«برنت» يرتفع فوق 61 دولارا ويتجه لتحقيق أول مكسب شهري له منذ يونيو

مسح: معروض«أوبك» ينخفض في فبراير

«برنت» يرتفع فوق 61 دولارا ويتجه لتحقيق أول مكسب شهري له منذ يونيو
TT

«برنت» يرتفع فوق 61 دولارا ويتجه لتحقيق أول مكسب شهري له منذ يونيو

«برنت» يرتفع فوق 61 دولارا ويتجه لتحقيق أول مكسب شهري له منذ يونيو

تعافت أسعار النفط في العقود الآجلة أمس الجمعة ويتجه خام برنت لتحقيق أول مكاسبه الشهرية منذ يونيو (حزيران) مع تعطل إمدادات في بحر الشمال ونمو قوي للطلب الصيني على النفط.
وساهم انخفاض عدد منصات الحفر النفطية وتوقع تحسن الطلب على الخام في ارتفاع سعر برنت نحو 15 في المائة منذ بداية الشهر من 99.‏52 دولار للبرميل في آخر تسوية في يناير (كانون الثاني) .
ولاقى النفط أيضا دعما من تعطل الإنتاج والصادرات من ليبيا والعراق في الأسابيع الأخيرة.
وصعد سعر مزيج برنت 26.‏1 دولار إلى 32.‏61 دولار للبرميل بينما زاد سعر الخام الأميركي 94 سنتا إلى 12.‏49 دولار للبرميل.
أظهر مسح لـ«رويترز» نشرت نتائجه اليوم الجمعة أن إمدادات المعروض النفطي من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) تراجعت هذا الشهر مع تعطل الصادرات من موانئ جنوب العراق بسبب سوء الأحوال الجوية وهو ما يبطئ وتيرة نمو المعروض من ثاني أكبر منتج بالمنظمة.
وكشف المسح أيضا عن ارتفاع طفيف لإنتاج السعودية في علامة على أن المملكة أكبر منتج بمنظمة أوبك تتمسك باستراتيجيتها التي تركز على حصتها في السوق بدلا من خفض الإنتاج.
غير أن المسح الذي استند إلى بيانات ملاحية ومعلومات من مصادر بشركات نفط وأوبك ومستشارين أشار إلى أن المعروض الفعلي من «أوبك» تراجع في فبراير (شباط) إلى 92.‏29 مليون برميل يوميا من رقم معدل 27.‏30 مليون برميل يوميا في يناير.
وكانت الأسباب الرئيسية للانخفاض قهرية مثل سوء الأحوال الجوية الذي أدى إلى تباطؤ صادرات العراق والاضطرابات في ليبيا. وقررت «أوبك» في اجتماعها في نوفمبر (تشرين الثاني) الإبقاء على مستوى إنتاجها المستهدف عند 30 مليون برميل يوميا رغم هبوط الأسعار ومخاوف بعض أعضاء المنظمة مثل إيران وفنزويلا من تراجع إيرادات النفط. وقال أوليفييه جاكوب المحلل المعني بشؤون النفط لدى بتروماتريكس بسويسرا: «لعل أوبك لم تخفض الإنتاج لكن يوجد تراجع في إمدادات المعروض من جنوب العراق».
وأفادت بيانات ملاحية ومصادر في القطاع بأن العراق ساهم بالقدر الأكبر من التراجع حيث واصلت صادراته النفطية الجنوبية نزولها من مستواها القياسي المرتفع في ديسمبر (كانون الأول) بسبب سوء الأحوال الجوية الذي أخر عمليات التحميل ومغادرة الناقلات. وزادت الصادرات الشمالية قليلا.
وقد يتم تعديل إجمالي معروض «أوبك» نظرا لأن شهر فبراير لم ينته بعد. وإذا ظل المعروض عند 92.‏29 مليون برميل يوميا فستكون إمدادات المعروض هذا الشهر هي الأدنى للمنظمة منذ يونيو بحسب مسوحات «رويترز»
وأظهر المسح أن الصادرات من جنوب العراق تراجعت إلى 05.‏2 مليون برميل يوميا من 39.‏2 مليون برميل يوميا في يناير. وقالت مصادر إن الصادرات من شمال العراق والتي تتألف من شحنات شركة تسويق النفط «سومو» الحكومية وحكومة إقليم كردستان العراق ارتفعت بواقع 50 ألف برميل يوميا.
وكشف المسح عن أن ليبيا من بين دول «أوبك» التي شهدت انخفاضا ملحوظا في الإنتاج هذا الشهر، حيث أغلقت موانئ وحقول نفط بالبلاد جراء القتال وواصلت الإمدادات انخفاضها في فبراير لتصل إلى 270 ألف برميل يوميا في المتوسط.
ولم يطرأ تغير يذكر على إنتاج الكويت والإمارات العربية المتحدة.
وأظهر مسح «رويترز» أن إمدادات المعروض من أنغولا زادت قليلا في فبراير فيما يرجع جزئيا إلى تدفق الخام من حقل جديد هو سانجوس بينما تراجعت صادرات نيجيريا من أكبر خاماتها وهو كوا إيبو.



