط بجاك غريليش محبوب المشجعين ووسائل الإعلام، ووضعية ماركوس راشفورد المريحة، أو الموسم الرائع لفيل فودن مع مانشستر سيتي، وجايدون سانشو المتألق مع دورتموند الألماني، فلم تتح لهؤلاء فرصة المشاركة سوى لدقائق محدودة في المباريات، من أجل خطة ساوثغيت البراغماتية التي أتت ثمارها بحسب النتائج، لكن هؤلاء قادرين بالفعل على صناعة الفارق حال دخولهم.
وأثار جاك غريليش مهاجم أستون فيلا الإعجاب خلال البطولة رغم الدقائق القليلة التي خاضها. ومرّر ابن الـ25 عاماً المرتبط بالانتقال إلى مانشستر سيتي الكرة الحاسمة لهدف سترلينغ في الفوز 1 - صفر على تشيكيا في ختام دور المجموعات، في المباراة الوحيدة التي بدأها أساسياً. ولم يشارك غريليش في الفوز الساحق برباعية نظيفة على أوكرانيا في ربع النهائي، لذا سيكون في أتم الجهوزية البدنية في حال أشركه ساوثغيت.
أمام فيل فودن (21 عاماً) الذي قدم موسماً رائعاً مع مانشستر سيتي، سجل خلاله 16 هدفاً في جميع المسابقات، فكان أحد رجال المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا الحاسمين للفوز بلقب الدوري الممتاز وبلوغ نهائي دوري أبطال أوروبا الذي خسروه ضد تشيلسي. ورشّح كثر فودن ليكون أحد أبرز نجوم اليورو، لكن بعد أن بدأ أساسياً في أول مباراتين، لم يلعب منذ حينها.
وعندما كانت إنجلترا تعاني لصناعة الفرص خلال دور المجموعات، وجّه النقاد والمشجعون انتقادات لساوثغيت لعدم منحه فرصة لسانشو، الذي دخل بديلاً متأخراً مرة واحدة فقط خلال المباريات الأربع الأولى. لكنه بدأ أساسياً في روما ولفت الأنظار مع مهاراته في المراوغة وأسلوب لعبه الهجومي المباشر. قد يكون ابن الـ21 عاماً المنتقل من بوروسيا دورتموند الألماني إلى مانشستر يونايتد مقابل 85 مليون يورو (100 مليون دولار) في التشكيلة الأساسية أيضاً في نصف النهائي.
وشكّل استدعاء لاعب آرسنال الشاب بوكايو ساكا (19 عاماً) إلى النهائيات القارية بدلاً من جيسي لينغارد مفاجأة صغيرة، لكنه لعب دوراً مهماً في مشوار إنجلترا إلى المربع الأخير.
تأّلق ضد تشيكيا وحصد جائزة أفضل لاعب في المباراة وحافظ على مكانه في التشكيلة الأساسية ضد ألمانيا قبل أن يغيب عن ربع النهائي بداعي الإصابة.
يملك ساوثغيت الخيار بين فودن وسانشو وساكا لشغل مركز الجناح الأيمن ضد الدنمارك، حيث من المرجح أن يبدأ كل من هاري كين ورحيم سترلينغ ومايسون ماونت في التشكيلة الأساسية. أما ماركوس راشفورد مهاجم يونايتد فهو اللاعب الأكثر خبرة في هذه اللائحة وهو الوحيد الذي لم يشارك أساسياً بعد في نسخة هذا العام، رغم أن الجناح يعاني من إصابات في القدم والكتف ومن المتوقع أن يخضع لعملية جراحية بعد البطولة. راشفورد الذي سجل 12 هدفاً في 45 مباراة دولية، لا يزال بإمكانه أن يلعب دوراً مهماً في مسعى إنجلترا للفوز باللقب الأوروبي الأول في تاريخها، رغم خوضه 57 مباراة مع مانشستر يونايتد في موسم صعب.


