أرمن لبنان يدعون المجتمع الدولي للوقوف إلى «جانب الحق»

الأرمن في لبنان أحيوا أمس ذكرى المجزرة بإضاءة الشموع (د.ب.أ)
الأرمن في لبنان أحيوا أمس ذكرى المجزرة بإضاءة الشموع (د.ب.أ)
TT

أرمن لبنان يدعون المجتمع الدولي للوقوف إلى «جانب الحق»

الأرمن في لبنان أحيوا أمس ذكرى المجزرة بإضاءة الشموع (د.ب.أ)
الأرمن في لبنان أحيوا أمس ذكرى المجزرة بإضاءة الشموع (د.ب.أ)

طالب الأرمن اللبنانيون المجتمع الدولي «بإنصاف العدالة والتاريخ والوقوف إلى جانب الحق» في قضية المجازر التي يتهمون السلطنة العثمانية بارتكابها بحق الشعب الأرمني في الحرب العالمية الأولى، وذلك خلال إحيائهم ذكرى مرور مائة وست سنوات على تلك المجازر.
وشدد الرئيس اللبناني ميشال عون على وجوب تحقيق العدالة في القضية الأرمنية، والوقوف بحزم إلى جانب الشعب الأرمني في نضاله من أجل الاعتراف بقضيته. وأكد عون في ذكرى المجازر الأرمنية «وجوب تحقيق العدالة في هذه القضية المشينة التي تثقل ضمير العالم دون أن تدفعه إلى التحرّك لاتخاذ قرار تاريخي يميّز بين الجلّاد والضحية».
وأعلن عون «الوقوف بحزم إلى جانب الشعب الأرمني في نضاله من أجل الاعتراف بقضيته العادلة، وإزالة التعمية التي تغطّي دماء ضحايا الإبادة الأرمنية بستار الإنكار من جهة واللامبالاة من جهة ثانية». وأضاف: «ما أصاب الشعب الأرمني بالسيف، أصاب الشعب اللبناني بالمجاعة، والفاصل الزمني كان سنة واحدة!».
وترأس كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس آرام أول من أمس في أنطلياس، قداساً لراحة نفس مليون ونصف المليون أرمني في ذكرى المجازر. وقال: «لقد أصبح العالم العربي أيضاً مسرحاً للسياسة التركية التوسعية»، وسأل: «ماذا تفعل تركيا في ليبيا وسوريا والعراق ولبنان ودول عربية أخرى؟ تارة بعباءة إنسانية وطوراً بعباءة دينية واجتماعية. تتغلغل تركيا في العالم العربي وتشكل تهديداً خطيراً، وتزعزع الاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني بهدف ترسيخ وجودها في العالم العربي». وأعرب عن اعتقاده أن «التجربة المريرة التي عاشها العالم العربي في الماضي ويعيشها اليوم يجب أن تدفع الدول العربية للتنبه والحذر من اختراقات تركيا ونتائجها السلبية في المنطقة».
واعتبر الأمين العام لـ«حزب الطاشناق» النائب هاكوب بقرادونيان أن «إبادة الشعب الأرمني مستمرة، ففي كل يوم نشاهد الدعم التركي لأذربيجان ودعم ثقافة القتل ونشهد ارتكاب إبادات ثقافية وتدمير المعالم التاريخية الأرمنية، والشعب الأرمني أينما وجد يتألم لهذه الارتكابات غير المتحضرة». وأكد أنه «علينا الاستمرار في بذل الجهود لمطالبة تركيا مرة جديدة بالاعتراف بفظائع أجدادها»، معتبراً أن «الإنكار التركي المستمر يسمح بارتكاب إبادات جديدة». وأكد أنه «رغم الصعوبات العديدة التي يواجهها الشعب اللبناني على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي وعدم الاستقرار السياسي، فإن أرمن لبنان يؤمنون بالوطن لبنان ويبذلون كل الجهود لقيام هذا الوطن من هذا الوضع الصعب».
بدوره، قال ممثل حزب «الهنشاك» إن «الجميع يدرك أطماع تركيا في الشرق الأوسط»، مضيفاً أنه «إلى حين اعتراف تركيا بأفعالها سنبقى ملتزمين نضالنا المقدس».


مقالات ذات صلة

«إبادة الآشوريين الكلدان»... أزمة جديدة بين تركيا وفرنسا

شؤون إقليمية رئيس البرلمان التركي نعمان كورتولموش خلال لقائه رئيس حزب «الشعب الجمهوري» أوزغور أوزيل بمقر البرلمان الثلاثاء (موقع حزب الشعب الجمهوري)

«إبادة الآشوريين الكلدان»... أزمة جديدة بين تركيا وفرنسا

برزت أزمة جديدة إلى سجل الأزمات المتراكمة في العلاقات بين تركيا وفرنسا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا جنديان أذربيجانيان يحرسان نقطة تفتيش عند ممر لاتشين في أذربيجان (أ.ب)

أرمينيا تعلن توقيع اتفاق سلام مع أذربيجان الشهر المقبل

أعلن رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان أن يريفان ستوقّع اتفاق سلام مع أذربيجان الشهر المقبل.

«الشرق الأوسط» (تبليسي)
آسيا سكان يستقلون سيارة وسط ستيباناكيرت قبل مغادرة كاراباخ (رويترز)

الكرملين: ليس هناك سبب يدعو الأرمن للفرار من كاراباخ

قالت موسكو، اليوم (الخميس)، إنها لا ترى سبباً يدعو الأرمن إلى الفرار من كاراباخ، نافيةً فعلياً الاتهامات بالتطهير العرقي التي وجهتها يريفان لباكو.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا رئيس جمهورية ناغورنو كاراباخ المعلنة من جانب واحد سامفيل شهرامانيان (أ.ف.ب)

جمهورية ناغورنو كاراباخ تعلن حل مؤسساتها اعتباراً من بداية العام

أعلن رئيس جمهورية ناغورنو كاراباخ من جانب واحد سامفيل شهرامانيان حل جميع مؤسسات الدولة اعتباراً من 1 يناير (كانون الثاني) 2024.

«الشرق الأوسط» (بريفن)
آسيا أشخاص يتجهون إلى المطار، حيث يتمركز بعض قوات حفظ السلام الروسية، خارج بلدة ستيباناكيرت، في منطقة ناغورنو كارباخ التي تسيطر عليها أذربيجان (أ.ف.ب) play-circle 00:32

رئيس وزراء أرمينيا: مستعدون لقبول سكان ناغورنو كارباخ من الأرمن

قال نيكول باشينيان رئيس وزراء أرمينيا في كلمة إلى مواطنيه اليوم (الأحد)، إن أرمينيا مستعدة لقبول جميع سكان ناغورنو كارباخ من الأرمن.

«الشرق الأوسط» (موسكو - يريفان)

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.