طباخ عربي يحرز المرتبة الأولى في «توب شيف» فرنسا

تمكن محمد شيخ من كسب إعجاب الجمهور بشخصيته اللطيفة

الطاهي الشاب أثناء العمل
الطاهي الشاب أثناء العمل
TT

طباخ عربي يحرز المرتبة الأولى في «توب شيف» فرنسا

الطاهي الشاب أثناء العمل
الطاهي الشاب أثناء العمل

للمرة الأولى ينجح عربي في بلوغ المرتبة النهائية بمسابقة «توب شيف» في فرنسا. وفاز الشاب المغربي الأصل محمد شيخ بالمركز الأول في الدورة الـ12 التي استغرقت شهرين من التصفيات وانتهت فصولها ليلة أول من أمس في باريس. وتقاسم شيخ علامات لجنة التحكيم مناصفة مع منافسته سارة مينغي، لكنه تفوق عليها بالحصول على نسبة 54 في المائة من أصوات الجمهور. وبهذا فقد نال جائزة قدرها 54 ألف يورو.
وتحظى المسابقة بمتابعة ملايين المشاهدين عبر التلفزيون. وقال محمد أمام الكاميرا، قبل بدء الجولة الأخيرة، إنه في حال فوزه؛ فإن ذلك سيكون انتقاماً من أولئك الذين حاولوا تثبيط عزيمته وزعموا أن لا مكان له في هذا النوع من الأعمال الذي يتطلب ذوقاً وخيالاً؛ نظراً لأنه عربي سليل أسرة مهاجرة... «فالعربي مكانه غسل الصحون في المطاعم وتنظيف الأرضيات».
يبلغ محمد شيخ من العمر 28 عاماً، وقد نشأ في الضواحي المتواضعة شمال العاصمة، وكان وثيق الصلة بجدته التي يدين لها بالفضل في تلقينه المذاقات وتعليمه أسرار الطهي. وقد اعتمد خلال المسابقة على اتجاهات المطبخ المتوسطي ذي الإيحاءات التي تعلي من شأن الخضراوات الطازجة والزيوت الطبيعية. كما بدا واضحاً رهانه على تقديم أطباق سخية راقية بتوابل شرقية دون التخلي عن جمال منظرها. هذا مع العلم بأن الدورة الحالية كانت تركز على تقديم وجبات قابلة للنقل والتوصيل إلى المنازل نظراً لإغلاق المطاعم بسبب أزمة «كورونا».
تمكن محمد شيخ من كسب إعجاب الجمهور بشخصيته اللطيفة.
وقال عقب الفوز إنه حسم الأمر لصالحه في ربع الساعة الأخير، على طريقة بطل كرة القدم الفرنسي، أفريقي الأصل، كليان إمبابي. وأضاف أنه يعدّ نجاحه مكافأة لجهوده وفتحاً لأبواب واسعة في المستقبل؛ فقد تعلم من المسابقة أن «كل الفرص متاحة في الحياة، وللجميع، ولا يهم من أين جاء المرء ولا ماذا عمل من قبل».
وكان التلفزيون قد سلط الضوء على الأسرة التي نشأ فيها الطاهي الشاب، ومن أفرادها والدته السافرة وزوجته المحجبة.
نظراً لحسن أدائه خلال البرنامج وتعاطف مشاهدي التلفزيون معه، قررت إدارة «حديقة النباتات» في باريس تخصيص مساحة يقيم فيها محمد شيخ مطعمه الخاص خلال فصل الصيف الحالي، وقد اختار للمطعم اسماً عربياً هو «منزلي».
وفتح المطعم أبوابه منذ مطلع الشهر وكان من بين زبائنه طباخون فرنسيون مشاهير. لكن من غير المجدي الاتصال للحجز؛ لأن الطاولات كلها محجوزة لأسابيع مقبلة.
تألفت لجنة تحكيم المسابقة من 4 من كبار الطهاة، وكان محمد شيخ ضمن فريق الشيف هيلين دروز؛ إحدى طاهيتين فرنسيتين حائزتين نجمتين في دليل «ميشلان»؛ وهو أمر نادر بين النساء.


مقالات ذات صلة

وزيرة سويدية تعاني «رهاب الموز»... وموظفوها يفحصون خلو الغرف من الفاكهة

يوميات الشرق رهاب الموز قد يسبب أعراضاً خطيرة مثل القلق والغثيان (رويترز)

وزيرة سويدية تعاني «رهاب الموز»... وموظفوها يفحصون خلو الغرف من الفاكهة

كشفت تقارير أن رهاب وزيرة سويدية من الموز دفع المسؤولين إلى الإصرار على أن تكون الغرف خالية من الفاكهة قبل أي اجتماع أو زيارة.

«الشرق الأوسط» (ستوكهولم)
صحتك رجل يشتري الطعام في إحدى الأسواق الشعبية في بانكوك (إ.ب.أ)

دراسة: 3 خلايا عصبية فقط قد تدفعك إلى تناول الطعام

اكتشف باحثون أميركيون دائرة دماغية بسيطة بشكل مذهل تتكوّن من ثلاثة أنواع فقط من الخلايا العصبية تتحكم في حركات المضغ لدى الفئران.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق خبراء ينصحون بتجنب الوجبات المالحة والدهنية في مبنى المطار (رويترز)

حتى في الدرجة الأولى... لماذا يجب عليك الامتناع عن تناول الطعام على متن الطائرات؟

كشف مدرب لياقة بدنية مؤخراً أنه لا يتناول الطعام مطلقاً على متن الطائرات، حتى إذا جلس في قسم الدرجة الأولى.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق قطع من الجبن عُثر عليها ملفوفة حول رقبة امرأة (معهد الآثار الثقافية في شينغيانغ)

الأقدم في العالم... باحثون يكتشفون جبناً يعود إلى 3600 عام في مقبرة صينية

اكتشف العلماء أخيراً أقدم قطعة جبن في العالم، وُجدت ملقاة حول رقبة مومياء.

«الشرق الأوسط» (بكين)
يوميات الشرق التفوُّق هو الأثر أيضاً (أ.ف.ب)

الشيف دانييل هوم... أرقى الأطباق قد تكون حليفة في حماية كوكبنا

دانييل هوم أكثر من مجرّد كونه واحداً من أكثر الطهاة الموهوبين في العالم، فهو أيضاً من المدافعين المتحمّسين عن التغذية المستدامة، وراهن بمسيرته على معتقداته.

«الشرق الأوسط» (باريس)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.