مؤشرات تعافي أسواق النفط تنعكس على نتائج الشركات

«هاليبرتون» و«بيكر هيوز» تحققان أرباحاً تفوق التوقعات

تزداد الرؤى المتفائلة في أسواق النفط على المديين القريب والمتوسط (رويترز)
تزداد الرؤى المتفائلة في أسواق النفط على المديين القريب والمتوسط (رويترز)
TT
20

مؤشرات تعافي أسواق النفط تنعكس على نتائج الشركات

تزداد الرؤى المتفائلة في أسواق النفط على المديين القريب والمتوسط (رويترز)
تزداد الرؤى المتفائلة في أسواق النفط على المديين القريب والمتوسط (رويترز)

قالت «بيكر هيوز» و«هاليبرتون»، أمس الأربعاء، إن أسواق النفط في أميركا الشمالية تبدو عليها مؤشرات التعافي؛ إذ فاقت أرباح الشركتين العاملتين في قطاع النفط خلال الربع الأول من العام، التوقعات في «وول ستريت».
تمثل هذه النظرة المتفائلة تغيراً كبيراً عن عام مضى، عندما أدت الجائحة إلى هبوط نشاط حقول النفط والإنفاق.
وسجلت الشركتان تراجعاً في الإيرادات على أساس سنوي؛ إذ لا يزال عملاء النفط والغاز ملتزمين بخفض الإنفاق.
وأظهرت بيانات من «رفينيتيف آي بي إي إس» تسجيل «هاليبرتون» أرباحاً بلغت 19 سنتاً للسهم مقابل توقعات المحللين ربحاً بـ17 سنتاً.
وبلغت إيرادات الشركة 3.45 مليار دولار، في ارتفاع 6.6 في المائة عن الربع الرابع من العام الماضي، لكنها أقل من إيرادات بلغت 5 مليارات دولار قبل عام. وبلغت أرباح «بيكر هيوز» للسهم 12 سنتاً، متجاوزة توقعات «وول ستريت» لربح بـ11 سنتاً. وانخفضت الإيرادات 12 في المائة على أساس سنوي إلى 4.78 مليار دولار.
على صعيد آخر، قال ألكسندر نوفاك، نائب رئيس الوزراء الروسي، ومصدران في «أوبك+»، إن المجموعة تتجه لعقد اجتماع فني في المقام الأول خلال الأسبوع المقبل، ومن المستبعد أن يشهد تغييرات كبيرة في السياسة. وقال نوفاك، أمس، إن المجموعة قد تؤكد خطط الإنتاج أو تعدلها في أعقاب قرارها تخفيف القيود.
وأضاف في تصريحات للصحافيين: «اجتمعنا قبل شهر وناقشنا خطة العمل للأشهر الثلاثة المقبلة. لذا، وما لم يحدث أمر استثنائي، فإن مهمتنا ستكون تأكيد هذه الخطط وتعديل الخطط الجديدة».
فاجأت «منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)» وحلفاؤها بقيادة روسيا، فيما تعرف بمجموعة «أوبك+»، السوق خلال اجتماعها في 1 أبريل (نيسان) الحالي عندما اتفقت على تخفيف تدريجي لتخفيضاتها القياسية للإنتاج. فقد اتفقوا على تخفيف التخفيضات البالغة 7 ملايين برميل يومياً، بواقع 350 ألف برميل يومياً في مايو (أيار) المقبل، و350 ألف برميل يومياً أخرى في يونيو (حزيران)، و400 ألف برميل يومياً إضافية أو نحو ذلك في يوليو (تموز) المقبل.
وقالت السعودية إنها ستوقف تدريجياً تخفيضاتها الطوعية الإضافية بحلول يوليو المقبل، في خطوة ستضيف مليون برميل يومياً على مدار الأشهر الثلاثة المقبلة.
وقال مصدران في «أوبك+»، وفق «رويترز»، إنهما لا يتوقعان أن يسفر اجتماع الأسبوع المقبل عن أي تغييرات في الاتفاق الحالي. وقال أحدهما: «أعتقد أن الاجتماع المقبل سيكون لمتابعة السوق فقط».
وقال المصدران إن مباحثات أُجريت بشأن عقد اجتماع يقتصر على لجنة المراقبة الوزارية المشتركة يوم 28 أبريل الحالي والتخلي عن عقد الاجتماع الوزاري الكامل، لكن قراراً لم يُتخذ بعد بهذا الصدد.
وقال نوفاك إنه لم ترد أي اقتراحات رسمية لتغيير في خطط الاجتماع. وأضاف: «لكن إذا أجمع الزملاء على عدم الحاجة لعقد الاجتماع الوزاري، فإن اجتماع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة سيعقد حتماً».
رفعت «أوبك» توقعها للطلب العالمي على النفط 70 ألف برميل يومياً إلى 5.95 مليون برميل يومياً في 2021؛ ضمن أحدث تقاريرها الشهرية، استناداً إلى تقديرات بأن الجائحة التي أدت إلى تراجع حاد في استخدام الوقود، ستنحسر.
ومن المقرر أن يعقد اجتماع للجنة الفنية في 26 أبريل الحالي لمناقشة العوامل الأساسية بالسوق ومدى الالتزام بتخفيضات الإنتاج.
كان مصدران أبلغا «رويترز» بأن مستوى الالتزام في مارس (آذار) الماضي بلغ 113 في المائة، دون تغيير عن مستويات فبراير (شباط) الذي سبقه.
في الأثناء، تراجعت أسعار النفط تحت ضغط المخاوف من أن ارتفاع إصابات «كوفيد19» في الهند سينال من طلب الوقود في ثالث أكبر مستورد للنفط في العالم.
وتراجعت العقود الآجلة لـ«خام برنت - تسليم يونيو» 0.4 في المائة، إلى 66.42 دولار للبرميل عند الساعة 15:07 بتوقيت غرينيتش. وتراجعت عقود «الخام الأميركي» 0.7 في المائة إلى 62.24 دولار.


