تضيق الصمام التاجي.. أسباب متنوعة

يحدث نتيجة الإصابة بالحمى الروماتزمية وترسب الكالسيوم والعيوب الخلقية

تضيق الصمام التاجي.. أسباب متنوعة
TT

تضيق الصمام التاجي.. أسباب متنوعة

تضيق الصمام التاجي.. أسباب متنوعة

لا تزال أمراض صمامات القلب أحد أنواع أمراض القلب الشائعة، كما لا تزال أمراض الصمام المايترالي من بين أكثر أنواع أمراض صمامات القلب شيوعا.
إن تضيق الصمام التاجي (أو الصمام المايترالي) حالة يحصل فيها ضيق المجري الذي يشكله الصمام التاجي للقلب. ويتدفق الدم من خلال هذا المجرى من الأذين الأيسر إلى البطين الأيسر في القلب كي يتم ضخه بعد ذلك إلى كل أرجاء الجسم. وحينما لا يفتح هذا الصمام بشكل صحيح، فإن ذلك يمنع تدفق الدم إلى غرفة الضخ الرئيسية في القلب أي البطين الأيسر. ويمكن أن يؤدي تضيق الصمام التاجي إلى جعل المرء يشعر سريعا بالتعب وضيق التنفس عند بذل المجهود البدني، إضافة إلى مشكلات صحية أخرى.

* تضيق الصمام التاجي
السبب الرئيسي لتضيق الصمام التاجي هو التهاب يسمى الحمى الروماتيزمية، الذي يرتبط بعدوى بكتيرية. وصحيح أن الحمى الروماتيزمية نادرة الآن في الولايات المتحدة وأوروبا ومناطق أخرى من العالم، ولكنها لا تزال شائعة في البلدان النامية، كما أن هناك الكثير من الناس الذين أصيبوا بالحمى الروماتزمية في السابق وتظهر عليهم في عقود تالية من أعمارهم أعراض وعلامات وجود تضيق الصمام التاجي واضطرابات أخرى في صمامات أخرى في القلب. ويمكن أن يؤدي ترك تضيق الصمام التاجي دون معالجة إلى مضاعفات خطيرة في القلب.
وبالعموم، قد لا يشعر المصاب بتضيق الصمام التاجي بأعراض مزعجة أو قد يكون لديه الحد الأدنى من الأعراض وذلك لعدة عقود، ثم قد تزداد الأعراض لديه سوءا فجأة أو خلال فترات زمنية غير طويلة.

* أعراض المرض
لذا يطلب من المصاب مراجعة الطبيب إذا تطورت لديه أعراض مثل:
* ضيق في التنفس، خصوصا مع بذل مجهود أو عند الاستلقاء على الظهر.
* التعب، وخصوصا خلال زيادة النشاط البدني.
* تورم القدمين أو الساقين.
* خفقان القلب أي الإحساس بنبض القلب السريع والشعور بأن ضربات القلب ترفرف.
* الدوخة أو الإغماء.
* السعال الثقيل، وأحيانا المصحوب بالبلغم أو المشوب بالدم.
* عدم الراحة في الصدر أو ألم في الصدر.
* الصداع الشديد، وصعوبة في الكلام.. أو غيرها من أعراض السكتة الدماغية.
وقد تظهر أعراض تضيق الصمام التاجي أو تزداد سوءا في أي وقت لدى المصاب مع زيادة معدل ضربات القلب، مثل أثناء ممارسة الرياضة. أو قد يكون سبب ظهور الأعراض هو الحمل أو التوتر النفسي أو أي نوع آخر من الإجهاد النفسي أو البدني مثل وجود عدوى التهاب ميكروبي في الجهاز التنفسي أو البولي أو غيرهما.
هذه الأعراض مرتبطة بتسبب تضيق الصمام التاجي في زيادة الضغط في الأوعية الدموية في الرئتين بفعل تراكم كمية الدم فيها، مما يؤدي إلى تراكم السوائل في أنسجة الرئة، وبالتالي ضيق في التنفس نتيجة عدم توسع الرئة.

