«هانوفر ري» لا تتوقع مطالبات كبيرة في واقعة قناة السويس

رفض طعن على احتجاز «إيفر غيفن»... والشركة المالكة تطالب بتقاسم الخسائر

رفضت المحكمة الاقتصادية بالإسماعيلية في مصر طعناً على احتجاز سفينة الحاويات العملاقة «إيفر غيفن» في قناة السويس (أ.ب)
رفضت المحكمة الاقتصادية بالإسماعيلية في مصر طعناً على احتجاز سفينة الحاويات العملاقة «إيفر غيفن» في قناة السويس (أ.ب)
TT

«هانوفر ري» لا تتوقع مطالبات كبيرة في واقعة قناة السويس

رفضت المحكمة الاقتصادية بالإسماعيلية في مصر طعناً على احتجاز سفينة الحاويات العملاقة «إيفر غيفن» في قناة السويس (أ.ب)
رفضت المحكمة الاقتصادية بالإسماعيلية في مصر طعناً على احتجاز سفينة الحاويات العملاقة «إيفر غيفن» في قناة السويس (أ.ب)

قال المدير المالي لـ«هانوفر ري» لإعادة التأمين إنه لا يتوقع تسبب واقعة قناة السويس في مطالبات كبيرة بأكثر من 10 ملايين يورو، بحسب ما ورد في «رويترز».
وكانت شركة قناة السويس للتأمينات العامة والممتلكات قد جددت اتفاقيات إعادة التأمين للعام الماضي، مع كبريات شركات الإعادة العالمية بقيادة شركة «هانوفر ري» لإعادة التأمين. ورفضت المحكمة الاقتصادية بالإسماعيلية في مصر، الثلاثاء، طعناً على احتجاز سفينة الحاويات العملاقة «إيفر غيفن» في قناة السويس. وكانت المحكمة أصدرت أمراً قضائياً في 12 أبريل (نيسان) الماضي، بالحجز التحفظي على السفينة، التي جنحت في قناة السويس لمدة 6 أيام، وتسببت في تعطيل الحركة بالمجرى الملاحي البارز عالمياً.
واستندت هيئة قناة السويس في طلبها الذي قدمته للمحكمة إلى المادة 59 من قانون التجارة البحرية، التي تجيز الحجز التحفظي على السفن بأمر من رئيس المحكمة المختصة أو من يقوم مقامه، كما تجيز الأمر بتوقيع هذا الحجز ولو كانت السفينة متأهبة للسفر.
كما استندت إلى المادة 60، التي تنص على ألا يوقع الحجز التحفظي إلا وفاء لدين بحري، ويعد الدين بحرياً إذا نشأ عن عدة أسباب؛ من بينها رسوم الموانئ والممرات المائية، ومصاريف إزالة أو انتشال أو رفع حطام السفينة والبضائع.
وتطلب هيئة قناة السويس تعويضاً قدره 916 مليون دولار من شركة «شوي كيسن كايشا ليمتد» اليابانية المالكة للسفينة، التي جنحت الشهر الماضي. وقال إيان بيفريدج الرئيس التنفيذي للشركة المشغلة، في بيان سابق، إن «قرار هيئة قناة السويس احتجاز السفينة مخيب بشدة للآمال. منذ البداية تعاونت الشركة والطاقم على متن السفينة تماماً مع السلطات».
لكن رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع، سبق أن قال إنه لا تزال هناك بعض النقاط محل التفاوض مع الشركة المالكة للسفينة، وشركة التأمين الخاصة بها، على مقدار التعويضات. وأوضح أن الشركة طالبت الهيئة بتخفيض «مبالغ فيه» في حجم التعويضات، لافتاً إلى إجراء حصر بكل الخسائر والتلفيات التي وقعت خلال الأزمة لمطالبة الشركة بها وتقديم قيمتها للشركة التي رغبت في خفض كبير من قيمة التعويضات المستحقة.
وذكرت الشركة المشغلة للسفينة البنمية في تظلمها للمحكمة أنها عقدت عدة جلسات تفاوض مع مسؤولي هيئة قناة السويس لتسوية المستحقات بشكل ودي، حتى تتمكن السفينة من المغادرة، غير أن تلك الجلسات باءت بالفشل حتى الآن.
والأسبوع الماضي، طالبت الشركة اليابانية المالكة للسفينة أصحاب الشحنات على متنها، بالمشاركة في تحمل تكاليف الأضرار، بموجب صفقة تعرف بـ«إعلان العوار العام».
ويستخدم هذا النوع من الصفقات غالباً في الحوادث البحرية التي يغطيها التأمين، ويقضي بأن خسائر مشتركة بين مشغل السفينة والشاحنين يتكفلونها جميعاً وتُوزع أعباؤها لما فيه من فائدة عامة عليهم.
وأوضحت الشركة أنها طالبت عدداً من أصحاب نحو 18 ألف حاوية على متن السفينة بتحمل جزء من التعويضات التي تطلب السلطات المصرية دفعها على خلفية الحادث، وتصل قيمتها إجمالاً إلى 916 مليون دولار.
ورفضت الشركة الكشف عن مزيد من التفاصيل عن المفاوضات مع أصحاب البضائع على متن السفينة، بما في ذلك المبلغ الذي يغطيه التأمين والنسبة التي تطالب الشركات الشاحنة بتحملها.


مقالات ذات صلة

مصر تُجري محادثات لإبرام اتفاقيات طويلة الأجل لاستيراد الغاز المسال

الاقتصاد ناقلة غاز طبيعي مسال تمر بجانب قوارب صغيرة (رويترز)

مصر تُجري محادثات لإبرام اتفاقيات طويلة الأجل لاستيراد الغاز المسال

تجري مصر محادثات مع شركات أميركية وأجنبية أخرى لشراء كميات من الغاز الطبيعي المسال عبر اتفاقيات طويلة الأجل، في تحول من الاعتماد على السوق الفورية الأكثر تكلفة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد سيدة تتسوق في إحدى أسواق القاهرة (رويترز)

«المركزي المصري» يجتمع الخميس والتضخم أمامه وخفض الفائدة الأميركية خلفه

بينما خفض الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة للمرة الثانية على التوالي يدخل البنك المركزي المصري اجتماعه قبل الأخير في العام الحالي والأنظار تتجه نحو التضخم

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد مسؤولو «مدن» الإماراتية و«حسن علام» المصرية خلال توقيع مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في مشروع رأس الحكمة (الشرق الأوسط)

«مدن القابضة» الإماراتية توقع مذكرة تفاهم في البنية التحتية والطاقة بمشروع رأس الحكمة

وقعت «مدن القابضة» الإماراتية، اليوم الثلاثاء، مذكرة تفاهم مع مجموعة «حسن علام القابضة» المصرية، لتعزيز أفق التعاون في مشروع رأس الحكمة في مصر.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد الشمس أثناء الغروب خلف أعمدة خطوط الكهرباء ذات الجهد العالي (رويترز)

الربط الكهربائي بين مصر والسعودية يحسّن إمدادات التيار في المنطقة ويقلل الانقطاعات

ترى الشركة المنفذة لأعمال الربط الكهربائي بين مصر والسعودية، أن الربط الكهربائي بين البلدين سيحسّن إمدادات التيار في المنطقة ويقلل من انقطاعات الكهرباء.

صبري ناجح (القاهرة)
الاقتصاد اللواء الدكتور خالد مبارك محافظ جنوب سيناء (الشرق الأوسط)

محافظ جنوب سيناء: نتطلع لجذب الاستثمارات عبر استراتيجية التنمية الشاملة

تتطلع محافظة جنوب سيناء المصرية إلى تعزيز موقعها كمركز جذب سياحي، سواء على مستوى الاستثمارات أو تدفقات السياح من كل أنحاء العالم.

