اختيار الدواء المناسب لعلاج الضعف الجنسي

اختيار الدواء المناسب لعلاج الضعف الجنسي
TT

اختيار الدواء المناسب لعلاج الضعف الجنسي

اختيار الدواء المناسب لعلاج الضعف الجنسي


إذا استمر نشاطك الجنسي مع تقدمك في العمر، فمن المرجح أن تحتاج إلى عقار لعلاج ضعف الانتصاب. إذ تشير التقديرات إلى أن نحو 25 في المائة من الرجال في الخمسينات من العمر يجدون صعوبة في الانتصاب، وترتفع هذه النسبة إلى نحو 50 في المائة عندما يبلغ الرجال الستينات، و60 في المائة بمجرد بلوغهم عتبة السبعينيات.
في هذا السياق، قال الدكتور مايكل أوليري، مدير وحدة «صحة الرجال» بمستشفى بريغهام والنساء التابعة لجامعة هارفارد «لسوء الحظ، لا يتحسن الانتصاب مع تقدم الرجال في العمر. لكن الخبر السار هو أنه لا يوجد حد للعمر لاستخدام عقاقير الضعف الجنسي. فطالما يمكنك ممارسة الجنس بأمان، يمكنك الاستمرار في تناولها».

- استجابات متباينة
هناك أربعة عقاقير متاحة حالياً لعلاج الضعف الجنسي هي: سيلدينافيل (فياغرا Viagra)، وأفانافيل (ستيندرا Stendra)، وتادالافيل (سياليس Cialis)، وفاردينافيل (ليفيترا Levitra). تساعد هذه العقاقير الرجال على تحقيق الانتصاب والحفاظ عليه من خلال تحسين تدفق الدم إلى العضو الذكري.
رغم أن جميع عقاقير الضعف الجنسي (حتى العقاقير الجنسية generic versions) تستخدم الآليات البيولوجية نفسها، فإن استجابة الرجال تتباين بدرجة كبيرة.
في هذا السياق، يقول الدكتور أوليري «هذا هو السبب في أن تناول عقاقير الضعف الجنسي غالباً ما يتطلب منهج التجربة والخطأ»، مضيفاً «إن فشل أحد أدوية الضعف الجنسي في تحقيق نتيجة معك لا يعني بالضرورة أن غيره من العقارات لن ينجح أيضاً. فغالبية الرجال يبدأون بجرعة صغيرة حسب الحاجة. على سبيل المثال، قد يصف طبيبك 25 مليغراماً من الفياغرا في البداية. لكن إذا لم ينجح ذلك، فقد تحتاج إلى 50 ملغم أو حتى 100 ملغم. ومن الأفضل أيضاً عدم تناول أي دواء من أدوية الضعف الجنسي مع الطعام أو بعد الوجبة بفترة وجيزة، مما قد يمنع الامتصاص».
استطرد الدكتور أوليري قائلاً «قد يتأثر اختيارك بمدى سرعة عمل الدواء ومدة استمرار التأثير. (انظر «أدوية الضعف الجنسي: متى وما هي مدتها».)
وأضاف «على سبيل المثال، يفضل بعض الرجال عقار سياليس؛ لأنه يمكنهم تناوله في المساء ويستمر مفعوله حتى صباح اليوم التالي». ونظراً لأن سياليس يستمر في العمل لمدة 24 ساعة، وقد يؤدي أيضاً إلى تحسين أعراض تضخم البروستاتا، فقد يكون من الأفضل لك تناول جرعة منخفضة كل يوم.

- معدل أمان جيد
من منظور سريري، تعتبر أدوية الضعف الجنسي آمنة تماماً. فالآثار الجانبية المعتادة هي الصداع، واحمرار الوجه، واضطراب المعدة، وآلام العضلات. لكنها غير شائعة وخفيفة نسبياً وتختفي بعد ساعة أو نحو ذلك.
هناك بعض المواقف التي تكون فيها عقاقير الضعف الجنسي أقل فائدة. فالرجال الذين تضررت أعصابهم أو شرايينهم بسبب جراحة البروستاتا أو مرض السكري أو أمراض القلب والأوعية الدموية غالباً لا يستجيبون أيضاً لأدوية الضعف الجنسي.
يجب تجنب أدوية الضعف الجنسي إذا كنت تتناول أدوية النترات لعلاج أمراض القلب. يمكن أن يتسبب الجمع بين النترات وأدوية الضعف الجنسي في حدوث انخفاض خطير في ضغط الدم. (ومع ذلك، فإن النترات في الطعام لا تشكل مشكلة). يمكن لأدوية حاصرات ألفا مثل «تامسولوسين» (فلوماكس Flomax) و«فوزوزين» (يوروكساترال Uroxatral)، المستخدمة لعلاج أعراض تضخم البروستاتا أن تخفض ضغط الدم؛ لذا تأكد من تناول هذه الأدوية وأدوية ضعف الانتصاب بفاصل زمني لا يقل عن أربع ساعات.