* أسباب رئيسية
أما أسباب تضيق الصمام التاجي، فهي:
* الحمى الروماتيزمية. وهي من مضاعفات حصول التهاب بكتيري في الحلق. والحمى الروماتيزمية يمكن أن تؤدي إلى تلف الصمام التاجي، وهي السبب الأكثر شيوعا لتضيق الصمام التاجي. ويستغرق الأمر سنوات وربما عقودا فيما بين حدوث الحمى الروماتزمية وبدء ظهور أعراض تضيق الصمام.
* تراكم ترسب الكالسيوم على مكونات الصمام المايترالي، ذلك أنه مع التقدم في السن، يمكن لرواسب الكالسيوم أن تتراكم حول حلقة الصمام التاجي، وهو ما يمكن أن يتسبب أحيانا في تضيق الصمام التاجي.
* وهناك أسباب أخرى، مثل أن يولد الطفل ولديه صمام تاجي متضيق، أي إنه عيب خلقي، وهو الذي يسبب المشكلات للطفل مع مرور الوقت. ومن الأسباب النادرة الأخرى تعرض منطقة الصدر للإشعاع أو الإصابة ببعض أمراض المناعة الذاتية، مثل مرض الذئبة الحمراء.
ومثل غيرها من مشكلات صمام القلب، يمكن أن يتسبب تضيق الصمام التاجي في إجهاد القلب وتقليل تدفق الدم منه لأرجاء الجسم. وعند عدم معالجة تضيق الصمام المايترالي، فإنه قد يتسبب بمضاعفات مثل ارتفاع ضغط الدم الرئوي، وفشل القلب، وتوسع القلب، والرجفان الأذيني، واحتقان الرئة.. وغيرها.

* التشخيص
ثمة اختبارات مشتركة لتشخيص تضيق الصمام التاجي، من أهمها تصوير القلب بالأشعة ما فوق الصوتية، التي من خلالها يمكن رؤية حجرات القلب، وصمامات القلب، وكيفية عملها، وشكلها، وقياس مجموعة من الضغوطات، والحسابات الأخرى التي من خلالها يتم حساب مساحة الصمام ومقدار الضغط فيما بين فتحته، وشكل وعمل الصمام المايترالي. إضافة إلى رسم تخطيط كهرباء القلب والأشعة السينية للصدر.
وقد يضطر الطبيب لطلب إجراء قسطرة لاعتبارات تتعلق بتأكيد التشخيص أو استكشاف إصابات أخرى محتملة في الصمامات أو الشرايين القلبية. كما قد يطلب الطبيب في بعض الحالات اختبار جهد القلب لتقييم الكفاءة لأداء المجهود البدني.

* استشارية في الأمراض الباطنية



10 علامات تحذيرية من ارتفاع ضغط الدم... وكيفية التعامل معها

ارتفاع ضغط الدم تحدٍّ كبير للصحة العامة (رويترز)
ارتفاع ضغط الدم تحدٍّ كبير للصحة العامة (رويترز)
TT

10 علامات تحذيرية من ارتفاع ضغط الدم... وكيفية التعامل معها

ارتفاع ضغط الدم تحدٍّ كبير للصحة العامة (رويترز)
ارتفاع ضغط الدم تحدٍّ كبير للصحة العامة (رويترز)

لا يمكن تجاهل أعراض أزمة ارتفاع ضغط الدم، مثل ألم الصدر، وعدم وضوح الرؤية، والارتباك، وضيق التنفس. ولكن ارتفاع ضغط الدم نفسه (تكون قوة خلايا الدم التي تندفع في الشرايين مرتفعة باستمرار) يصيب واحداً من كل 4 منا.

وتقول الدكتورة سيميا عزيز، الطبيبة العامة في «هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية»، إن ارتفاع ضغط الدم «قاتل صامت»، ويمكن أن تسبب هذه الحالة كل شيء؛ من «زيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، إلى الخرف الوعائي ومشكلات الكلى»، وفقاً لما ذكرته لصحيفة «تلغراف» البريطانية.

لهذا السبب ينصح الأطباء كل من تجاوز الأربعين من العمر بفحص ضغط الدم مرة واحدة على الأقل كل 5 سنوات. ولكن مع بعض العوامل، مثل زيادة الوزن السريعة أو الإجهاد، التي تزيد خطر الإصابة، من المهم معرفة العلامات التحذيرية بين الفحوصات.

