قالت السلطات النيجيرية، أمس (الثلاثاء)، إن مسلحين خطفوا نحو 200 تلميذ في أحدث واقعة من نوعها في مدارس بشمال البلاد الذي يجتاحه العنف، لكنها استبعدت دفع فدية لتأمين إطلاق سراحهم.
وقال مسؤول في الحكومة المحلية لـ«رويترز»، إن الشرطة تحاول اقتفاء أثر الجناة الذين داهموا مدرسة إسلامية في ولاية النيجر بشمال البلاد يوم الأحد. وأضاف، أن طائرة حربية تحلق فوق المنطقة في محاولة لتحديد مكانهم. وهاجم مسلحون على دراجات نارية المدرسة الواقعة ببلدة تيجينا مساء الأحد. وقُتل شخص بالرصاص وتعرض آخر لإصابات بالغة خلال الهجوم. وذكرت السلطات المحلية، أن عدد التلاميذ المخطوفين نحو 200.
وقال أحمد محمد كيتسو، نائب حاكم الولاية للصحافيين، إن حكومة الولاية تتعقب الخاطفين وتبذل جهوداً لمعرفة هوياتهم. وأضاف «نحن لا ندفع فدية للخاطفين. نحاول التفاوض لمعرفة كيف يمكن إعادتهم سالمين». وخطفت جماعات مسلحة أكثر من 700 طالب للحصول على فدية منذ ديسمبر (كانون الأول) بعد مداهمة مدارس وجامعات في شمال نيجيريا. وتنفي الحكومة دفع فدية، لكن يعتقد على نطاق واسع أنها فعلت ذلك. وندد الرئيس محمد بخاري بواقعة الخطف خلال إفادة أمس (الثلاثاء) وحث أجهزة الأمن على العمل على تحرير التلاميذ فوراً. من جهة أخرى، قال مسؤول عسكري كونغولي أول من أمس، إن 70 شخصاً على الأقل قتلوا في هجوم على قريتين في جمهورية الكونغو الديمقراطية. وقال المتحدث العسكري جولز نجونجو لوكالة الأنباء الألمانية، إن مسلحين مرتبطين بـ«القوات الديمقراطية المتحالفة» هاجموا قريتي بوجا وتشابي في إقليم ايتوري بشرق الكونغو. وبجانب قتل السكان، نهب المسلحون المنازل وأخذوا رهائن، ومن بينهم العديد من المراهقين.
وتردد أن المذبحة وقعت بعدما تعرضت المنطقة للغزو من جانب مقاتلي «القوات الديمقراطية المتحالفة» الذين دخلوا البلاد من أوغندا المجاورة. وقد صنفت الحكومة الأميركية مؤخراً «القوات الديمقراطية المتحالفة»، وهي جماعة منشقة عن تنظيم (داعش) كجماعة إرهابية دولية. وذكر مسؤولان محليان في بوغا لوكالة الصحافة الفرنسية، أن المهاجمين استهدفوا مخيّماً للنازحين. وقالا، إنه تم العثور على 36 جثة حتى الآن في بوغا، وهو رقم لم تؤكده مصادر مستقلة بعد. وحذر المسؤولان من اتهام «القوات الديمقراطية المتحالفة»، خصوصاً مع تفشي النزاعات العرقية في المنطقة. وأفادت مجموعة «تعقّب أمن كيفو»، وهي منظمة غير حكومية تحظى باحترام واسع وتراقب أعمال العنف في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، بأن زوجة زعيم رفيع في بينيالي - تشابي قتلت في الهجوم على تشابي. وتعد «القوات الديمقراطية المتحالفة» المجموعة الأكثر دموية من بين نحو 122 ميليشيا مسلحة تتواجد في شرق البلاد الغني بالمعادن، تعد الكثير منها بمثابة إرث لحربين إقليميتين استمرتا من عام 1996 حتى 2003. وأشارت تقديرات مجموعة «تعقّب أمن كيفو» حتى الجمعة، إلى أن 1228 مدنياً على الأقل قتلوا في منطقة بيني التابعة لإقليم شمال كيفو منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، عندما أطلق جيش جمهورية الكونغو الديمقراطية حملة أمنية فككت «القوات الديمقراطية المتحالفة» إلى مجموعات أصغر. ويرفع إعلان أول من أمس حصيلة القتلى جرّاء عمليات قتل يشتبه بأن «القوات الديمقراطية المتحالفة» ارتكبتها منذ ستة أيام إلى 78 على الأقل. وأودت ثلاثة اعتداءات أخرى منذ الثلاثاء الماضي بـ39 شخصاً. وفي 11 مارس (آذار)، أكدت الولايات المتحدة، أن «القوات الديمقراطية المتحالفة» مرتبطة بتنظيم «داعش». وأعلن رئيس الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي في السادس من مايو (أيار) «حالة حصار» مدّتها 30 يوماً في شمال كيفو وإيتوري في مسعى لوضع حد لعمليات «القوات الديمقراطية المتحالفة» وتولى ضباط الجيش والشرطة بناءً على الخطوة زمام الأمور مكان السلطات المحلية.
مسلحون يختطفون 200 تلميذ في نيجيريا
مسلحون يختطفون 200 تلميذ في نيجيريا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة