إيلون ماسك يوقف قبول «تسلا» لـ«بتكوين» ثمناً لسياراتها الكهربائية

إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة «تسلا» (أ.ب)
إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة «تسلا» (أ.ب)
TT

إيلون ماسك يوقف قبول «تسلا» لـ«بتكوين» ثمناً لسياراتها الكهربائية

إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة «تسلا» (أ.ب)
إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة «تسلا» (أ.ب)

أعلن إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة «تسلا» لصناعة السيارات الكهربائية، أن الشركة لن تقبل بعد الآن عملة «بتكوين» الرقمية ثمناً لشراء سيارات الشركة، مُرجعاً ذلك إلى مخاوف بيئية مثارة منذ فترة طويلة.
وحسب وكالة «رويترز» للأنباء، يمثل ذلك عدولاً سريعاً عن موقف الشركة من العملة المشفرة، التي انخفضت قيمتها بأكثر من 10% بعد أن نشر ماسك قراره تعليق قبولها على حسابه بموقع «تويتر».
وكانت «تسلا» قد بدأت قبل أقل من شهرين قبول أكبر عملة رقمية في العالم ثمناً لسياراتها. وهبطت عملات رقمية أخرى، منها «إيثريوم»، قبل أن تعوض بعض الخسائر في التعاملات الآسيوية.
وكان استخدام «بتكوين» لشراء سيارات «تسلا» الكهربائية قد سلّط الضوء على التناقض بين سمعة ماسك كأحد دعاة حماية البيئة وبين استخدام شعبيته ووضعه كأحد أغنى أغنياء العالم لدعم العملات المشفرة التي تثور حولها مخاوف بيئية.
وزاد انتقاد مستثمرين في «تسلا»، إلى جانب دعاة حماية البيئة، لطريقة «تعدين بتكوين»، والتي تستخدم كميات هائلة من الكهرباء المولّدة من الوقود الأحفوري.
وقال ماسك أمس (الأربعاء)، إنه يؤيد هذه المخاوف، خصوصاً استخدام «الفحم الذي يسبب انبعاثات أكثر من أي وقود آخر».
وأضاف على «تويتر»: «العملات المشفرة فكرة جيدة على مستويات عدة ونعتقد أن لديها مستقبلاً واعداً، لكنّ هذا لا يمكن أن يأتي على حساب البيئة».
وهبطت أسهم «تسلا» 1.25% بعد ساعات.
وكانت «تسلا» قد كشفت في فبراير (شباط) أنها اشترت ما قيمته 1.5 مليار دولار من «بتكوين»، قبل أن تقبلها ثمناً لشراء سياراتها في مارس (آذار)، الأمر الذي زاد من قيمة هذه العملة بنحو 20%.
وقال ماسك إن «تسلا» ستحتفظ بممتلكاتها من «بتكوين» مع خطط لاستخدام العملة المشفرة بمجرد أن ينتقل إنتاجها إلى مصادر طاقة أكثر استدامة.
وتُنتج عملة «بتكوين» من تنافس أجهزة الكومبيوتر لحل الألغاز الرياضية المعقدة، وهي عملية كثيفة الاستهلاك للطاقة وتعتمد حالياً في كثير من الأحيان على الكهرباء المولَّدة من الوقود الأحفوري، خصوصاً الفحم.


مقالات ذات صلة

ترمب يدفع «البتكوين» نحو 100 ألف دولار... ارتفاع جنوني في أسبوعين

الاقتصاد عملة «البتكوين» في صورة توضيحية تم التقاطها في «لا ميزون دو بتكوين» بباريس (رويترز)

ترمب يدفع «البتكوين» نحو 100 ألف دولار... ارتفاع جنوني في أسبوعين

لامست «البتكوين» أعلى مستوى قياسي جديد، يوم الجمعة، مع توجه أنظارها نحو حاجز 100 ألف دولار، في ارتفاع مذهل للعملة المشفرة مدفوع بتوقعات بيئة تنظيمية أكثر ودية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد تمثيلات عملات الريبل والبتكوين والإيثيريوم واللايتكوين الرقمية (رويترز)

عصر ذهبي جديد للعملات المشفرة مع تجاوز قيمتها السوقية 3 تريليونات دولار

وسط موجة من التفاؤل والتوقعات بتحولات جذرية، حافظت سوق العملات المشفرة على زخم صعودي قوي عقب فوز الرئيس المنتخب دونالد ترمب في انتخابات 5 نوفمبر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد تمثيل لعملة البتكوين يظهر أمام مخطط للأسهم (رويترز)