تعاون استراتيجي سعودي أذربيجاني لتعزيز الاقتصاد والطاقة المتجددة

جاء حديث نائب وزير الخارجية الأذربيجاني على هامش مشاركته في «كوب 16» الذي اختتم أعماله مؤخراً بالرياض (الشرق الأوسط)
جاء حديث نائب وزير الخارجية الأذربيجاني على هامش مشاركته في «كوب 16» الذي اختتم أعماله مؤخراً بالرياض (الشرق الأوسط)
TT

تعاون استراتيجي سعودي أذربيجاني لتعزيز الاقتصاد والطاقة المتجددة

جاء حديث نائب وزير الخارجية الأذربيجاني على هامش مشاركته في «كوب 16» الذي اختتم أعماله مؤخراً بالرياض (الشرق الأوسط)
جاء حديث نائب وزير الخارجية الأذربيجاني على هامش مشاركته في «كوب 16» الذي اختتم أعماله مؤخراً بالرياض (الشرق الأوسط)

أكدت أذربيجان أهمية تطوير شراكتها الاستراتيجية مع السعودية في مختلف المجالات، خاصة في الجوانب الاقتصادية والتجارية والطاقة المتجددة، بما يعكس توجه البلدين نحو تعزيز التعاون الإقليمي والدولي.

وشدد يالتشين رفييف، نائب وزير الخارجية الأذربيجاني لشؤون الأمن الدولي والتعاون الاقتصادي، على أن البلدين يواصلان استكشاف فرص جديدة لتوسيع مجالات التعاون المشترك، ولا سيما في قطاع الطاقة المتجددة والمناخ.

وأوضح رفييف، في حديث، لـ«الشرق الأوسط»، خلال مشاركته في مؤتمر المناخ «كوب 16» بالرياض، أن المشاورات الثنائية السنوية بين الرياض وباكو تسهم في تقييم وتطوير العلاقات بين البلدين. وناقش، مع نظيره السعودي وليد الخريجي، ونائب وزير الطاقة ماجد العتيبي، الخطط المشتركة لتعزيز التعاون، بما يشمل تنفيذ مشاريع منسقة بين البلدين.

وأشار رفييف إلى نجاح الشراكة بين أذربيجان والسعودية في مجال الطاقة المتجددة، حيث تقود شركة «أكوا باور» السعودية مشروع تطوير محطة طاقة الرياح البحرية بقدرة 240 ميغاواط في أذربيجان. كما شهد مؤتمر المناخ الأخير توقيع مذكرة تفاهم بين «أكوا باور» و«مصدر» الإماراتية وشركة «سوكار غرين» الأذربيجانية لتطوير مشاريع طاقة الرياح البحرية بقدرة 3.5 غيغاواط في بحر قزوين، وهو المشروع الأول من نوعه في أذربيجان.

وأضاف المسؤول الأذربيجاني أن بلاده أصبحت مركزاً إقليمياً في جنوب القوقاز وآسيا الوسطى، حيث تعمل بصفتها بوابة لربط دول الخليج بآسيا الوسطى. وأكد أن أذربيجان تسهم بشكل كبير في الأجندة الدولية، من خلال دورها في حركة عدم الانحياز، التي ترأستها لأكثر من أربع سنوات، ودورها الفاعل في تحقيق أهداف تمويل المناخ للدول النامية.

يالتشين رفييف نائب وزير الخارجية الأذربيجاني لشؤون الأمن الدولي والتعاون الاقتصادي

وشدد رفييف، في حديثه، على أن أذربيجان تسعى لتوسيع شراكاتها مع السعودية، معتمدين على موقعها الجيوسياسي وقدراتها في المساهمة بالاقتصاد العالمي، في ظل تصاعد دورها الإقليمي والدولي.

وتابع: «عُقد مؤتمر (كوب29) في باكو، في أذربيجان، وكان منصة مهمة للتواصل بين البلدين لتعزيز المصالح المشتركة». وقال: «نجح المؤتمر بفضل دعم إخوتنا وأخواتنا السعوديين، وانبثق من ذلك تصور جديد للتعاون بين البلدين، وهو قيد الدراسة».

وتابع رفييف: «أذربيجان بوابة لدول الخليج إلى آسيا الوسطى. سنلعب دوراً مهماً في ربط هاتين المنطقتين المهمتين مع بعضهما البعض، حيث تسهم أذربيجان بشكل كبير في الأجندة العالمية، من خلال مساهمتها الأخيرة في المفاوضات المناخية الدولية، التي أسفرت عن جمع هدف مالي جديد بقيمة 300 مليار دولار من الدول المتقدمة للدول النامية».

واستطرد في الحوار حول دور بلاده في المهام الدولية، وقال: «لعبت أذربيجان دورًا مهماً بصفتها رئيساً لحركة عدم الانحياز لأكثر من أربع سنوات. قمنا برئاسة هذه المنظمة التي تضم 121 دولة عضواً، وخلال فترة أربع سنوات ونصف السنة أثبتنا، مرة أخرى، أننا قادرون على لعب دور عالمي».

وزاد: «استطعنا أن نجمع الدول المتقدمة والنامية معاً، بما في ذلك أثناء فترة جائحة (كوفيد-19). وخلال الوباء، حوّلنا التحديات المتعلقة بالجائحة إلى فرص تعاون. أطلقنا في الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان قراراً حَظِي بدعم جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بالإجماع. وكل هذا أظهر أن أذربيجان ليست أذربيجان السابقة، إنها الآن أقوى وقائدة إقليمية».