وفيما يلي بعض العلامات التحذيرية التي تنذر بارتفاع ضغط الدم، وما يمكنك القيام به لتقليل المخاطر:

زيادة الوزن

لقد ثبت أن السمنة تسبب ما بين 65 و78 في المائة من جميع حالات ارتفاع ضغط الدم الأساسي، حيث يكون ضغط الدم مرتفعاً بشكل خطر دون سبب واضح، ولا يكون ناتجاً بشكل مباشر عن حالة صحية أخرى، مثل انقطاع النفس في أثناء النوم أو مشكلة الغدة الدرقية.

لحسن الحظ، تقول الدكتورة عزيز: «يختفي خطر ارتفاع ضغط الدم الناجم عن زيادة الوزن بعد أن يفقد الشخص ما يكفي من وزنه والعودة إلى نطاقه الصحي».

التدخين

يتسبب أيضاً في زيادة خطر إصابتك بارتفاع ضغط الدم، حيث يجعل الشرايين ضيقة ومتصلبة.

وتقول الدكتورة عزيز: «نعلم أن النيكوتين الموجود في السجائر يرفع ضغط الدم، ويمكن أن يتلف جدران الأوعية الدموية، مما قد يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية بالتزامن مع ارتفاع ضغط الدم».

وجدت الأبحاث أن الأشخاص الذين ما زالوا يدخنون هم الأكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم.

وأشارت إلى أن «الإقلاع عن التدخين لا يزال وسيلة فعالة للحد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم بشكل عام».

أنت أكبر من 60 عاماً

تتصلب الشرايين في جسمك بشكل طبيعي مع تقدم العمر، مما يتسبب في ارتفاع ضغط الدم، حتى لدى أولئك الذين عاشوا دائماً أنماط حياة صحية للغاية.

ويعاني ما يصل إلى 60 في المائة من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 60 عاماً من ارتفاع ضغط الدم، وهو رقم يرتفع إلى 65 في المائة لدى الرجال و75 في المائة لدى النساء فوق سن 70 عاماً.

وبينما لا يوجد كثير مما يمكنك فعله لمواجهة تقدمك في السن، لكن من المهم بالطبع أن تفحص ضغط دمك بانتظام. وتحذر الدكتورة عزيز: «من الشائع أن تشعر باللياقة والصحة ومع ذلك فلا يزال لديك ضغط دم مرتفع بشكل خطر. والطريقة الوحيدة التي يمكنك عبرها معرفة ذلك هي قياسه بشكل دائم».

تتناول الأطعمة المصنعة

سواء أكنت نحيفاً أم تعاني من زيادة الوزن؛ «فإذا كنت تتناول الأطعمة المصنعة، فإنها تزيد من علامات الالتهاب لديك، مما يسبب التهاباً منخفض الدرجة يؤثر على نظامك الأيضي بالكامل؛ بما في ذلك ضغط الدم»، كما تقول الدكتورة عزيز.

ربطت دراسات متعددة بين النظام الغذائي الغني بالأطعمة فائقة المعالجة وارتفاع ضغط الدم. ووجدت إحدى الدراسات، التي شملت 10 آلاف امرأة أسترالية، أن أولئك الذين تناولوا أكبر قدر من الأطعمة فائقة المعالجة كانوا أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم بنحو 40 مرة.

ولعلاج هذا، توصي عزيز بتناول نظام غذائي «يحتوي كثيراً من البروتينات الخالية من الدهون والدهون الصحية، بالإضافة إلى الفاكهة والخضراوات، ويفضل أن يكون منخفض الصوديوم»، كما تقول، فالنظام الغذائي الغني بالملح يمكن أن يزيد أيضاً من خطر ارتفاع ضغط الدم على المدى الطويل.

الكحول

تقول الدكتورة عزيز إن تناول الكحول «سبب معروف لارتفاع ضغط الدم».

ولحسن الحظ، يمكن خفض ارتفاع ضغط الدم الناجم عن الشرب عندما يمتنع الشخص من تناول الكحول أو يقلل منه.

تشعر بالإغماء والدوار

تقول الدكتورة عزيز: «قد يشكو بعض الأفراد الذين يعانون من ارتفاع الضغط من الشعور بالدوار أو الإغماء». وبينما قد يكون من السهل عَدُّ هذا أمراً طبيعياً.

