دراسة: اكتئاب ما بعد الولادة قد يصيب الآباء أيضاً

ما يقرب من خمس الرجال يعانون من اكتئاب ما بعد الولادة (ديلي ميل)
ما يقرب من خمس الرجال يعانون من اكتئاب ما بعد الولادة (ديلي ميل)
TT
20

دراسة: اكتئاب ما بعد الولادة قد يصيب الآباء أيضاً

ما يقرب من خمس الرجال يعانون من اكتئاب ما بعد الولادة (ديلي ميل)
ما يقرب من خمس الرجال يعانون من اكتئاب ما بعد الولادة (ديلي ميل)

تشير دراسة جديدة إلى أنه في حين أن اكتئاب ما بعد الولادة هو ظاهرة معروفة لدى النساء، إلا أن الرجال معرضون لخطر الإصابة بهذه الحالة أيضاً.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد أجريت الدراسة على آباء وأمهات 431 من الأطفال المبتسرين (الذين يولدون قبل الأوان) في مستشفى الأطفال في شيكاغو، حيث بحث فريق الدراسة في مقدار الاكتئاب الذي يعانون منه باستخدام «مقياس إدنبرة لاكتئاب ما بعد الولادة».
و«مقياس إدنبرة لاكتئاب ما بعد الولادة» هو عبارة عن استبيان مكون من 10 عناصر يمكن أن تحدد مدى معاناة الشخص من الاكتئاب، ومن بين هذه العناصر الشعور بالذنب واضطرابات النوم والتفكير في الانتحار.
وتم إخضاع المشاركين لهذا الفحص بعد ولادة أطفالهم مباشرة، وفور خروجهم من المستشفى، وبعد 14 يوماً من الخروج ثم بعد مرور 30 يوماً.
ووجد الباحثون في دراستهم، التي نُشرت في مجلة طب الأطفال، أنه في حين أن ثلث الأمهات الجدد يصبن باكتئاب ما بعد الولادة، فإن ما يقرب من خمس الرجال يعانون من هذه الحالة أيضاً.
كما أشار فريق الدراسة إلى أن مستوى الاكتئاب يظل كما هو نسبياً عند الآباء بعد مرور 30 يوماً من الخروج من المستشفى، في حين ينخفض هذا المستوى 10 مرات عند الأمهات فور خروج أطفالهن من المستشفى.
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، الدكتور كريغ غارفيلد: «تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى الحاجة إلى زيادة الاهتمام بالصحة العقلية للآباء الجدد، خاصة آباء الأطفال المبتسرين».
وأضاف: «هذا أمر بالغ الأهمية، ليس فقط من أجل رفاهية الآباء الجدد ولكن أيضاً من أجل النمو الأمثل لأطفالهم».
وحذر كريغ من أن الأطفال الذين يعاني آباؤهم من هذه الحالة يكونون أكثر عرضة للإصابة بضعف النمو المعرفي والعاطفي واللغوي.
واكتئاب ما بعد الولادة ظاهرة معروفة تصيب نحو 13 في المائة من النساء اللاتي يلدن لأول مرة.
ويمكن أن تؤدي الولادات المبكرة أو ولادة أكثر من طفل في وقت واحد (توأمان وثلاثة توائم وما إلى ذلك) إلى زيادة احتمالية الإصابة بهذه الحالة.



روبوت بحجم راحة اليد ينفذ مهام دقيقة في البيئات القاسية

الروبوت الجديد يعتبر أحد أصغر الروبوتات القادرة على العمل في بيئات معقدة (جامعة يوكوهاما الوطنية)
الروبوت الجديد يعتبر أحد أصغر الروبوتات القادرة على العمل في بيئات معقدة (جامعة يوكوهاما الوطنية)
TT
20

روبوت بحجم راحة اليد ينفذ مهام دقيقة في البيئات القاسية

الروبوت الجديد يعتبر أحد أصغر الروبوتات القادرة على العمل في بيئات معقدة (جامعة يوكوهاما الوطنية)
الروبوت الجديد يعتبر أحد أصغر الروبوتات القادرة على العمل في بيئات معقدة (جامعة يوكوهاما الوطنية)

طوّر مهندسون من جامعة يوكوهاما الوطنية في اليابان روبوتاً بحجم راحة اليد، قادراً على العمل بدقة فائقة في جميع الاتجاهات، حتى في أكثر البيئات قسوةً وتطرفاً.

