تحذير أممي من تكرار «الحالة الهندية»

أوروبا لتحقيق «المناعة الجماعية» ضد «كورونا» في أغسطس

جموع من الناس في سوق للخضراوات بمدينة فيرار الهندية أمس رغم الإغلاق المفروض بسبب «كورونا» (أ.ف.ب)
جموع من الناس في سوق للخضراوات بمدينة فيرار الهندية أمس رغم الإغلاق المفروض بسبب «كورونا» (أ.ف.ب)
TT

تحذير أممي من تكرار «الحالة الهندية»

جموع من الناس في سوق للخضراوات بمدينة فيرار الهندية أمس رغم الإغلاق المفروض بسبب «كورونا» (أ.ف.ب)
جموع من الناس في سوق للخضراوات بمدينة فيرار الهندية أمس رغم الإغلاق المفروض بسبب «كورونا» (أ.ف.ب)

بعد أكثر من عام على ظهور جائحة «كوفيد - 19» في الصين، ثم انتقال البؤرة الرئيسية لانتشارها إلى أوروبا ومن بعدها إلى القارة الأميركية، تتجّه الأنظار اليوم إلى الهند التي يعصف بها الوباء بقسوة لم يشهدها أي بلد آخر، استناداً إلى أرقام الوفيات والإصابات اليومية التي تعجز المنظومة الصحية عن استيعابها.
وحذّرت منظمة الصحة العالمية، التابعة للأمم المتحدة، من أن الحالة الهندية قد تتكرّر في مناطق أخرى من العالم، إذا تأخر توزيع اللقاحات وتراخت الدول في تطبيق تدابير الوقاية.
كما نبّهت المنظمة، أمس، إلى أن النتائج الأولية للتحاليل المخبرية دلّت على أن الطفرة الهندية للفيروس، التي يُعتقد أنها سبب الموجة الواسعة للوباء في جنوب آسيا، تحمل تحوّرات تزيد من سرعة سريانها ومن قدرتها على مقاومة بعض العلاجات، خصوصاً تلك التي تقوم على المضادات أحاديّة النسيلة.
في هذا السياق، قال مدير مختبر «بايونتيك» أوغور شاهين، أمس، إنه «واثق» من فاعلية اللقاح الذي طوّرته شركته بالتعاون مع مجموعة «فايزر» الأميركية، ضد النسخة الهندية المتحورة من فيروس «كورونا» التي تثير المخاوف.
وأوضح شاهين في مؤتمر صحافي: «رغم أن اختبارات ما زالت جارية، فإن المتحور الهندي لديه طفرات أجرينا عليها دراسات في السابق ولقاحنا فعّال ضدها، ما يجعلنا واثقين» من ذلك.
إلى ذلك، توقع شاهين أن تحقق أوروبا مناعة جماعية «في أغسطس (آب) على أقصى تقدير». وأعرب عن تأييده لتخفيف القيود المفروضة على الذين تم تطعيمهم، لكن «لا ينبغي أن يحدث ذلك بسرعة كبيرة» حتى لا يحصل تباين يثير استياء الأشخاص الذين لم يتلقوا لقاحاً».
من جانبها، كانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، قد صرّحت الأسبوع الماضي بأنها متفائلة لامتلاك الاتحاد الأوروبي جرعات كافية «لتقليح 70% من السكان الراشدين بحلول يوليو (تموز)»، فيما تطوّر دول مثل إسبانيا واليونان والبرتغال خططاً لإعادة فتح قطاعاتها السياحية أمام المواطنين الأوروبيين والعالم.
... المزيد


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.