مقالات ذات صلة

الاقتصاد أوراق نقدية من فئة الدولار الأميركي (رويترز)

تراجع الدولار مع تزايد المخاوف بشأن النمو الأميركي وترقب بيانات الوظائف

تراجع الدولار الأميركي يوم الجمعة ليقترب من أدنى مستوى له في أربعة أشهر، في ظل تزايد القلق بشأن آفاق النمو في أكبر اقتصاد في العالم.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد شاشة تعرض مؤشرات الأسهم في بورصة نيويورك (رويترز)

الأسواق المالية العالمية تتأرجح وسط تحولات كبرى في الإنفاق الأوروبي

شهدت الأسواق المالية العالمية، يوم الخميس، حالة من إعادة الضبط الجذرية، بعد أن أطلق الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، إعادة هيكلة جذرية للعلاقات عبر المحيط الأطلسي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
خاص جانب من مضيق هرمز الذي تطل عليه محافظة مسندم العمانية (الشرق الأوسط)

خاص مسندم العمانية تشهد تحولات تنموية تعزز مكانتها الاستراتيجية على مضيق هرمز

تشهد محافظة مسندم تحولات تنموية كبيرة تهدف إلى تعزيز مكانتها الاستراتيجية، وتحقيق نهضة اقتصادية وسياحية متكاملة.

آيات نور (مسندم)
الاقتصاد عامل في مصنع «هيونداي موتور» في آسام بكوريا الجنوبية (رويترز)

تباطؤ قطاع التصنيع في كوريا الجنوبية مع تراجع التوظيف

سجل نشاط المصانع في كوريا الجنوبية انكماشاً في فبراير، مع تراجع التوظيف بأسرع وتيرة في عامين ونصف عام، وسط تصاعد حالة عدم اليقين بشأن الأوضاع الاقتصادية.

«الشرق الأوسط» (سيول )

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
TT
20

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)

رفض الرئيس الأميركي دونالد ترمب المخاوف التجارية بشأن حالة عدم اليقين الناجمة عن التعريفات الجمركية المخطط لها على مجموعة من الشركاء التجاريين الأميركيين، واحتمال ارتفاع الأسعار، دون أن يستبعد احتمال حدوث ركود، هذا العام.

بعد فرض تعريفات جمركية بنسبة 25 في المائة على الواردات من المكسيك وكندا، والتي دفعت الأسواق إلى الانهيار بسبب مخاوف من حرب تجارية، قال ترمب إن خططه لفرض تعريفات «متبادلة» أوسع نطاقاً ستدخل حيز التنفيذ في 2 أبريل (نيسان) المقبل، وترفعها لتتناسب مع ما تُقدره الدول الأخرى.

وقال، في مقابلة مسجلة مع قناة «فوكس نيوز»: «في 2 أبريل، يصبح كل شيء متبادلاً. ما يفرضونه علينا، نفرضه عليهم».

وعندما سُئل عن تحذير بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا من انكماش اقتصادي، في الربع الأول من العام، أقرّ ترمب، على ما يبدو، بأن خططه قد تؤثر على النمو في الولايات المتحدة. ومع ذلك، زعم أنها ستكون في النهاية «رائعة بالنسبة لنا».

وعندما سُئل عما إذا كان يتوقع ركوداً في عام 2025، ردَّ ترمب: «أكره التنبؤ بأشياء من هذا القبيل. هناك فترة انتقالية لأن ما نقوم به كبير جداً. نحن نعيد الثروة إلى أميركا. هذا شيء كبير». ثم أضاف: «يستغرق الأمر بعض الوقت».

في «وول ستريت»، كان أسبوعاً صعباً مع تقلبات جامحة تهيمن عليها المخاوف بشأن الاقتصاد وعدم اليقين بشأن تعريفات ترمب.

وقد تجاهل ترمب المخاوف من جانب الشركات التي تسعى إلى الاستقرار، أثناء اتخاذ قرارات الاستثمار. وقال إن «العولميين، العولميين الكبار، كانوا، لسنوات، ينهبون الولايات المتحدة، والآن كل ما نفعله هو استعادة بعضٍ منها، وسنعامل بلدنا بشكل عادل... كما تعلمون، يمكن أن ترتفع التعريفات الجمركية مع مرور الوقت، وقد ترتفع، كما تعلمون، لا أعرف ما إذا كان ذلك قابلاً للتنبؤ».

وكان ترمب قد رفع، الأسبوع الماضي، التعريفات الجمركية على المكسيك وكندا على شركات تصنيع السيارات الأميركية، ثم جميع الواردات إلى الولايات المتحدة تقريباً، لكنه أبقاها على السلع من الصين.

وهناك مزيد من التعريفات الجمركية، هذا الأسبوع، حيث قال وزير التجارة هوارد لوتنيك، لقناة «إن بي سي»، إن التعريفات الجمركية بنسبة 25 في المائة على واردات الصلب والألمنيوم ستدخل حيز التنفيذ، يوم الأربعاء. وأوضح لوتنيك أن التعريفات الجمركية التي هدّد بها ترمب على منتجات الألبان والأخشاب الكندية ستنتظر حتى أبريل.

وقال: «هل ستكون هناك تشوهات؟ بالطبع... قد تصبح السلع الأجنبية أكثر تكلفة قليلاً. لكن السلع الأميركية ستصبح أرخص، وسوف نضطر إلى خفض أسعارها. إنك ستساعد الأميركيين من خلال شراء المنتجات الأميركية».