مساعد الزياني (دبي)

أميركا توسّع لائحتها السوداء ضد الشركات الصينية

حاويات وسفن شحن في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
حاويات وسفن شحن في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
TT

أميركا توسّع لائحتها السوداء ضد الشركات الصينية

حاويات وسفن شحن في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
حاويات وسفن شحن في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)

أعلنت الولايات المتحدة، أنها وسّعت مجدداً لائحتها السوداء التي تحظر استيراد منتجات من منطقة شينجيانغ الصينية، أو التي يُشتبه في أنها صُنعت بأيدي أويغور يعملون قسراً.

وقد اتُّهمت نحو 30 شركة صينية جديدة باستخدام مواد خام أو قطع صنِعَت أو جمِعَت بأيدي أويغور يعملون قسراً، أو بأنها استخدمت هي نفسها هذه العمالة لصنع منتجاتها.

وبهذه الإضافة، يرتفع إلى 107 عدد الشركات المحظورة الآن من التصدير إلى الولايات المتحدة، حسبما أعلنت وزارة الأمن الداخلي.

وقالت الممثلة التجارية الأميركية، كاثرين تاي، في بيان: «بإضافة هذه الكيانات، تواصل الإدارة (الأميركية) إظهار التزامها بضمان ألّا تدخل إلى الولايات المتحدة المنتجات المصنوعة بفعل العمل القسري للأويغور أو الأقليات العرقية أو الدينية الأخرى في شينجيانغ».

وفي بيان منفصل، قال أعضاء اللجنة البرلمانية المتخصصة في أنشطة «الحزب الشيوعي الصيني» إنهم «سعداء بهذه الخطوة الإضافية»، عادّين أن الشركات الأميركية «يجب أن تقطع علاقاتها تماماً مع الشركات المرتبطة بالحزب الشيوعي الصيني».

يحظر قانون المنع الذي أقرّه الكونغرس الأميركي في ديسمبر (كانون الأول) 2021، كل واردات المنتجات من شينجيانغ ما لم تتمكّن الشركات في هذه المنطقة من إثبات أن إنتاجها لا ينطوي على عمل قسري.

ويبدو أن المنتجات الصينية ستجد سنوات صعبة من التصدير إلى الأسواق الأميركية، مع تهديدات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية تزيد على 60 في المائة على السلع الصينية جميعها، وهو ما أثار قلق الشركات الصينية وعجَّل بنقل المصانع إلى جنوب شرقي آسيا وأماكن أخرى.

كانت وزارة التجارة الصينية، قد أعلنت يوم الخميس، سلسلة من التدابير السياسية التي تهدف إلى تعزيز التجارة الخارجية للبلاد، بما في ذلك تعزيز الدعم المالي للشركات وتوسيع صادرات المنتجات الزراعية.

وكانت التجارة أحد المجالات النادرة التي أضاءت الاقتصاد الصيني في الآونة الأخيرة، في وقت يعاني فيه الاقتصاد من ضعف الطلب المحلي وتباطؤ قطاع العقارات، مما أثقل كاهل النمو.

وقالت الوزارة، في بيان نشرته على الإنترنت، إن الصين ستشجع المؤسسات المالية على تقديم مزيد من المنتجات المالية؛ لمساعدة الشركات على تحسين إدارة مخاطر العملة، بالإضافة إلى تعزيز التنسيق بين السياسات الاقتصادية الكلية للحفاظ على استقرار اليوان «بشكل معقول».

وأضاف البيان أن الحكومة الصينية ستعمل على توسيع صادرات المنتجات الزراعية، ودعم استيراد المعدات الأساسية ومنتجات الطاقة.

ووفقاً للبيان، فإن الصين سوف «ترشد وتساعد الشركات على الاستجابة بشكل نشط للقيود التجارية غير المبررة التي تفرضها البلدان الأخرى، وتخلق بيئة خارجية مواتية لتعزيز الصادرات».

وأظهر استطلاع أجرته «رويترز»، يوم الخميس، أن الولايات المتحدة قد تفرض تعريفات جمركية تصل إلى 40 في المائة على وارداتها من الصين في بداية العام المقبل، مما قد يؤدي إلى تقليص نمو الاقتصاد الصيني بنسبة تصل إلى 1 نقطة مئوية.