البطيخ... عمره 4300 عام وكردفان موطنه

البطيخ... عمره 4300 عام وكردفان موطنه
TT

البطيخ... عمره 4300 عام وكردفان موطنه

البطيخ... عمره 4300 عام وكردفان موطنه

منذ نحو 4300 عام وعلى جدار مقبرة قديمة في مصر، رسم أحدهم بطيخة خضراء كبيرة ذات خطوط طولية عديدة. إلى جوارها تضمنت اللوحة عناقيد العنب وفواكه أخرى؛ مما يشير إلى أن الإنسان عرف أكل البطيخ منذ ذلك الوقت نظراً لمذاقه الحلو.
وشكّل وجود هذه التفاصيل في لوحة في مقبرة «خنوم حتب» في سقارة لغزاً محيراً. فرغم أن العلماء يعتقدون أن أسلاف البطيخ البري جاءت من القارة الأفريقية، فإن أحداً لم يعرف بوجود بطيخ بري في أي مكان بالقرب من وادي النيل. إذن، من أين جاء هذا البطيخ؟
تقول إحدى النظريات، إن بطيخ غرب أفريقيا قد يكون سليلاً لأحدث أسلاف البطيخ البري؛ مما يشير إلى أن أصول البطيخ كانت في هذا الجانب من القارة. لكن بحثاً جديداً نُشر في مجلة «Proceedings of the National Academies of Sciences» وجد أن البطيخ الصغير المستدير الموجود في منطقة كردفان السودانية يرتبط ارتباطاً وثيقاً وراثياً بالبطيخ الحديث.
يشير الاكتشاف إلى أن أصل البطيخ هو شرق أفريقيا. فنظراً لأن كردفان ليست بعيدة عن مصر، فقد تشير أيضاً إلى أن أصل الفاكهة الخضراء الغامضة بيضاوية الشكل المرسومة على جدار المقبرة هو ذلك المكان.
في هذا الصدد، قال غيوم تشوميكي، عالم النبات في جامعة شيفيلد في إنجلترا ومؤلف البحث الجديد، إن الاكتشاف تطلب التنقيب في الزوايا المنسية لعلم النبات الأفريقي.
جدير بالذكر، أن شمام كردفان، الذي يبلغ عرضه نحو 6 بوصات، الأبيض من الداخل والأخضر الشاحب من الخارج، يزرع منذ فترة طويلة من قبل المزارعين فيما يعرف الآن بالسودان. وكتب عالم نبات ألماني في أواخر القرن التاسع عشر يقول، إنه قد يكون أحد أسلاف البطيخ الحديث. وفي وقت لاحق، تساءل العلماء السوفيات عن الشيء نفسه.
تتصف غالبية أعضاء جنس بطيخ «Citrullus» بلحمه المر، لكن شمام كردفان حلو الطعم؛ مما يشير إلى أنه أو أحد أسلافه يمكن أن يكون مصدر البطيخ الحديث.
ولمعرفة أصل البطيخ في شجرة العائلة، قام الباحثون المشتركون في البحث الحالي بتتبع تسلسل جينات سبعة أنواع من الحمضيات، ووجدوا أن شمام كردفان كان أكثر تداخلاً مع الصنف الحديث أكثر من شمام غرب أفريقيا أو أي شمام آخر؛ مما يشير إلى أنهما أكثر ارتباطاً. واختتم تشوميكي قائلاً «نحن واثقون حقاً من أن هذا (البطيخ السوداني) هو الأقرب للبطيخ الحديث».
* (نيويورك تايمز)


مقالات ذات صلة

«جوي اوورد»: سالم و وهتان يتوّجان بجائزة «الرياضي المفضّل»

رياضة سعودية سالم الدوسري تسلّم جائزة الرياضي المفضل (موسم الرياض)

«جوي اوورد»: سالم و وهتان يتوّجان بجائزة «الرياضي المفضّل»

أقيم اليوم السبت في العاصمة السعودية الرياض بـ «بوليفارد رياض سيتي» حفل توزيع جوائز «جوي اوورد» لعام 2025 وسط حضور نخبوي من الفن والثقافة والرياضة.

لولوة العنقري (الرياض)
يوميات الشرق الأميركي ماثيو ماكونهي يحمل «جائزة شخصية العام» خلال حفل «جوي أووردز» (موسم الرياض)

«جوي أووردز» تحتفي بالفائزين بجوائزها في الرياض

بحضورٍ لافت لشخصيات بارزة ومرموقة في عالم الفن والموسيقى والرياضة والترفيه، شهدت الرياض تتويج الفائزين بالنسخة الخامسة لجوائز «جوي أووردز» 2025.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق الفنان العالمي أنتوني هوبكنز استهلّ الحفل بالحديث عن مسيرته الفنية (هيئة الترفيه)

الفنان العالمي أنتوني هوبكنز يخاطب العالم بالموسيقى من الرياض

في حفل استثنائي، ضمن فعاليات «موسم الرياض» بعنوان «الحياة حلم»، وجَّه الفنان العالمي أنتوني هوبكنز رسائل موسيقية إنسانية عميقة عكست فلسفته في الحياة والفن.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق هانكوك مُمسكاً بالعود على الطريقة السعودية ومتحدّثاً لجمهور حفل الرياض (الشرق الأوسط)

أسطورة الجاز هانكوك ومُلهمة الملايين سيغل: السعودية مستقبلٌ واعد للموسيقى

لبَّى هيربي هانكوك الدعوة لتعزيز التبادل الثقافي بين المملكة وأميركا، تأكيداً على قدرة الموسيقى في مدّ جسور التواصل بين الشعوب.

فتح الرحمن يوسف (الرياض)
رياضة سعودية فيتسي و دلفينو لحظة مرورهما أمام مجموعة من الشباب السعودي المستمتع برالي داكار (رويترز)

«رالي داكار»: رغم متاهات الأودية... لاتيغان يعزز صدارته في فئة السيارات

عزّز السائق الجنوب أفريقي، هنك لاتيغان، صدارته لفئة السيارات في «رالي داكار» الصحراوي، أمام السعودي يزيد الراجحي، بفوزه في المرحلة الثامنة، أمس الاثنين، بين.

هيثم الزاحم (الدوادمي)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.