مقالات ذات صلة

جاك كولز «كشاف» يستخدم لعبة «فوتبول مانجر» للعثور على لاعبين لمنتخب غينيا بيساو

رياضة عالمية منتخب غينيا بيساو المغمور يأمل الاستفادة من ابناء الجيل الثاني لمواطنيه المغتربين بأوروبا (غيتي)

جاك كولز «كشاف» يستخدم لعبة «فوتبول مانجر» للعثور على لاعبين لمنتخب غينيا بيساو

قاد جاك تشارلتون جمهورية آيرلندا للوصول إلى الدور ربع النهائي في كأس العالم. فعندما تم تعيينه مديرا فنيا للمنتخب في أواخر الثمانينات من القرن الماضي، بدأ يبحث

ريتشارد فوستر (لندن)
رياضة عالمية كين (يمين) يسجل هدفه الثاني من ثلاثية فوز أنجلترا على أيطاليا (ا ب)

9 منتخبات تضمن تأهلها لـ«يورو 2024» وإيطاليا تنتظر معركة مع أوكرانيا

مع ختام الجولة الثامنة لتصفيات كأس أوروبا (يورو 2024) المقررة الصيف المقبل في ألمانيا، تأكد تأهل 9 منتخبات إلى النهائيات هي إنجلترا والنمسا وبلجيكا وإسبانيا

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد متسوق يدفع بورقة من فئة عشرة يوروات بسوق محلية في نيس بفرنسا (رويترز)

اليورو يسجّل أدنى مستوى له مقابل الدولار منذ 20 عاماً

سجّل اليورو، اليوم (الثلاثاء)، أدنى مستوياته مقابل الدولار الأميركي منذ نحو 20 عاماً وبلغ 1.0306 دولار لليورو متأثراً بالتوترات المرتبطة بالطاقة في أوروبا وقوة العملة الأميركية التي تستفيد من السياسة النقدية المشددة للاحتياطي الفيدرالي. وارتفع الدولار قرابة الساعة 08.50 بتوقيت غرينتش بنسبة 1.03 في المائة مسجّلاً 1.0315 للدولار مقابل اليورو.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد أشخاص يسيرون أمام مكتب صرافة في موسكو (إ.ب.أ)

الروبل الروسي يصعد أمام اليورو إلى أعلى مستوى في 7 سنوات

تواصل العملة الروسية ارتفاعها أمام العملتين الأميركية والأوروبية، وتم تداول الدولار اليوم دون 53 روبلاً، فيما جرى تداول اليورو عند مستوى 55 روبلاً وذلك للمرة الأولى في نحو سبع سنوات. وبحلول الساعة العاشرة و42 دقيقة بتوقيت موسكو، تراجع سعر صرف الدولار بنسبة 1.52% إلى مستوى 95.‏52 روبل، فيما انخفض سعر صرف اليورو بنسبة 1.92% إلى 18.‏55 روبل، وفقاً لموقع «آر تي عربية» الروسي.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الرياضة اتحاد الكرة الإنجليزي وشرطة العاصمة مسؤولان عن فوضى المباراة النهائية ليورو 2020

اتحاد الكرة الإنجليزي وشرطة العاصمة مسؤولان عن فوضى المباراة النهائية ليورو 2020

قالت لويز كيسي «عضو مجلس اللوردات البريطاني» في تقريرها الشامل عن الأحداث التي وقعت خلال المباراة النهائية لكأس الأمم الأوروبية 2020 على ملعب ويمبلي في 11 يوليو (تموز): «أنا لست بصدد إلقاء اللوم على بعض الأفراد. لذا، إذا كان الناس يبحثون عن تقرير يحاول تحويل بعض الأفراد إلى كبش فداء، فلن تجدوا ذلك. كانت هناك إخفاقات جماعية حددتها وكانت واضحة. وهناك أيضاً عوامل مخففة أصفها في التقرير بأنها (عاصفة كاملة) جعلت من الصعب للغاية إدارة هذه المباراة النهائية». وبعد صدور التقرير الصادر من 129 صفحة، يبدو من غير المحتمل أن كلمات كيسي ستوقف الأشخاص الذين يتطلعون إلى تحميل فرد ما مسؤولية ما حدث.

بول ماكينيس (لندن)

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».


قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
TT

قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
  • شهد حفل سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم، الجمعة، رقماً قياسياً بحضور 64 دولة، أي أكثر من 30 في المائة من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
  • قام «فيفا» بزيادة عدد المنتخبات المشارِكة في البطولة من 32 إلى 48 منتخباً، وحَجَزَ 42 منتخباً مقاعدهم قبل مراسم القرعة.
  • المنتخبات الـ22 الأخرى التي كانت في حفل سحب القرعة سوف تخوض مباريات الملحقَين الأوروبي والعالمي، في مارس (آذار) المقبل، لتحديد المنتخبات الـ6 التي ستتأهل للمونديال.
  • تُقام 104 مباريات بدلاً من 64 في بطولة كأس العالم التي ستقام بين يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) المقبلين، في 16 ملعباً بأميركا الشمالية (في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا).
  • حضر الرئيس الأميركي دونالد ترمب القرعة التي احتضنها «مركز كيندي» في العاصمة الأميركية واشنطن.