«البتكوين» تواصل صعودها التاريخي... هل تتجاوز حاجز الـ100 ألف دولار؟

تسارعت وتيرة ارتفاع سعر «البتكوين» نحو الـ100 ألف دولار يوم الخميس؛ حيث يراهن المستثمرون على نهج أكثر دعماً للعملات الرقمية في عهد دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد تعهّد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بجعل الولايات المتحدة العاصمة العالمية للبيتكوين والعملات الرقمية (رويترز)

«البيتكوين» تتخطى عتبة الـ95 ألف دولار للمرة الأولى في تاريخها

تخطّى سعر عملة البتكوين الرقمية، اليوم، عتبة الـ95 ألف دولار للمرة الأولى في تاريخها، وذلك بدفع من الآمال المعقودة على قُرب عودة الرئيس ترمب إلى البيت الأبيض.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد العملة المشفرة بتكوين في صورة توضيحية (رويترز)

البتكوين تحلق فوق 94 ألف دولار مع تفاؤل بدعم ترمب العملات المشفرة

ارتفع سعر البتكوين؛ العملة المشفرة الأكبر والأكثر شعبية في العالم، بأكثر من الضِّعف، هذا العام.

«الشرق الأوسط» (لندن)

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)
الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)
TT

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)
الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)

كشفت دراسة دولية أن 91 في المائة من المصابين باضطرابات الاكتئاب في جميع أنحاء العالم لا يحصلون على العلاج الكافي.

وأظهرت الدراسة، التي قادها فريق من جامعة كوينزلاند في أستراليا، ونُشرت نتائجها، الجمعة، في دورية «The Lancet Psychiatry»، أن كثيرين من المصابين بالاكتئاب لا يتلقون العناية اللازمة، ما يزيد من معاناتهم ويؤثر سلباً على جودة حياتهم.

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يعاني أكثر من 300 مليون شخص الاكتئاب، مما يجعله السبب الرئيسي للإعاقة عالمياً. وتشير التقديرات إلى أن 5 في المائة من البالغين يعانون هذا المرض. وضمّت الدراسة فريقاً من الباحثين من منظمة الصحة العالمية وجامعتيْ واشنطن وهارفارد بالولايات المتحدة، وشملت تحليل بيانات من 204 دول؛ لتقييم إمكانية الحصول على الرعاية الصحية النفسية.

وأظهرت النتائج أن 9 في المائة فقط من المصابين بالاكتئاب الشديد تلقّوا العلاج الكافي على مستوى العالم. كما وجدت الدراسة فجوة صغيرة بين الجنسين، حيث كان النساء أكثر حصولاً على العلاج بنسبة 10.2 في المائة، مقارنة بــ7.2 في المائة للرجال. ويُعرَّف العلاج الكافي بأنه تناول الدواء لمدة شهر على الأقل، إلى جانب 4 زيارات للطبيب، أو 8 جلسات مع متخصص.

كما أظهرت الدراسة أن نسبة العلاج الكافي في 90 دولة كانت أقل من 5 في المائة، مع تسجيل أدنى المعدلات في منطقة جنوب الصحراء الكبرى بأفريقيا بنسبة 2 في المائة.

وفي أستراليا، أظهرت النتائج أن 70 في المائة من المصابين بالاكتئاب الشديد لم يتلقوا الحد الأدنى من العلاج، حيث حصل 30 في المائة فقط على العلاج الكافي خلال عام 2021.

وأشار الباحثون إلى أن كثيرين من المرضى يحتاجون إلى علاج يفوق الحد الأدنى لتخفيف معاناتهم، مؤكدين أن العلاجات الفعّالة متوفرة، ومع تقديم العلاج المناسب يمكن تحقيق الشفاء التام. وشدد الفريق على أهمية هذه النتائج لدعم خطة العمل الشاملة للصحة النفسية، التابعة لمنظمة الصحة العالمية (2013-2030)، التي تهدف إلى زيادة تغطية خدمات الصحة النفسية بنسبة 50 في المائة على الأقل، بحلول عام 2030. ونوه الباحثون بأن تحديد المناطق والفئات السكانية ذات معدلات علاج أقل، يمكن أن يساعد في وضع أولويات التدخل وتخصيص الموارد بشكل أفضل.

يشار إلى أن الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم، حيث يؤثر على ملايين الأشخاص من مختلف الأعمار والفئات الاجتماعية، ويرتبط بشكل مباشر بمشاعر الحزن العميق، وفقدان الاهتمام بالنشاطات اليومية، مما يؤثر سلباً على الأداء الوظيفي والعلاقات الاجتماعية.