- الدواء المناسب
تختلف تكلفة أدوية الضعف الجنسي التي تحمل علامة تجارية وإصداراتها العامة الفعالة بشكل كبير. وسوف تحتاج إلى التسوق للحصول على أفضل سعر، لكن كن حذراً عند التفكير في شراء هذه الأدوية من خلال الإنترنت. في هذا الإطار، يقول طبيب المسالك البولية الدكتور مايكل أوليري بمستشفى بريغهام وبالنساء التابع لجامعة هارفارد، إن «بعض أدوية الضعف الجنسي المُعلن عنها على مواقع الإنترنت ذات السعر المخفض قد لا تكون معتمدة من إدارة الغذاء والدواء، وقد لا تحتوي حتى على المكونات المناسبة».

- رسالة هارفارد «مراقبة صحة الرجل» - خدمات «تريبيون ميديا»


مقالات ذات صلة

دراسة: المكسرات تقلل من خطر الإصابة بالخرف

صحتك المكسرات أطعمة غنية بالطاقة وبالعناصر الغذائية والمركبات المضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة (أرشيفية - رويترز)

دراسة: المكسرات تقلل من خطر الإصابة بالخرف

وجدت دراسة أجريت على أكثر من 50 ألف مشارك في المملكة المتحدة أن الأشخاص الذين يتناولون حفنة من المكسرات كل يوم قد يخفضون من خطر الإصابة بالخرف.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك معاناة الأطفال من الربو تؤثر في ذاكرتهم على المدى الطويل (رويترز)

دراسة: الربو عند الأطفال يزيد فرص إصابتهم بالخرف في الكبر

ربطت دراسة جديدة بين معاناة الأطفال من الربو وخطر الإصابة بالخرف في وقت لاحق من الحياة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك السمنة هي مشكلة تنتشر بصورة متزايدة ولها تأثير ضار في الصحة وسلامة الجسم (أرشيفية - أ.ف.ب)

دراسة: جزيئات الخلايا المناعية قد توفّر علاجاً للسمنة

توصل باحثون من آيرلندا أن أحد جزيئات الخلايا المناعية تؤدي دوراً تنظيمياً في عملية اختزان الدهون.

«الشرق الأوسط» (دبلن)
صحتك مزارع يقطف محصول فاكهة العنب من إحدى المزارع في منطقة الباحة (واس)

تجربة لاختبار مركب كيميائي في العنب الأحمر قد يقي من سرطان الأمعاء

أطلق علماء بريطانيون تجربة علمية تهدف إلى تقييم فاعلية «الريسفيراترول»، وهو مركب كيميائي موجود بالعنب الأحمر، في الوقاية من سرطان الأمعاء.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك المشي ولو لمدة قصيرة مساءً له فوائد صحية جمّة (رويترز)

من بينها التصدي لسرطان الأمعاء والسكري... الفوائد الصحية للمشي مساءً

كشفت مجموعة من الدراسات العلمية أن المشي ولو لمدة قصيرة مساءً، له فوائد صحية جمّة، من تحسين عملية الهضم إلى تنظيم نسبة السكر في الدم والتصدي للسرطان.