وأوضحت النتائج، التي نشرت الجمعة، بدورية «Advanced Intelligent Systems» أن الروبوت الجديد يمكنه العمل في البيئات المعزولة، والمختبرات عالية الأمان، وحتى البيئات الفضائية، حيث يصعب على البشر التدخل.

واستلهم الباحثون تصميم الروبوت (HB-3) من خنافس وحيد القرن، وهي حشرات معروفة بحركتها القوية والمتعددة الاتجاهات، ما جعلها نموذجاً مثالياً لتطوير روبوت صغير يتمتع بالاستقلالية والدقة الفائقة. ويبلغ وزن الروبوت، الملقّب بـ«الخنفساء الآلية»، 515 غراماً فقط، وحجمه لا يتجاوز 10 سنتيمترات مكعبة، وهذا يجعله أحد أصغر الروبوتات القادرة على العمل في بيئات معقدة.

ويتميز الروبوت بقدرة فريدة على التحرك في جميع الاتجاهات بدقة عالية، معتمداً على مشغلات كهروضغطية (Piezoelectric Actuators)، وهي تقنية تحول الطاقة الكهربائية إلى حركة ميكانيكية دقيقة للغاية. وتعمل هذه المشغلات بطريقة تشبه العضلات الصناعية، حيث تتمدد أو تنكمش عند تطبيق مجال كهربائي، مما يمنح الروبوت قدرة غير مسبوقة على التحرك بدقة تصل إلى مستوى النانومتر.

ووفق الباحثين، يتم التحكم بحركات الروبوت عبر دائرة قيادة مدمجة تعمل بمعالج متقدم، ما يتيح له تنفيذ مهام معقدة دون الحاجة إلى كابلات خارجية. كما زُوّد بكاميرا داخلية وتقنيات تعلم آلي، وهذا يسمح له بالتعرف على الأجسام وضبط حركاته في الوقت الفعلي وفقاً للبيئة المحيطة به.

بالإضافة إلى ذلك، يمكنه استخدام أدوات مختلفة، مثل ملقط دقيق لالتقاط وتجميع المكونات، وحاقن صغير لوضع قطرات دقيقة من المواد، كما يمكن تحويل أدواته إلى مجسات قياس، أو مكواة لحام، أو مفكات براغي، مما يمنحه مرونة واسعة للاستخدام في نطاقات مختلفة.

وأظهرت الاختبارات كفاءة عالية للروبوت في تنفيذ مهام متعددة داخل بيئات مغلقة، باستخدام أدوات دقيقة مثل ملقاط تجميع الشرائح الدقيقة أو محاقن لتطبيق كميات متناهية الصغر من السوائل، حيث حقق دقة فائقة مع معدل نجاح بلغ 87 في المائة.

بيئات صعبة

ووفق الباحثين، صُمم الروبوت للعمل في بيئات يصعب فيها التدخل البشري، حيث يمكن استخدامه في الجراحة الدقيقة ودراسة الخلايا، إضافة إلى تحليل المواد النانوية داخل البيئات المعقمة، ما يجعله أداة مهمة في مختبرات التكنولوجيا الحيوية والفيزياء المتقدمة.

وفي الصناعة الدقيقة، يساهم الروبوت في تصنيع المكونات الإلكترونية الصغيرة مثل رقائق أشباه الموصلات، مع القدرة على العمل في البيئات القاسية مثل الفراغ أو الغرف ذات الضغط العالي.

وخلص الباحثون إلى أن هذا الابتكار يمثل خطوة نحو روبوتات دقيقة مستقلة، مع إمكانات ثورية في المجالات الطبية والصناعية والبحثية. ورغم إنجازاته، يسعى الفريق إلى تحسين سرعة المعالجة وتطوير كاميرات إضافية لتعزيز دقة التوجيه مستقبلاً.