في بعض الحالات، فإنه يمكن أن تتضرر الأوعية الدموية الضيقة في أذنيك بسبب ارتفاع ضغط الدم، مما يتسبب في انخفاض تدفق الدم عبر تلك المناطق، ثم ضعف التوازن.

ومع ذلك، يمكن أن تكون الدوخة المفاجئة أيضاً علامة على نوبة قلبية أو سكتة دماغية. إذا كانت الدوخة مفاجئة أو جاءت مع ألم في الصدر، وصعوبة في التنفس، وشعور بالقلق أو الهلاك، فمن المهم الاتصال بسيارة إسعاف على الفور.

ألم الصدر

ألم الصدر أحد أعراض ارتفاع ضغط الدم الذي قد يتداخل مع أعراض النوبة القلبية أو السكتة الدماغية.

وتوضح عزيز: «يمكن أن يشير الضيق المستمر أو الضغط أو الشعور بالإجهاد في صدرك إلى ارتفاع ضغط الدم؛ لأن هذه أعراض الذبحة الصدرية، حيث يحدث انخفاض مؤقت في تدفق الدم إلى القلب، مما يسبب ألماً في الصدر».

ومع ذلك، يمكن أن يشير ألم الصدر الشديد والمفاجئ إلى نوبة قلبية تتطلب عناية طارئة.

لديك صداع مستمر

من السهل تجاهل الصداع بوصفه مرضاً بسيطاً، لكن بعض أنواع الصداع المستمر يمكن أن تشير إلى أن ضغط دمك مرتفع للغاية.

وتقول عزيز إن الصداع المتكرر، مع الألم المستمر النابض الذي يبدأ في أسفل الجمجمة، يمكن أن يشيرا إلى ارتفاع ضغط الدم.

قد يكون هذا النوع من الألم في رأسك مختلفاً تماماً عن الصداع أو الصداع النصفي.

طنين الأذن

لقد ارتبط طنين أو رنين الأذن بارتفاع ضغط الدم، خصوصاً لدى المرضى الأكبر سناً. يشير بعض الأبحاث إلى أن نحو 44 في المائة من جميع المصابين بطنين الأذن يعانون أيضاً من ارتفاع ضغط الدم.

وتقول الدكتورة عزيز إن طنين الأذن الجديد أو الذي يحتوي صوتاً نابضاً، مثل ضربات قلبك، «يمكن أن يرتبط بمستويات ضغط دم مرتفعة للغاية».

رؤيتك ضبابية

إن الاضطرابات البصرية، أو ما يسمى «اعتلال الشبكية»، مثل عدم وضوح الرؤية أو الرؤية المزدوجة، «يمكن أن تحدث بسبب تلف الأوعية الدموية في العين بسبب ارتفاع ضغط الدم».

قد تشمل التغيرات الأخرى في الرؤية الناجمة عن ارتفاع ضغط الدم «العوامات» في العين، وهي بقع صغيرة تطفو عبر رؤية الشخص، وفي بعض الحالات فقدان الرؤية، الذي قد يكون مفاجئاً.

التغيرات المفاجئة في الرؤية هي علامة أخرى على أن أعراضك وصلت إلى مستوى الطوارئ وتحتاج إلى العلاج في المستشفى.

وهناك بعض النصائح التي تقلل من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم أو تخفضه إلى مستوى أقل؛ وهي:

- تناول نظاماً غذائياً متوازناً يحتوي كمية قليلة من الملح والصوديوم (لا تزيد على 6 غرامات من الملح يومياً).

- مارس الرياضة بانتظام لمدة ساعتين ونصف على الأقل كل أسبوع.

- فكر في إنقاص الوزن إذا كنت تعاني من زيادة الوزن.

- حد من تناول الكافيين بحيث لا يزيد على 4 أكواب من الشاي أو القهوة يومياً.

- اتخذ التدابير اللازمة لخفض مستويات التوتر لديك، مثل ممارسة تمارين التنفس، أو ممارسة تمارين التقوية، مثل اليوغا أو الـ«تاي تشي» وهو فن قتالي يعمل على تعزيز التنفس والاسترخاء والصحة عموماً.

- احصل على 7 ساعات على الأقل من النوم كل ليلة.