«الشرق الأوسط» (لندن)

دراسة: المكسرات تقلل من خطر الإصابة بالخرف

المكسرات أطعمة غنية بالطاقة وبالعناصر الغذائية والمركبات المضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة (أرشيفية - رويترز)
المكسرات أطعمة غنية بالطاقة وبالعناصر الغذائية والمركبات المضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة (أرشيفية - رويترز)
TT

دراسة: المكسرات تقلل من خطر الإصابة بالخرف

المكسرات أطعمة غنية بالطاقة وبالعناصر الغذائية والمركبات المضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة (أرشيفية - رويترز)
المكسرات أطعمة غنية بالطاقة وبالعناصر الغذائية والمركبات المضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة (أرشيفية - رويترز)

وجدت دراسة أجريت على أكثر من 50 ألف مشارك في المملكة المتحدة أن الأشخاص الذين يتناولون حفنة من المكسرات كل يوم قد يخفضون من خطر الإصابة بالخرف.

وبالمقارنة مع الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 60 عاماً والذين لا يتناولون المكسرات، فإن أولئك الذين أفادوا بتناول ما يصل إلى 30 غراماً من المكسرات يومياً لديهم خطر أقل بنسبة 16 في المائة للإصابة بالخرف في السنوات القادمة.

وإذا تم تناول المكسرات من دون ملح، فإن هذا الرقم يرتفع إلى 17 في المائة. ولا يهم إذا كانت المكسرات مقشرة أو مجففة أو محمصة أو مقشرة.

لقد ثبت أن الخرف من الأمراض التي يصعب علاجها بالأدوية، ولكن ربما توجد مكونات سرية تعمل على تعزيز الدماغ مختبئة بالفعل في أنظمتنا الغذائية.

ووفق موقع «ساينس ألرت»، فإن تلك الأخبار الجيدة بحاجة لبعض التحذيرات، إذ تم العثور على هذه النتائج فقط لدى أولئك الذين لا يعتبرون مصابين بالسمنة، والذين يحصلون على قدر طبيعي من النوم، والذين لا يدخنون التبغ، أو يشربون الكحول يومياً.

ولم يتم العثور على أي ارتباطات مهمة عندما تم النظر فقط في الرجال من جميع الفئات العمرية، أو في أولئك الذين أبلغوا عن عوامل خطر أخرى، مثل ضعف العضلات أو الشعور بالوحدة.

ويكتب الباحثون من جامعة كاستيا لا مانشا في إسبانيا: «يجب على الدراسات المتابعة طويلة الأمد في المستقبل، سواء التجارب الرصدية أو السريرية، مثل تقييم فعالية استهلاك الجوز كاستراتيجية للوقاية من الخرف لدى البالغين».

وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها ربط المكسرات بصحة الدماغ، فالمكسرات هي أطعمة غنية بالطاقة وغنية بالعناصر الغذائية والمركبات المضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة.

لذلك، افترض العلماء أن خصائص المكسرات قد تكون لها فوائد لصحة الدماغ، وتشير بعض الدراسات بالتأكيد إلى أن هذا قد يكون صحيحاً، ففي تجربة عشوائية محكومة استمرت 12 أسبوعاً، وجد الباحثون أن حفنة من الفول السوداني يومياً تعمل على تعزيز الذاكرة قصيرة المدى والطلاقة اللفظية لدى البالغين الأصحاء في منتصف العمر والذين يعانون من زيادة الوزن.

ويبدو أن النظام الغذائي يلعب دوراً حاسماً. في الماضي، إذ وجدت كثير من المراجعات المنهجية أن الأنظمة الغذائية الصحية، مثل النظام الغذائي المتوسطي، مرتبطة بانخفاض خطر الإصابة بالخرف. وفي الوقت نفسه، يبدو أن النظام الغذائي الغربي، الذي يحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة والسكر والملح، يشكل عامل خطر للإصابة بالخرف.

وتشير الأبحاث إلى أنه يمكن منع ما يصل إلى 40 في المائة من حالات الخرف أو حتى تأخيرها عن طريق تعديل بعض عوامل الخطر المرتبطة بأسلوب الحياة، مثل التدخين، وشرب الكحول، وممارسة الرياضة، أو العزلة الاجتماعية.

كما وجدت دراسة حديثة أجريت على 60 ألف بريطاني أن الالتزام بالنظام الغذائي المتوسطي، والغني بالمكسرات والحبوب والفواكه، يقلل من خطر الإصابة بالخرف بنسبة تصل إلى 23 في المائة.

وكشفت أبحاث أخرى أن زيت الزيتون، وهو عنصر أساسي في نمط الحياة المتوسطي، قد يقلل على وجه التحديد من خطر الوفاة المرتبطة بالخرف بنسبة 28 في المائة.